الحياة الاقتصادية - جسر الزرقاء - قضاء حيفا

      يعتمد الأغلبيّة السّاحقة من السكّان على العمل في المناطق الصناعيّة في المدن القريبة منها بأجر يومي، فيما يعتمد قسم آخر في معيشتهم على العمل في الحرف والمهن الحرّة. وكان فرع صيد الأسماك مزدهراً قديماً، حيث كان يشكّل مصدر رزق لأكثر من نصف سكّان القرية قبل نحو عشرين عامًا، إلّا أنّ هذه المنطقة لم تتطوّر حيث ظلّ الميناء صغيراً يفتقد أبسط الحقوق ليكون فعلاً ميناء للصّيد، مما اضطرّ الكثير من السكّان للبحث عن مصادر رزق أخرى في المدن والقرى اليهوديّة المجاورة. أمّا اليوم فتعتمد حوالي 30 عائلة وبيت من القرية في معيشتها على صيد الأسماك، ويملكون حوالي 20 قارباً للصيد ، منها قوارب غير صالحة للاستعمال، وقد ظلّت متروكة مدمّرة على الشّاطئ لتذكر بعهد وردي مضى. لقد تأسست قرية الصيّادين منذ تأسيس القرية عام 1922م ، وكانت قوارب الصيّادين آنذاك بدائيّة بسيطة تعمل بالمجاديف، وكانوا يطلقون عليها اسم «السنابك».