معلومات عامة عن جسر الزرقاء - قضاء حيفا
معلومات عامة عن قرية جسر الزرقاء
الموقع والمساحة
تقع قرية جسر الزرقاء بموقعها الطبيعي الجميل في منطقة ما يسمى "الشارون الشّمالي" بمحاذاة شاطئ البحر الأبيض المتوسّط ، تبعد 40 كم عن حيفا وحوالي 50 كم عن تل أبيب، في جنوب غرب قرية الفريديس بنحو ثلاثة عشر كيلومتر، يحدّها من الشّمال كيبوتس "معجان ميخائيل" ووادي التماسيح ومن الجنوب قيسارية وإلى الشّرق منها يمر الطريق السّريع تل أبيب حيفا، وإلى الشّرق منه "بيت حنينا" حيث يمر الشّارع القديم بين حيفا وتل أبيب أيضاً. أمّا من الغرب فيحدّها البحر المتوسّط. يمكن الدّخول إلى القرية من الشّارع القديم حيفا - تل أبيب، ثمّ من أسفل الطريق السّريع عن طريق نفق ضيّق أو عن طريق مدخل آخر للقرية من الجهة الشماليّة للقرية عن طريق جسر عُلوي فوق الشّارع السّريع.
تبلغ المساحة القرية 15000 دونم.
الحدود
يحدّها من الغرب البحر الأبيض المتوسّط، ومن الشّرق خربة الشونة ومن الشّمال الشّرقي كبارة . يحدّها من الجنوب قيسارية، ومن الجنوب الشّرقي خربة البرج.
مصادر المياه
وصلت المياه إلى القرية سنة 1962 م بواسطة سكّان القرية لعدم وجود مجلس آنذاك، فقبل ذلك كان السكّان يستعملون مياه نهر الزّرقاء(وادي التّماسيح) ، والينابيع والآبار، أما الكهرباء وصلت إليها عام 1970م.
سبب التسمية
تتميّزقرية جسر الزّرقاء بموقعها الجميل الخلّاب وطبيعتها الرّائعة، إضافةً إلى موقعها على شاطئ البحر، فأنّه يمر منها وادي التّماسيح الّذي سمّاه العرب "وادي الزّرقاء" سابقاً، حيث كان من شدّة نظافته ونقائه وصفاء مائه يعكس لون السّماء، فترى الجسر الأثري الخلّاب والّذي بُنِيَ على النّهر. فهو يقع شمالي القرية، ومن هنا جاء اسم القرية جسر الزّرقاء.
الآثار
المقبرة الإسلاميّة الّتي تحوي على آلاف القبور والأضرحة لموتى المسلمين من سكّان القرية والمعروفة باسم مقبرة «الشّيخ سالم»، إلا أنّ جميع هذه الأراضي صودرت في سنوات الستّين والسبعين.
السكان
بلغ عدد سكّانها عام "1945" 620 نسمة، وفي عام "1987" 5000 نسمة ، وفي عام "1995" 80018 نسمة ، وفي عام "2002" 20200 نسمة ، وفي عام "2007" 11746 نسمة.
عائلات القرية وعشائرها
ينتمي سكّان قرية جسر الزّرقاء إلى أكثر من 20 عائلة، أكبرها وأقدمها عائلتي عمّاش وجربان (40% عائلة عماش 30% عائلة جربان) ويشكّلا معاً نسبة حوالي 70% من مجموع عدد السكّان .
عائلة عمّاش : تعود جذور هذه العائلة إلى قرية كفر قدّوم في الضفّة الغربيّة، وتروي الروايات ان أربعة أخوة هم: أحمد وعيسى و تمام وعلي عمّاش قدموا منذ حوالي سنة 1900 م من كفر قدّوم ،وسكنوا منطقة الكبارة بعد أن تناسبوا مع عائلة جربان الّتي سبقتهم السّكن في تلك المنطقة.
عائلة جربان : تعود جذور هذه العائلة إلى منطقة جربة الواقعة على حدود الأردن العراق، وكانوا عبارة عن بدو رحّل تنقّلوا من منطقة إلى منطقة، واستقروا في نعيمة الحصن، وقد أطنب أبناء عودة علي من سكاّن نعيمة الحص على الأمير مشحم من منطقة عرب الحوارث جنوب مدينة الخضيرة بعد مقتل أحد الرعيان في عربهم ، عملوا الأخوة (علي، يوسف، عبد، حسن عودة) بمزارع الأمير لفترة معيّنة ، انتقلوا بعدها إلى منطقة الكبارة وعملوا هناك في مزارع الحاج ياسين الماضي، وكوّنت عائلة جربان وعمّاش معاً 86 عائلة (زوج وزوجة) حتّى سنة 1915.
عائلة شهاب: وقدمت هذه العائلة من جبل حوران في سوريا في حوالي سنة 1930م.
عائلة نجّار: وقد قدمت من العريش المصري في زمن إبراهيم باشا.
ذوي البشرة السوداء : هم عائلات كانوا يعملون مع إبراهيم باشا، وقد سكنوا منطقة الكباّرة ونزح الكثير منهم إلى منطقة الأردن عام 1948.
أمّا باقي العائلات الصغيرة فقد سكنت جسر الزّرقاء بعد زواج الكثير من الشّابات مع شباب مسلمين من القرى المجاورة، وفيما بعد سكنوا قرية جسر الزّرقاء. في عام 1924م قامت شركة بيكا (في زمن البارون روتشلد) بالاستيلاء على منطقة الكبّارة وطردتهم، فسكنوا واستقروا في منطقة جسر الزّرقاء اليوم ، استلمت كل عائلة (زوج وزوجة) 32 دونم ، منها 26 دونم شمال النّهر و16 دونم جنوب النّهر (نهر الزّرقاء) وما يسمى وادي التّماسيح. في عصر إبراهيم باشا عملت سبعة طواحين، وكانت أشهرها طاحونة الزّمار وغظيات، أشتهرت هذه المنطقة بمنطقة مستنقعات، ومغطاه بأشجار الطرفة والقصيب والجريح والسمار، أشتهر سكّان قرية جسر الزّرقاء باسم «الغوارنة» نسبةً إلى القبيلة البدوية الّتي انتقلت من غور الأردن أو غور الحولة الّذي سكنوه قبل مجيئهم إلى هنا هاربة من الجفاف الّذي أصاب أرضها في القرن التّاسع عشر.
مؤلفات عن القرية
جسر الزرقاء ذهابا وإيابا "رون عمير"
الحياة الاقتصادية
يعتمد الأغلبيّة السّاحقة من السكّان على العمل في المناطق الصناعيّة في المدن القريبة منها بأجر يومي، فيما يعتمد قسم آخر في معيشتهم على العمل في الحرف والمهن الحرّة. وكان فرع صيد الأسماك مزدهراً قديماً، حيث كان يشكّل مصدر رزق لأكثر من نصف سكّان القرية قبل نحو عشرين عامًا، إلّا أنّ هذه المنطقة لم تتطوّر حيث ظلّ الميناء صغيراً يفتقد أبسط الحقوق ليكون فعلاً ميناء للصّيد، مما اضطرّ الكثير من السكّان للبحث عن مصادر رزق أخرى في المدن والقرى اليهوديّة المجاورة. أمّا اليوم فتعتمد حوالي 30 عائلة وبيت من القرية في معيشتها على صيد الأسماك، ويملكون حوالي 20 قارباً للصيد ، منها قوارب غير صالحة للاستعمال، وقد ظلّت متروكة مدمّرة على الشّاطئ لتذكر بعهد وردي مضى. لقد تأسست قرية الصيّادين منذ تأسيس القرية عام 1922م ، وكانت قوارب الصيّادين آنذاك بدائيّة بسيطة تعمل بالمجاديف، وكانوا يطلقون عليها اسم «السنابك».
تاريخ القرية
تأسّست قرية جسر الزّرقاء رسميّاً عام 1922م، مع أنّ هناك معالم كثيرة تدلّ على وجود هذه القرية قبل هذه السّنة، ولكن تعدد الروايات تجعل المصادر غير موثوق بها ، ومن الصّعب الاستناد عليها ، يعود ورود السكّان إلى جسر الزّرقاء إلى عدّة أسباب رئيسية :
- بدو رحل - حيث تنقّلوا من مكان لمكان .
- ثأر، التنقّل هرباً وخوفاً من الانتقام .
- نزوح نكبة عام 1948.
الباحث والمراجع
إبراهيم منصور ابن حيفا
قائمة المراجع :
- فلسطين في الذاّكرة.