معلومات عامة عن قِيَسارْيَة - قضاء حيفا
معلومات عامة عن قرية قِيَسارْيَة
بارتفاع يتجاوز الـ 25 من سطح البحر المتوسط ، جنوب غرب مدينة حيفا وعلى بعد 37 كم منها.
كانت مساحتها المبنيّة تبلغ حوالي 28 دونم من مجمل مساحة تبلغ حوالي 31786 دونم.
احتلت قيسارية ودمرت منازلها عقب مجزرة دموية ارتكبتها العصابات الصهيونية ضد سكانها يوم 15 شباط / فبراير 1948 في سياق ما أسموه عملية تنظيف السهل الساحلي من العرب.
الحدود
تتوسط مجموعة قرى وبلدات هي:
- قرية جسر الزرقاء شمالاً.
- قرية خربة البرج من الشمال الشرقي.
- قريتي كبارة وخربة الشونة ومدينة الخضيرة شرقاً.
- مضارب عرب النفيعات جنوباً.
- والبحر الأبيض المتوسط غرباً.
أهمية موقع القرية
تعود أهمية موقع قيسارية في إشرافها على شاطئ البحر الأبيض المتوسط، لذا كانت عبر العصور من أهم وأبرز موانئ فلسطين على شاطئ البحر المتوسط، طبعاً بالإضافة لكون مشرفة على مجموعة هامة من قرى وبلدات حيفا، لذا كانت موقع استراتيجي هام أثناء الحروب والمعارك.
سبب التسمية
بكسر أوله وسكون الراء وفتح الياء الثانية وهاء في آخره، تعتبر قيسارية من أقدم المناطق التي سكنها البشر في التاريخ، بناها الكنعانيون وسموها (برج ستراتو) وأطلق عليها هيرودوس الأدومي اسم (قيصرية) نسبة إلى القصر الروماني (أغسطس قيصر)، وتخفيفاً باللهجة العامية باتت تعرف باسم قيسارية.
الآثار
قيسارية مدينة كنعانية فينيقية رومانية قديمة توجد فيها آثار تحمل طابع الأزمنة والعصور التي مرت عليها، ومن تلك الآثار:
بقايا المدينة الرومانية التي كانت قائمة فيها.
- تمثال أوغسطس قيصر القيصر الروماني باني هذه المدينة.
- جدران.
- ميناء.
- حلبة سباق.
- مسرح روماني كبير جداً.
- معبد.
- جدران صليبية.
- قاعدة تحصن مائلة.
- بناء روماني مستطيل الشكل.
- بازيليكا
- أساسات.
- قطع معمارية.
- صخور منحوتة
- أقنية.
الموقع بشكل عام حافل بالآثار الرومانية والبيزنطية والإسلامية والصليبية، وباقي تلمباني القديمة تحافظ على شكلها إلى حد بعيد، أما عن الآثار الإسلامية والعربة فقد شوهها الصهاينة إلى حد كبير وهدم معظمها، والباقي منها كقبور الأولياء حولت لمراحيض عامة.
السكان
قدر عدد سكان قيسارية عام 1922 ب 346 نسمة.
ارتفع هذا العدد وفقاً لإحصائيات عام 1931 إلى 706 نسمة جميعهم من العرب المسلمين والمسيحيين ولهم 143 منزلاً.
ارتفع عدد سكان القرية في الأربعينيات ليسجل عام 1945 حوالي 1120 نسمة منهم 160 يهودي
انخفض في عام 1948 إلى 1114 نسمة منهم 160 يهودي.
قُدِر عدد اللاجئين في عام 1998 ب 6839 نسمة.
عائلات القرية وعشائرها
من عائلات القرية:
- عائلة عنبر.
- عائلة جبر.
- عائلة بوشناق.
- عائلة الحكيم.
- عائلة الصالح.
- عائلة أبو مصارع.
- عئالة ارحيم.
- عائلة أبو عابد.
- عائلة الرغل.
- عائلة الجمّال.
- عائلة عياط.
- عائلة امطير.
- عائلة زبيدات.
- عائلة سعيد.
- عائلة عبد ربه.
الاستيطان في القرية
بنى الصهاينة منذ مطلع الأربعينات من القرن العشرين عدداً من المستوطنات على أراضي قيسارية ومحيطها وهذه المستوطنات هي:
سدوت يام: كيبوتز يتنبع للكيبوتز الموحد أسسه شبان وشابات يهود مهاجرين من دول أوروبا الوسطى عام 1940، يقوم اقتصاد الكيبوتز على الأسماك، حيث بعمل قسم كبير من سكانه بالصيد، وفيه ثلاجات ضخمة لحفظ الأسماك وفيه حوض لبناء الزوارق الكبيرة للصيد، وفيه محطة أسماك حكومية، وفيه محطة أسماك حكومية (لحكومة الاحتلال)، وفيه مدرسة بحرية، مركز ثقافي، متحف يضم آثار قيسارية، مركز لشباب العالية، مشاغل للمعادن،وفيه استراحة و لا فندق. بالقرب من الكيبوتز على بعد 2 كم عنه، يمر جسر مهم للمواصلات خاصة بالنسبة إلى ميناء بنيا ميناه.
موشاف أو عَقِيفا وهو موشاف أسس عام 1951 فيه مركز صناعي لصناعة البلاستيك والسجاد والنسيج.
كيساريا: مستعمرة أنشأت عام 1940 على أراضي قيسارية العربية وكانت تفصل بين قيسارية وبرة قيسارية ( أي توسطت أراضي القرية)، لاحقاً. وعقب احتلال قيسارية العربية توسعت هذه المستعمرة لتضم ما احتل من قيسارية مجدداً بنى المحتلون على أرضها المحطة الرئيسية لأبحاث مصائد الأسماك، ومرفأ حديث عام 1955.
مصنع للإسمنت، وعدد من المتاجر، مخيم عطل وملعب غولف ومسابح على شاطئ البحر المتوسط، نوادٍ لركوب الخيل.
أما عن المعالم العربية فقد بقي من قريتنا المحتلة: مسحدها الذي خوله المحتلون إلى بار، كما حولوا مقبرة القرية إلى مراحيض.
الطرق والمواصلات
ترتبط قرية قيسارية بما يجاورها من قرى ومدن بعدة طرق هامة:
أولاً: الطريق البري
- الطرق والشوارع داخل القرية جميعها طرق غير معبدة كذلك.
- الطريق الواصل بين قيسارية وبرة قيسارية كان طريق ترابي غير معبد، إذ إن البرة تقع على أراضي قيسارية ولم تكن المسافة الفاصلة بينهما تزيد عن كيلومتر واحد.
- الطرق الواصلة بين قيسارية وما يجاورها من بلدات وقرى، كانت جميعها ترابية غير معبدة.
- الطريق الواصلة بين قيسارية وحيفا، وهو الطريق الساحلي العام، ويبعد عنها مسافة 4 كم، يزيد طوله عن 40 كم وهو طريق معبد بشكل كامل من القرية وحتى مدينة حيفا.
ثانياً: الطريق البحري
كانت قيسارية لفترات زمنية طويلة ميناء فلسطين الأول على شاطئ البحر الأبيض المتوسط، لذلك كان يتم الاعتماد على خط النقل البحري بشكل كبير، حيث كان أهل القرية وجيرانهم يعتمدون على ميناء قيسارية وقواربها وسفنها لانتقال إلى مدن حيفا ويافا وغزة وبيروت وغيرها، كما استخدموه لنقل وتصدير منتوجاتهم الزراعية.
ثالثاً: طريق خط سكة الحديد
كانت خط سكة الحديد التي تربط بين مدينتي يافا وحيفا، يمر على مسافة قريبة من قيسارية، وكانت محطتي زمارين وبن يمين لا تبعدان كثيراً عن قيسارية، وكان أهل قيسارية كذلك اهل البرة (برة قيسارية) يستخدمون القطار كوسيلة نقل بشكل كبير.
وعن وسائل النقل المستخدمة في القرية، كانت:
الباصات: كانت هناك ثلاث شكرات نقل تستثمر حافلاتها في المنطقة وهي: شركة فرعون (العربية)، شركتي الأخرتين واحدة يهودية والأخرى بريطانية.
سيارات أجرة (تكسي): كانت ملكاً لأشخاص من القرية، كان يعتمد على هذه التكاسي أهل قيسارية وكذلك أهل برة قيسارية.
تاريخ القرية
العصور القديمة
اسم قيسارية تعريب لسيزاريا (Caesarea)، الاسم الروماني الذي أُطلق على المدينة التي خلفت برج ستراتو. أما الثغر البحري، فقد أنشأه ستراتو (Strato)، حاكم صيدون، في أواخر القرن الرابع قبل الميلاد، مستعمرةً تجارية فينيقية.
العصور الوسطى
بناها هيرودس (Herod) الكبير (توفي سنة 4 ق.م) ودعاها سيزاريا (أي قيصرية؛ تيمناً بسيّده القيصر الروماني أغسطس قيصر) بين عامي 22 و10 ق.م، وتطورت إلى مرفأ مزدهر في عهد الرومان، وظلت كذلك أيام البيزنطيين (وقد أظهرت تنقيبات حديثة تحت المياه أن الميناء آية من آيات البناء البحري).وشهدت قيصرية تحول أول رجل غير يهودي إلى المسيحية (أعمال الرسل: 10).
في القرن الثالث للميلاد كانت مركزاً لعلماء المسيحية، وذلك بفضل وجود أوريجينس (Origin) (توفي سنة 254م تقريباً) وكتبته فيها. كما أن أول قائمة مفيدة لأسماء مدن فلسطين، وهي تلك المعروفة بعنوان Onomasticon، كانت من نتاج يوسيبيوس (Eusebius) القيصري (القرن الرابع للميلاد).
انتقلت قيصرية إلى يد العرب سنة 640م تقريباً، وخصّها الجغرافيون والمؤرخون المسلمون والعرب باهتمام كبير. فقد ذكر اليعقوبي (توفي سنة 897م) أنها كانت آخر مدينة فُتحت في أثناء الفتح العربي.
وكتب ناصر خسرو، في سنة 1047، يصفها بأنها مدينة جميلة ذات جداول، ونخيل، ومسجد جميل يتمتع المصلّون فيه بمشهد البحر، وسور حصين.
كانت البلدة أيضاً موطناً لشخصيات عربية ذائعة الصيت، ولا سيما عبد الحميد الكاتب (توفي سنة 750 م) الأديب المشهور في فن البلاغة. إلا أن نجم قيسارية بدأ بالأفول لاحقاً. وقد وصفها ياقوت الحموي (توفي سنة 1229) بأنها كانت أشبه بقرية منها ببلدة. وعندما وقعت في يد الصليبيين نهبوها، ثم بنوا فيها مرفأ وجعلوها مقراً لرئيس الأساقفة، إلى أن احتلها السلطان المملوكي الظاهر بيبرس في سنة 1265م، ويقال أن أمر بهدمها، وربما يقصد في ذلك هدم التحصينات العسكرية فيها.
العصر الحديث
وقعت كما حال قرى ومدن فلسطين تحت الحكم العثماني منذ عام 1517م.
الجدير ذكره أنه على الرغم من احتلالها المتكرر عبر الأزمنة إلا أنها حافظت على طابعها العربي، حيث بقي فيها عدة عائلات عربية، ولكنها كانت أشبه بالخربة منها بالقرية، إلى أن وفد إليها عدداً من مسلمي البوسنة والهرسك (البوشناق) عام 1878م هرباً من النمساويين المحتلين لبلادهم، واستقروا فيها وأعادوا إليها نشاطها المعهود، ويذكر الباحث شكري عراف أنهم أيضاً عمروا قرة أم العلق، الزرغانية، الشونة، برج الخليل، حديد والصفصاف.
ويقول أوليفانت أنهم بنوا حوالي 20 منزلاً حجرياً، ومخازن للمؤن وأقبية حجرية.
احتلها البريطانيون عندما احتلوا بلادنا نهاية عام 1917م، وخلال تلك الفترة (فترة العثمانيين ولاحقاً البريطانيين) كانت قرية تتبع إدارياً لمدينة حيفا.
سقطت قيسارية بيد العصابات الصهيونية عقب هجومهم عليها وارتكابهم مجزرة دموية بحق أهلها الآمنين، لتقع قيسارية منذ يوم 15 شباط/فبراير 1948 وحتى اللحظة حت حكم الصهاينة.
احتلال القرية
يذكر بِني موريس أن ((قيسارية كانت أولى القرى التي تمت فيها عملية منظمة لطرد السكان العرب، على يد الهاغاناه، في سنة 1948)). إذ احتلت وحدة من البلماح القرية في 15 شباط/فبراير، و((هرب السكان أو أُمروا بالرحيل))، علماً بان بعضهم هرب سابقاً خوفاً من هجوم متوقع. وعندما أصر عشرون قروياً على ملازمة منازلهم حتى بعد أن اُحتلت القرية، دمّرت وحدة من البلماح منازل القرية في 20 شباط/فبراير.
وكان قرار تهديم المنازل اتُخذ أوائل شباط/فبراير، في اجتماع هيئة الأركان العامة للهاغاناه. لكن موريس يدعي أن المنازل كانت ملكاً لليهود، وأن العرب استأجروها من جمعية استعمار فلسطين اليهودية، وأن ضباط البلماح المشرف على العمليات، يتسحاق رابين، لم يوافق على قرار تدمير القرية. كذلك اعترض على قرار التدمير مسؤول رسمي في حزب مبام اليساري، قائلاً إن سكان القرية ((عملوا كل ما في وسعهم للمحافظة على السلام في قريتهم وجوارها..)). وقد دُمّر ثلاثون منزلاً، واستُبقيت ستة منازل بسبب نقص في المتفجرات. وكان التدمير في السياق العام لتطهير السهل الساحلي شمالي تل أبيب، في الأشهر الأولى من سنة 1948.
أعلام من القرية
الإعلامي والمذيع محمد بوشناق كانت مذيعاً في إذاعة القدس عام 1936
القرية اليوم
دُمّرت المنازل في معظمها. وفي الأعوام الأخيرة، أجرت فرق إيطالية وأميركية وإسرائيلية تنقيبات في الموقع، على نطاق واسع، وحُوّل إلى منطقة سياحية. وباتت المنازل الباقية مطاعم في معظمها، وحوِّل مسجد القرية إلى بار.
طبعاً بالإضافة لمستعمرات "سدوت يام& عقيفا& كيساريا" التي أقيمت على أراضي قريتنا المحتلة وتوسعوا على معظم أراضيها وأراضي بعض البلدات المجاورة.
أهالي القرية اليوم
لجأ أبناء القرية بعد احتلال قريتهم إلى القرى المجاورة، منهم من استقر في الطنطورة ومنهم من وصل إلى قرى أخرى مكثوا فيها إلى أن احتلت تلك القرى أيضاً، ويلجؤوا جميعهم بعد ذلك إلى مدينتي طولكرم وجنين وغيرهما، وحرب حزيران عام 1967 انتقل بعضهم إلى مخيمات الشتات في الأردن ويقيمون فيها حتى اليوم.
الجدير ذكره أن عدد قليل حوالي أربع إلى خمس أسر من برة قيسارية وقيسارية بقوا في القرية وأبناءهم وأحفادهم اليوم لازالوا يقيمون في الداخل الفلسطيني المحتل.
الباحث والمراجع
- إعداد: رشا السهلي، استناداً للمراجع التالية:
الدباغ، مصطفى. "بلادنا فلسطين-الجزء السابع-القسم الثاني". دار الهدى، كفر قرع.ط2. 1991. ص: 617 إلى 638. - الخالدي، وليد. "كي لاننسى قرى فلسطين 1948". مؤسسة الدراسات الفلسطينية. بيروت. ط2. 2001. ص:
- عراف، شكري. "المواقع الجغرافية في فلسطين الأسماء العربية والتسميات العبرية". مؤسسة الدراسات الفلسطينية. ط1. 2004.ص: 488-489.
- صايغ، أنيس. " بلدانية فلسطين المحتلة 1948-1967". منظمة التحرير الفلسطينية-قسم الأبحاث. بيروت. 1968. ص: 38- 183- 271-272.
- "إحصاء نفوس فلسطين 1931". وثيقة بريطانية صادرة عام 1932. القدس. ص: 95.
- "إحصاء نفوس فلسطين 1945". وثيقة بريطانية صادرة عام 1945. القدس. ص: 15.
- " التاريخ الشفوي للنكبة الفلسطينية مقابلة مع الحاج فوزي أبو هيكل من برة قيسارية". المحاور: ركان محمود& سعيد عجاوي. تاريخ المقابلة: 6/8/2006. موقع فلسطين في الذاكرة، استرجع من الرابط:
https://youtu.be/PBB2rknJPQY - "قيسارية قضاء حيفا".موقع فلسطين في الذاكرة. استرجع بتاريخ: 14/2/2023 من الرابط: https://www.palestineremembered.com/Haifa/Qisarya/ar/index.html
- "قيسارية قضاء حيفا". المركز العربي للتخطي البديل. تاريخ النشر: 5/3/2018. استرجع بتاريخ: 14/2/2023 من الرابط: https://www.ac-ap.org/article/708/%D9%82%D9%8A%D8%B3%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D9%82%D8%B6%D8%A7%D8%A1-%D8%AD%D9%8A%D9%81%D8%A7
- "عائلات بلدة قيسارية قضاء حيفا". موقع هوية. استرجعت بتاريخ: 14/2/2023 من الرابط: http://www.howiyya.com/VwFamilies6List?showmaster=vw_regions&fk_Id=198
- عائلات بلد قيسارية- حيفا، موقع هوية، استرجع بتاريخ: 14 -2-2023 من الرابط: http://www.howiyya.com/VwFamilies6List?showmaster=vw_regions&fk_Id=198