خارطة المدن الفلسطينية
اشترك بالقائمة البريدية
معلومات عامة عن قرية يانوح / جث / من قرى الجليل الأعلى
الآثار - يانوح / جث / من قرى الجليل الأعلى - قضاء عكا
الحفريّات الأثريّة
الحفريّات الأثريّة الّتي جرت في جث قليلة جدًا؛ في عام 1965، تمّ الكشف عن آثار قبر منحوت في الصّخر خلال شقّ طريق إلى القرية. وقد تمّ تحديد تاريخ القبر وفقًا لأدوات الزّجاج والفخار الّتي عُثر عليها خلال الحفريّات، إلى القرن الرّابع والخامس ق.م.
عام 1966 وخلال شقّ الطّريق الواصل ما بين "عميقا" (بالقرب من الشّيخ دانون) وجث، تمّ العثور على مقربة من مدخل القرية على بعض القبور المنحوتة في الصّخر، حوَت مكتشفات فينيقيّة، يعود تاريخها إلى القرن العاشر ق.م.، أي تعود إلى العصر الحديديّ.
وعُثر على مجموعة أخرى من القبور عام 1993 خلال أعمال بناء، تم تحديد تاريخها إلى الفترة البيزنطيّة.
في عام 2005 جرت حفريّات في مركَز القرية بالقرب من بيت الشّعب، والّتي تعتبر منطقة التّل الأثريّ "جث". كشفت الحفريّات عن بقايا استيطان يعود إلى فترات زمنيّة متعدّدة. في المرحلة الأولى من الاستيطان، تمّ العثور على بئر منحوتة في الصّخر إلى جانبها أدوات فخّار تعود إلى الفترة الكنعانيّة الأولى (قُرابة عام 3500 ق.م.). أمّا من الفترة الرومانيّة والبيزنطيّة، فقد تمّ الكشف عن جدران مبنيّة من الحجر الكلسيّ، لم يكن من الممكن تحديد ماهيّة المبنى، ذلك لكون الحفريّات في منطقة صغيرة ومحدودة.
أمّا الحفريّات من العام 2007 فقد كشفت عن بقايا استيطان من الفترات الكنعانيّة الوسطى (2000 – 1550 ق.م.)، والعصر الحديدي (القرن العاشر ق.م.).
يقع في يانوح أثار «تل الخرايب» الذي يعود إلى القرن الثالث ماقبل الميلاد ويدل على وجود قرية قطرها 150 متر محاطة بسور دفاعي ومساحة سكنية تمتد صوب الجنوب. ويوجد حل التل مدافن تحت الأرض يحيطها حيطان مبنية بطوب متوازي الأضلاع. وتدل الأثار أن المنطقة كانت زراعية نشطة ما بين القرن الثالث عشر ما قبل الميلاد والقرن الرابع ما قبل الميلاد. كما وجدت أقدم الأثار الأرامية في لبنان على حجر محفور مكتوي عليه بالأرامية: «بيت الله» وعود لسنة 110 ق.م. شيد الرومان في يانوح معبد ديانا. وتم تدميره في الخقبة البيزنطية. ثم بنيت كنيسة مسيحية في القرن السابع م. ثم تحول المبنى إلى منسك. إزدهرت القرية أيام الأمويين، وخسرت بريقها أيام العباسيين. واشتوطنها الصليبيون فوصل عدد سكانخا إلى 3300 نسمة. وتوسعت المدينة سكنيا وزراعيا كما شيد كنيسة أضيفت للمنسك مما دفع البطريرك يوحنا عام 938 م. لجعلها المركز البطريركي. وسميت المكان باسم العذراء أنوش. وبعد المماليك، انتقل المركز البطريركي إلى ميفوق. في القرن الخامس عشر ميلادي، استوطنها الشيعة. ثم تركها أهلها إثر معارك القيسين واليزبكين لذلك تسميها الكنيسة باسم «الصحراء».