معلومات عامة عن طمرة / تمرة - قضاء عكا
معلومات عامة عن قرية طمرة / تمرة
تقع طمرة في الجليل الغربي على بعد 15 كيلومترا جنوب شرق مدينة عكا ترتفع نحو 150 مترا عن سطح البحر ؛ يحدها قرى: كابول , كوكب, عبلين, شفاعمرو, فيها بعض الاثار القديمة التي تعود الى عهد الرومان, يربطها غربا بشارع (70) شفاعمرو – احيهود (البروة) شارع رئيسي هو مدخل البلدة وشارع الاخر عن طريق خلة الشريف, الحي الشمالي الغربي والمعروف بشارع “نيشر". تعد طمرة من اقدم القرى في المنطقة ظهر اسمها في الوثائق التاريخية التي تعود الى العهد الكنعاني في رسائل تل العمارنة حيث ذكرت كبلدة من الجليل اقبل الناس على الاستيطان بها لقربها الجغرافي من الطريق التجاري الساحلي والمراكز المدنية مثل عكا.
الموقع والمساحة
بلغت مساحة اراضي طمرة الكلية 30,560 دونما ومساحة منطقة البناء 206 دونما، كما هو الحال في معظم القرى العربية، تكونت داخل القرية القديمة “النواة” التي تتميز بازدحام مبانيها وازقتها الضيقة وبيوتها التقليدية
سبب التسمية
تعود تسميتها الى عدة معتقدات وآراء :
أ- الى باعل تومر امير كنعاني ذكر في التوراة.
ب- نسبة الى التمر ومنها اشتق اسم “تمرة” او “طمرة”.
ت- ورد في سالنامة ولاية بيروت 274/1” سجل عثماني” تمرة فخمت تاؤها كان اسمها الروماني ” كفر تيمارتا". سكنها 110 نسمة سنة 1596 و800 نسمة عام 1859 وكان فيها 1000 نسمة في الحرب العالمية الاولى (1914). (عراف, 1996 ).
وجاء ايضا تمرة بمعنى التمر, تقع في ظاهر كابول الجنوبي, ترتفع 150 مترا عن سطح البحر, مساحتها 206 دونمات اقيمت على بقعه قريه “kefar temarta ” الرومانية من اعمال مقاطعة صفوريه.
أراضي القرية
لقرية طمرة اراض مساحتها 30,559 دونما منها للطرق والوديان ولا يملك اليهود فيها اي شبر. غرس الزيتون في 3015 دونما وهي بذلك سادسة قرى القضاء غرسا له. ويحيط بأراضيها اراضي قرى ” كابول ,كوكب ,كفر مندا , اعبلين ,الرويس ,الدامون ,شفاعمرو وميعار.
البنية المعمارية
على الطراز القديم، بعضها على شكل عقدات اذ استعملت مواد بناء قديمة كالحجارة والطين والاخشاب. تكونت قرية طمرة في الماضي من خمس حارات هي: حارة الفوقة، حارة ذياب، حارة عواد، حارة حجازي وحارة الحجايرة وقد شكلت كل حارة وحدة جغرافية واجتماعية حيث ضمت الحارة حمولة واحدة او عدة عائلات صغيرة تجمعهم علاقة متينة في السراء والضراء، الافراح والاتراح وغيرها.
النمط الجغرافي لنظام توزيع ملكية الاراضي في القرى العربية الذي نشأ بعد قانون الاراضي العثماني وحسب تسجيل الاراضي العثماني والانتدابي فيما بعد تشكل من قطاعات ملكية لحمائل وعائلات لكل فئة لها قطع اراضي متصلة ومتواصلة مع بعض لذلك نجد عائلات نووية وموسعة (صلات قرابة) تسكن داخل محيط جغرافي واحد وتحافظ على تجانس اجتماعي وعظامي في منطقتها داخل محيط القرية.
في السنوات الاخيرة بدأ هذا النمط يأخذ شكلا آخر وبعدا جديدا وتسبب في رسم خارطة اجتماعية جديدة نتيجة لبيع اراضي من الاملاك الخاصة وتوزيع قطع اراضي من دائرة الاراضي للدولة على الازواج الشابة والمحتاجين تكونت بؤرا سكنية جديدة لخليط عائلات متجاورة وأحيانا متصاهره في مناطق جغرافية جديدة.
في طمرة تتميز هذه الظاهرة (العملية) بانتشارها الواسع مقارنة مع الوضع السابق.
…..
الآثار
ويوجد في طمرة مبان قديمة يعود بناؤها إلى مئات السنين ما زالت قائمة إلى اليوم إلا أنها قليلة. وفي التاريخ الفلسطيني تعرف طمرة بأنها المكان الذي توفي فيه شاعر "ثورة البراق" نوح إبراهيم الذي عرف بقصيدته "من سجن عكا طلعت جنازة" حيث قتل في "معركة الصنيبعة" التي وقعت على أطراف مدينة طمرة في جبل الصنيبعة ودفن في المقبرة القديمة في المدينة عام 1938، وما زال قبر نوح إبراهيم موجودا ومعروفا فيها.
السكان
كان في طمرة في الحرب العالمية الاولى 1100 نسمة. وفي عام 1922 م 1111 نسمه وفي عام 1931 بلغوا 1258 ( 618 ذ. و 640 ث). ولهم 282 بيتا. وفي عام 1945 ارتفع عددهم الى 1830 مسلما.
”تمرة” موقع اثري يحتوي على “اساسات ابنية قديمة في القرية, صهاريج, مدافن, مغر منقورة في الصخر “وقرية تمرة” كان بها في 8/11/1948 2946 نسمة وفي 31/12/1949 بلغوا 3354 شخصا ارتفع عددهم الى 6250 عام 1965م .
ومع تطور القرية وازدياد عدد سكانها نتيجة للزيادة الطبيعية ونزوح سكان القرى المجاورة اليها ازدادت بالتالي المساحة المبنية للبلدة ازديادا طرديا باتجاه الغرب والجنوب ونشأت حارات جديدة اقل اكتظاظا، شوارع وطرقات اوسع تتميز مبانيها بطرازها الحديث، ضمت ابناء مختلف الحارات وخلقت وضعا اجتماعيا جديدا.
1955 | 1965 | 1975 | 1977 | 1980 | 1990 | 1995 | 1997 | 1998 | 2000 |
4.5 | 6.6 | 10.2 | 11.1 | 12.3 | 16.4 | 19.5 | 20.6 | 21.5 | 24 |
ديموغرافيا بلغ عدد سكان طمرة سنة 1945 ما يقارب 1830 نسمة وازداد سنة 1946 الى 2946 نسمة، ثم الى 3354 نسمه سنة 1949 وحسب دائرة الاحصاء المركزية بلغ عدد سكان البلدة في فترات مختلفة كالاتي:
يتبين من الجدول ان عدد السكان بين السنوات (1977 – 1998) وخلال عقدين من الزمن (عشرون عاما) قد تضاعف بسبب الزيادة الطبيعية التي بلغت %3 سنويا والى هجرة السكان المركزة من القرى المجاورة خلال السنوات 1947 – 1950 اذ يشكل المهجرون واللاجئون %40 من عدد سكان البلدة.
متفرقات... محطات…ارقام
1886 م: جاء في السجل العثماني – لواء عكا (بحسب قوائم شوماخر). عدد السكان الذكور (سن 16 – 60) او اعداد الخانة بلغ .107 عدد السكان: المجموع 107 × 5 = 535 نسمة.
1893 م: تزودنا سالنامة (نظارات معارف عمومية) ولاية بيروت (2) المكاتب (المدارس) الابتدائية في سنجقي عكا والبلقاء في العام 1311 هـ. 1893 / 1894م: قرية طمرة – عدد الطلاب الذكور 24.
عائلات القرية وعشائرها
الفئة الاولى : العائلات التي قطنت البلدة قبل 1948
عائلات كبيرة : ذياب (بكر) حجازي, عواد وقد سميت الحارات المقيمة فيها باسمها.
عائلات متوسطة وصغيرة : ابو رومي, ياسين, خطيب, همام, كنانة, مريح, هيجاوي (ابو الهيجاء) , عرموش. سكنت جميعها في الحارة الفوقة
واخرى : ياسين, شما, كنعان, سمار, ابو نمر, ناطور, اعمر --- حارة الحجايرة
وايضا : مجدوب, كنانية, عرابي, خطيب( المصري), فاعور ... .
الفئة الثانية: عائلات النازحين 1950/1948
ابو الهيجاء (ادريس, شقير) , زيداني, عثمان, بقاعي, شاهين, حسان, علي, ابو سلام, حماد, مراد, صبح, فرعتاوي, عيسى(ميعاري), نمارنة, ريان... .
العائلات البدوية , كيوان , هندي, اسدي, شحادة(مياعرة) واخرى قليل عدد افرادها وهي كثيرة.
لقد اقامت العائلات المهجرة في المنطقه الغربيه في حارات (احياء) جديدة مثل ابو الرمان , خلة الشريف, خلة الغزال, و (حارات اخرى ) على اراضي غالبيتها املاك دولة . وبتوسع مسطح القريه او البلدة انتقل الكثير من عائلات الفئه الاولى وخاصة الازواج الشابه للسكن في المنطقه الغربية – اراضي املاك خاصة - وعلى جانبي الشارع الرئيسي.
هذا المزيج والنسيج السكاني من فئات مختلفة ادى الى بلورة وتطور المنطقة وتكون مركزا تجاريا فاعلا على جانبي الشارع الرئيسي وحتى مدخل البلدة الخارجي، يؤمه جميع المواطنين وسكان القرى والمدن المجاورة (اضافة الى السوق التجاري البلدي.
الحياة الاقتصادية
تجدر الاشارة الى ان استقطاب السيطرة على الوضع الاقتصادي والسياسي كان سمة السنوات الماضية منذ منتصف القرن الماضي وبعده بحين, وبالتالي كانت الثروة والسلطة والهيبة حكرا على العائلة الكبيرة وخاصة عائلة ذياب لثروتها وسلطتها ونفوذها حتى نهاية سنوات السبعين وبداية سنوات الثمانين. ومع الحراك الاجتماعي والمتغيرات الديموغرافية وازدياد التنمية الاقتصادية وارتفاع نسبة التعليم ومستوى المعيشة ونشاط الحركة السياسية والحزبية تقلصت الفجوة (الهوة) بين شرائح وأطياف المجتمع سقط على اثرها بعض الفوارق والمسلمات الاجتماعيه واخد توزيع الثروة, السلطه والهيبه منحى اخر امتد الى فئات وقطاعات وعائلات اخرى في البلدة واصبح تداول السلطه والنفود متاحا بوجوه وبتحالفات عديدة.
التعليم
اسس العثمانيون في قرية طمرة مدرسة عام 1306 هجري. كان اعلى صف فيها عام 1942/1943 الصف الخامس الابتدائي.
أحياء القرية
حارات القرية : الهربه , الحمرة , حواسه , وادي همام , الجبل , البيك, - خلايل النور , حي الورود , (شرق خلة الشريف ) , المسلوقه وسط البلدة , العين (شمال شرق....
إدارة القرية
تجري الانتخابات المحلية بانماطها المألوفة على شاكلة تعددية " نامية " اذا صح التعبير غالبية الناخبين ينخرطون في قوائم حزبية , حزبية ممزوجة بالعائلية وعائلية صرفة واخرى عائلية مجزئة تحت مظلة " العائلو قراطية " والبقية من جهة اخرى تختلف اتجاهاتهم ورغباتهم, بعضهم يختار الحزب السياسي كطريق وصديق او رفيق وآخرون ينزلقون الى مهاترات ونزاعات شخصية على قاعدة اذا كنت انت مع فأنا ضد والعكس كذلك بعضهم يبحث عن المصلحة والمنفعة الشخصية الخ... اضف الى ذلك دوافع ومبررات جمة , غريبة ومستغربة خاطئة او صائبة تكون جميعها اضافة الى ما ذكر انفا لغز صورة نمطية شاملة لمكونات وسلوكيات العملية السياسية الديمقراطية في البلدة وكما هو الحال ايضا في الوسط العربي في البلاد .
في آواخر 1973 اجريت اخر انتخابات محلية حسب الصيغة السابقة حيث تم فيها انتخاب الرئيس بأغلبية اعضاء المجلس المحلي وتشكيل أئتلافا لأدارته ، في تلك الفترة انتخب الشيخ زكي ذياب رئيسآ والسيد كامل ابو كامل حجازي قائما بالاعمال .
1980 اجريت اول انتخابات مباشرة لاختيار الرئيس حسب الصيغة المعدلة الجديدة اضافة الى انتخاب قوائم العضوية للمجلس البلدي وقد فاز في هذة الانتخابات عباس حجازي عن "الجبهة".
1984 اعيد انتخاب عباس حجازي عن "الجبهة" .
1989 انتخاب د. هشام ابو رومي لرئاسة المجلس عن "الجبهة" .
1993 اعيد انتخاب د. هشام ابو رومي لرئاسة المجلس عن قائمة مستقلة.
1998 انتخاب موسى ابو رومي رئيسآ للبلدية عن "الحركة الاسلامية" .
2003 انتخاب عادل ابو الهيجاء رئيسا للبلدية عن "الجبهة" .
2008 انتخاب عادل ابو الهيجاء رئيسا للبلدية عن "الجبهة" .
تاريخ القرية
يعود تاريخ طمرة لآلاف السنين، حيث وجدت فيها آثار من العصرين البيزنطي والروماني كما وجدت فيها مقابر وغيرها من هذين العصرين، ووجدت آثار قديمة تعود للعصر البيزنطي إلا أن سلطة آثار الاحتلال قامت بطمر مكانها بعد أن جمعت منه الآثار التي تريد.
ويوجد في طمرة مبان قديمة يعود بناؤها إلى مئات السنين ما زالت قائمة إلى اليوم إلا أنها قليلة. وفي التاريخ الفلسطيني تعرف طمرة بأنها المكان الذي توفي فيه شاعر "ثورة البراق" نوح إبراهيم الذي عرف بقصيدته "من سجن عكا طلعت جنازة" حيث قتل في "معركة الصنيبعة" التي وقعت على أطراف مدينة طمرة في جبل الصنيبعة ودفن في المقبرة القديمة في المدينة عام 1938، وما زال قبر نوح إبراهيم موجودا ومعروفا فيها.
تتميز طمرة بمواقع جغرافية مثالية، إذ تكشف منطقة التل عن المنظر العام لسهول المدينة الخضراء، والطبيعة التي تطل على مدينتي عكا وحيفا وبحرهما، إلا أن سياسة التمييز العنصري التي تمارس ضد السكان الفلسطينيين تحول دون ترميم هذه المواقع، وقد وصفت هاتان المنطقتان بأنهما "قطعة من جنة الله على الأرض" بحسب دبلوماسي فرنسي زار المنطقة، لكنها قطعة مهملة ولا تحظى بأي اهتمام إسرائيلي.