معلومات عامة عن قرية الكفرين / قرى الروحة - قضاء حيفا
معلومات عامة عن قرية الكفرين / قرى الروحة
كانت الكفرين تقع في رقعة فسيحة من أرض خفيفة الانحدار وذات أودية ضحلة. وقد شيدت على قمة تل تحيط به أودية تفصله عن تلال مستطيلة خفيفة الانحدار, وتبعد نحو 6 كلم إلى الشمال من وادي عارة. وكان ثمة طريق فرعية تتجه نحو الشمال الغربي فتصلها بطريق حيفا- جنين العام ( الموازي لمرج ابن عامر). وكانت الكفرين أي القريتين بالعربية تعرف عند الصليبين باسم كافورانا. في أواخر القرن التاسع عشر, كان عدد سكان الكفرين 200 نسمة, وكانت القرية مستطيلة الشكل مع امتداد الضلع الطويل من الشرق الى الغرب. وقد بنى سكانها- وكانوا من المسلمين- منازلهم بالطين والأسمنت, وأقاموا مسجدا ومدرسة ابتدائية للينين أنشئت في نحو سنة 1888, خلال الحكم العثماني. وضمت أراضي القرية نحو عشرة من الينابيع والآبار, واعتمد اقتصادها على تربية المواشي وعلى الزراعة. وكان القمح المحصول الرئيسي. في 1944\1945, كان ما مجموعه 9776 دونما مخصصا للحبوب, و 147 دونما مرويا أو مستخدما للبساتين. واشتملت الكفرين على عدد من الخرب والآثار التي تنبئ عن تاريخها المديد, من ذلك أسس أبنية وقبور.
قرى الروحة:
ضمت الروحة 34 قرية عربية اشهرها قرية صبارين والسنديانة وقد هجرت غالبية قرى الروحة اثر الاعتداء الصهيوني المباشر على القرى والمجازر التي ارتكبت في بعض قراها مثل صبارين، ام الشوف ، اللجون،ابو زريق.
سبب التسمية : ليس هناك مصدر ثابت يشير الى مصدر الاسم الا انه يعتقد ان هذا الاسم اطلق على ارض الروحة كونها تقع في مركز ارض فلسطين التاريخية وهي بلاد مستوية مريحة للسكن غنية بالمياه والثمرات , كما انها تقع على تقاطعات الطرق الرئيسية في ارض فلسطين التاريخية وقد كثرت فيها الخانات واماكن الاستراحة
القرى المتبقية في ارض الروحة: كفر قرع، عارة، مصمص، معاوية ، مشيرفة والبياضة.
القرى المهجرة : ابو زريق، ابو شوشة، ام الدفوف، ام الشوف، ام العلق، البرج، ابريكة، البيار، البطيمات، البويشات، الجعارة، خبيزة، دالية الروحة، الريحانية، الشونة، صبارين، الصفصافة، الغَبية الفوقة، الغَبية التحتا ، النغنغية، قنير، قيرة وقامون، الكفرين، اللجون، المنسة، السنديانة
الموقع والمساحة
تقع قرية الكفرين في الجنوب الشّرقي لمدينة حيفا. تبعد عنها حوالي 30كم، ترتفع 250م عن مستوى سطح البحر، بلغت مساحتها المبنيّة ١٨دونما ، فيما بلغت مساحة مجمل أراضيها حوالي(١٠٨٨٢) دونم.
الحدود
تحدّها العديد من القرى والبلدات، قرية جعارة شمالاً، قرى الغبيّة الفوقا والغبيّة التحتا وابو شوشة من الشّمال شرقي، قرية اللّجون شرقاً، قرية صبارين غرباً، قرية معاوية جنوباً ، قرى البطيمات وخبيزة وأم الشّوف من الجنوب غربي، قرية ام الفحم من الجنوب الشرقي.
مصادر المياه
تكثر الينابيع والآبار في أراضي القرية، منها عين الصفصافة وعين الكفرين وعين البلد وعين قاسم وعين الزعترة وعين عباس وعين الفرت، كما تقع في شمالها الغربي عين فارس وعين الراس. والآبار في القرية كفرية أي رومانيّة. ويوجد بئران في شمالها الغربي، وعلى بعد 1.5 كم منها بئر اللوبيدة .
سبب التسمية
يبدو أنّ قرية الكفرين قديما كانت مكونة من قريتين متجاورتين، فكلمة كفر في اللّغة الكنعانيّة تعني القرية الّتي يعتمد سكّانها على الزّراعة ومثناها كفرين، أي القريتين. قبل النّكبة كانت القرية تقع على فسحة منبسطة، وقسم منها على تلّة ما يؤكد الرأي القائل أنّها قديمًا كانت مؤلّفة من قريتين (كفرين).
معالم القرية
كان في القرية مدرسة واحدة، كذلك مسجد مبني من حجر وطين.يوجد في وسط القرية قبر لوليّ اسمه مجاهد محاط بجدار، وعنده شجرة نخيل. كما تتضمّن قبر للشّيخ مراد.
الآثار
قرية الكفرين موقع أثري هام، يحتوي على أساسات وأعمدة وتاج عمود ومدافن ومقام، وإلى الشّمال من القرية تقع خربة الويبدة وفيها نواويس وآثار رومانية، أما في غربي البلدة وجدت آثار لقرية قديمة (عين البلد) لها سرداب طويل تحت الأرض ويقال أنّه من العهد الروماني. استعمل السكّان المغاور لإيواء المواشي ، والنواويس كأحواض لسقي الأغنام .
المختار والمخترة
أثناء الحرب العالميّة الثّانية، كان مختار القرية أديب النَّجَمي وأصله من حيفا، وهو من كبار الملّاكين في تلك الفترة، حيث أعطته الحكومة جهاز راديو، كما اشترى أديب المحمد جهازًا آخر. قبل النّزوح بقليل، تمّ تعيين أحمد الحاج يوسف النّاصر العمر الغول مختارًا للقرية، وكان له ختم رسمي .
السكان
بلغ عدد سكّان الكفرين في أواخر القرن التّاسع عشر 200 نسمة، وفي عام 1922م 571 نسمة ، وفي عام 1931م 657 نسمة منهم 316 ذكرًا و348 أنثى لهم 95 بيتًا ، ذلك بما فيهم تعداد عرب البلاونة ، وفي عام 1945م ارتفع العدد إلى 920 نسمة ، وقدّر عددهم في عام 1948 بحوالي 1067 نسمة ولهم 154منزلاً.
عائلات القرية وعشائرها
الغول:
هم أكبر حامولة في الكفرين، ومن كبار الملّاكين، وجميعهم من نسل ابراهيم الغول الّذي انجب أربعة وهم: مصلح ومنه دار صالح، صلاح ومنه دار سرحان ، صالح ومنه دار عبد الله ودار عبد الجوّاد، خليفة ومنه دار ابراهيم ودار أبو صلاح، ومن تفرعاتهم : يوسف عبد الجوّاد، أسعد الخضر عبد الجوّاد، دار الحاج يوسف النّاصر العمر الغول ، ودار حسين العلي الموسى النّاصر العمر الغول ، وشاكر أسعد خضر الغول وأخوه محمد، عبد الله يوسف عبد الجوّاد الغول ، حسن يوسف عبد الجوّاد الغول.
النّجمي:
منهم أديب النّجمي وأصله من حيفا، وهو من كبار الملّاكين.
النّعجة:
كانوا من أصحاب الأملاك في القرية.
الشوبكي:
وهي أسرة واحدة مكوّنة من أب وأولاده، منهم الرّاوي محمد عبدالله محمد محمود الشوبكي.
المصاروة:
منهم: نهيا ، الجمال ، القاسم ، صالح ، البلبيسي ، السباع ، أبو مراد ، أبو ذيب . من وجهاء المصاروة إمروّح البرغاوي. وجاء إليها بعض الوافدين من القرى المجاورة من المحاميد والجبّارين من أم الفحم، ومن الجرادات من سيلة الحارثيّة.
مؤلفات عن القرية
كتاب الكفرين حيفا وأحفاد إبراهيم الغول للباحث غالب أحمد الغول .
الحياة الاقتصادية
اعتمد السكّان في معيشتهم على الزّراعة وتربية المواشي .
الاستيطان في القرية
لا يوجد مغتصبات (مستوطنات) صهيونيّة على أراضي القرية.
تفاصيل أخرى
أبناء القرية اليوم:
نزح أهالي الكفرين عن قريتهم، وتوزّعوا على مناطق متفرّقة: أم الفحم، عرعره، رمّانة، عانين، السيلة، اليامون وطولكرم، القسم الكبير منهم سكن في مخيم جنزور بالقرب من جنين. في 20/12/1950 نزحوا من مخيم جنزور إلى مخيّمات الضفّة الغربيّة، ويقيمون حاليًا في : مخيم نور شمس، مخيم جنين، مخيم الفارعة، إربد، الرصيفة(عمّان)، الزّرقاء، عكّا، معاوية، أم الفحم.
التعليم
كان في القرية مدرسة واحدة للذّكور، هي أوّل مدرسة في القرية. تضم الطلّاب حتّى الصّف الرّابع، افتتحها العثمانيّون في عام 1305هـ / 1888م في منطقة (المنزول) الّذي بناه الأهالي، أمّا البنات فكنّ يتعلّمن في الكُتّاب ، ويذكر من بين المعلمين الّذين درّسوا في المدرسة الأستاذ أبو محمد من عكّا ، والأستاذ نعيم دروزة من نابلس، وآخر من قرية حلحول. ومن بين الّذين أكملوا تعليمهم كان عوني سعيد أسعد الغول الّذي تعلّم حتّى الصف السّابع في أم الفحم، وأكمل تعليمه الثّانوي في مدينة جنين، ثم أصبح معلّمًا في مدرسة وكالة الغوث في طولكرم ومديرًا للصحّة في إربد ، وصالح المحمود الّذي سبقه بسنة تعليميّة واحدة.
شهداء من القرية
الشّهيد رشيد سرحان الّذي انضمّ إلى صفوف الثورة، وأطلق الإنكليزعليه النّار عام 1938 ،فأردوه قتيلاً في أحد بساتين البلدة أثناء فرض الطّوق .
احتلال القرية
ادّعت القوّات الصهيونيّة أنّها احتلّت القرية في 12 نيسان 1948، وتشير سجلّات جيش الإنقاذ العربي أنّ القوّات العربيّة انسحبت في اليوم التّالي من منطقة تقع غربي الكفرين تماما. كان هجوم البلماح على الكفرين جزءاً من عمليّة شنّت بعد معركة مشمار هعيمك. واستنادا الى صحيفة ( نيورك تايمز) فإنّ رئيس الوكالة اليهوديّة دافيد بن غوريون، وقيادة الهاغاناه عندما رفضا عرض جيش الإنقاذ العربي وقف إطلاق النّار في هذه المعركة ، قررا أيضاً مهاجمة نحو عشر قرى مجاورة للمستعمرة وتدميرها، ومن جملتها الكفرين الّتي كانت كبراها، وذكرت الصحيفة نفسها في 12 نيسان نقلا عن إذاعة الهاغاناه. كانت الكفرين خامس قرية تحتلّها قوّات الهاغاناه بين القرى المحيطة بمشمار هيعمك، ويقول المؤرّخ الصهيوني بني موريس إنّ القرية دمّرت جزئياً في أثناء احتلالها، لكن التدمير النّهائي أرجئ أسبوعاً بسبب خطّة البلماح القاضية باستخدام القرية لتدريب الوحدات على القتال في المناطق المبنيّة. في 19 نيسان، أعلمت هيئة أركان الهاغاناه بأنّ (تدريبات فرق المشاة على القتال في المناطق المبنيّة أجريت أمس جنوبي مشمار هعيمك وشرقها ، وعند انتهاء التدريبات دمّرت قرية الكفرين تدميراً تاماً)
أعلام من القرية
المختار أحمد الحاج يوسف الناصر العمر الغول .
رشيد سرحان الّذي انضمّ إلى صفوف الثورة وأطلق الإنكليز عليه النّار عام 1938 فأردوه قتيلا ًفي أحد بساتين البلدة أثناء فرض الطوق .
المختار أديب النجمي .
القرية اليوم
ينقسم موقع القرية والمنطقة المحيطة بها إلى معسكر للتدريب العسكري، ومرعى للبقر. وقد سيجت منطقة مملوءة بالأنقاض ومغطاة بالتراب والشجيرات والأشواك ، وتتبعثرأشجار اللّوز والزيتون والتّين حول الموقع .
الباحث والمراجع
إبراهيم منصور ابن حيفا
قائمة المراجع :
- المسوعة الفلسطينيّة.
- مقابلة شفويّة مع الأستاذ عوني سعيد أسعد عبد الجوّاد الغول من مواليد 1935(الكفرين) أجراها سعيد عجّاوي بتاريخ 11/11/2006 في إربد، ضمن سلسلة التّاريخ الشّفوي للنّكبة الفلسطينيّة ، فلسطين في الذّاكرة.
- مقابلة شفويّة مع محمد عبد الله محمد محمود الشوبكي من مواليد 1933(الكفرين) أجراها سعيد عجّاوي بتاريخ 7/11/2006 في إربد، ضمن سلسلة التّاريخ الشّفوي للنّكبة الفلسطينيّة، موقع فلسطين في الذّاكرة.
- خريطة بعثة الاستكشاف البريطانيّة المؤرّخة في أيار/مايو 1878م.
- بني موريس، نشوء مشكلة اللّاجئين الفلسطينييّن (بالعبريّة)، تل أبيب، 1991.
- لواء كرميلي في حرب الاستقلال (بالعبرية)، إصدار معرخوت، 1973.
- مصطفى مراد الدبّاغ، بلادنا فلسطين، ق2/ ج 7، ص 650-651.
- قرية الكفرين المهجرة. د محمد عقل.
- مصطفى كبها، بلاد الروحة في فترة الانتداب البريطاني 2004