سبب التسمية - يانوح / جث / من قرى الجليل الأعلى - قضاء عكا

يانوح

ليس واضحًا لنا مصدر الاسم، ولكن من بين الأثريّين مَن اقترح أنّ مصدر الاسم كنعانيّ "ينوعم"، ذُكر في كتابات مصريّة خلال الفترة الكنعانيّة الأخيرة (1550–1200 ق.م.)، إلّا أنّ قسمًا آخر من الباحثين رفض هذا الاقتراح، لعدم الرّبط بين كلمة "يانوح" وكلمة "ينوعم" من حيث الشّكل والأحرف.

ذُكرت يانوح لأوّل مرّة تحت هذا الاسم، في التّوراة في سفر "الملوك"، حيث ذُكرت على أنّها واحدة من المدن الّتي احتلّها الملك الآشوريّ تغلت فلاسر الثّالث (ملك آشور بين 745–727 ق.م.): "في أيّام فتوحات قبل الميلاد جاء تغلت فلاسر ملك آشور، أخذ عيون وآبل بيت معكة ويانوح وقادش وحاصور وجلعاد والجليل وكلّ أرض نفتالي وسباهم إلى آشور" (الملوك الثاني 15: أصحاح 29).

يجدر الذّكر أنّ هذا هو المصدر الوحيد الّذي يذكر يانوح في العصور القديمة. لاحقًا، ذُكر الرّحالة ﭬكتور چيرن يانوح (القرن التّاسع عشر)، الّذي زار المكان ووصفها على أنّها "تقع هذه القرية الدّرزيّة على تلّة ترتفع 549 مترًا عن سطح البحر. يتوسّطها حوض كبير منحوت في الصّخر، تُقسم القرية إلى جزئين. القرية مليئة بآبار المياه المنحوتة في الصّخر، أيضًا. في أنحاء القرية مُبعثرة حجارة بناء قديمة تُشير إلى آثار استيطان قديم كان متواجدًا في الموقع، الّذي حفظ اسم هذه القرية الحاليّة "يانوح". ذُكرت هذه القرية في التّوراة وعلى الرّغم من أنّ الوصف في التّوراة يُشير إلى وجود يانوح إلى الشّمال، وليس في هذا الموقع تمامًا، إلّا أنّه من الواضح أنّ يانوح الحاليّة مبنيّة على أنقاض مدينة أثريّة، حملت في الماضي الاسم ذاته".