معلومات عامة عن خربة الخِصَاص/ الخِصَاص- غزة - قضاء غزة
معلومات عامة عن قرية خربة الخِصَاص/ الخِصَاص- غزة
قرية فلسطينية مُزالة، كانت قائمة على أرض مستوية في المنطقة الساحلية وتحيط بها من جانبيها الشمالي والغربي كثبان الرمل، إدارياً كانت تتبع لقضاء مدينة غزة، إذا تقع في ناحيتها الشمالية الشرقية وتبعد عنها مسافة 18كم بارتفاع لا يزيد عن 25م عن مستوى سطح البحر.
قُدِرت مساحة أراضيها بـ 6269 دونم، شغلت أبنية ومنازل القرية ما مساحته 10 دونم من مجمل تلك المساحة.
احتلت القرية مع نهاية عملية "يوآف" حيث دخلها جنود الاحتلال وطردوا سكانها منها وكان ذلك يوم 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1948.
الحدود
كانت القرية تتوسط القرى والبلدات التالية:
- مدينة المجدل عسقلان شمالاً.
- قرية نعليا من الشمال الشرقي.
- قرية الجية شرقاً.
- قرية بربرة من الجنوب الشرقي.
- قرية هربيا جنوباً.
- البحر الأبيض المتوسط من الغرب والحنوبي الغربي.
- قرية الجورة (جورة عسقلان) من الشمال الغربي.
سبب التسمية
جمع "الخص"، وهو البيت من الشجر أو القصب، والخص في الأصل كلمة سريانية، والخصاص أيضاً قرية من قرى قضاء مدينة صفد.
الآثار
عُثِرَ في موقع القرية على مجموعة بقايا أثرية، مما يدل أن القرية كانت مأهولة منذ أقدم الأزمنة، ومن أبرز تلك الآثار:
آبار، بقايا بركة مياه قديمة، مدافن، وأكوام حجارة.
السكان
قدر عدد سكان القرية عام 1922 بـ 102نسمة.
ارتفع في إحصائيات عام 1931 إلى 133 نسمة كانوا جميعهم من العرب المسلمين ولهم 26 منزلاً.
ارتفع هذا العدد في إحصائيات عام 1945 إلى 150 نسمة.
وارتفع عددهم حتى عام 1948 إلى 174 نسمة، ضم هذا العدد عرب القطاطوة ووفقاً للمؤرخ مصطفى الدباغ قدر عددهم آنذاك بـ 60 نسمة.
في عام 1998 قُدِر عدد اللاجئين من أبناء القرية بـ 1069 نسمة.
عائلات القرية وعشائرها
أسماء عائلات القرية الوارد ذكرهم في موقع هوية:
- عائلة عظوة.
- عائلة محسن.
- عائلة أبو حسان.
- عائلة طبيل.
- عرب/ عشيرة القطاطوة.
الحياة الاقتصادية
اعتمد اقتصاد القرية على عائدات النشاط الزراعي وتربية الماشية بالإصافة لبعض أعمال التبادل التجاري بين أهالي القرية والقرى المجاورة، وبعض الأعمال والمهن الأخرى التي امتهنها شبان ورجال القرية.
الثروة الزراعية
اعتمد اقتصاد القرية كما هو حال القرى الفلسطينية على عائدات النشاط الزراعي بالدرجة الأولى، وقد ساعدهم على ذلك خصوبة التربة ووفرة المياه بالإضافة للمناخ المتوسطي المعتدل، وقد قُدِرَتْ مساحة الأراضي الصالحة للزراعة بـ 3285 دونم توزعت كالتالي:
- 2671 دونم: خصصت لزراعة البساتين المروية.
- 423 دونم: خصصت لزراعة الحبوب.
- 191 دونم: غرست بالحمضيات.
أما عن المحاصيل المزروعة في أراضي القرية فهي:
- الحبوب: شعير، قمح، ذرة....الخ.
- الأشجار المثمرة: التين، العنب، المشمس، اللوز، الحمضيات بمختلف أنواعها (ليمون، برتقال،...)
- الخضراوات الموسمية: البندورة، الباذنجان، الخيار، الكوسا،... الخ.
التعليم
لم تُفتَتَح في القرية أي مدرسة، وكان أبناء القرية يقصدون مدرسة المجدل.
الطرق والمواصلات
كانت طريق فرعية تربط الخصائص بالطريق العام الساحلي، الذي كان على بعد نحو 4 كم إلى جهة الشرق، وبواسطته كانت القرية ترتبط بمدينتي غزة والمجدل. وكانت طرق أخرى غير معبدة تربطها بالقرى المجاورة.
تاريخ القرية
يذكر المؤرخ "مصطفى الدباغ" أن قرية الخصاص/ خربة الخصاص هي من أحدث القرى المقامة في قضاء مدينة غزة، وعلى الرغم من وجود مبانٍ وآثار قديمة في موقع القرية إلا أنها لم تكن مسكونة بشكل دائم، وكان يقصدها الفلاحون أيام الحصاد والحراثة، ولكنهم لاحقاً استقروا فيها بشكل دائم وكان ذلك عقب الحرب العالمية الأولى.
احتلال القرية
يذكر المؤرخ "وليد الخالدي" في كتابه "كي لا ننسى" تفاصيل احتلال قرية بربرة والقرى المجاورة لها، ومن بينها قرية الخصاص، ومما ورد فيها:
"خلال الهدنة الثانية من حرب عام 48 وافقت حكومة الاحتلال على خطة تهدف إلى ربط قواتها في النقب بالقوات المتمركزة إلى الشمال منها في المنطقة الواقعة جنوبي الرملة. وكانت هذه العملية تدعى في البدء عملية الضربات العشر لكن سميت لاحقاً عملية "يوآف" وقد سقطت بربرة خلال هذه العملية.
ومن أجل الشروع في عملية "يوآف" حشد جيش الاحتلال ألوية "غفعاتي" و"ههيغف" (النقب)و "يفتاح" في المنطقة الداخلية التي كانت سقطت في يده إلى الشرق من الشاطئ في القطاع الساحلي حتى إسدود شمالاً، وما أن انتهت الهدنة الثانية في 15 تشرين الأول/ أكتوبر، حتى استفزت قوات الاحتلال القوات المصرية لتجعلها تطلق النار على قافلة تموين "إسرائيلية" ومن ثم قامت بقصف مدفعي عنيف وبغارات جوية."
"وكتب المؤرخ الإسرائيلي بني موريس، أن جيش الاحتلال استخدم المدافعية على نطاق أوسع كثيراً من أي هجوم سابق بالإضافة إلى غارات جوية بالقاذفات والقاذفات المقاتلة. بغية (تليين) القرى قبل احتلالها."
"في 15 تشرين الأول/ أكتوبر أوردت وكالة يونايتد برس انترناشونال خبراً، بالإضافة إلى غزة والمجدل وقد أطلقت الطائرات النار على بربرة وقصفها في اليوم ذاته. ومع نهاية العملية، تمكنت قوات الاحتلال من الانتصار على القوات المصرية على الجبهة الجنوبية واحتلت معظم قرى قضاء غزة. في ذلك الوقت كان النشاط العسكري "الإسرائيلي" قد (أدخل اليأس إلى نفوس السكان) بحسب ما قال ضابط استخبارات إسرائيلية آنئذ وقد ترك القصف المدفعي والقصف الجوي أثراهما في نفوس السكان في منطقة لم تكن مستعدة نفسياً ولم تكن فيها أي ملاجئ ضد الغارات الجوية.
وسقطت بربرة وما جاورها من قرى ومن ضمنها قرية خربة الخصاص عند نهاية هذه العملية في 4-5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1948 بعد سقوط المجدل بقليل. أما سكان هذه القرى فقد طردوا منها، أو فروا تحت وطأة نيران الحرب.
القرية اليوم
دمرت منازل القرية بشكل كامل عقب احتلالها، واليوم يشاهد في موقع القرية أنقاض المنازل المدمرة. وتنمو فوقها نباتات الصبار وأشجار النخيل والجميز، فضلاً عن ست أشجار من أشجار الكينا.
أما الأراضي المحيطة بالموقع فتقوم هيئة تطوير حكومية تابعة لحكومة الاحتلال بزراعتها.
وقد ضمت أراضي القرية لمستعمرة أشكلون المقامة على مقربة من أراضي القرية.
الباحث والمراجع
إعداد: رشا السهلي استناداً للمراجع التالية:
- الدباغ، مصطفى."بلادنا فلسطين الجزء الأول- القسم الأول". دار الهدى: كفر قرع، ط1991، ص: 307.
- الدباغ، مصطفى."بلادنا فلسطين الجزء الأول- القسم الثاني". دار الهدى: كفر قرع. ط1991. ص: 2- 24- 105- 254- 258- 259- 261.
- الخالدي، وليد. "كي لاننسى قرى فلسطين التي دمرتها إسرائيل عام 1948 وأسماء شهدائها". مؤسسة الدراسات الفلسطينية: بيروت. 2001. ص: 540-541- 542.
- أ.ملز B.A.O.B.B. "إحصاء نفوس فلسطين لسنة 1931". (1932). القدس: مطبعتي دير الروم كولدبرك. ص: 5.
- "إحصاء نفوس فلسطين عام 1945". وثيقة رسمية بريطانية. 1945. ص: 32.
- "خربة الخصاص- قضاء غزة". موقع فلسطين في الذاكرة. تمت المشاهدة بتاريخ: 25-5-2023 من خلال الرابط التالي: https://www.palestineremembered.com/Gaza/al-Khisas/ar/index.html
- "عائلات قرية خربة الخصاص- غزة". موقع هوية. تمت المشاهدة بتاريخ: 25-5-2023 من خلال الرابط التالي: http://www.howiyya.com/VwFamilies6List?showmaster=vw_regions&fk_Id=142