التاريخ النضالي والفدائيون - الرام - قضاء القدس

 قاوم اهلها الاحتلال حتّى عام 1948م عندما وقعت الحرب العربية الصهيونيّة الأولى، ووقع كثير من أراضي فلسطين تحت الاحتلال الصهيوني.

     ولكن قرية الرّام لم تسقط بيد الصهاينة، وضُمّت الى الأردن، واتّخذت الحكومة الأردنيّة منها قاعدة للكتيبة الثّانية والثالثة وبقيت تحت الحكم الأردني حتّى عام 1967م. عندما وقعت حرب حزيران حرب النّكسة، احتل الصهاينة القرية واستولوا على أراضيها وبنو عليها المغتصبات ( المستوطنات) التّالية: نفيه يعقوب ( النّبي يعقوب ) وعطروت وأحاطتها بالطرق الألتفافيّة، وجزء من الجدار العازل. وبعد توقيع اتفاقيّة الذل والمهانة ( اتفاقيّة اوسلو) عام 1994م، صارت اراضيها ضمن تنظيم ( ب، ج) وبعض القواعد العسكرية الصهيونيّة . يوجد في القرية عدد كبير من المدارس الحكوميّة والخاصة وفيها ايضاً العديد من المساجد . 

التاريخ النضالي:

    تركّز نضال أهالي الرّام خلال الاستعمار الإنجليزي في مهاجمة مستعمرة عطروت ( 1910) الّتي كانت تقع على أراضي قرية قلندية المجاورة. استبسل المناضلون في تنفيذ الهجمات على المستعمرة وفي الغارة عليها حتّى حرب النكبة عام 1948. إلا أنّ الهجوم الرئيس، الّذي أفضى إلى فرار المستوطنين من المستعمرة، كان قد وقع في منتصف آذار عام 1948، حين توجّهت قوة من الجهاد المقدّس بصحبة قوة من مدينة جنين، وأخرى من السوريين بقيادة مصطفى السّباعي إلى قرية الرّام، ومن هناك بدأ المقاومون بقصف منطقة المحاجر الواقعة شرق مستعمرة عطروت، ثمّ وجّهوا نيرانهم إلى المستعمرة، وحاصروها حتّى انسحاب المستوطنون منها ليلاً.

   ما بين عامي 1949 و1967، خضعت الرّام للحكم الأردني، وعلى مساحة من أرضها قريبة من قرية جبع، أقام الجيش الأردني معسكراً، ثم تحوّل إلى معسكر "إسرائيلي" بعد احتلال عام 1967.

في حرب النّكسة تعرضّت الرّام للقصف بالقنابل والقذائف، ومكث أهلها عدةّ أيام في المغر المجاورة، ومنها المغر الموجودة قرب قرية مخماس.