الحياة الاجتماعية - مخماس - قضاء القدس


 اعتمد النشاطُ الزراعي في مخماس -كغالبية القرى المجاورة لها- على الزراعة المطريةّ (البعليةّ)، وتركّزت على زراعة الزيتون، والشّعير، والكرسنة، والقمح الذي كثرت زراعته للاعتماديةّ الغذائيةّ عليه.

وللحصول على الماء اعتمد أهل القرية على حفر الآبار وبنائها، ولذلك ضمّت القرية عدداً من الآبار التيمثلّت إحدى مكوّنات الحياة الاجتماعيةّ للقرية، إذ كانت تجتمع عندها النساء لجلب الماء للبيوت، وغالباً ماارتبطت تسمية الآبار بأسماء العائلات (الحمائل) التي حفرتها، لا العائلات المالكة للأرض التي تضمّ البئر.

واجتماعياًّ تحُافظ القرية على طابعٍ ريفيّ، وأغلب ساكنيها من أهالي القرية نفسها. ويظهر هذا الطابعكذلك في مشهد كبار السن في البلد، يجلسون في وسط البلد حيث توجد البلدة القديمة أو "جذر البلد"،بالقرب من الجامع تحت شجرة التوت المشهورة بالقرية، والمعروفة بـ"التوتة"، يحتسون القهوة، وهومشهد أصبح نادراً اليوم وشبه غائب من قرى فلسطين، بفعل بعض مظاهر "التمدنّ" والتحاق أهالي القرىبالوظائف.