معلومات عامة عن سخنين : إحدى قرى يوم الأرض الثلاثة ، وهي مدينة الآن - قضاء عكا
معلومات عامة عن قرية سخنين : إحدى قرى يوم الأرض الثلاثة ، وهي مدينة الآن
سخنين هي مدينة فلسطينية عربية تقع في شمال فلسطين. يعود تاريخها إلى ما يقارب 3,500 عام. تقع مدينة سخنين في مركز الجليل الأسفل، وتحديدًا جنوب كرمئيل وشمال شرق شفا عمرو. وهي مبنية على ثلاثة تلال وتحيط بها سلسلة جبال يصل أقصى ارتفاع لها إلى 602 مترًا. يبلغ متوسط ارتفاعها 223 مترًا عن سطح البحر. وتبلغ مساحة سُلطة نفوذها 9,816 دونمًا (9.816 كم مربع). تم الإعلان عنها كمدينة في عام 1995، حسب قانون الاحتلال . وحسب معطيات الاحتلال، والمثبت لنهاية عام 2017، يعيش في سخنين 30,500 نسمة. وغالبية سكانها من المسلمين إلى جانب أقلية مسيحية كبيرة،كما أنّ سخنين هي موطن لأكبر عدد من المسلمين الصوفيين داخل فلسطين المحتلة، مع ما يقرب من 80 عضواً.
إحدى قرى يوم الأرض
في ساعة متأخرة من ليل 29 مارس/آذار 1976، اقتحم جيش الاحتلال بلدات سخنين وعرابة ودير حنا في الجليل ، وأطلق جنوده الرصاص عشوائيا لترويع السكان ولمنعهم من المشاركة في الاحتجاجات والإضراب الشامل الذي دُعي له باليوم التالي 30 مارس/ آذار، رفضا للتهويد والاستيطان على أراضيهم وعلى حساب وجودهم.
تحوّل "30 آذار" إلى محطة فارقة في تاريخ الشعب الفلسطيني الذي يخوض معركة الصمود والبقاء والتصدي للاستيطان والتهويد في كل فلسطين التاريخية، في مشاهد تُبقي مأساة اللجوء وحلم العودة راسخة في الذاكرة وفي النضال الجماعي الفلسطيني.
الحدود
حدود القرية:
1- الشرق: مدينة عرابة وقرية دير حنا
2- الغرب: مستوطنة مسغاف وسابقًا قرية ميعار المهجرة
3- الجنوب: النبي روبين.
تحيط بها أراضي قرى العزيز ورمانة وكفر مندة وكوكب ودير حنا وعرابة وصفورية
سبب التسمية
سبب التسمية
في زمن تحوتمس الثاني عرفت باسم «سَخن» أو «ساجان» ومعناها وكلاء تجاريون في الشمال حيث كان تجار الأرجوان ياتون في فصل الربيع إلى منطقة (وادي القطن) الواقعة شمال غرب سخنين وكان يكثر فيها هذا النوع من الحلزونات الصبغية التي تفرز اللون الارجواني فيجمعه التجار ويبيعون الصبغ لكهنة الفراعنة لصبغ ثيابهم الكهنية للمناسبات الدينية وهو صبغ غالي الثمن البرديات التي وجدت تثبت ان تحوتمس الثاني أثناء احتلاله للبلاد يذكر انه مر على بلد مدينة عامرة تدعى ساجان ويصفها ويصف موقعها بالضبط.
وبعد أن وقعت البلدة تحت احتلال عدة شعوب تغيير الاسم وتحرف إسمها من ساجان إلى «سوجنين» في زمن الكنعانيين وإلى «سوخنين» في زمن العبرانيين والاسم ما زال يحمل نفس المعنى كما هو معروف بالعبرية «سوخنيم» أي وكلاء وحرف الاسم في الفترة العربية إلى سخنين لسهولة اللفظ.
المرجع: موسوعة عريق https://areq.net/
البنية المعمارية
الجغرافيا
تقع إلى الجنوب الشرقي من مدينة عكا، في قلب الجليل، وترتفع 310 م عن سطح البحر. تجاورها من الشرق مدينة عرابة وقرية دير حنا، ومن الغرب مستوطنة مسغاف، وسابقًا قرية ميعار المهجرة. قدر عدد سكانها عام 1922 (1,575) نسمة، وفي عام 1945 (2,600) نسمة، وفي عام 1948 (3,363) نسمة، وفي عام 1949 (3,477) نسمة، وفي عام 1961 (6,100) نسمة. تعتبر المدينة ذات موقع أثري يضم خربة شقات التي ترتفع 400 م وخربة المرجم وكلتاهما تحتويان على مدافن ونواويس وعتبات عليا منقوشة.
المرجع: موسوعة عريق https://areq.net/
السكان
عام 2017 وصل عدد السكان إلى حوالي 30,500 نسمة، كان منهم حوالي 94.8% من المسلمين وحوالي 5.2% من المسيحيين. وتضم المدينة على سبعة جوامع (مسجد العمري، ومسجد النور، والمسجد الصوفي، ومسجد السلام، ومسجد أبو بكر الصديق، ومسجد صلاح الدين، والمسجد الصوفي الشرقي) ومن العائلات المسلمة في سخنين كل من أبو ريّا، أبو صالح، خلايلة، غنايم، عثمان، سيّد أحمد وغيرها، وتضم سخنين على كنيستان لطائفة الروم الأرثوذكس (كنيسة القديس جاورجيوس للروم الأرثوذكس وكنيسة السيدة العذراء للروم الأورثوذكس) وأخرى لكنيسة الروم الملكيين الكاثوليك (كنيسة القديس يوسف للروم الكاثوليك)؛ ومن العائلات المسيحية في المدينة كل من آل حنا وغنطوس وشقّور وغيرها. تراجعت نسبة المسيحيين في المدينة بسبب الهجرة المسيحية إلى الناصرة وشفا عمرو. وفقاً لدائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية عام 2017 حوالي 15,700 نسمة من سكان سخنين من الذكور، وحوالي 14,800 نسمة من الإناث.وكانت نسبة الزيادة السكّانية ٢.٣%
المرجع: موسوعة عريق https://areq.net/
عائلات القرية وعشائرها
عائلات و عشائر قرية سخنين
- عائلة يمين
- عشيرة اللوانسة
- عائلة معلوف
- عائلة طبرية
- عائلة طراد
- عائلة كابولي
- عائلة قسوم
- عائلة غنامة
- عائلة زيناتي
- عائلة عزازمة
- عائلة حيادرة
المرجع: موقع الرابطة https://rabettah.net
الاستيطان في القرية
يعود تاريخ الإستيطان في مدينة سخنين إلى 3500 عام، وكان أول ذكر لها في عام 1479 قبل الميلاد من قبل تحوتمس الثاني، كما وقد ذكرهتها السجلات المصرية القديمة كمركز لإنتاج صبغة النيلة.
الحياة الاقتصادية
الأوضاع الاقتصادية والسياسة
تُعتبر سخنين من الناحية الاقتصادية من المدن المتوسطة الدخل في إسرائيل. وفقاً لدائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية عام 2015 تم ترتيب سخنين من الناحية الاقتصادية الاجتماعية في المرتبة الثالثة من أصل عشرة مراتب، وتعتبر نسبة البطالة من النسب المرتفعة في البلاد. كما أنه هناك نقص كبير في الأراضي المخصصة للبناء. الوضع الاقتصادي الصعب ونقص المساكن المعدة للازواج الشابة أدى إلى حالة من التوتر بين مدينة سخنين وسلطات الدولة، حيث طالبت بلدية سخنين من الحكومة مساعدتها في تحسين الوضع الاقتصادي وزيادة نسبة الأراضي المخصصة للبناء بصورة مماثلة للبلدات اليهودية المجاورة. بالرغم من المساعدات الاقتصادية التي قدمتها الدولة لسخنين إلا أن وضعها لم يتحسن وخصوصا امام نسبة الولادة الكبيرة نسبياً في سخنين وبسبب سياسة التضييق من قبل البلدات اليهودية على توسع المسطح البنائي للمدينة. وفقاً لدائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية بين عام 2016 وعام 2017 حصل 61.2% من مجمل طلاب الثانوية في سخنين على شهادة الثانوية العامة أو البجروت. وكان متوسط الراتب الشهري في سخنين في نهاية عام 2016 هو 6,158 شيكل جديد بالمقارنة مع المتوسط الوطني البالغ حوالي 8,913 شيكل جديد.
مرت سخنين كباقي القرى والمدن العربية في الداخل فترات ومراحل تطور غيرت من ملامحها الطوبغرافية والجغرافية، ذلك بفضل وضعها الاستراتيجي بين القرى والمدن العربية في البلاد فكان لها الريادة والصدارة في قيادة العديد من الأحداث السياسية والفنية والرياضية، فمنها انطلقت انتفاضة يوم الأرض الفلسطيني عام 1976.
الجزيرة نت https://www.aljazeera.
التاريخ النضالي والفدائيون
ثورة فلسطين الكبرى
كانت بداية ثورة فلسطين الكبرى منذ العقد الأول للقرن العشرين مرورا بثورات 1921-1929 وحتى 1936 والتي استمرت حتى عام 1939 عند اندلاع الحرب العالمية الثانية قامت قيادة الثورة بتقسيم البلاد إلى مناطق وعلى كل منطقة وضعت قائدا مسؤولا، وفي كل بلد أو مدينة كان هناك مسؤولا عن فصيل البلد، اما البلد أو القرية نفسها فقد حوت عدة فصائل حسب الحارات والحمائل أو حتى وفق لاتفاق أي مجموعة من المحاربين على تكوين فصيل قائد. كانت سخنين مركزاً هامًا من مراكز الثورة وبعكس غيرها من القرى كان هنالك اتفاقاً سواء مباشر أو غير مباشر بين المجاهدين الثوار وبين المخاتير، وكان في تلك الفترة المختار إبراهيم العبد الله خلايلة الذي كان على اتفاق مع الثوار. وقد تعرضت سخنين لحصار عدة مرات من قبل القوات البريطانية، وكان هذا الحصار يسمى (الطوق) وكانت اقسى هذه الأطواق في عام 1938.
خلال الحرب العربية "الإسرائيلية "عام 1948 تجند المئات من سكان سخنين في جيش الإنقاذ وتحولت سخنين إلى قلعة تحمي كل القرى والمنطقة. وقد برز دور سخنين العسكري بعد سقوط عكا والقرى المجاورة لها في مايو عام 1948، وقام سكان سخنين بحماية القرى الواقعة إلى الغرب مثل ميعار وكوكب وشعب والبروة وحاولوا بإمكانياتهم البسطية الدفاع عن هذه القرى وكانت دوريات الحرس تخرج من سخنين لمنع تقدم القوات اليهودية.
وكان مخاتير البلد وعلى رأسهم إبراهيم العبد الله خلايلة وخالد غزال أبو ريّا وقد احسوا بالحاجة الماسة للسلاح والاستعداد للقتال فقاموا بجمع 200 ليرة من أهل البلد لشراء مدفع رشاش وقد كلف كل من إبراهيم جابر بدارنة ذيب سلامة بشير بالسفر إلى دمشق لشراء قطعتي سلاح من نوع (برن) وأثناء وجودهم في قرية الجش عرض عليهم أحد سكان حيفا المهاجرين شراء مدفع رشاش فرنسي الصنع من طراز «هوشكز». في يونيو من عام 1948 سقطت قرية البروة وهُجّر أهلها إلى الجديدّة، وعلى إثر التهجير خرج العشرات من سخنين لاسترجاع البروة وتحريرها مما أدى إلى قتل كل من دوخي طه القسوم وناجي محمود أبو ريّا.
استسلم سخنين للقوات "الإسرائيلية" في 18 يوليو من عام 1948، أثناء عملية ديكل، لكن القوات العربية أعادت السيطلاة عليها بعد ذلك بوقت قصير. وسقطت أخيرًا بدون معركة خلال عملية حيرام، بين 29 إلى 31 أكتوبر من عام 1948. وفرّ الكثير من السكان شمالًا ولكن بعضهم ظل في سخنين حيث لم يطردهم الجنود الإسرائيليون.وبعد توقيع اتفاقيات الهدنة في عام 1949 ضمت مع باقي منطقة الجليل إلى إسرائيل وحاز سكانها على الجنسية الإسرائيلية.
ظلت المدينة بموجب الأحكام العرفية حتى عام 1966، وفي عقد قررت الحكومة الإسرائيلية إقامة مدينة كرميئيل اليهودية قرب سخنين وصادرت لهذه الغاية 5,000 دونم من الأراضي الزراعية التابعة لأهالي سخينن. في 30 مارس 1976 تظاهر سكان سخنين ضد هذه الخطة مع مواطنين عرب من قرى أخرى مما أدى إلى اشتباكات مع الشرطة الإسرائيلية، وقتل خلالها ثلاثة من أبناء سخنين على يد الشرطة وهم (رجا أبو ريا، وخضر خلايلة، وخديجة شواهنة). لا يزال هذا الحدث يعد ذكرى سنوية في إطار يوم الأرض.
في سخنين حركات سياسيّة عديدة فاعلة، تقود المدينة في نضالاتها أمام السلطات الإسرائيلية لنيل الحقوق، وذلك عن طريق المجلس البلديّ. ومن أهمّ هذه الحركات: الجبهة الديمقراطيّة للسلام والمساواة، وحزب التجمّع الوطنيّ الديمقراطي.
تاريخ القرية
تقع سخنين في موقع قديم، حيث تم العثور على بقايا من الأعمدة والصهاريج. تم ذكرها عام 66 للميلاد باسم «سوجنين» من قبل يوسيفوس فلافيوس، وقد ذكرها بأنها بلدة محصنة.وقد كشف صهريج، تم التنقيب فيه بالقرب من مسجد يقع في وسط المدينة القديمة، عن شظايا فخارية تعود بين القرن الأول إلى القرن الخامس الميلادي.
في عصر الصليبيين عُرفت المدينة باسم «زكانين» أو «زيكنين»، وكانت تابعة لفرسان تيوتون.في عام 1174 كانت سخنين واحدة من الكاساليا (القرى) التي أعطيت لفيليب لو روس.في عام 1236 أكد نسل وخلفاء فيليب لو روس بيع إقطاعية سخنين
العصر العثمانية
في عام 1596 ظهرت سخنين في سجلات الضرائب العثمانية في ناحية عكا، والتي كانت جزء من سنجق صفد. حيث كان عدد سكانها يتكون 66 أسرة وثمانية عزاب، كلهم من المسلمين. دفع القرويون ضريبة ثابتة بنسبة 20% على مختلف المنتجات الزراعية، بما في ذلك القمح والشعير والزيتون والقطن، بالإضافة إلى طاحونة المياه؛ ما مجموعه 12,138 آقجة.
في عام 1838 تمت الإشارة إلى سخنين كقرية إسلامية ومسيحية مشتركة في منطقة الشاغور، الواقعة بين صفد وعكا وطبرية.
في عام 1859 قدّر القنصل البريطاني روجرز عدد السكان بحوالي 1,100 نسمة، والمنطقة المزروعة بحوالي 100 فدّان، بينما في عام 1875 قدر فيكتور جويرين تعداد السكان بحوالي 700 نسمة، وكانوا من المسلمين والروم الأرثوذكس و«الروم المُنشقين».
في عام 1881 وصف صندوق استكشاف فلسطين سخنين على النحو التالي: «قرية كبيرة من الحجر والطين، تقع وسط بساتين الزيتون الجميلة، مع مسجد صغير. تأتي إمدادات المياه من بركة كبيرة تصل إلى حوالي نصف ميل وتقع إلى الجنوب الشرقي. السكان هم من المسلمون والمسيحيون».
أظهرت قائمة السكان من حوالي عام 1887 أن تعداد سكان سخنين كان حوالي 1,915 نسمة، منهم 1,640 مسلم وحوالي 150 مسيحيًا روم كاثوليكي وحوالي 125 مسيحي روم أرثوذكس.
الانتداب البريطاني
في تعداد فلسطين لعام 1922 الذي أجرته سلطات الانتداب البريطاني، كان عدد سكان سخنين حوالي 1,575 نسمة؛ منهم حوالي 1,367 مُسلم وحوالي 208 مسيحي؛ وتوزع مسيحيي سخنين بين 87 روم أرثوذكس وحوالي 121 روم كاثوليك.زاد عدد السكان في تعداد السكان عام 1931 ليصل إلى حوالي 1,891 نسمة؛ كان منهم حوالي 1,688 مُسلم، وحوالي 202 مسيحي، ويهودي واحد، يعيشون في إجمالي 400 منزل.
في إحصاءات عام 1945 ضمت سخنين على حوالي 2,600 نسمة؛ منهم 2,310 من المسلمين وحوالي 290 من المسيحيين.وكانوا يملكون حوالي 70,192 دونم من الأراضي.وتم استخدام 3,622 دونم للمزارع والأراضي القابلة للري، وحوالي 29,366 دونم للحبوب،في حين أن 169 دونما كانت أرض مبنية (حضرية).
الباحث والمراجع
الباحث: تم إعداد المادة البحثية من قبل الباحثة أسيل عرار / الأردن
المراجع
1- موسوعة عريق https://areq.net/
2- الجزيرة نت https://www.aljazeera.
3- المرجع: موقع الرابطة https://rabettah.net