معلومات عامة عن جَاحُولَا - قضاء صفد
معلومات عامة عن قرية جَاحُولَا
قرية فلسطينية مزالة، كانت تقع عند أسافل جبال الجليل، وتشرف على سهل الحولة من جهة الغرب. وكانت تمتد في اتجاه شمالي-غربي، في موازاة طريق المطلة- طبرية العام، إدارياً كانت تتبع لقضاء مدينة صفد، وتقع في جهتها الشمالية الشرقية، وتبعد عنها حوالي 11 كم بارتفاع يصل إلى 150 م عن مستوى سطح البحر.
قُدِرَتْ مساحة أراضيها بـ 3869 دونم، شغلت منازل القرية وأبنيتها ما مساحته 64 دونم من مجمل تلك المساحة.
احتلت في سياق عملية "يفتاح" على يد وحدات الكتيبة الأولى للبلماخ/ القوة الضاربة وذلك يوم 1 أيار/ مايو 1948.
الحدود
تتوسط جاحولا القرى والبلدات التالية:
السكان
قُدِر عدد سكان القرية عام 1922 بـ 214 نسمة.
ارتفع وفقاً لإحصائيات عام 1931 إلى357 نسمة، وكان لهم آنذاك 90 منزلاً.
في إحصائيات عام 1945 ارتفع عددهم إلى 420 نسمة.
ليصل عددهم في عام 1948 إلى487 نسمة، وعدد المنازل 122 منزلاً.
جميع سكان القرية كانوا من العرب المسلمين، ووفقاً للمؤرخ عبد الكريم الحشاش فإن سكان القرية كانوا من عرب الغورانة.
في عام 1998 قُدِر عدد اللاجئين من أبناء القرية بـ 2992 نسمة.
الحياة الاقتصادية
اعتمد اقتصاد القرية على عائدات النشاط الزراعي، وعائدات بيع المنتوجات الحيوانية، بالإضافة لبعض الأعمال التي مارسها سكان القرية، كما عمل بعضهم في مقالع الحجارة التي كانت موجودة شمالي القرية.
الاستيطان في القرية
أسس جنود يهود من أصول أمريكية من الذين حاربوا إلى جانب الصهاينة خلال حرب 48، كيبوتز يتبع اتحاد الكيبوتزات شمال غربي موقع قرية جاحولا العربية المدمرة، وعلى بعد 2 كم عنها.
بنى المحتلون فيه معمل لتصليح الراديوات وكبرات الصوت، ويستلغون باقي أراضي قرية جاحولا في أعمالهم الزراعية وخصوصاً زراعة القطن والبطيخ.
الثروة الزراعية
نشطت الحركة الزراعية في أراضي القرية، فقد استغل أهالي القرية خصوبة أراضيهم كون أراضي القرية تنتشر شمال سهل الحولة شديد الخصوبة، بالإضافة لوفرة المياه الأمر الذي ساعد أهالي القرية في تنمية زراعات قريتهم، وقد قدرت الإحصائيات الرسمية لسلطات الانتداب البريطاني عام 1945 مساحة أراضي قرية جاحولا الصالحة للزراعة بـ 1626 دونم، بالإضافة لـ 491 دونم تسربت للصهاينة وكانت أيضاً صالحة للزراعة، وتوزعت مجمل هذه المساحة كما يلي:
- 1626 دونم صالحة للزراعة استغلها أهالي القرية في زراعة الحبوب.
- 491 دونم تسربت للصهاينة وزرعوها كالتالي: 391 دونم زرعوها بالحبوب، و 100 دونم زرعوها بالبساتين المروية.
ومن محاصيل القرية:
الحبوب بأنواعها، الخضراوات، وبعض الأشجار المثمرة.
المساجد والمقامات
كان في القرية مسجد واحد يقع على بعد 2 كم شمالي القرية.
وعلى مقربة من المسجد كان يوجد مقام لرجل دين من رجال الدين المحليين ويعرف بمقام الشيخ صالح.
احتلال القرية
وفقاً للمؤرخ وليد الخالدي، فإن التاريخ الدقيق لاحتلال جاحولا لا يمكن تحديده بشكل دقيق، ولكنه يرجح أنها احتلت أواخر عملية "يفتاح"، في الوقت نفسه تقريباً الذي احتُلّت فيه قرية الزاوية الواقعة على بعد 4.5 كم إلى الشمال الشرقي، وملاحة الواقعة على بعد 3.5 كم إلى الجنوب الشرقي، وذلك بتاريخ 24 و25 أيار/مايو 1948 على التوالي.
عرب الغوارنة والقرية
يذكر الباحث والمؤرخ "عبد الكريم الحشاش" أن بعضهم من المغاربة ومن تبقى من جيش أحمد الجزار، وقدم قسم منهم من مصر والسودان، وكان الغور بمثابة ملاذ لهم، وهم ليسوا بدواً كما توهم الرحالة والمستشرقين وكثير من الكتاب الحضر، كما أنهم يرفضون تصنيفهم كبدو.
تمتد مساكنهم من سهل الحولة حتى غور الصافي وفيفة جنوب البحر الميت، وأنشؤوا في سهل الحولة 14قرية هي:
- بيسمون.
- البويزية والميس.
- الدوّارة.
- جاحولا.
- الزوق التحتاني.
- الزوق الفوقاني.
- السنبرية.
- الخصاص.
- الغابسية/العباسية.
- المفتخرة.
- خيام الوليد.
- الملاحة/ الهراوي.
- الصالحية.
- والخالصة التي تعتبر أكبرها وموطن أو مركز العشيرة.
وهم فلاحون رغم محافظتهم على نمط حياة البدو في المظهر الخارجي، باختلاف في العادات والتقاليد، وهم يقيمون في أكواخ وأخصاص وعرائش صيفاً وفي بيوت من اللبن شتاءً.
رحَّلّت الحكومة البريطانية 200 عائلة من الغوارنة من منطقة كبّارة القريبة من عتليت قضاء حيفا، ونزعت منهم 2500 دونم عام 1927، ومنحتهم مساحة قدرها 3500 دونم ومصاريف الانتقال، وسمحت لهم ببناء مساكن من حجر في مستنقعات الحولة، ومنحوا 15 ألف دونم لاستصلاحها وتعرضوا للملاريا من جراء لدغ البعوض، وهم شغوفون بالمستنقعات المائية، ومزارعون محترفون، فزرعوا الأرز في القسم الجنوبي من وادي الحولة، والذرة الصفراء، والبامياء، والجلبات والفستق.
كان زعيم غوارنة الشمال حتى زمن النكبة كامل حسين وهو من أم الفحم وليس منهم، ولكنه كان مستقراً في قرية الخالصة.
القرية اليوم
عقب احتلال العصابات الصهيونية للقرية، دمروها بشكل كامل، واليوم لم يبقَ من القرية المدمّرة إلاّ مصاطب حجرية، وركام المنازل المدمرة، والموقع مسيّج بالأسلاك الشائكة، وتكسوه الأشجار البرية والصبّار. وما زالت عين القرية قيد الاستخدام من جانب المحتلين. ويُزرع شطر من أراضي القرية قطناً وبطيخاً، في حين تكسو الغابات المناطق الكثيرة التلال.
إدارياً ضُمت أراضي القرية لمستعمرة "يفتاح" المنشأة على أراضي القرية ولكن في موقع يبعد عن موقع القرية العربية المدمر حوالي 2 كم إلى الشمال الغربي منها.
أهالي القرية اليوم
بحكم موقع القرية القريب من الأراضي اللبنانية توجه أبناء القرية عقب احتلال قريتهم وطردهم منها إلى الأراضي اللبنانية ويقيمون فيها حتى بانتظار العودة لقريتهم المحتلة.
الباحث والمراجع
إعداد: رشا السهلي استناداً للمراجع التالية:
- الدباغ، مصطفى. "بلادنا فلسطين- الجزء الأول- القسم الأول". دار الهدى. كفر قرع. ط 1991. ص: 158.
- الدباغ، مصطفى. "بلادنا فلسطين- الجزء السادس- القسم الثاني". دار الهدى. كفر قرع. ط 1991. ص: 30- 32- 159- 162- 226- 227- 228- 256.
- الحشاش، عبد الكريم. "قبائل وعشائر فلسطين". مكتبة الأقصى: دمشق. 2005. ص: 38-39.
- الخالدي، وليد. "كي لاننسى قرى فلسطين التي دمرتها إسرائيل عام 1948 وأسماء شهدائها". مؤسسة الدراسات الفلسطينية: بيروت. 2001. ص: 284- 285.
- "إحصاء نفوس فلسطين عام 1922". وثيقة رسمية بريطانية. ص: 44.
- أ.ملز B.A.O.B.B. "إحصاء نفوس فلسطين لسنة 1931". (1932). القدس: مطبعتي دير الروم كولدبرك. ص: 107.
- "إحصاء نفوس فلسطين عام 1945". وثيقة رسمية بريطانية. 1945. ص: 9.
- صايغ، أنيس. "بلدانية فلسطين المحلتة (1948-1967)". منظمة التحرير الفلسطينية- مركز الأبحاث: بيروت. 1968. ص: 347- 348.
- "قرية جاحولا قضاء صفد". موقع فلسطين في الذاكرة. تمت المشاهدة بتاريخ: 26-5-2023. من خلال الرابط التالي: https://www.palestineremembered.com/Safad/Jahula/ar/index.html