التاريخ النضالي والفدائيون - الجَاعُونَة - قضاء صفد

شارك أهل الجاعونة في عدة معارك خلال الثورة الفلسطينية الكبرى (1936-1939)  واشتهر منهم القائد عبد الله الأصبح.

ومن حوادث الجاعونة المدونة ما ذكره المؤرخ "مصطفى الدباغ" في موسوعته بلادنا فلسطين، أنه يوم 9 أيلول عام 1936 أطلق الثوار الفلسطينيون في شمال الجاعونة النار على سيارة بوليس إنكليزي فقتلوا جميع من فيها، وكان عددهم أربعة جنود وأحرقوا السيارة وصادروا ما كان فيها من مدفع رشاش وبنادق ومسدسات، ولم يمضِ وقت طويل على الحادثة حتى أرسلت حكومة الانتداب البريطاني قواتها إلى القرية معززةً بالطائرات، وحصلت معركة كان عدد الثوار العرب فيها حوالي 30 جندياً انسحبوا من المعركة بعد أن أوقعت بهم الطائرات البريطانية بعض الإصابات. 

أما عن المجاهد عبد الله الأصبح، الذي كان قائداً من قادة الثورة البارزين في منطقة الجليل، ويذكر المؤرخ مصطفة الدباغ أنه رحمه الله شارك في الثورة السورية وخاض عدة معارك مع ثوارها في جبل العرب ضد الفرنسيين، ثم عاد إلى فلسطين والتحق بحركة الشيخ المجاهد عز الدين القسام، وتولى خلال الثورة الفلسطينية عمليات مهاجمة القوافل البريطانية واليهودية، ونسف الجسور وحرق مزارع اليهود.

وفي 27 نيسان/ أبريل 1938 اشتبك الأصبح في معركة قرب "خربة خصون" بين سُحماتا وسَبَلان فسقط شهيداً فيها ودُفِنَ رحمه الله في قرية سعسع. 

المصدر:

"بلادنا فلسطين الجزء السادس- القسم الثاني"، مصطفى الدباغ، دار الهدى: كفر قرع، ط1991، ص 190.