معلومات عامة عن عمواس/ قرى اللطرون / بين رام الله والرملة - قضاء القدس
معلومات عامة عن قرية عمواس/ قرى اللطرون / بين رام الله والرملة
الموقع
عمواس من ضمن قرى اللطرون وهي: عمواس، يالو، بيت نوبا
قرية فلسطينية احتلت عام 1967 ودمرها الجيش "الإسرائيلي" وطرد أهلها (ذات المصير أصاب قريتي يالو وبيت نوبا في منطقة اللطرون)،كانت تقع في منطقة اللطرون جنوب شرق الرملة، وكانت تقع على مفترق طرق يوصل بين مدن رئيسية هي: رام الله، الرملة، يافا، القدس وغزة. تبعد عن يافا حوالي 30 كلم ومثل ذلك تقريباً عن القدس.
الموقع والمساحة
ذكر الدكتور مصطفى الدباغ في كتابه بلادنا فلسطين, أن مساحة أراضي عمواس 5150 دونم وهذه هي مساحة مسطح القرية والأراضي الباقية بعد نكبة عام 1948م ، أما مساحة جميع أراضي عمواس فيقدرها الأهالي ب 36 ألفا ، وبعضهم ألف دونم ،لأنه لا يوجد لقرية عمواس (كوشان طابو ) وترجع أسباب ضخامة مساحة أراضي عمواس، إلى سيطرة ونقود أهلها في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر الميلاديين في منطقة جبل القدس ، وتضم أظراضي عمواس أربع خرب هي خربة دير ذاكر وخربة الصفار وخربة الجديري وخربة أم حارتين .
الحدود
تحدّها القرى والبلدات التالية:
الشمال : سلبيت
الشمال الغربي:القباب
الغرب: الخلايل
الجنوب الغربي: اللطرون
الجنوب: بيت سوسن
الجنوب الشرقي: دير ايوب
الشرق: يالو
الشمال الشرقي: عجنجول
أهمية موقع القرية
مكانة القرية
لقرية عمواس أهميّة كبرى في الديانة المسيحيّة، إذ ظهر يسوع المسيح لتلميذين بالقرب من القدس بعد قيامته من بين الأموات، ومنذ ذلك الوقت أصبح موقع الظهور (بيت أحد التلاميذ)، مقدّساً، وبنيت في القرية كنائس على مدار القرون، منذ الفترة البيزنطيّة وحتى الصليبيّة. وما زالت أطلال الكنيسة البيزنطيّة والصليبيّة قائمة في موقع يتبع للرهبان اليسوعيين الذين يقيمون حتى يومنا هذا ويستقبلون الزوّار والحجّاج المارين بطريقهم إلى القدس أو منها. وفي الموقع تم تشييد متحف صغير قبل بضع سنوات، يضم فيه بعض الآثار المتبقية من الفترات التاريخيّة القديمة، ويشرح عن تاريخ القرية الذي يعود إلى العصر الروماني ما قبل الميلاد، ومن الملفت للانتباه أن السرد التاريخيّ يتوقّف زمن الانتداب البريطانيّ لفلسطين، قبل ما يقارب القرن.
أمّا في الحقبة الإسلاميّة، فتُذكر قرية عمواس كقرية توقف فيها جنود الخليفة الراشديّ عمر بن الخطّاب في طريقهم للقدس، ومنذ تلك الفترة دخل أهلها الإسلام وبُني مسجد بقي صامداً حتى عام النكسة، 1967. واشتهرت القرية أيضاً في الحقبة الإسلاميّة حينما ضربها الطاعون وقتل ما يقارب الخمسة وعشرين ألف نسمة من سكّان القرية والمنطقة، من بينهم أبو عبيدة بن الجراح ويزيد بن أبي سفيان وشرحبيل بن حسنة ومعاذ بن جبل. المرض الذي عُرف بـ"طاعون عمواس" الذي قضى على أهلها وشرّد البقيّة إلى الرملة.
مصادر المياه
العيون والأبار:
قرية عمواس تشتهر في الكثير من العيون والأبار التي كانت مصدرا من مصادر جلب المياه إلى قريتهم قبل وصول الأحتلال الصهيوني إليهم :
البير التحتاني : نبع روماني يبلغ عمقها 12م ، واكنت تستعمل مياهها لسقي الدواب وفيها تعلم معظم رجال القرية السباحة ,كانوا يخرجون منها الماء بواسطة الدلاء , وقد غرق فيها عدة أشخاص من القرية عرفنا منهم : الطفل اسماعيل حيدر أبو غوش والطفل محمود علي أبو حلوة ،وقط فيها عدة أشخاص واستطاع أهالي القرية انقاذهم وعرفنا منهم الطفل عوني ابو غوش والطفل غيسى ابو الراغب .
بعد حرب عام 1967 م ، وصلت السلطات الاسرائيلية " الحنفية " مع البير التحتاني بواسطة أنبوب ، وأقامت مضخمة على البير التحتاني لتضخ منها المياه الى خزان اقامته ، لتوزع منه القرية الى كروم القرية والتي أصبحت فيما بعد جزءا من" كندا بارك ".
بير العامرية : نبع روماني تقع شمال شرق القرية , وكانت تزرع حولها الخضراوات والليمون ولا زالت هذه الاشجار باقية حتى الان .
بير الحلو : تقع جنوب القرية على طريق الرملة _القدس ومياهها غزيرة وقبل حرب عام 1967م مدت أنابيب من هذه البئر الى جميع بيوت القرية .
البير الفوقاني : نبع روماني , وقد مد منها خلال فترة الانتداب البرطاني أنوب يبلغ قطره ثماني بوصات وطوله خمسين مترا الى مكان يسمى " الحنفية أو العين " وركبت عليه حنفياتقسم منها للرجال وأخر للنساء ، ومياهه عذبة دافئة شتاء وباردة صيفا . وكان رجال القرية ينقلون المياه على أكتافهم وعلى الدواب , أما النساء فينقلن الماء على جرار على رؤوسهن وعندما تشيح المياه يقسم الناس الى أدوار , مدة دور يوم كامل للورود على الحنفية حتى لا تحدث منازعات ,فكان لحمولاتي حمد والشيخ العنباوي دور , ولحمولتي حسان خليل دور , ولحامولة أبو قطيش وبقية العائلات الدور الثالث .
سبب التسمية
أسم عمواس يعني الينابيع الحارة وكان يختلف أسمها عبر العهود فمثلا كالعهد الروماني كان " نيقوبوليس " وأختلف الكثير تسميتها .
اختلف المؤرخون والناس في معنى عمواس, "اذ يقول القديس جيرم " بأن اسم عمواس اشتق من كلمة " عام " التي تعني بالعبرية الشعب وكلمة ماوس " معناها بالعبرية الرفض أي الشعب الرافض وقد اعتمد جيروم على استنباطه لهاتيين الكلمتين من التوراه وينفي القديس جيروم أن عمواس لع علاقة بكلمة " حمى " أي الينابيع الحارة .
ومن الجدير ذكره أن الوثائق العربية , أطلقت على البلدة عمواس الذي كان مستعملا بين السكان الأصليين عندما فتحها المسلمون كما هو الحال لمدينة اللد وبيت جبرين الأمر الذي أعتقاد الأهالي حول تسميته
توجد قرى أخرى في فلسطين تدعي عمواس ، فهنالك عمواس التي أقيمت مكانها في قرية القبيبة وتقع على بعد 12 كم شمال غرب القدس , وعمواس التي تقع على بعد 46 كم شمال طبرية وهي المشهورة باليانبيع الحارة .
أراضي القرية
من أسماء أراضي عمواس الخلايل "وهي التي تطلق عادة على الأرض الناعمة المنبسطة الخصبة الواقعة في جوانب الجبال "خلة البواردية "أبو تايه ،خلة أبو محمود ،ألمشاعات ،خلة الطاقة ، خلة الحمام ،جورة الفرس ،جورة القبوة ،وعرة السدرة ،خيط الزبيب،نزال ،وادي الندى،الكشة ،خلة العكوري ،خلة عيسى ،الوادي الفوقاني ،الوادي التحتاني ،اللطرون ،الهودج،وادي صالح ،ظهر الخب ، مرج الذهب ، الرسوم، حبل الكنيسة، قطيبة، أمديمنة ، ظهر العراق.
تمتد أراضي عمواس ما بين عمواس ودير نحلة والقباب وبيادر أبو شوشة ودير محسين ودير أيوب ويالو ،معظم اراضيها سهلية وخصبة وقليل منها مناطق الجنوبية ،ومعظم صخورها من النوع الكلسي (الطباشيري) التي تمتاز بطراوتها ويسميها الأهالي بالصخور النارية ،وفيها أيضا نوع أخر من الصخور وهي صلبة جدا ويطلق عليها الأهالي (مزي يهودي) وتربتها طينية وهي غنية بالحديد وقسم ضئيل منها لا يساوي 1% يسمى تربة جدراوية وهي غنية بالسماد العضوي .
السكان
السكان
كان في عمواس عام 1922 نحو 824 نسمة وفي عام 1931 نحو 1021 شخصاً عاشوا في 224 بيتاً وفي عام 1945 قدروا ب 1450 نسمة وصل عددهم حسب تعداد أجري في 18 / 11 / 1961 إلى 1955 نسمة. في عمواس مسجدان ومدرسة ابتدائية للبنين أسست سنة 1919 بمعلم واحد. وبعد النكبة أصبح فيها مدرستان واحدة للبنات والأخرى للبنين. وتحتوي عمواس أيضاً على كنيسة متهدمة وهياكل فسيفساء ومدافن قديمة وقناة منقورة في الصخر وبقايا حمّام روماني وآثار معمارية كثيرة ومقامات وأضرحة مقدسة ينسب أحدها إلى الصحابي أبي عبيدة عامر بن الجراح ولكنه غير مدفون هناك وينسب مقام «الشيخ معلّى » إلى الصحابي معاذ بن جبل. هدم الاحتلال الصهيوني عمواس في حزيران 1967م.
عائلات القرية وعشائرها
عائلات القرية
عائلة النجار - عائلة حمدة - آل الشيخ ، عائلة قدورة - عائلة الناشف - عائلة مصلحة - عائلة ابو قطيش ، عائلة الأعرج .
أضف عائلة ،،،،
الحمائل الخمس التي سكنت عمواس
لقد أجمعت الروايات عن وجود خمس حمائل رئيسية في قرية عمواس،وكانت كل حمولة من هذه الحمائل تتألف من مجموعة عائلات ، وهذه الحمائل هي:
1- أبو قطيش
2- الشيخ
3- حسان
4- خليل
5- حمده
ومعظم الروايات تقول ان جميع هذه الحمائل والعائلات كانت تسكن في قرية العنب (ابو غوش حالياً) وأراضيهم في عمواس، فكانوا يذهبوا اليها للفلاحة حتى استقروا وعاشوا في عمواس، وقد انتقل إلى عمواس واللطرون مهاجرون من القرى المجاورة في أثناء ولاية مصطفى باشا (1852- 1862).في أواخر القرن التاسع عشر
الاستيطان في القرية
قام الاحتلال "الإسرائيليّ" بتهجير المواطنين العرب والاستيلاء على أراضيهم ومنازلهم وزرعها بالمستعمرات اليهوديّة. وأجبر عدد كبير من الفلسطينيين على النزوح إلى الأردن بعد الحرب العدوانيّة عام 1967. وسخرت إسرائيل لتحقيق ذلك المجازر الجماعيّة والإرهاب والعنصريّة وهدم المنازل والقرى والأحياء في مدن الضفة الغربية المحتلة، كما حدث في منطقة اللطرون، حيث هُدمت القرى الثلاث: عمواس ويالو وبيت نوبا في السادس من حزيران/ يونيو عام 1967م، بعد أن تم طرد أهلها منها وتدمير 3200 منزل، وأقيم على أراضيها ما يُطلق عليه "متنزه كندا"، وذلك بسبب تبرّع دولة كندا لتغيير معالم القرية واعترافها بالكيان الإسرائيلي والتعاون المشترك بين الدولتين.
الوديان
تتزين قرية عمواس بالأودية التي تحيط بها والمطلة على جبالها الشاهقة ومن هذه الأودية :
وادي عين صالح :
تبدأ روافده من منطقة عين نيني ، وتجري غربا حيث تلتقي مع المياة المنحدرة ، من شرق اللقرية وشمالها عند الجسر ، حيث تتشكل بما يعرف بالشلالة , حيث تلتقي مع رافد أخر يأتي من المنطقة الجنوبية للقرية , ثم يجري غرب قطعة المحاسرة ويخترق المطاين حتى يصل الى جسر القباب .
وادي الخليل :
تجري مياهه من منطقة باب الواد غربا جنوب قرية اللطرون , وقد أقام دير اللطرون عليه سدا كان يسبحون فيه الناس صيفا ويدعى " المشراع " ثم يجري في اتجاه الشمال الغربي حيث يلتقي مع وادي صالح عند جسر القباب ثم يلتقي مع وادي الفوار .
وادي عين عقد :
تجري مياهه من منطقة العقد شرقا , ثم تنحدر غربا ويخترق مياهه خلة الطاقة وخلة االحمام وخلة جورة الفرس , وتبلغ مسيره غربا حتى يلتقي مع وادي الفوار القادم من منطقة بيت اعنان وبيت لقيا ثم يسير ،غربا .
وادي المدينة:
تجري مياهه جنوب جبال يالو , وشرق مشاعات عمواس , حيث يتجه من الشمال الى الجنوب ثم يصب في وادي الخليل شرق بير الحلو ، تلتقي مياه هذه الاودية مع الاودية المارة بقطنة وبيل لقيا وبيت اعنان المسماة وادي الفوار ووادي المسرجة بالقرب من قرية القباب , ثم تتجه شمال اللد وتلتقي مع وادي جريوت القادم من منطقة بيتونيا .
تجري هذه المياه باتجاه الشمال الغربي , مارة بالقرب من قرى كفر عانه وساقية والخيرية والجماسين ، وتنتهي في نهر العوجا جنوب قرية الشيخ مؤنس.
تاريخ القرية
في زمن الخلافة الراشدة شهدت عمواس مرض الطاعون التي مات فيه عدد من الصحابة رضوان الله عليهم ومنهم عبيدة بن الجراح ، معاذ بن جبل , يزيد بن أبي سفيان , وكذلك الكثير من الصحابة وما يقارب 25 ألفا شخصا نتيجة مرض الطاعون الذي غشي القرية .
وبسبب موقعها الاستراتيجيّ هذا، لعبت دوراً كبيراً في الحروب على مدار التاريخ، وكان آخرها حرب عام 1948، حيث استشهد الشهيد إسماعيل فايز أبو غوش على ترابها في حرب 48 في منطقة (أبو كبير)، بتاريخ 7/2/1948. وموقع قرى اللطرون يطل على "باب الواد"، وهو ممر يربط السهل الساحلي بجبال القدس، وتتشعّب منه طرق القدس والرملة ورام الله وبيت جبرين وغزة. ويشتمل الموقع على وادي علي ومداخله، والهضاب المطلّة عليه، والقرى القريبة منه، كعمواس وتل الجزر واللطرون وأبو شوشة ويالو وبيت نوبا.
ولباب الواد أهميّة عسكريّة كبيرة، فهو مفتاح مدينة القدس، دارت فوق أرضه معارك كبرى على مر الزمن، فعنده صدّ صلاح الدين الأيوبيّ غارات ريتشارد قلب الأسد أواخر القرن الثاني عشر الميلاديّ، وفي موقعه وقف أبناء جبل القدس ونابلس في وجه جيش إبراهيم باشا المصريّ عام 1834، وأخيراً معركة باب الواد بقيادة عبد القادر الحسيني عام 1948.
نبذه تاريخية عن بعض العهود التي تعاقبت عليها:
العهد الكنعاني : لم تتحدث المصادر التاريخية عن عمواس في هذا العهد ولكنها تفيد أنه أقيمت بالقرب من موقع عمواس مدينتان كنعانيتان هما أيلون "يالو" وتبعد عن عمواس ثلاث كيلو مترات شرقا،ومدينة جازر "أبو شوشة " وتبعد عنها ثماني كيلومترات غربا .
العهد البيزنطي المسيحي : قسمت فلسطين في هذا العهد إلى مقاطعات ، فكانت مدينة قيسارية عاصمتها ،وكان يتبعها كل من نابلس وسبسطية واللجون وصفورية وبينا وأسدود وعسقلان وغزة وعمواس "نيكوبوليس " تذكر الروايات المسيحية أن السيد المسيح ظهر لاثنين من تلاميذه في عمواس ،وما زالت في عمواس بقايا كنيسة من العهد البيزنطي.
العهد الأموي : كانت من كور فلسطين في هذا العهد ،ايلياء عمواس نابلس سبسطية بيت جبرين . وقد كانت عمواس ضيعة للخليفة عبد الملك بن مروان ثم صارت لخالد بن يزيد بن معاوية زار عمواس الرحالة فيليباد سنة 723 م والرحالة برنارد الراهب ووصفا عمواس قبل الفتح الاسلامي بأنها كانت استراحة بين القدس والرملة .
يوجد في عمواس وقف في عهد المماليك لبدر الدين مهندس وفي سنة 1333 زار عمواس الرحالة اليهودي اسحق اخيلو وقال أنها في ذلك قرية صغيرة لا يوجد فيها سوى بعض مسلمين الذين يعيشون في بيوت بائسة.
العهد العثماني : كانت عمواس تابعة للرملة في هذا العهد وبعض أوقات كانت تابعة للقدس وكان العمواسيون يزرعون فيها سنة 1596م الحنطة والشعير ، الذرة البطيخ والفواكة والزيتون وعدد من أشجاره 128 شجرة وكانوا يربى الماعز والنحل وكان هنالك مجموع من الضرائب التي تجبى أهل القرية عمواس وأحدى الأبار عمواس بير الطاعون ويدعي أهل القرية الفلاحين بأن الوباء جاءنا من هذا البئر الذي كان يقع في النمطقة الغربية من القرية .
احتلال القرية
تدمير القرية
عمد الاحتلال "الإسرائيلي" إلى تدميرها إبان حرب 1967 وشيد على أطلالها "متنزه كندا" بدعم من الحكومة الكندية لإخفاء معالم الجريمة.
وتشير تقديرات إلى أن عدد سكان قرية عمواس في الوطن والمهجر قد وصل مع مطلع العام 2020 إلى نحو 30 ألف نسمة
الباحث والمراجع
المراجع
الباحثة رجاء يوسف عبد الشوامرة
1-مركز العودة الفلسطيني
2- العربي الجديد https://www.alaraby.co.uk