معلومات عامة عن خروبة/ الرملة - قضاء الرملة
معلومات عامة عن قرية خروبة/ الرملة
حول القرية
كانت القرية تنهض على رقعة مستوية من الأرض في السهل الساحلي وتبعد أقل من 4 كلم، إلى جهة الشمال الشرقي، عن طريق القدس- الرملة العام. وكان بعض الدروب يربطها بالقرى المجاورة، ولا سيما قرية عنابة التي كانت نتطلق منها طرق فرعية تؤدي إلى الرملة، إماّ مباشرة وإمّا بواسطة الطريق العام الممتد بين القدس والرملة. وكان بعض أراضي القرية مغطى بالغابات التي يكثر فيها شجر السنديان والخروب. (ربما كان اسم القرية عائداً إلى شجر الخروب). ووصف الرحالة الفرنسي غيران، الذي زار فلسطين مرات عدة في أواسط القرن التاسع عشر، خروبة بأنها مزرعة. وقد صُنّفت لاحقاً مزرعة في ((معجم فلسطين الجغرافي المفهرَس)) (Palestine Index Gazetteer)، الذي وُضع في فترة الانتداب. وكانت منازلها المبنية بالطوب متراصفة بعضها قرب بعض، تفصل بينها أزقة ضيقة، لكن من دون أن تتخذ في مجموعها شكلاً مخصوصاً. وكان سكانها في معظمهم من المسلمين، ويشترون السلع الأساسية من أسواق القرى المحيطة بخروبة، ويبيعون غلالهم فيها. أمّا اقتصاد القرية، فقد ازدهر في نهاية الانتداب تقريباً، كما ازدادت حركة البناء فيها. وكان سكانها يزرعون الحبوب والخضروات والفاكهة . وكانت بساتين الفاكهة تتركز في الجنوب الغربي من القرية وفي الشمال الشرقي منها. في 1944/1945، كان ما مجموعه 1629 دونماً مخصصاً للحبوب، و25 دونماً مروياً أو مستخدماً للبساتين.
احتلال القرية
ورد في تقرير للواء يفتاح التابع للجيش الإسرائيلي، مؤرخ في 10 تموز/يوليو 1948، أن وحدات تابعة له احتلت خروبة ونسفت المنازل و((طهّرت القرية)) في أثناء تقدمها. وفي اليوم التالي، تلقت تلك الوحدات أوامر تنص على ((التحصن في كل موضع يتم الاستيلاء عليه، وتدمير كل منزل لا يراد استعماله [لإيواء الجنود الإسرائيليين]. ويذكر المؤرخ الإسرائيلي بني موريس أن هذه المهمات نُفذت باعتبارها جزءاً من عملية داني التي تحركت في إطار قوة قوامها نحو أربعة ألوية لتطويق مدينتي اللد والرملة والقرى المحيطة بهما.
القرية اليوم
الموقع مغطى بأنقاض حجرية نبتت بينها الأعشاب والحشائش البرية وغيرها من النباتات والأشجار التي كان من عادة الفلسطينيين أن يزرعوها بالقرب من منازلهم، كالصبّار والخروع والسرو وشوك المسيح وشجر الزيتون. أما الأراضي المحيطة، فيستعملها الإسرائيليون مرعى للمواشي.لا مستعمرات إسرائيلية على أراضي القرية.
المصدر: وليد الخالدي، كي لا ننسى (1997). مؤسسة الدراسات الفلسطينية