احتلال القرية - قَيْطِيَّة - قضاء صفد

مع نهاية شهر نيسان/ أبريل 1948 وبداية أيار/ مايو 1948، بدأ الصهاينة عملية "يفتاح"، التي كانوا يهدفون فيها للسيطرة على مدن وقرى الجليل الأعلى، وكما هو معروف عن أسلوب الصهاينة في نشر الذعر والشائعات تزامناً مع ارتكاب عدة مجازر، تزيد من درجة الخوف لدى المواطنين العرب، وكان لدى سكان قرية قيطية الأثر ذاته، خصوصاً عقب ما سمعوه عن المجازر التي ارتكبت في القرى الفلسطينية عقب احتلالها من قبل الصهاينة، مثل قرى: مجازر قرى، دير ياسين، الحسينية، وعين الزيتون.

لذلك ونقلاً عن المؤرخ "وليد الخالدي" وما دونه في موسوعته "كي لا ننسى"، الذي يروي أنه ربما غادر أهالي القرية إلى لم يكونوا غادروا جميعهم، بل بقي قسم منهمن غادروا منازلهم خوفاً من هجوم صهيوني مفاجئ، ولم يذكر أن العصابات الصهيونية احتلت القرية أو دخلتها خلال العام التالي، ومن بقي في القرية من أهلها وأحيانا بعض الغرب الذين أجبروا على ترك قراهم عقب احتلالها، صمود جميعاً في القرية قيطية حتى 5 حزيران/ يونيو 1949، وفي منتصف تلك الليلة هاجمت وحدات الجيش "الإسرائيلي" القرية، وقامت بطرد أهل القرية، ومعهم أهالي قريتي الجاعونة والخصاص، وألقوا بهم على سفح تلٍ أجرد جنوبي صفد تقريباً من قرية عكبرة.