معلومات عامة عن خِيَامْ الوَلِيّد - قضاء صفد
معلومات عامة عن قرية خِيَامْ الوَلِيّد
قرية فلسطينية مزالة، كانت قائمة على تل قليل الارتفاع في الطرف الشرقي من سهل الحولة، قرب الحدود السورية- الفلسطينية، شمال شرقي مدينة صفد وعلى مسافة 25 كم، بارتفاع لايزيد عن 150م عن مستوى سطح البحر.
قُدِرت مساحة أراضي القرية بـ 4215 دونم.
احتلت في سياق عملية "يفتاح" على يد وحدات الكتيبة الأولى للبلماخ/ القوة الضاربة وذلك يوم 1 أيار/ مايو 1948.
الحدود
امتازت قرية خيام الوليد بموقعها الجغرافي المتميز الذي كانو يتوسط القرى والبلدات التالية:
أهمية موقع القرية
تتميز قرية خيام الوليد بموقعها الجغرافي، فمن ناحية تشرف على الجزء الشمالي لسهل الحولة، ومن ناحية أخرى تقع على الحدود السورية- الفلسطينية.
مصادر المياه
كانت أراضي خيام الوليد غنية بمصادر المياه الطبيعية، التي يذكرها الحاج "حسين ابراهيم"، ومنها:
أولاً: الأودية
من الأودية التي كانت تجري في أراضي القرية وبقربها:
- وادي طرعان: يبدأ جريانه من مرتفعات الجولان ويمر جنوب أراضي القرية ليصب في سهل الحولة، اتجاه جريانه من الشرق نحو الغرب، وكان جريانه صيفاً شتاءً.
- وادي المصطبة: هذا الوادي أيضاً يبدأ جريانه من مرتفعات الجولان ويمر شمالي خيام الوليد.
- وادي غرابة: أيضاً يمر من أراضي القرية قادماً من هضبة الجولان.
ثانياً: عيون المياه
- عين ديبة: وسط البلد.
- عين طرعان: جنوب القرية.
- عين رصيّف: شمال القرية.
- عين الطاحونة: غربي القرية.
ثالثاً: البرك
كان في طرف القرية الجنوبي عند بداية سهل الحولة بركة عميقة تسمى بركة الخان، كان أهل القرية يسقون منها المواشي.
جميع مصادر المياه السالفة الذكر كانت صالحة للشرب والاستخدام المنزلي، وكان أهل القرية أيضاً يسقون منها مزروعاتهم ومواشيهم.
سبب التسمية
هناك روايتين تناقلتهما الكتب التي وثقت تاريخ القرية حول سبب تسمية القرية بهذا الاسم، وفيما يلي نورد لكم هاتين الروايتين:
الرواية الأولى: ترجح هذه الرواية أن سبب التسمية نسبةً لمقام الشيخ ابن الوليد الموجود في القرية.
الرواية الثانية: ترجح هذه الرواية أن سبب التسمية تعود لفترة ومن الجائز أن يكون اسمها منسوباً إلى خيام جيش القائد الشهير خالد بن الوليد، الذي انتزع سورية من البيزنطيين، في ذلك الوقت.
معالم القرية
خلت قرية خيام الوليد من أي مبانٍ خدمية أو إدارية باستنثاء التالي:
- غرفة كان يقوم شيخ الكتاب بتدريس التلاميذ فيها.
- مقامي الشيخ محمود والشيخ ابن الوليد.
- دكان (محل تجاري) واحد.
- مطحنتي حبوب تقليديتان: الأولى تعرف باسم مطحنة البيك جنوب القرية، ويعمل فيها السيد حسين مطّالة من قرية هونين وكان مقيم في القرية، والطاحونة الأخرى هي طاحونة الحلاوات مالكها من أهل القرية، وكان موقعها شمال القرية.
المختار والمخترة
كان مختار القرية هو الحاج "فهد المصطفى ابراهيم" وكان لديه مضافة يجتمع فيها وجهاء القرية وكذلك يقوم باستقبال الضيوف الغرباء القاصدين القرية، طبعاً كان دور المختار لا يتخلف عن دور المخاتير في ذلك الزمان فكان يصلح بين المتخاصمين، ويكون الجاهات أثناء الذهاب لطلب يد العروس، وفي حال وجود مشاكل بين الناس، كما كان له دور رسمي في تمثيل أهل القرية أمام سلطات الانتداب، وكذلك يقوم بتسجيل الولادات من أبناء القرية.
السكان
قُدِر عدد سكان القرية عام 1931 بـ 181 نسمة جميعهم من العرب المسامين وكان لهم آنذاك 42 منزلاً.
ارتفع عددهم في إحصائيات عام 1945 إلى 280 نسمة.
ومن ثم عام 1948 إلى 325 نسمة، وكان عدد منازل القرية آنذاك 75 منزلاً.
وفي عام 1998 قُدِر عدد اللاجئين من أبناء القرية بـ1995 نسمة.
عائلات القرية وعشائرها
جميع سكان القرية ينحدرون من جد واحد هو مصطفى العيسى، وتفرع عن هذه العائلة العائلات التالية:
- عائلة العيسى.
- عائلة العوض.
- عائلة دياب.
- عائلة ابراهيم.
- عائلة المزيد.
- عائلة شحادة.
- عائلة سرحان.
- عائلة زيادة.
- عائلة الياسين.
الحياة الاقتصادية
اعتمد اقتصاد القرية على الزراعة بشكل أساسي، وقد ساعدت وفرة المياه وخصوبة التربة التي كانت في معظمها بازلتية سوداء، بالإضافة للمناخ المعتدل على ازدهار النشاط الزراعي، كما كانت أراضي القرية مراعي منسبة لقطعان كبيرة من الجواميس والأبقار ويرها من الماشية، وبالتالي فقد شكلت عائدات النشاط الزراعي وتربية الماشية مورداً هاماً من موارد اقتصادر القرية، بالإضاقة لعمليات التبادل التجاري التي نشأت بين أهل القرية والقرى والبلدات السورية والفلسطينية المجاورة.
الاستيطان في القرية
وفقاً لرواية الحاج " حسين ابراهيم" فإن الصهاينة اشتروا أراضي القرية من شخص كردي لم يكن من أهل القرية وليس مقيماً فيها، وذلك مع بداية الأربعينيات من القرن العشرين، قام أولئك الصهاينة ببناء مستعمرة لهم شمالي القرية من الخشب والزنك (كانت تسمى براكيات)، لم يمكثوا فترة طويلة حتى قاموا بنقل هذه المستعمرة إلى جهة القرية الغربية، فباتت هذه المستعمرة تفصل قرية خيام الوليد عن قرية الصالحية، وذلك عام 1945، ووفقاً لكتاب "بلدانية فلسطين المحتلة"، فإن هذه المستعمرة هي عبارة عن كيبوتز يتبع للكيبوتز الوطني وقد أسسه يهود مهاجرين من دول أوروبا الغرببة وأطلقوا عليه تسمية "لهفوت هبشان"، أما الفلسطينيين فكانوا يسمونها كبانية خيام الوليد.
الثروة الزراعية
قُدِرت مساحة الاراضي الصالحة للزراعة من أراضي القرية بـ 3254 دونم، من مجمل مساحة اراضيها البالغة 4215 دونم، وفيما يلي توضيح لتفاصيل استخدام تلك الأراضي:
تسرب للصهاينة حوالي 3901 دونم، وبقي في ملكية أهل القرية فقط 161 دونم، وقد توزعت تلك المساحات وفق التالي:
153 دونم صالحة للزراعة من مجمل ما ملكه سكان القرية، بالإضافة لـ 161 دونم كانت أراضي بور (غير مزروعة)هذه المساحة زرعت بالحبوب والبساتين المروية.
3101 دونم من مجمل المساحة التي استولى عليها السهاينة كانت صالحة للزراعة وقد توزعت كالتي: 502ونم زرعوها بالحبوب، 2599 دونم زرعوها بالبساتين المروية، و800 دونم كانت أراضٍ بور.
الجدير ذكره أنه جميع هذه الأراضي التي استولى عليها الصهاينة كان أهل القرية يزرعونها حتى عام 1945 عندما استولى الصهاينة عليها.
ومن المحاصيل المزروعة في القرية:
- الحبوب: قمح، شعير، ذرة صفراء، ذرة بيضاء، سمسم.
- البقوليات: لوبية، فول، حمص.
- الخضراوات: البندورة، الباذنجان، الكوسا، البامية، القرع، الفقوس، البطاطا، البصل، الملوخية، البطيخ الاحمر والأصفر.
- الأشجار المثمرة: تين، عنب، صبار، وغير ذلك من المحاصيل التي خصصت للاكتفاء الذاتي.
بيادر القرية كانت شمالي القرية.
حراثة الأرض كانت تعتمد على سكة يجرها الجاموس أو البقر.
التعليم
لم يكن في القرية أي مدرسة، وقد اعتمد أهل القرية في تعليم أبنائهم على شيخ كان يدرس الطلاب الذكور من أبناء القرية وفق نظام تعليم الكتاتيب المعروف منذ زمن العثمانيين، كان ذلك الشيخ معروف باسم "حسن قاسم" وهو من قرية الناعمة ولكنه كان يقيم في القرية وكان يقوم بتعليم التلاميذ في غرفة مخصصة لذلك كانت مبنية وسط القرية كون القرية لم يكن فيها مسجد أيضاً، هذا الشيخ كان يدرس التلاميذ مبادئ القراءة والكتابة والقرآن الكريم فقط.
أما عن التعليم النظامي فقد أرسل بعض أهالي القرية أبناءهم إلى مدرسة قرية الصالحية التي كانوا يدرسون فيها حتى الصف الرابع الابتدائي.
المساجد والمقامات
لم يكن في القرية أي مسجد وكان اهل القرية يصلون في منازلهم، ولكن كان هناك رجل من القرية يرفع الآذان من منزله يعرف باسم أبو القاسم.
وعن المقامات: كان القرية مقامين، مقام الشيخ ابن الوليد الذي يرجح البعض أن القرية سميت على اسمه، ومقام الشيخ محمود جنوب القرية.
الطرق والمواصلات
كانت جميع الطرق الواصلة من وإلى القرية معبدة ترابية ولم يكن أي ٌ منها مزفتاً، أما عن طريق أهل القرية الذي كانوا يسلكونه في ذهابهم إلى صفد، فكانوا يذهبون إلى قرية الخالصة سيراً على الأقدام وفي بعض الأحيان بواسطة الحيوانات، ومن الخالصة يذهبون إلى صفد بواسطة الحافلة.
أما عن انتقالهم من القرية للقرى المجاورة وكذلك بين القرية وبساتينهم فكانوا كذلك يستخدمون الحيوانات وأحياناً سيراً على الأقدام.
تربية الحيوانات
كانت أراضي القرية خصبة جداً ووفيرة المياه الأمر الذي شجع أهل القرية على اقتناء قطعان كبيرة من الجواميس، الأبقار، الماعز، كما اقتنوا عدد قليل من الأغنام.
كما اهتم اهل القرية باقتناء حيوانات أخرى:
الجمال، الخيول الأصيلة، الحمير، الكلاب، القطط، الطيور ومنها: الدجاج، البط، الحبش والإوز.
كما كان في أحراش القرية تعيش حيوانات برية عديدة، منها:
ضباع، ذئاب، ارانب برية، البط البري، الإوز البري، الطيور البرية الأخرى.
الوضع الصحي في القرية
كان أهل القرية يعتمدون بشكل اساسي على الطب الشعبي: الأعشاب، الكي بالنار، كاسات الهوا، تجبير الكسور بالطريقة الشعبية، كان الحاج حسن علي هو من يقوم بتجبير الكسور بهذه الطريقة.
كان في القرية عدة سيدات يشرفنَّ على عمليات توليد النساء في القرية.
في حالات نادرة كان أهل القرية يقصدون الأطباء المختصين في صفد، وفي حالات أخرى مشفى مدينة صفد، حيث لم يكن في القرية أي طبيب أو مركز صحي.
احتلال القرية
يروي المؤرخ وليد الخالدي نقلاً عن مصادر عبرية، أن قرية خيام الوليد أخليت من سكانها يوم 1 أيار /مايو 1948، وأنهم غادروا قريتهم خوفاً من هجوم عسكري قد تشنه القوات اليهودية. والمرجح أن تكون القرية احتلت في الوقت نفسه الذي استولت القوات الصهيونية فيه على الجليل الشرقي في أواخر أيار/ مايو، خلال المراحل الأخيرة من عملية "يفتاح".
عرب الغوارنة والقرية
يذكر الباحث والمؤرخ "عبد الكريم الحشاش" أن بعضهم من المغاربة ومن تبقى من جيش أحمد الجزار، وقدم قسم منهم من مصر والسودان، وكان الغور بمثابة ملاذ لهم، وهم ليسوا بدواً كما توهم الرحالة والمستشرقين وكثير من الكتاب الحضر، كما أنهم يرفضون تصنيفهم كبدو.
تمتد مساكنهم من سهل الحولة حتى غور الصافي وفيفة جنوب البحر الميت، وأنسؤوا في سهل الحولة 14قرية هي:
- بيسمون.
- البويزية والميس.
- الدوّارة.
- جاحولا.
- الزوق التحتاني.
- الزوق الفوقاني.
- السنبرية.
- الخصاص.
- الغابسية/العباسية.
- المفتخرة.
- خيام الوليد.
- الملاحة/ الهراوي.
- الصالحية.
- والخالصة التي تعتبر أكبرها وموطن أو مركز العشيرة.
وهم فلاحون رغم محافظتهم على نمط حياة البدو في المظهر الخارجي، باختلاف في العادات والتقاليد، وهم يقيمون في أكواخ وأخصاص وعرائش صيفاً وفي بيوت من اللبن شتاءً.
رحَّلّت الحكومة البريطانية 200 عائلة من الغوارنة من منطقة كبّارة القريبة من عتليت قضاء حيفا، ونزعت منهم 2500 دونم عام 1927، ومنحتهم مساحة قدرها 3500 دونم ومصاريف الانتقال، وسمحت لهم ببناء مساكن من حجر في مستنقعات الحولة، ومنحوا 15 ألف دونم لاستصلاحها وتعرضوا للملاريا من جراء لدغ البعوض، وهم شغوفون بالمستنقعات المائية، ومزارعون محترفون، فزرعوا الأرز في القسم الجنوبي من وادي الحولة، والءرة الصفراء، والبامياء، والجلبات والفستق.
كان زعيم غوارنة الشمال حتى زمن النكبة كامل حسين وهو من أم الفحم وليس منهم، ولكنه كان مستقراً في قرية الخالصة.
القرية اليوم
عقب احتلال القرية دمرت جميع منازلها، وقد استولى سكان مستعمرة "لهفوت هبشان" على أراضي خيام الوليد المحتلة، واليوم لم يبقَ من آثار قريتنا الفلسطينية سوى موقع مهجور عبارة عن الحجارة الباقية من المنازل المدمرة تغطيها الأعشاب البرية والأشواك، وبعض أشجار الخروب.
أهالي القرية اليوم
عقب احتلال قريتهم وطردهم منها التجأ أهل القرية إلى قرى الجولان السوري، وبعضهم حصل على الجنسية السورية، وعندما احتل الجولان السوري خلال حرب عام 1967 التحق أهالي خيام الوليد بالفلسطينيين الذين التجؤوا إلى مخيمات اللاجئين في دمشق وريف دمشق ودرعا، ويقيمون فيها حتى الوقت الحالي.
الباحث والمراجع
إعداد: رشا السهلي، استناداً للمراجع التالية:
- الدباغ، مصطفى."بلادنا فلسطين الجزء الأول- القسم الأول". دار الهدى: كفر قرع، ط1991، ص: 159.
- الدباغ، مصطفى. "بلادنا فلسطين- الجزء السادس- القسم الثاني". دار الهدى. كفر قرع. ط 1991. ص: 30- 49- 160- 161- 162- 163.
- الخالدي، وليد. "كي لاننسى قرى فلسطين التي دمرتها إسرائيل عام 1948 وأسماء شهدائها". مؤسسة الدراسات الفلسطينية: بيروت. 2001. ص: 299.
- عراف، شكري. "المواقع الجغرافية في فلسطين الأسماء العربية والتسميات العبرية". مؤسسة الدراسات الفلسطينية: بيروت. 2004. ص: 435- 436.
- أبو مايلة، يوسف. "القرى المدمرة في فلسطين حتى عام 1952".الجمعية الجغرافية المصرية: القاهرة. 1998. ص: 21.
- "قرى صفد المدمرة". وكالة وفا للأنباء والمعلومات. ب.ت. ص: 17- 18.
- العباسي، مصطفى. "صفد في عهد الانتداب البريطاني 1917-1948". مؤسسة الدراسات الفلسطينية. بيروت: لبنان. ط2. 2019. ص: 241.
- أ.ملز B.A.O.B.B. "إحصاء نفوس فلسطين لسنة 1931". (1932). القدس: مطبعتي دير الروم كولدبرك. ص: 107.
- "Village statistics1945". وثيقة رسمية بريطانية. 1945. ص: 10.
- "قرية خيام الوليد- قضاء صفد". موقع فلسطين في الذاكرة. تمت المشاهدة بتاريخ: 23-7-2023.
- "مقابلة تاريخ شفوي للنكبة الفلسطينية مع الحاج حسين حسن ابراهيم من قرية خيام الوليد المدمرة- صفد المحلتة- الجزء الأول". المحاور: ركان محمود. مخيم السبينة: ريف دمشق. 25-10-2010. موقع فلسطين في الذاكرة. تمت المشاهدة بتاريخ: 23-7-2023.
- "مقابلة تاريخ شفوي للنكبة الفلسطينية مع الحاج حسين حسن ابراهيم من قرية خيام الوليد المدمرة- صفد المحلتة- الجزء الثاني". المحاور: ركان محمود. مخيم السبينة: ريف دمشق. 25-10-2010. موقع فلسطين في الذاكرة. تمت المشاهدة بتاريخ: 23-7-2023.
- "مقابلة تاريخ شفوي للنكبة الفلسطينية مع الحاج حسين حسن ابراهيم من قرية خيام الوليد المدمرة- صفد المحلتة- الجزء الثالث". المحاور: ركان محمود. مخيم السبينة: ريف دمشق. 25-10-2010. موقع فلسطين في الذاكرة. تمت المشاهدة بتاريخ: 24-7-2023.
- "مقابلة تاريخ شفوي للنكبة الفلسطينية مع الحاج حسين حسن ابراهيم من قرية خيام الوليد المدمرة- صفد المحلتة- الجزء الرابع". المحاور: ركان محمود. مخيم السبينة: ريف دمشق. 25-10-2010. موقع فلسطين في الذاكرة. تمت المشاهدة بتاريخ: 24-7-2023.