معلومات عامة عن الدامون - قضاء عكا
معلومات عامة عن قرية الدامون
تبعد القرية عن عكا 11.5 كيلومتراً.
كانت القرية تنتشر على قمة وجوانب تل صخري في الطرف الشرقي لسهل عكا وكانت طريق فرعية تربطها بطريقي عكا صفد وعكا حيفا العامين وكان فيها مدرسة ابتدائية ومسجد، وسكانها يتزودون بمياه الشرب من الينابيع، ويروون بعض مزروعاتهم من نهر النعامين: وكانت المزروعات الأساسية هي الحبوب كالقمح والذرة والشعير وكان الزيتون المحصول الأساسي.
الموقع والمساحة
الموقع
تقع قرية الدامون 11 كم جنوب شرق عكا.وكانت إحدى القرى الكبيرة ضمن القضاء , وشكلت طريقا ومحطة تجارية للمسافرين الذي قصدوا نبعها إثناء سفرهم ونسبة لموقعها الاستراتيجي الذي يربط بين الشمال والجنوب.وقد ربطها في الطرف طريق فرعية ارتبطت بالطرق العامة لعكا- صفد وعكا- حيفا,وقد عمل قبل النكبة خط مواصلات من الدامون إلى عكا ,كان خدم أهالي الدامون والقرى المجاورة ..
يحيط بأراضي الدامون : قرية الرويس من الجنوب , ومن الشرق : كابول وطمرة وميعار ومن الشمال البروة وشعب ومن الغرب قرية كردانة الأثرية.
جوار الدامون :
تل كيسان يقع من الجهة الغربية للقرية , كانت تقوم عليه بلدة (أكشاف ) الكنعانية التي ذكرت مع المدن التي احتلها تحتمس الثالث المصري 1497 ق.م , وخيمت عليه جيوش صلاح الدين.
خربة دعوق- تقع بين تل كيسان ونهر النعامين كانت في موقعا قلعة صغيرة , شهدت معركة طاحنة ين جيش صلاح الدين الأيوبي والجيوش الفرنجية .
المساحة
بلغت مساحة أراضي الدامون 20,357 دونم,منها 19,073 بملكية الاهالي, 597 دونم أراض مشاع ,وقد تسربت 687 دونم ليهود.
مصادر المياه
عين الدامون
كانت نبعا غزيرا ومدرارا في غربي القرية ووصف بماءه العذب, بجانب العين بنيت بركة ضخمة من الحجارة الصلدة والاسمنت للماء الفائض وران لسقي المواشي والدواب وعلى يساره خزان ماء بسعة 50 مترا مكعبا كاحتياطي عند زيادة الطلب.للعين كان موظفا للاشراف عليا من ناحية الرعاية والنظام والنظافة.
مستحلي ومشتاق كثير يا داموني لو بطير
تا اشرب من مياتك خد لي غفوة حد البير
سالتا الاسم قالت مريوم يا قمر ضاوي بين النجوم
لقط البحر لو انه بيعوم واشرب من مية عين الدامون
عين عافية
نبع غزيز يقع في الطرف الغربي لأرض الزيرة التابعة لمشاع الدامون, جر الانجليز مياه العين لنهر النعامين بواسطة قناه خاصة
سبب التسمية
ذكر اسم الدامون في العصور الوسطى باسم Damar وهو تحريف لكلمة كنعانية (Damura بمعنى العجيب
معالم القرية
معالم الدامون
المدارس
كان في الدامون حتى عام 1948 مدرستان ابتدائية حتى الصف الرابع.تاسست المدرسة الاولى في العهد العثماني عام 1304 هـ ( 1886 ميلادي ) والمدرسة الثانية الغربية بنيت زمن الابتداب البريطاني.
مسجد الدامون
بني مسجد سنة ( 1722 – 1723 ) ,يقع وسط البلد له سور يعلو ثلاثة امتار بعرض متر واحد مبني من الحجارة الرملية الصلبة, كان له قبتان وبابه من الجهة الشمالية يفضي الى ساحة مبلطة بحجارة مسطحة وداخلها بئر للجامع ,بناه الحاج علي بن صالح وهو عم القائد ظاهر العمر زيداني حين سكن الدامون , ونقش فوق مدخله شعرا جاء فيه :
عَمَر المساجدَ للتُّقى وبناها مَنْ حلََّ مِنْ رُتًبِ السُعودِ ذراها
ربّي ارض عن عل يابن صالح ذي الندى والمجد والحسب القديم ذراها
زد خمسة صاحي وقل تاريخه شكر الاله قصوركم ورعاها
كان جامع الدامون معروفا وفيه شبة كبيرة من الناحية المعمارية لجامع الجزار ماعدا مؤذنته.
.كنيسة الدامون - هناك اجماعا على انها قديمة توازي جامع الدامون ي قدمه , تقع في الحارة الشرقية وهي ذات بناء مرتفع من الحجر الرملي القديم. كلن للكنيسة باب كبير يفتح للشمال وبرج وجرس.
الأضرحة والمقابر
في الدامون عدة أضرحة منها المقام المعروف بذي الكفل, ضريح عبد المغيث وضريح احمد العجمي ,في شمال شرقي القرية,مقام الشيخ عبد الله الدجاني في الجهة الغربية للدامون,,مقام بنات الزاوية وهي عبارة عن مغارة جنوب غربي البلد,قبر الشيخ محمد.
كان في قرية الدامون مقبرتين المقرة الشرقية والغربية.
السكان
سكان الدامون كانوا من المسيحيين والمسلمينن.
في القرن التاسع عشر 800 نسمة
سنة 1922 بلغ 727 نسمة
سنة 1931 بلغ 917 نسمه
سنة 1945 بلغ 1310نسمه
سنة 1948 بلغ 1520 نسمه
تقدير لتعداد اللاجئين في 1998 9,332 نسمة
عائلات القرية وعشائرها
عائلات الدامون:
بقاعي, زيداني,عياشي,لوباني,مراد,ابو حمد,ابو البصل,ابو شاهين,حسان,كيوان,فرعتاوي,ابو سلام,عثمان,حمدون,داهود,او سراج,ريان,مرداوي,علو,سالم,عفيفي,نجار,ابو الغنم,صوفي,ابو علي, احمد المحمود وشعبان,بركات,عبود,,ابو حمدي,شحادة,واليكلاني( الهندي), خوري,يعقوب,ابو حمدة.
سقوط القرية :سقطت قرية الدامون في المرحلة الثانية من العملية المسماه ديكل ,بعد سقوط عكا والبروة. تعرضت الدامون خلاله لقصف شديد سبق الهجوم عليها وخرج سكانها إلى الكروم والقرى المجاورة أملين العودة اليها إلى انهم أفاقوا على بلدتهم وقد هدمت ومنعوا من العودة اليها.
وقد أصابت هذه القذائف التي سقطت في الدامون بعد سقوط البروة قد وقعت على بيوت القرية وإحداها أصابت فتاه بعمر 7 سنوات وهي بسمة ابو علي حيث اخترقت ظهرها وطرحتها ممزقا على الأرض إمام أعين أترابها حيث كانوا يلعبون في خارج البيت.
تاريخ القرية
الدامون قبل النكبة :
كانت الدامون بلدا عامرا عمل أهلها في الزراعة , واشتهروا أيضا بحرفة حياكة الحصر وعصر الزيتون وطحن القمح والحبوب في معصرة والمطحنة الموجدات في القرية وايضا البيع والتجارة والتعليم وسائقو اليات وعدة حرف أخرى.
شارك أهل الدامون في ثورات فلسطين على الانتداب وفي ثورة 1936.وكذلك في الدفاع عن القرية في ال 48 والتصدي لهجمات العصابات الصهيونية وجيش الانتداب. وقدمت الشهداء في سبيل الحفاظ على الوطن.
احتلال القرية
بعد إحتلال جيش الإحتلال الصهيوني الجليل الأوسط خلال المرحلة الأولى من عملية ديكل، تحركت وحدات من اللواء شيفع للسيطرة على عدد من قرى الجليل الغربي وكانت الدامون بينها وقد سقطت في المرحلة الثانية من عملية ديكل في 15-16 يوليو/تموز 1948 غير أن المؤرخ الفلسطيني عارف العارف يرجع تاريخ سقوطها إلى أواخر مايو/أيار 1948 إثر سقوط عكا والناصرة، وأن بعض سكانها إظطر للخروج خلال القصف الذي سبق الهجوم على القرية أما بقيتهم فقد طرد بينما دمرت القرية تدميرا كليا.
روايات أهل القرية
لا تفارق مشاهد النكبة والتهجير من قرية الدامون في الجليل الحاجة سميرة محمد عثمان، على الرغم من مرور 75 عاماً على الجريمة التي بدّلت طفولتها ورافقتها فصولها حتى يومنا هذا.
وسقطت قرية الدامون يومي 15 و16 يوليو/ تموز 1948، في عملية "ديكل" العسكرية التي أطلقها الصهاينة لاحتلال قرى الجليل. وبعد احتلال العصابات الصهيونية الجليل الأوسط خلال المرحلة الأولى من عملية "ديكل"، تحركت وحدات من لواء "شيفع" للسيطرة على قرى الجليل الغربي وكانت قرية الدامون منها.
لم تتم إقامة أي مستوطنة على أراضي الدامون، الواقعة على بعد 11 كيلومتراً جنوب شرقي مدينة عكا فوق أرض سهلية. وكانت تربطها طرق فرعية بالطريقين العامين عكا – صفد وعكا – حيفا. وهُجّر أهل القرية إلى الشتات وإلى القرى بالداخل الفلسطيني.
تمتلك عثمان، وهي من مواليد يوليو 1937، ذاكرة ثاقبة كأن الزمن توقف لديها عند النكبة. وعلى الرغم من أنها كانت يومها في سن العاشرة فهي تذكر وتسرد كل التفاصيل. حتى أنها تذكر اسم مختار الدامون في ذلك الحين ويدعى عبد الله الأحمد المختار.
تقول عثمان في حديثها مع "العربي الجديد": "يا رب أحفادي وأولادي والغريب والقريب وكل من في الداخل والخارج يعودون إلى الدامون لأنها بلد الخيرات".
وتضيف: "أتمنى الرجعة من الله ويرجع ربعنا في الشتات"، بينما تقطن اليوم في بيتها في مدينة طمرة، التي تبعد رمية حجر عن الدامون التي كانت عامرة حتى سقوطها وتحولها إلى أرض مليئة بالأعشاب بعد أن تم تدميرها بالكامل. وتحول بيتها إلى محطة شرطة عكا.
شاهدة على النكبة والتهجير
ابنة الـ86 عاماً، لا تفارقها مشاهد النكبة والتهجير وأيضاً مشاهد الطفولة الجميلة والحياة الريفية والأمن والأمان قبل النكبة، ولا تزال حاضرة في ذاكرتها مشاهد الحسرة على خسارة البلد وفقدان الدار والأرض، لتصبح لاجئة في طمرة مع عائلتها التي تروي بعضاً من سيرتها. وأنجبت 5 أولاد يقطنون بين طمرة وشفا عمرو.
سقطت الدامون بعملية "ديكل" للعصابات الصهيونية
تقول عثمان إن والدتها عملت في الخياطة في عكا على يد ثلاث سيدات كنّ يقطن الحي الغربي من المدينة المطلة على البحر، وتلفت إلى أن والدها عمل في صناعة الحصر. وتشرح أن العائلة كانت تملك خمس حواكير (أراض زراعية واسعة) تنتج العنب والزيتون والصبار واللوز. لكن اليوم لم يبق من كل ذلك، سوى عين الماء ومقبرة القرية.
وتسرد عثمان أن "الدامون كانت تضم مسلمين ومسيحيين، وكانت علاقتنا مثل الإخوة. البيوت متلاصقة، عدا أن الدامون كانت مركزاً للقرى المجاورة، وضمّت مسجداً وكنيسة ومعصرة زيتون، وأيضاً كان هناك مدرسة ابتدائية ومحطة حافلات. واشتهرت القرية بالينابيع". وتضيف: "الناس كانت مرتاحة وكان هناك أمان. كنت طفلة وأذهب مرات عدة في الأسبوع إلى عكا بالحافلة وحدي، حاملة سلة قصب مملوءة بالفاكهة من حاكورتنا".
وتكشف عثمان أنه "كان عمري عشر سنوات عندما هُجّرنا من الدامون، وقبل التهجير بشهر، توجه الأهالي بطلب لتعليم الفتيات في الكنيسة، وبدأت 10 منهن التعليم، وفي اليوم الثاني حصل التهجير". وتلفت إلى أنه "سكن الدامون عائلات البقاعية وعثمان وزيادنة واللوابنة والعيايشة والخوري وجميع العائلات، وكانت تدعم بعضها في الأفراح والأتراح".
سميرة عثمان: كانت الدامون مركزاً للقرى المجاورة
وتوضح عقمان أنه "كان يوجد في الدامون مغارة يطلقون عليها اسم (مفعرة)، كانوا يستخرجون منها تراباً أبيض، وبعد تذويبه تُدهن البيوت به لتكتسي باللون الأبيض". وتتابع: "قبل التهجير بشهرين أو ثلاثة ذهبت بعض النسوة لاستخراج التراب من المفعرة، فانهارت عليهن المغارة وتوفين".
مرحلة سقوط الدامون
وعن مرحلة سقوط الدامون في 15 و16 يوليو 1948. وعن هذا اليوم تقول عثمان: "يومها كانت الفتيات يلعبن في البيادر، أثناء دخول اليهود إلى قرية البروة المهجرة، وأطلقوا قنبلة أصابت طفلة ورجلاً مسناً وتوفيّا على الفور. وعندها حل الخوف فخرج أهالي الدامون منها".
وتشير إلى أن "هناك امرأة نسيت طفلها نائماً في السرير"، لكنها تشير إلى أنه لا يزال حياً ويسكن في طمرة. وتضيف: "نحن طلعنا إلى طمرة أنا وأهلي عند أقاربنا، الذين رحبوا بنا وبقينا شهراً عندهم. وبعد شهر انتشر خبر بأن اليهود سيدخلون للقتال في طمرة، وعندها خرج أهالي طمرة إلى الجبل في العراء إلى منطقة الصنيبعة الجبلية، وبقينا هناك أسبوعاً، نمنا فيه على الأرض". وتلفت إلى أنه بعدها جاء شخص وأخبرهم بالعودة إلى طمرة.
وتشير عثمان إلى أن " العصابات الصهيونية" هدمت البيوت وأخذت أحجارها، والمقبرة بقيت مبعثرة، عمي مدفون في المقبرة بالدامون، إذ توفّي قبل ثلاثة أشهر من التهجير أثناء عمله شرطياً في عكا".
وتستذكر عثمان بيت الشعر الشعبي: "عمومي يا عمومي وجسمي ذاب من تحت الهذومي، أجيت الدار أسأل عن عمومي، لقيت الدار ما فيها حدا، وصلت الدار عند أهلي وعمومي وسألت الدار وين أهلي وعمومي قالوا هاجين ما في منهم حدا".
أهالي القرية اليوم
لا توجد مستعمرات "إسرائيلية "على أراضي القرية التي تستخدم اليوم للزراعة من قبل يهود مستعمرة يسعور التي بنيت على أراض تابعة لقرية البروة المجاورة كما تغطي الأشواك ونبات الصبار وأشجار الزيتون والصنوبر الموقع.
الباحث والمراجع
مصادر ومعلومات إضافية عن قرية الدامون :
1- ذاكرات الدامون – إصدار جمعية ذاكرات (PDF )
2- الدامون قرية فلسطينية في البال – تاليف حسين على لوباني
3- موقع "فلسطين في الذاكرة"
4- كي لا ننسى للدكتور وليد الخالدي