تاريخ القرية - صوريف - قضاء الخليل

 كانت صوريف تخضع لحكم الدولة العثمانية كغيرها من قرى ومدن فلسطين، وقد أجبرت الدولة العثمانية الشباب إلى التجنيد الإجباري ومع نهاية شهر تشرين أول عام 1917م قاد الجنرال الإنجليزي إدموند ألنبي هجوماً أدى إلى احتلال القدس والخليل وبيت لحم وبذلك تم للجيش البريطاني احتلال فلسطين كلها فيما بعد ومع انتهاء دولة الخلافة العثمانية رسمياً. وبتاريخ 3 أذار 1924م كانت جميع مدن وقرى فلسطين واقعة تحت الاحتلال البريطاني الذي كان يسمى بالانتداب.

وبدأ أهالي صوريف كغيرهم من أبناء الشعب الفلسطيني في مقارعة الاحتلال البريطاني الذي أصبح يمد اليهود بالاسلحة ويقاتل في صفوفهم ضد أبناء الشعب الفلسطيني وقد أعتقل العديد من الشباب وأمضى بعضهم مدداً طويلة في السجون وحكم على بعضهم بالإعدام. وبخصوص ذلك كان قد تحدث محمد عبد الفتاح أبو دية وهو معمر توفي حديثاً عن عمر (98 عاماً): «لقد كنا نقضي أسابيع وأشهر في الجبال هرباً من الإنجليز الذين كانوا يعتقلوا وينكلوا وحتى يعدموا الشباب الفلسطيني في ذلك الوقت» وفي الثورة (1936-1939م)[2] شارك معظم أبناء البلدة وحملوا السلاح دفاعاً عن القضية وانضموا إلى جيش الجهاد المقدس الذي أسسه عبد القادر الحسيني وشاركوه المعارك ضمن قوات القائد الفلسطيني الشهيد إبراهيم أبو دية الغنيمات ، واشتركوا في مقارعة الاحتلال البريطاني واستمر نضال شباب البلدة في العام 1948م وعام 1967م قبل الانتفاضة وتركز ذلك النضال في المجموعات الفدائية ومنها مجموعة جبل الخليل إلى فترة الانتفاضة الأولى التي شارك فيها أبناء البلدة بكل بسالة وقدمت الشهداء. ومع قدوم السلطة الوطنية الفلسطينية عام 1994 انضم العديد من شباب البلدة إلى الاجهزة العسكرية الفلسطينية والدوائر المدنية الخاضعة للسلطة الفلسطينية.