خارطة المدن الفلسطينية
اشترك بالقائمة البريدية
معلومات عامة عن قرية سلواد
شهداء من القرية - سلواد - قضاء رام الله
- المناضل السلوادي محمد عبدالقادر عبدالغني ، وكان أحد مقاتلي حرب ١٩٤٨ ، شارك في معارك الدفاع عن القدس ، وأبرزها معركة القسطل التي أستشهد فيها إلى جانب الشهيد القائد عبدالقادر الحسيني ، وذلك بعد أن أبلى فيها بلاء حسنا وأظهر شجاعة فائقة ، ولم يكن وقتها قد تجاوز الرابعة والعشرين من عمره ، وقد أحضر جثمانه الطاهر من القسطل ودفن في مقبرة شهداء سلواد ، وهو ثالث الشهداء الذين دفنوا فيها
- الشهيد انس حمّاد
- الشهيد انس حمّاد
- الشهيد محمد عياد
- الشهيد عروه حمّاد
- الشهيد نبيل قدوره حمّاد
- الشهيد عابد حامد
- الشهيد جهاد بيدرو
- الشهيد عابد حامد
- الشهيد زياد حامد
- عروه حمّاد
- انس بسام حمّاد
- الشهيدة مهديه حمّاد
- محمد شحادة محمد حامد
- الشهيد محمد عبد الرحمن عياد
- الشهيد البطل عبدالمجيد حسين حامد
- الشهيد : سعد صالح سعد عبدالهادي
صلة أهل سلواد بحيفا قديمة ، ترجع إلى العهد العثماني ، ولكن هذه الصلة تعززت في عهد الإنتداب البريطاني ، فقد إزداد تدفق السلاودة إلى حيفا بشكل ملفت للنظر ، ليعيش فيها عدد كبير من العائلات والأفراد قُدّر ببضع مئات ، والذين لم يقف بهم الأمر عند حد ّالمشاركة في مظاهر الحياة الإقتصادية وأنشطتها المختلفة، بل تعداه إلى التفاعل والمشاركة في مختلف ميادين الحياة الإجتماعية والثقافية والسياسية ، فأقبل الشباب على الإنخراط في الجمعيات الثقافية والخيرية والجمعيات الإسلامية ، وفي النوادي الرياضية والفرق الكشفية، والمؤسسات العمالية ، والمدارس الليلية ، والخلايا السرية ، بالإضافة إلى الأنشطة الإقتصادية ، وإلتحاق الأبناء بالمدارس الحكومية والخاصة ورياض الأطفال .
وكان سعد صالح من أبرز النشطاء الذين كانت لهم مساهماتهم وحضورهم الفاعل ، فقد إنضم إلى إحدى الفرق الكشفية ،وإنتسب إلى جمعية العمال العربية الفلسطينية ، وكان عضوا بارزا في جمعية الإعتصام ، والتي إهتمت بالنواحي الثقافية والإجتماعية ، وقامت بإحياء المناسبات الدينية والوطنية ، وإنتظم في الجمعيات السرية والتي كان تهدف إلى مقاومة الفساد والإنحلال الأخلاقي، بالإضافة إلى أهدافها الوطنية في مقاومة الإحتلال والصهيونية ، وكان إنضمامه إلى الفرق الكشفية يحمل نوعا من التمويه للقيام بأعمال التدريب على السلاح والإستعداد للمواجهة التي كانت تلقي بظلالها ومقدماتها منذ منتصف الأربعينيات من القرن الماضي ، وفي هذه الأثناء كان سعد يعد العدة ويمضي في طريقه الذي إختطه لنفسه ، وليزداد شعوره بعظم المسؤولية والتضحيات المقبلة ، خاصة بعد صدور قرار التقسيم في أواخر عام ١٩٤٧م ، في هذه الأجواء إمتشق سعد سلاحه وإنخرط في المقاومة المسلحة للدفاع عن حيفا ، فكان من نشطاء حامية حيفا والتي تشكلت من حوالي خمسمائة عنصر، وكان معه عدد لا بأس به من أبناء بلدته سلواد ، وتتسارع الأحداث والتطورات في آذار ١٩٤٨، ويستشهد قائد حامية حيفا محمد الحنيطي ، وتشتد الأمور وتسوء الأوضاع في حيفا ويضيق الخناق عليها وعلى المقاومين فيها ، فالسلاح والعتاد قليل والنظام مختل والقيادة الجديدة لم تكن بمستوى الحدث والصراع، والمؤامرة كبيرة ، وأعداد كبيرة من الأهالي تبرح المكان ، ولكن سعدا يصمد في مواقعه ويتمترس في ثكناته ويستبسل في معركة الدفاع عن حيفا ، ولسان حاله يقول : نموت واقفين ولن نركع ،إما نصر أو إستشهاد ،ويقع سعد شهيدا مضرجا بدمائه ، وذلك في شهر نيسان من عام ١٩٤٨، وينقل جثمانه من حيفا إلى سلواد ،فتكون له جنازة مهيبة شارك فيها جماهير غفيرة ، وليوارى الثرى في بقعة أضحت بعد ذلك مقبرة للشهداء ، فإلى جنات الخلد أيها المجاهد الكبير والبطل الشجاع .
عرف سعد بأخلاقه وصدقه وشجاعته وحربه على النفاق والبخل ، وكان على علاقة قوية بالمجاهد القائد محمد عبدالعزيز أبو رية ،وسنورد بعض التفاصيل حول ذلك في مقام آخر إن شاء الله .