معلومات عامة عن الصَالِحيَّة - قضاء صفد
معلومات عامة عن قرية الصَالِحيَّة
قرية فلسطينية مزالة، كانت تقع في رقعة مستوية من الأرض في سهل الحولة بالقرب من تقاطع نهر الأردن في وادي ترعان الذي يصب في بحيرة الحولة، شمال شرقي مدينة صفد وعلى بعد 25 كم عنها، وعلى ارتفاع يبلغ حوالي 75م عن مستوى سطح البحر.
كانت مساحة أراضيها تبلغ حوالي 5607 دونم، ومساحتها المبنية تصل إلى 95 دونم.
احتلت يوم 25 أيار/ مايو 1948 على يد وحدات من الكتيبة الأولى للبلماخ/ القوة الضاربة وذلك مع جملة القرى الجليلية التي احتلت في سياق عملية "يفتاح".
الحدود
تتوسط الصالحية مجموعة قرى وبلدات هي:
سبب التسمية
نسبةً إلى الرجل الصالح، وتتعدد القرى والبلدات التي تحمل ذات الاسم في بلاد الشام، ويذكرها المؤرخ مصطفى الدباغ وهي كالتالي:
- حي من أحياء مدينة دمشق على سفح جبل قاسيون.
- قرية من أعمال دوما في محافظة دمشق.
- من أعمال محافظة الفرات على بعد 30 كم عن مدينة البوكمال السورية.
- قرية من أعمال مدينة صيدا اللبنانية وعلى بعد 5 كم عنها.
معالم القرية
كان يتوسط القرية سوق صغيرة، وكان سكانها في معظمهم من المسلمين، لهم فيها مسجد ومدرسة ابتدائية للبنين.
السكان
قُدِرَ عدد سكان القرية عام 1931 بـ 1281 نسمة، كانوا جميعهم من العرب المسلمين ولهم 257 منزلاً.
ارتفع هذا العدد أواسط الأربعينيات ليسجل في إحصائيات عام 1945 حوالي 1520نسمة.
وقد بلغ هذا العدد عشية النكبة 1763 نسمة وعدد المنازل آنذاك 353 منزلاً.
كان جميع سكان القرية من العرب المسلمين وبعض المسيحيين.
قُدِر عدد اللاجئين من أبناء القرية عام 1998 بـ 10828نسمة.
عائلات القرية وعشائرها
أسماء عائلات القرية الوارد ذكرهم في موقع هوية:
- عائلة الهرامشة.
- عائلة خزاعي.
- عائلة الخوالدة.
- عائلة أبو سويد.
- عائلة الفياصلة.
- عائلة العزارات.
- عائلة المصاروة.
- عائلة الجوايدة.
- عائلة حميد.
- عائلة البلالية.
- عائلة هرموش.
- عائلة البكادشة.
- عائلة الحلاوات.
- عائلة القبالوة.
- عائلة بلاوني.
الحياة الاقتصادية
اعتمد اقتصاد القرية بشكل أساسي على عائدات بيع المحاصيل الزراعية والمنتوجات الحيوانية، وبعض الأعمال التجارية الحرفية.
الاستيطان في القرية
لم تنشأ سلطات الاحتلال أي مستعمرة على أراضي قرية الصالحية، بل ضمت أراضيها لمستعمرة "كفار بلوم" المنشأة على أراضي قرية قيطية العربية المدمرة.
الثروة الزراعية
امتازت أراضي القرية بخصوبتها كما هو حال جميع أراضي منكقة سهل الحولة، بالإضافة لوفرة المياه، الأمر الذي ساعد على تطور النشاط الزراعي في القرية، وقد قُدِرَت مساحة الأراضي الصالحة للزراعة بـ 4253 دونم، بالإضافة إلى 764 دونم استولى عليها الصهاينة، وتوزعت هذه الأراضي كالتالي:
4230 دونم: خصصت لزراعة الحبوب.
23 دونم: خصصت للبساتين المروية.
أما عن المحاصيل المزروعة في القرية فهي:
- الحبوب بأنواعها: قمح، شعير، ذرة...الخ
- خضراوات: البندورة، الخيار، الباذنجان، ....الخ
- الأشجار المثمرة: كأشجار الفاكهة وغيرها.
التعليم
أفتتحت سلطات الانتداب مدرسة ابتدائية في قرية الصالحية في العام الدراسي 1942- 1943 وكانت مخصصة لتعليم أبناء القرية من الذكور فقط، وأعلى صف فيها هو الصف الرابع الابتدائي.
احتلال القرية
يذكر المؤرخ وليد الخالدي نقلاً عن مصادر عبرية، أن الصالحية احتلت في سياق عملية "يفتاح" على يد جنود وحدات الكتيبة الأولى للبلماخ/ القوة الضاربة وذلك يوم 25 أيار/ مايو 1948 مع مجمل ما احتل من القرى في ذلك اليوم.
عرب الغوارنة والقرية
يذكر الباحث والمؤرخ "عبد الكريم الحشاش" أن بعضهم من المغاربة ومن تبقى من جيش أحمد الجزار، وقدم قسم منهم من مصر والسودان، وكان الغور بمثابة ملاذ لهم، وهم ليسوا بدواً كما توهم الرحالة والمستشرقين وكثير من الكتاب الحضر، كما أنهم يرفضون تصنيفهم كبدو.
تمتد مساكنهم من سهل الحولة حتى غور الصافي وفيفة جنوب البحر الميت، وأنشؤوا في سهل الحولة 14قرية هي:
- بيسمون.
- البويزية والميس.
- الدوّارة.
- جاحولا.
- الزوق التحتاني.
- الزوق الفوقاتي.
- السنبرية.
- الخصاص.
- الغابسية/العباسية.
- المفتخرة.
- خيام الوليد.
- الملاحة/الهراوي.
- الصالحية.
- والخالصة التي تعتبر أكبرها وموطن أو مركز العشيرة.
وهم فلاحون رغم محافظتهم على نمط حياة البدو في المظهر الخارجي، باختلاف في العادات والتقاليد، وهم يقيمون في أكواخ وأخصاص وعرائش صيفاً وفي بيوت من اللبن شتاءً.
رحَّلّت الحكومة البريطانية 200 عائلة من الغوارنة من منطقة كبّارة القريبة من عتليت قضاء حيفا، ونزعت منهم 2500 دونم عام 1927، ومنحتهم مساحة قدرها 3500 دونم ومصاريف الانتقال، وسمحت لهم ببناء مساكن من حجر في مستنقعات الحولة، ومنحوا 15 ألف دونم لاستصلاحها وتعرضوا للملاريا من جراء لدغ البعوض، وهم شغوفون بالمستنقعات المائية، ومزارعون محترفون، فزرعوا الأرز في القسم الجنوبي من وادي الحولة، والذرة الصفراء، والبامياء، والجلبات والفستق.
كان زعيم غوارنة الشمال حتى زمن النكبة كامل حسين وهو من أم الفحم وليس منهم، ولكنه كان مستقراً في قرية الخالصة.
القرية اليوم
لا نمستعمرات إسرائيلية على أراضي القرية. لكن مستعمرة كفار بلوم، التي أًسست في سنة 1943، تقع مباشرة إلى الشمال الغربي من الموقع، على أراض كانت تابعة تقليدياً لقرية قيطية
أهالي القرية اليوم
بحكم قرب أراضي القرية من الحدود السورية واللبنانية، وعند احتلال القرية هُجِّر أهالي القرية إلى سورية ولبنان ويقيمون في مخيمات الشتات فيها، بانتظار العودة لقريتهم المحتلة.
الباحث والمراجع
إعداد: رشا السهلي، استناداً للمراجع التالية:
- الدباغ، مصطفى. "بلادنا فلسطين- الجزء الأول- القسم الأول". دار الهدى. كفر قرع. ط 1991. ص: 135.
- الدباغ، مصطفى. "بلادنا فلسطين- الجزء السادس- القسم الثاني". دار الهدى. كفر قرع. ط 1991. ص: 30- 31- 35- 49- 71- 155- 156- 157- 158- 159- 160- 161.
- الحشاش، عبد الكريم. "قبائل وعشائر فلسطين". مكتبة الأقصى: دمشق. 2005. ص: 38-39.
- "إحصاء نفوس فلسطين لسنة 1931". (1932). القدس: مطبعتي دير الروم كولدبرك. ص: 110.
- "إحصاء نفوس فلسطين عام 1945". وثيقة رسمية بريطانية. 1945. ص: 11.
- "قرى صفد المدمرة". وكالة وفا للأنباء والمعلومات. ب. ت. ص: 38-39.
- العباسي، مصطفى. "صفد في عهد الانتداب البريطاني 1917-1948 دراسة اجتماعية وسياسية". مؤسسة الدراسات الفلسطينية: بيروت. ط1. 2005. ص: 212- 241-251.
- "عائلات قرية الصالحية -قضاء صفد". موقع هوية. تمت المشاهدة بتاريخ: 25-5-2023. من خلال الرابط التالي: http://www.howiyya.com/VwFamilies6List?showmaster=vw_regions&fk_Id=951
- "قرية الصالحية قضاء صفد". موقع فلسطين في الذاكرة. تمت المشاهدة بتاريخ: 25-5-2023. من خلال الرابط التالي: https://www.palestineremembered.com/Safad/al-Salihiyya/ar/index.html