بيت كاحل - قضاء الخليل - (قرية حالية )

بيت كاحل هي بلدة فلسطينية تقع إلى الشمال الغربي من الخليل على بعد ستة كيلومترات من مركز المدينة، وتبعد عن مدينة القدس المحتلة 32 كيلومتر، وترتفع عن سطح البحر بمعدل 830 متر، وتبلغ مساحتها حوالي تسعة آلاف دونم .

الموقع الجغرافي:
 تقع شمال غرب مدينة الخليل على سفح جبل ممتدّ باتّجاه الغرب، وتمتد أراضيها التي تبلغ مساحتها تقريبا9000 دونم حتى حلحول شمالا ومدينة الخليل من الشرق والجنوب وقرية بيت أولا وترقوميا من الغرب.  

عيون الماء في بيت كاحل

بير البلد:
وهو عين ماء يقع في الجهة الجنوبية من القرية وهو دائم الجريان في فصل الصيف والشتاء، حيث كان قديماً المصدر الرئيسي لمياه الشرب في القري، أما في الوقت الحاضر فهو ملوث وأصبح استخدامه مقصراً على الأغراض الزراعية.

عين الفوار:
ويقع في المنطقة الجنوبية من القرية قرب بير البلد وهو عين جاف في فصل الصيف وجاري في فصل الشتاء.

عين واد القف (الفوقة):
وتقع في المنطقة الغربية من القرية وهي دائمة الجريان في فصل الصيف والشتاء، وهي صالحة للشرب ويقام عليها مشاتل تعود ملكيتها لكل من محمد أحمد العطاونة وأحمد سليم العطاونة. ويتفرع منها عدة عيون صغيرة.


عين واد القف (التحتة):
وهي عين دائمة الجريان في الصيف والشتاء، تقع في الجهة الغربية من القرية وهي صالحة للشرب وهي عين تابعة للحكومة (دائرة الزراعة الفلسطينية) ويقام عليها مشتل للأشجار الحرجية.

يقال " كحَّل الرجل " جعل الكُحْلَ في عينيه . فهو كاحل" و الكحّال من يداوي العين بالكُحل . ولفظ الكحل سامي مشترك . لعلّ  بيت كاحل سميت من أجل التداوي بالكحل، اًو لمن يداوي النّاس بالكحل. لا يعرف سبب التسمية من مصادر مدونه عدا تلك القصص المتداولة على الألسنة مثل؛ أنها سميت على أسم أول من سكنها في العصر الحديث وبنى بها بيتا وكان اسمه كاحل، فقالو بيت كاحل، وآخر يقول أنها كانت مشهورة بصناعة كُحل العين، أو لعل الدباغ كان على صواب حين قال أن بيت كاحل كانت بيتا لمن يداوي العين بالكحل.

 تَحتوي البَلدة على عَدد من الآثار المُنتمية للتراث الروماني وَمنها: الزيتون الروماني وَبعض المباني القديمة، وَ مقام الشيخ مغازي، وَفي عام 2012 تم اكتشاف توابيت تعود إلى العهد الروماني وكانت تحتوي على عظام تعود إلى جثث لملوك وَأغنياء رومان.

 معالم طبيعية وسياحية:
 تمتاز البلدة بطبيعة جميلة وتعتبر مركز جذب سياحي لكافة سكان محافظة الخليل، وذلك بحكم الموقع المرتفع نسبيا الذي تَقبع عليه البلدة، وكونه لا يفصلها عن الساحل الفلسطيني سوى أراضي سهلية وبعض الهضاب، مما يجعل لها إطلاله ساحرة على البحر الأبيض المتوسّط. بالإضافة إلى وجود منطقة حرجية غرب البلدة هي أحراش واد القف والتي تعد أكبر المناطق الحرجية وواحدة من أهم المحميات الطبيعية في الضفة الغربية، والتي تتضمن واد الباذان في نابلس ومحمية القرن ببيت أمر ومحمية ام التوت في جنين.

قام المجلس القروي سنه 2003 وبدعم وتخطيط من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بإنشاء حديقة في حدود المنطقة الحرجية في البلدة وأطلق عليها اسم حديقة الصفا العامة وسميت فيما بعد بمنتزه وملاهي الصفا السياحي والذي يعتبر نقطة جذب للسياحة الداخلية ولإقامة الكثير من الأنشطة والفعاليات من المؤسسات المحلية. كانت فكرة الحديقة تقوم على إنشاء منطقة ترفيهية للبلدة في المنطقة الحرجية ولكن بشرط عدم التأثير على النظام الحيوي للأحراش وعدم قطع أو المساس بأي شجرة لتبقى صديقة للبيئة. قام بعض سكان البلدة أيضا بإنشاء منتزه ومسبح خاص، أطلق عليه اسم منتزه الكرمل ويحوي بشكل أساسي على مسبح كبير ذو مواصفات أولمبية.

عدد السكان
بلغ عدد سكان القرية في سنة 1922م 366 نسمة، و 750 شخص عام 1945، ارتفع إلى 704 شخص في عام 1961م، وفي عام 1987م بلغ عدد سكانها 1800 نسمة .

الجدول التالي يبين تعداد السكان لعام 1977 والمقدرة للسنوات القادمة :
السنة العدد
1997 4159
1998 4331
1999 4517
2000 4715
2001 4943
2002 5198
2003 5460
2004 5729
2005 6003
2006 6284
2007 6571
2008 6863
2009 7161
2010 7466

 العائلات والحمائل في البلدة:
 يوجد في قرية بيت كاحل ثلاث عائلات رئيسية
 أ- عائلة العطاونة أكبرها ب ؟ تليها عائلة العصافرة ج ؟ عائلة الزهور
  حيث تقسم إلى أفخاذ وهي كآلاتي:
 عائلة العطاونة:
 أ- فخذ عادي العطاونة
 ب- فخذ الرعد العطاونة
 ت- فخذ دعبوس العطاونة
 ث- فخذ محمد صالح العطاونة
 ج- فخذ ابريوش العطاونة
 ح- فخذ أحمد علي العطاونة
 خ- فخذ اعبيد الله العطاونة
 د- فخذ سليم العطاونة

عائلة العصافرة:
 أ- فخذ أحمد نصار العصافرة
 ب- فخذ الحاج جبريل العصافرة

 عائلة الزهور:
 أ- فخذ ريان
 ب- فخذ كنعان
 ت- فخذ ابو صوان
 ث- فخذ عقيل

عائلة الجودي.
 عائلة برهم.
عائلة الخطيب .

يتبع للبلدة عدة خرب وهي:

خربة جمرورة التي تبلغ مساحتها الإجمالية 5000 دونم وهي منفصلة جغرافيا عن البلدة ومعظمها أراضي سهلية وبها عدة ينابيع. تقع بين عدة قرى هي ترقوميا من الشرق وبيت أولا من الشمال وإذنا من الجنوب وأراضي 48 من الغرب أو بيت جبرين.
 خربة البعارنة وتقع في الجنوب الشرقي من القرية وتحتوي على صهاريج وأسس ومدفن ومغر بالإضافة إلى معصرة بالجهة الشمالية. وقد ذكر الدباغ في كتابه بلادنا فلسطين إلى أن أصل عائلة "بعارة" في نابلس وشرقي الأردن ربما يعود إلى هذه المنطقة .
 خربة طيرة تقع في الجهة الغربية من القرية.
 خربة الصفا تقبع أيضا في الجهة الغربية من القرية وبها منتزه يعتبر موقع سياحي يرتاده السياح من جميع أنحاء المحافظة. ويوجد بها كذلك مغارة أثرية يبلغ ارتفاع مدخلها حوالي 15م ويتراوح عمقها عدة مئات من الأمتار، ويوجد بداخلها تصاميم هندسية وغرف وحوانيت يعتقد بانها كانت سوق تجاري، وبها أيضا بركة مياه وأماكن لربط الخيل، ولا يوجد أي تاريخ مدون عن هذه المغارة.

التعليم:
 يَهتم سُكان البلدة بالتعليم بشكلٍ ملحوظ، حيث أَصبحت البلدة ذَات أعلى نسبة تعليم على مستوى مُحافظة الخليل، وَيتركز تعليم أبناء البلدة في مجالات عدة منها العلوم الطبيعية وَالهندسة وَالطب، حيثُ ينتسب مُعظم طلبة البلدة إلى الجامعات الفلسطينية فِي الضفة الغربية بينما يتجه البعض الاخر إلى الجامعات العربية في مصر وَالأردن وَاليمن وَكذلك الجامعات الغربية في أوكرانيا وَألمانيا وَالولايات المتحدة الأمريكية وَغيرها من الجامعات، وأيضاً هُناك العديد من أبناء البلدة الحاصلين على شهادات الدراسات العليا كالماجستير وَالدكتوراة.

يُوجد في البلدة سبع مدارس، وجميعها حكومية تابعة لوزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية، وهيَ:

مدرسة الشهيد المُعلم داوود العطاونة الثانوية للبنين.

مدرسة بيت كاحل الأساسية للبنين.

مدرسة نصار العصافرة الثانوية للبنات.

مدرسة بيت كاحل الأساسية للبنات.

مدرسة يافا الأساسية للبنات.

مدرسة الاستقلال الأساسية للبنين.

مدرسة المتنبي الأساسية للبنين.

الديانة:
 يَنتمي جميع السكان للديانة الإسلامية السُنية، حيثُ هنالك ثلاثة مساجد في البلدة وَهيَ من الشرق إلى الغرب كالتالي: مَسجد الشهيد حسن البنا وَمسجد الرحمن وَمسجد الشُهداء.

 الشهيد: طلب محمد ذياب العصافرة، الذي طورد من فترة ٦٧ إلى ٦٩ واعتقل وحكم مدى الحياة لقتله ٦ صهاينة حسب اعتراف الاحتلال، وبعدها نفي إلى سوريا بعد عملية النورس.

الشهيد الطفل محمد طلب العصافرة والذي دعسه جيب عسكري وهو ذاهب لزيارة والده وهو في الأسر.

الشهيد عبد الرحيم حسن العطاونة، استشهد بتاريخ 12/6/1967 م.

الشهيد عبد الرحيم عبد الفتاح ابريوش، استشهد بتاريخ 25/2/1968 
 الشهيد داوود محمد العطاونة، استشهد بتاريخ 19/6/1982 م. وقد أطلق اسمه على المدرسة الثانوية للبنين في البلدة.
 الشهيد فواز سليمان الزهور، استشهد بتاريخ :31/8/1983 م.
 الشهيد محمد سليمان العطاونة، استشهد بتاريخ 5/3/2002 م.
 الشهيد طه عزات العصافرة، استشهد بتاريخ 29/12/2005 م.
 الشهيد زياد علي الزهور، استشهد بتاريخ 19/1/2006 م.
 الشهيد عبد الله علي العطاونة، استشهد بتاريخ 2/12/2010 م.
 الشهيد منتصر نعيم العطاونة، شهيد علم استشهد باليمن بتاريخ 2/2/2015 م.

شخصيات من البلدة:
 شخصيات علمية:
 البروفيسور أحمد عطاونة رئيس سابق لجامعة الخليل.
 الدكتور زياد عبد العزيز الزهور البروفيسور المساعد ورئيس قسم العلوم الأساسية والإنسانية في جامعة الدمام، نشر الدكتور الزهور أكثر من 37 مقالاً وورقة علمية في مجلات محكمة، في مواضيع متعددة في علم الرياضيات: Fractional Calculus، System of matrix Differential Equations، Generalized Inverses، كما عمل الدكتور الزهور كعضو في هيئة التحرير والمراجعة في أكثر من 20 مجلة محكمة.
 الدكتور عيسى الجودى باحث علمي مرموق في جامعة حمد بن خليفة في قطر، حيث أدى تطويره مع فريق بحث علمي لأنظمة الكشف والحماية على شبكة الإنترنت إلى حدث صحفي تداولته صحف الخليج العربي.
 الدكتور ماهر الجودي استشاري في جراحة القلب والأوعية الدموية والذي يعمل حاليا في تركيا.
 شخصيات نضالية:
 الشهيد عبد الرحيم حسن العطاونة، استشهد بتاريخ 12/6/1967 م.
 الشهيد عبد الرحيم عبد الفتاح ابريوش، استشهد بتاريخ 25/2/1968 م.
 الشهيد داوود محمد العطاونة، استشهد بتاريخ 19/6/1982 م. وقد أطلق اسمه على المدرسة الثانوية للبنين في البلدة.
 الشهيد فواز سليمان الزهور، استشهد بتاريخ :31/8/1983 م.
 الشهيد محمد سليمان العطاونة، استشهد بتاريخ 5/3/2002 م.
 الشهيد طه عزات العصافرة، استشهد بتاريخ 29/12/2005 م.
 الشهيد زياد علي الزهور، استشهد بتاريخ 19/1/2006 م.
 الشهيد عبد الله علي العطاونة، استشهد بتاريخ 2/12/2010 م.
 الشهيد منتصر نعيم العطاونة، شهيد علم استشهد باليمن بتاريخ 2/2/2015 م.

المشاكل الأساسية في القرية:
1. تعاني بيت كاحل من عدة مشاكل تعيق الإنتاج الزراعي، وتحد من استغلال الأراضي الصالحة للزراعة فيها، وهي نقص المال والعمالة ومصادر المياه ومناطق الرعي اللازمة، وقلة مراكز الإرشاد الزراعي والمراكز البيطرية.
2. هناك مشاكل في تسويق المنتجات، عدم وجود جدوى اقتصادية لهذه النشاطات.
3. هناك مساحات من أراضي القرية مغلقة عسكرياً أو مصادرة.
4. تعاني القرية من عدة مشاكل في مجال الكهرباء ومياه الشرب تتمثل في ضعف التيار الكهربائي وانقطاع المياه.
5. ينتج من استخدام مواقع التخلص من المياه العادمة والنفايات تأثيرات صحية وبيئية عديدة، حيث تؤدي هذه المواقع الى تلوث المياه الجوفية والمزروعات، وتشكل مصدر للروائح الكريهة والأوبئة وتجمعا للحشرات