مصادر المياه - حطين - قضاء طبريا

كانت أراضي حطّين تتميّز بوفرة مياهها،وتنوعت مصادر المياه فيها ما بين ينابيع وأودية وأنهار ومنها: 

  1. المياه الجارية: يخترق أراضي حطّين وادٍ رئيسي، وهو وادي الحمام وروافده. وهو يقع على بعد أربع أكيال شمالي القرية، دعي بذلك لاشتهاره بكثرة حمامه ويمامه في العصور القديمة، ويحمل هذا الوادي المياه المنحدرة من خربة السّعد وما حولها (وهذه الخربة تقع في الجنوب الشرقي من قرية عيلبون)، وينتهي في بحيرة طبريّا في ظاهر قرية المجدل الشمالي على مسافة 6 أكيال من مدينة طبريّا، ويمر الوادي المذكور من خربة وادي الحمام بين قريتي المجدل وقرية الوعرة السوداء الّتي تحتوي على أساسات وبقايا بناء فيه أعمدة وتوجد هناك خربة إربد على بعد حوالي 4 أكيال شمال غربي طبريّة، ويمر قبل مصبه بـ 500م تقريباً بقلعة النعلة (قلعة ابن معن) الّتي كانت تسيطر على الطريق التّجارية المارة من هناك، والّتي كانت مركزاً هاماً زمن الرومان وزمن حكم فخر الدين المعني.

   وروافد وادي الحمام هي: وادي اللّيمون بالقرب من القرية، ووادي خنفور- أم العمد، الّذي يبدأ من جبل المزقة ويتجه نحو الجنوب الغربي فاصلاً بين قريتي حطين ونمرين إلى الغرب، ومنها يتجه إما باتجاه مسكنة، أو باتجاه حناتون (قرية بدوية). ويمر أيضاً في وسط القرية، أودية شتوية بسيطة تجف صيفاً، مثل: وادي حربوه ووادي القنارة. 

2. الينابيع والأنهار:

     إنّ مياه حطين الجوفيّة وفيرة، وتوجد أهم ينابيع حطين وأغزرها في نطاق الأقدام والسفوح الجبليّة لجبل المزقّة في الشّمال وقرون حطين في الجنوب، حيث تظهر الصدوع الأرضية، مما يؤكد ارتباط تغذية الينابيع بالكتل الجبلية الكبيرة المستقبلة لكميّات عالية من الأمطار التي يترشح قسم هام منها في صخورها الكلسيّة المنفذة للمياه، ويؤكد أيضاً ارتباط ظهور الينابيع بالصدوع والانكسارات الّتي حركت الطبقات الصخريّة رفعاً وخفضاً، مما سمح للمياه الجوفيّة بالانبثاق على شكل ينابيع مياه عذبة، ظهرت حوالي قرية حطين، لاسيما في الجزء الشمالي حيث توجد مجموعة الينابيع والآبار على طول جبل المزقة وقد انتشرت هناك بساتين الخضار والفواكه، كما نقلت مياهها عبر أنابيب فخارية وقنوات مفتوحة حتّى قلعة النعلة في وادي الحمام، الّتي كانت مركزاً هاماً زمن الرومان وزمن حكم فخر الدين المعني.

من أهم ينابيع وعيون قرية حطّين:

  • عين حطّين ويسميها أهالي القرية "العيون" تقع جنوب غربي القرية، بالقرب من مقام النبّي شعيب، وهي عين ماء قديمة، كانت مياهها غزيرة تنبع من سفح جبل قرون حطين، وتجري في قناة من الإسمنت طولها لايقل عن 500 م تقريباً، وعندما تصل المياه إلى وسط البلد تتفرع إلى فرعين يسيران عبر قناتين: الأولى تتجه إلى الشرق، والثانية إلى الغرب حتى تصل إلى نبع القسطل القريب من الجامع.
  • نبع القسطل: يقع غربيّ القرية، وهو نبع صغير مياهه مسحوبة عبر أنابيب من العين الفوقا (عين حطّين) حتّى تصل إلى الحارة التحتا، لم يكن أهالي القرية يستخدمونه كثيراً ولكنه كان يستخدم لتزويد الجامع بالمياه ويشرب منه المارة المتنقلين بين طبريّة والناصرة وبالعكس.
  • نبع أبو الفش: غربيّ القرية.
  • نبع عين الصرار: شمال القرية وهو نبع غزير يستخدم لري البساتين والبيارات الواقعة شمالي القرية المزروعة باللّيمون والرمّان والمشمش والخوخ...
  • بئر مدين: يقع جنوبي القرية، في خربة مدين وهو البئر التّي يُقال أن بنات النبي شعيب عليه السلام كنَّ يردنه.
  • بئر إربد: يقع شرقي القرية، في خربة إربد وهو بئر قديم يعود إلى العهد الروماني، كان الحصادون والفلاحون في القرية يشربون منه.
  • بئر المزقة: شمالي القرية، بالقرب من خربة المزقة، وهو بئر قديم يعود للعهد الروماني، كان عرب المواسي يستخدمونه.

المصدر:  

"قرية حطّين ريحانة صلاح الدين"، فادي سلايمة و مجدي السعدي، تجمع العودة الفلسطيني واجب، دار صفحات للدراسات والنشر: دمشق، 2011، ص 25-26-27-28.