معلومات عامة عن قَدَسْ/ قادش/ من القرى السبع - قضاء صفد
معلومات عامة عن قرية قَدَسْ/ قادش/ من القرى السبع
قرية فلسطينية مُهَجَّرَة، كانت تتربع على كتف جبل يبرز نحو الجنوب الشرقي ويشرف على سهل مرتفع يقع شرق وجنوب شرق القرية، في جبال الجليل الأعلى، في منتصف الطريق بين قريتي المالكية والنبي يوشع، قرب الحدود الفلسطينية- اللبنانية، إدارياً كانت تتبع لمدينة صفد التي كانت تبعد عنها حوالي 17 كم وتقع في شمالها (أي شمالي مدينة صفد)، وترتفع قرابة 475 م عن مستوى سطح البحر.
كان لــ قَدَسْ أراضٍ واسعة بلغت مساحتها 13139 دونم، بنيت منازل القرية على ما قُدِرَتْ مساحته بــ 39 دونماً.
احتل الصهاينة القرية واستردها الجيش اللبناني عدة مرات خلال حرب عام 1948 إلا أن التاريخ المعتمد لآخر احتلال للقرية من قبل الصهاينة كان أواخر تشرين الأول/ أكتوبر 1948 في سياق عملية "حيرام"، ومن المرجح أن ذلك تم يوم احتلال قرية المالكية المجاورة لها في 30 تشرين الأول 1948.
راجع بند القرية وقضية القرى السبع.
الحدود
كانت قرية قدس تتوسط القرى والبلدات التالية:
سبب التسمية
وفق ما ورد في موسوعة "بلادنا فلسطين" للمؤرخ مصطفى الدباغ: "أن الاسم من أصل اسم البلدة الكنعانية "قادش" على بقعة قدَس الحالية، ومعنى قادس: أي مقدس وحَرَم، ويؤكد أن الرومان ذكروها في مؤلفاتهم باسم "Cadasa" وقد كانت آنذاك من أعمال مدينة صور الفنيقية البحرية.
الجدير ذكره أنه توجد في كلٍ من سورية وفلسطين وسيناء مواقع أخرى تحمل اسمي: قادَش و قَدَس.
معالم القرية
اقتصرت معالم قَدَس الخدمية والإدارية على:
- مسجد وسط القرية.
- سوق أيضاً يتوسط القرية.
- معصرة زيتون واحدة.
الآثار
عُثِرَ في موقع قَدَس الحالي عدداً من المعالم والأبنية القديمة التي تدل على قِدم المكان وعراقته فقدس، ووفقاً للمصادر التاريخية العديدة تقوم مكان بلدة قادش الكنعانية القديمة، والآثار الموجودة في المكان تؤكد ذلك، منها معصرة زيتون أو ربما عنب كانت موجد في القرية وبقي أهالي القرية يستخدمونها إلى حين احتلال قريتهم،بالإضافة إلى حمام كان موجداً جنوب القرية، وكذلك خربتي قَدَس والمحافر المحيطتين بالقرية.
- خربة قَدَس: كانت تحتوي على: تل أنقاض، بقايا هيكل، مدافن، أساسات، قطع معمارية، نووايس مزخرفة.
- خربة المحافر: تزيد قرية قدس ارتفاعاً إذ يصل ارتفاعها إلى 600 م عن مستوى سطح البحر، وتحتوي على أنقاض قرية على تل من الأنقاض منخفض.
السكان
قُدِرَ عدد سكان القرية مطلع الثلاثينيات بــ 273 نسمة وقد كان لهم آنذاك 56 منزلاً.
أواسط الأربعينيات بلغ عددهم 390 نسمة، وارتفع عام 1948 إلى 452 نسمة.
قُدِرَ عدد اللاجئين من أبناء القرية عام 1998 بــ 2778 نسمة.
عائلات القرية وعشائرها
أسماء عائلات القرية:
- عائلة رزق.
- عائلة سليمان.
- عائلة طعان.
- عائلة شبلي.
- عائلة المشورب.
- عائلة وسخان.
- عائلة المصطفى.
- عائلة الريس.
- عائلة شقير.
- عائلة منصور.
- عائلة يعقوب.
- عائلة الفدعم.
- عائلة دربج.
- عائلة سوقية.
- عائلة دعيبس.
- عائلة السيد.
- عائلة عيسى.
- عائلة الأرملي.
- عائلة مطوط.
الحياة الاقتصادية
اشتهرت أراضي القرية بخصوبة تربتها، ووفرة مياهها، إضافةً لمناخها الجميل بامتداد أراضيها ما بين الجبل والسهل، الأمر الذي جعل من الزراعة باب الرزق الأول والأساسي لمعظم أهالي القرية، وقد كانت ما مساحته 9327 دونم من أراضي القرية صالحةً للزراعة، وُزِعَتْ ما بين بساتين مروية، أراضٍ مزروعة بأشجار الزيتون والأشجار المثمرة الأخرى، والقسم الأكبر من تلك الأراضي كان مزروعاً بالحبوب بمحاصيلها المتنوعة (قمح، شعير، وغيره).
كان أهالي القرية يؤمنون حاجاتهم من تلك المحاصيل، والفائض يقيمون ببيعه في بعض القرى المجاورة وكذلك في مدينة بنت جبيل اللبنانية القريبة جداً على القرية.
اهتم أهالي القرية أيضاً بتربية رؤوس الماشية من ماعز وأغنام وأبقار ودواجن وغيرها، والتي أيضاً كانت تعود على أهالي القرية بمردود اقتصادي جيد.
التعليم
لم يكن في القرية أي مدرسة.
الطرق والمواصلات
كانت هناك طريق فرعية تربط قَدَس بقرية النبي يوشع وهي الطريق التي كانت معتمدةً من قبل أهالي القرية في الوصل إلى مدينة صفد، هذه الطريق كانت بطول 34 كم منها 22 كم فقط كانت معبدة، هذه الطريق كانت تصل من قدس إلى النبي يوشع ثم قرية علما- الرأس الأحمر- طيطبا.
أما الطرق الأخرى التي كانت تربط القرية بباقي القرى والبلدات المجاورة فقد كانت ترابية غير معبدة.
تاريخ القرية
قَدَسَ هي قرية عربية أنشأت في موقع كنعاني قديم كان يحمل اسم "قادش"، وقد ذكرها الرومان في موؤلفاتهم باسم "Cadasa" وأنها بلدة تتبدة لمدينة صور اللبنانية.
وعن القرية في العهد العربي الإسلامي فيذكر المؤرخ مصطفى الدباغ ونقلاً عن مجموعة من المصادر التاريخية، فيذكر أن صاحب أحسن التقاسيم، يذكرها في القرن العاشر الميلادي بأنها: "مدينة صغيرة على سفح جبل، كثيرةُ الخير، بهل ثلاث عيون، شربهم منها (يقصد أهالي القرية)، وحمّامهم واحد تحت البلد، والجامع في السوق، فيه نخلة، وهو بلد حار، ولهم بحيرة على فرسخ تصب إلى بحيرة طبرية".
وفي القرن التاسع عشرن زار قَدَس وناحيتها الرحالة "إدوارد روبنسون"، وهذا ما كتبه عنها: "وصلنا إلى نجد قَدَس، فكان إلى يسارنا مرتفع عليه خرائب اسمها (خُرَيْبَة)، سرنا لزيارة الخرائب.... اقتربنا من أسفل التل فوجدنا معصرة زيت قديمة، صعدنا من الجهة الشمالية فإذا على مسافةٍ قليلة فوق أسفل التل ضريح مُصَان... وصلنا أعلى التل، كان المكان مرتفع والمنظر فيه فسيح، يشرف من الجنوب على وادي حنداج العميق الوعر، ومن الشمال سهل قَدَس وبحيرة الحولة والسهل".
ويتابع: " تركنا قمة التل ونزلنا باتجاه الشمال الغربي من طريق قَدَس، تابعنا السير وسط السهل وترجلنا على ينبوع قَدَس الشمالي، ولكننا لم نصعد إلى القرية.
تقع قَدَس على حرفٍ عالٍ يبرز باتجاه بين الشرق والجنوب الشرقي من الآكام الغربية، موقع قَدَس جميل، ماؤها غزير، ومحاطة بسهول خصبة، ويعتقد أهالي الإقليم أن ماء الينبوعين غير صحي، في رحلتنا السابقة عام 1838 قيل لنا أن القرية كانت مهجورة، ولكن في العام 1844 وجدها الدكتور سميث آهلة بقوم من حوران، جاؤها قبل بضعة أشهر".
وفي خطط جبل عامل، يذكرها: "قَدَس بلد قديم، فيه آثار عادية، وأبنية محكمة بأحجار ضخمة وعين جارية، وظهرت فيه بهذه السنين عين أخرى غربي الأولى بقناة عميقة تحت الأرض مبنية بالصخور حتى تخرج على وجه الأرض... أرض متسعة خصبة، وفيها كثير من أشجار الزيتون... وفيها بيوت يسكنها فلاحون... كانت من أعمال صور ثم ألحقت بفلسطين".
احتلال القرية
في تفاصيل احتلال قرية قَدَس ووفقاً لما وثقه الدكتور وليد الخالدي نقلاً عن مصادر "إسرائيلية" ورد: "أنه بعد الاستيلاء على صفد يوم 11 أيار 1948، تقدمت القوات المشاركة في عملية "يفتاح" شمالاً، وفي ليل 14 -15 أيار تقدمت كتيبة البلماخ الأولى باتجاه قريتي قَدَسْ والمالكية، وفي رواية الهاغاناه عن تفاصيل احتلال القريتين، يُذكر أنه تم احتلال قرية قدس صبيحة يوم الخامس عشر من أيار، لكن وحدات من الجيش اللبناني اجتازت الحدود في ذلك اليوم، واستطاعت طرد قوات البلماح من القرية.
بقي الجيش اللبناني مرابطاً في قرية قدس أسبوعين عقب ذلك التاريخ، وفي يوم 28-29 أيار، وبعد انتهاء عملية "يفتاح" رسمياً، نفذّ الصهاينة خدعة متطورة لاسترداد السيطرة على قدس والمالكية، وتذكر رواية الهاغاناه أنها (أي الهاغاناه) أرسلت رتلاً مدرعاً إلى لبنان عبر طريق آخر، ثم توجه هذا الرتل جنوباً باتجاه قرية المالكية زاعماً أنه من جملة التعزيزات اللبنانية، ولما طُوِّقَت القريتان على هذا النحو سطقتا بيد الصهاينة.
بعد أسبوع أو أكثر، حاول الجيش اللبناني استعادة القريتين، ونجح في استعادة قرية المالكية يوم 6 حزيران وقرية قدس يوم 7 حزيران، ومن تلك النقاط بات من السهل دخول قوات جيش الإنقاذ العربي الدخول إلى فلسطين عبر الحدود اللبنانية، وعلى الأغلب أن وحدات من الجيش اللبناني أقامت في قدس إلى ما بعد نهاية الهدنة الثانية من الحرب، ولاحقاً أعاد الصهاينة احتلال القرية في سياق عملية "حيرام" وعلى الأرحج ذلك تم يوم 30 تشرين الأول/ أكتوبر 1948 وكان الاحتلال النهائي للقرية، ولكن لا يعرف التاريخ الدقيق لمغادرة أهالي القرية لها، وربما حدث ذلك خلال مرحلة الهجوم الأول على القرية في 14-15 أيار/ مايو 1948.
القرية وقضية القرى السبع
القرى السبع: هي سبعة قرى عربية تشكل سلسلة من الأراضي الهضبية والجبلية الممتدة شمالي فلسطين وجنوب لبنان على شكل قوس يبدأ من قرية آبل القمح وينتهي بقرية تربيخ/ طربيخا، وتقدر مساحة جميع هذه الأراضي بـــ 74221 دونم، موزعة كالتالي:
- مساحة أراضي قرية آبل القمح: 4615 دونم.
- مساحة أراضي قرية هونين: 14224 دونم.
- مساحة أراضي قرية قَدَسْ: 14139 دونم.
- مساحة أراضي قرية المالكية: 7328 دونم.
- مساحة أراضي قرية صلحا/ صالحة: 11735 دونم.
- مساحة أراضي قرية النبي يوشع: 3617 دونم.
- مساحة أراضي قرية تربيخا/ طربيخا: 18563 دونم.
تعود قضية هذه القرى لعام 1920 عندما عقد الفرنسيون والبريطانيون معاهدة سان ريمو لترسيم الحدود بين لبنان وفلسطين وسورية: جرى وضع خطوط موقتة في أواخر تشرين الأول العام 1920 ريثما يتم الاتفاق النهائي.
عندها حصلت فضيحة كبرى تمثلت باستيلاء مكتب الوكالة اليهودية الذي كانت من خلاله تجرى عمليات الاستيلاء والصفقات العقارية على منطقة مستنقعات "الحولة"، وكانت حينها إحدى الشركات الفرنسية قد التزمت تجفيف هذه المستنقعات، فاشترط هذا المكتب على الفرنسيين التنازل عن 23 قرية لبنانية واقعة ضمن منطقة النفوذ الفرنسي وضمها إلى فلسطين مقابل تجديد عقد امتياز الشركة الفرنسية في تجفيف المستنقعات، وهذا ما حصل حيث جرى ضم 23 قرية لبنانية إلى المنطقة الواقعة ضمن نفوذ الانتداب البريطاني.
- يوم 23 كانون الأول 1920 اتفق الفرنسيون والبريطانيون بموجب معاهدة باريس على مسألة تنظيم شؤون الحدود والمياه وسكك الحديد وغيرها.
- وفي أوائل حزيران عام 1921 بدأت أعمال ترسيم الحدود على الأرض من خلال اللجنة التي جرى الاتفاق على تشكيلها، ومثّل الجانب البريطاني الكولونيل "نيوكومب" ومَثَّل الجانب الفرنسي الكولونيل "بوليه".
- يوم الثالث من شباط عام 1922 وقّع الكولونيل بوليه والكولونيل نيوكومب وثيقة عرفت بالتقرير الختامي لتثبيت الحدود بين لبنان الكبير وسوريا من جهة وفلسطين من جهة أخرى. عدلت بموجبها "لجنة نيوكومب - بوليه" الحدود بإزاحة الخط المتفق عليه في اتفاقية 1920 حوالى 2 كم إلى الشمال، لتبدأ من رأس الناقورة وتسير إلى الجنوب قليلاً من قرية علما الشعب ثم تنحرف شمالاً على حساب لبنان عند حدود رميش ويارون، ويستمر الانحراف حتى شمال غرب المطلة. ثم تنحرف مجدداً على حساب لبنان فتمر بجسر البراغيث وجسر الحاصباني بدلاً من مرورها بتل القاضي وتل دان بهدف تأمين المياه لمنطقة الانتداب البريطاني.
القرى السبع بين عامي 1923- 1948
ألحقت هذه القرى بالأراضي الفلسطينية كما أشرنا، إدارياً ألحقت قرية تربيخا/ طربيخا بقضاء مدينة عكا، والقرى الست الأخرى ألحقت بقضاء مدينة صفد (آبل القمح، هونين، قدس، النبي يوشع، المالكية، وصلحا).
عايش أبناء القرى السبع جميع محطات الثورات الفلسطينية والنضال ضد الانتداب البريطاني، ولاحقاً الصراع مع العصابات الصهيونية.
ومع زيادة عمليات النشاط الاستيطاني الصهيوني، تم استيطان أجزاء من أراضي القرى وبناء مستعمرات عليها، مثل:
- مستعمرة "مسجاف" على أراضي قرية هونين عام 1945.
- مستعمرة "راموت نفتالي" على أراضي قرية النبي يوشع عام 1945 أيضاً.
وفي حالات القرى الأخرى كانت بعض المستعمرات مقامة على تخوم أراضيها مثل مستعمرة "كفار جلعادي" المتاخمة لأراضي قرية آبل القمح.
وعند بداية حرب عام 1948 قاوم أبناء هذه القرى كما أبناء الشعب الفلسطيني ضد العصابات الصهيونية، وذاقوا ما ذاقوه من قتل وتدمير وترهيب، وكان آخرها مجزرة قرية صلحا المرتكبة يوم 30 تشرين الأول 1948 التي أزهقت أرواح 105 رجل وامرأة وطفل من أبناء صلحا وأبناء القرى المجاورة الذين كانوا لاجئين فيها بعد احتلال قراهم.
القرى السبع بين عامي 1948 و 2023
على الرغم من أن السلطات اللبنانية وحتى "الإسرائيلية" تصر على أن خط الهدنة المحدد في اتفاقية الهدنة عام 1949 على أنها خط هدنة مؤثتة وليست اعترافاً من قبل أي طرف بأنها حدود دائمة، إلا أنه يتم التعامل الفعلي على هذا الأساس، فراحت سلطات الاحتلال تبين المستعمرات وتوطن المهاجرين اليهود فيها.
هذه القرى بالإضافة لمزارع شبعا لا تزال واحدة من قضايا الصراع والخلاف بين الحكومة اللبنانية والحكومة "الإسرائيلية" وعلى الرغم من مرور مئة عام على قضية هذه القرى، لم يتم حتى الآن حسم الجدل فيها، ولاتزال أصوات أبناء هذه القرى كأصوات أبناء القرى المجاور لقراهم المطالبين بالتزام سلطات الاحتلال بقرارات الأمم المتحدة المتعلقة بإعادتهم إلى قراهم التي هُجِروا منها، فهي في نهاية المطاف أرض عربية تم احتلالها بقوة السلاح والإرهاب والتدمير، والجدال حول فلسطينيّة أو لبنانيّة هذه القرى لا يغير من حقيقة أنها أرض عربية محتلة يتوجب على كل عربي الدفاع عنها واستعادتها.
أبناء القرى السبع والجنسية اللبنانية
عقب احتلال قراهم توجه أنباء القرى السبع نحو الأراضي اللبنانية، وتحديداً مناطق الجنوب اللبناني، في ذلك الوقت تم التعامل معهم على أنهم لاجئين فلسطينين من الناحية القانونية.
وفي عام 1960 استطاع حوالي ثلث من أبناء القرى السبع الحصول على الجنسية اللبنانية بموجب قرارات صادرة عن المحاكم اللبنانية.
ويشير مقال للكاتب "سامر الحاج علي" بعنوان: "القرى السبع والهوية اللبنانية الضائعة" أن بعض أبناء القرى السبع شمله مرسوم التجنيس رقم 5247 الصادر في حزيران عام 1994.
ويشير الكاتب في موضع آخر أن قانون التجنيس الصادر عام 2015 يشمل أبناء هذه القرى، خصوصاً أن أجداد وآباء هؤلاء مدونة أسماءهم في سجلات الإحصاء التي قامت بها سلطة الانتداب الفرنسي عامي 1921 و 1924، وبعضهم يمتلك وثائق رسمية تثبت ذلك.
عملياً: يتم التعامل مع أبناء هذه القرى باعتبارهم غير لبنانيين، وبالتالي لا يحق لهم التقدم للوظائف العامة في لبنان أو الإستفادة مثلاً من تقديمات الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي. كما أن هؤلاء محرومون من العمل في عدد من الوظائف والمجالات كالطب والهندسة والصيدلة والمحاماة ناهيك عن الإنخراط في الأسلاك العسكرية والأمنية وعدم التملّك وغيرها.
من وجهة نظرنا يتم التعامل مع موضوع القرى السبع وأبناءها بشكل متناقض، فـ سياسياً لا يتم توفير أي فرصة للمطالبة بأحقية لبنان في ملكية هذه الأراضي وأنه يجب على حكومة الاحتلال إعادتها إلى لبنان، ومن ناحية أخرى يتم التعامل مع أبناء هذه القرى على أنهم ليسوا لبنانيين، ويتم التعامل معهم كما التعامل مع اللاجئين الفلسطينيين قانونياً.
أهالي القرية اليوم
عقب تهجيرهم من قريتهم لجأ أهالي قرية قدس إلى الأراضي اللبنانية القريبة إلى قريتهم، ولا يزال معظمهم يقيمون في لبنان حتى يومنا هذا.
القرية اليوم
عقب احتلال الصهاينة الأخير للقرية يوم 30 تشرين الأول 1948 قاموا بتدمير القرية كلياً، ولا تزال بعض أنقاض المنازل والحجارة مبعثرة في أرجاء المكان، وتغطيها نباتات الصبار والنباتات البرية الأخرى، بالإضافة لأشجار التين والتوت والكينا، ويستمثر سكان المستعمرات عين المياه في ري المواشي.
على أراضي القرية أنشأت سلطات الاحتلال عام 1948 مستعمرة "يفتاح" شمال شرقي موقع القرية العربية المدمر، ويستغل سكان مستعمرتي "مالكية" التي أسست عام 1949 ومستعمرة "رموت نفتالي" المبنية عام 1945 أراضي قرية قدس أيضاً.
الباحث والمراجع
إعداد: عبد القادر الحمرة& رشا السهلي، استناداً للمراجع التالية:
- الدباغ، مصطفى."بلادنا فلسطين الجزء الأول- القسم الأول". دار الهدى: كفر قرع، ط1991، ص: 19- 66- 67- 162- 163- 417- 443.
- الدباغ، مصطفى. "بلادنا فلسطين- الجزء السادس- القسم الثاني". دار الهدى. كفر قرع. ط 1991. ص: 5- 13- 14- 15- 17- 18- 20- 31- 159- 162- 209- 221- 222- 223- 224- 225- 226- 228- 299- 317- 463.
- الخالدي، وليد. "كي لاننسى قرى فلسطين التي دمرتها إسرائيل عام 1948 وأسماء شهدائها". مؤسسة الدراسات الفلسطينية: بيروت. 2001. ص: 350- 351.
- عراف، شكري. "المواقع الجغرافية في فلسطين الأسماء العربية والتسميات العبرية". مؤسسة الدراسات الفلسطينية: بيروت. 2004. ص: 486.
- أبو مايلة، يوسف. "القرى المدمرة في فلسطين حتى عام 1952".الجمعية الجغرافية المصرية: القاهرة. 1998. ص: 16.
- "قرى صفد المدمرة". وكالة وفا للأنباء والمعلومات. ب.ت. ص: 61- 62.
- العباسي، مصطفى. "صفد في عهد الانتداب البريطاني 1917-1948". مؤسسة الدراسات الفلسطينية. بيروت: لبنان. ط2. 2019. ص: 144- 241- 251.
- صايغ، أنيس. "بلدانية فلسطين المحتلة 1948- 1967". منظمة التحرير الفلسطينية: بيروت. 1968. ص: 159.
- أ.ملز B.A.O.B.B. "إحصاء نفوس فلسطين لسنة 1931". (1932). القدس: مطبعتي دير الروم كولدبرك. ص: 109.
- "Village statistics1945". وثيقة رسمية بريطانية. 1945. ص: 10.
- "قرية قدس- قضاء صفد". موقع فلسطين في الذاكرة. تمت المشاهدة بتاريخ: 14-8-2023.
- "القرى السبع والهوية اللبنانية الضائعة". سامر الحاج علي. موقع العهد الإخباري. تم النشر بتاريخ: 10/10/2019. تمت المشاهدة بتاريخ: 23-8-2023.
- "القرى اللبنانية السبع المحتلة: القصة الكاملة من العام 1920 إلى اليوم". صبحي منذر ياغي 3\3\2007. موقع الخيام. تمت المشاهدة بتاريخ: 2-8-2023.