احتلال القرية - حطين - قضاء طبريا

      صمدت حطّين في وجه المضايقات الصهيونيّة الّتي استمرّت عدّة أشهر بعد سقوط مدينة طبريّة، وقبيل سقوط مدينة الناصرة بعدة أيام أطبقت العصابات الصهيوينيّة حصاراً على قرية حطّين من ثلاث جهات وأبقوا على جهة واحدة لتكون المنفذ الوحيد أمام أهالي القرية للهرب، وترك القرية بعد قصف عنيف تعرضت له القرية لثلاث أيام متواصلة، في تلك الأثناء سقطت مدينة النّاصرة بيد الصهاينة في سياق عملية "ديغل"، تلقت على إثرها قوّات جيش الإنقاذ العربيّة المتحصّنة في حطّين أمراً بالانسحاب السرّي من أماكن تحصنها. وعندما علم أهالي القرية بالأمر عقدوا اجتماعاً قرروا فيه أن يستمر أهالي القرية بالدفاع عنها حتى آخر لحظة في حين يتم خروج النّساء والأطفال والشيوخ من القرية ولو بشكل مؤقت خوفاً من وقوع مذبحة مفاجئة خصوصاً وأن النّاس كانت لاتزال تحت تأثير ما جرى في دير ياسين، شيئاً فشيئاً خلت القرية من أهلها الآمالين بالعودة القريبة، لكن الواقع أن القرية سقطت بعد أيام قليلة، واحتلها الصهاينة يوم 17 تموز/ يوليو 1948