تاريخ القرية - كفر سميع / من قرى الجليل الأعلى - قضاء عكا

 

وفقاً لمصطفى الدباغ ذكرت كفرسميع في العهد الروماني باسم «قصر فاراسيما» (باللاتينيَّة: Cas.Pharasima)، ويقول «يذكرنا الجزء الثاني (سُمَيّع) بقرى السموع من أعمال الخليل، والسمّوع - بتشديد الميم - في محافظة إربد والسموعي في قضاء صفد، ويبدو أن جميعها تحريف إشتموع بمعنى الطاعة». في العصر البيزنطي أسماها آباء الكنيسة باسم كابارسينا، وعندما أقيمت الكنائس والأديرة في الفترة البيزنطية في منطقة تيفين كانت تابعة لأسقف صفورية، والذي تقرر أن يكون له كرسي هناك نظراً لوجود اليهود بكثرة في هذه المدينة.

 ذكرتها المصادر الصليبية باسم «كفرسوم» و«كفرسوما» و«كفرسونيي»، وذكرتها أنها في أرض صور، وحتى تلك الفترة كانت تابعة لمقاطعة جبل الطور ثم لفرسان تيوتون. كما تذكر المصادر أن القرية خلال الحقبة الصليبية كانت تابعة لقلعة الملك في معليا. في 4 سبتمبر من عام 1875 زار القرية فيكتور جويرين وقال أنّ معظم سكانها من الدروز، وفيها عدد قليل من العائلات المسيحية الأرثوذكسية.

 أثناء حرب فلسطين 1948، كانت المنطقة من المناطق التي سيطر عليها جيش الإنقاذ، لكن لم يكن يتعاون السكان الدروز المحليين مع جيش الإنقاذ وذلك وفقًا لسياسة القيادة الروحية الدرزية في جولس الواقعة تحت التأثير الإسرائيلي. بعد تأسيس دولة إسرائيل كانت قرية كسرى وكفرسميع تُدار من دون سلطة بلدية، حيث رفضت وزارة الداخلية إنشاء مجالس محلية في القريتين بسبب التعداد الصغير للسكان. وتم رفض اقتراح بإدراج القريتين في مجلس معاليه الجليل الإقليمي من قبل السكان لأنهم لا يريدون أن يكونوا أقلية في المجلس اليهودي. وفي عام 1968 تم تأسيس مجلس الجليل الإقليمي وانضمت إليه قريتي كسرى وكفرسميع. في عام 1990 تم حل المجلس الإقليمي لتصبح كل من كسرى وكفرسميع سوية في مقام مجلس محلي.