شهداء من القرية - سلواد - قضاء رام الله

 

  1. المناضل السلوادي محمد عبدالقادر عبدالغني ، وكان أحد مقاتلي حرب ١٩٤٨ ، شارك في معارك الدفاع عن القدس ، وأبرزها معركة القسطل التي أستشهد فيها إلى جانب الشهيد القائد عبدالقادر الحسيني ، وذلك بعد أن أبلى فيها بلاء حسنا وأظهر شجاعة فائقة ، ولم يكن وقتها قد تجاوز الرابعة والعشرين من عمره ، وقد أحضر جثمانه الطاهر من القسطل ودفن في مقبرة شهداء سلواد ، وهو ثالث الشهداء الذين دفنوا فيها
  2. الشهيد انس حمّاد
  3. الشهيد انس حمّاد
  4. الشهيد محمد عياد
  5. الشهيد عروه حمّاد
  6. الشهيد نبيل قدوره حمّاد
  7. الشهيد عابد حامد
  8. الشهيد جهاد بيدرو
  9. الشهيد عابد حامد
  10. الشهيد زياد حامد
  11. عروه حمّاد
  12. انس بسام حمّاد
  13. الشهيدة مهديه حمّاد
  14. محمد شحادة محمد حامد
  15. الشهيد محمد عبد الرحمن عياد
  16. الشهيد البطل عبدالمجيد حسين حامد
  17. الشهيد : سعد صالح سعد عبدالهادي

    صلة أهل سلواد بحيفا قديمة ، ترجع إلى العهد العثماني ، ولكن هذه الصلة تعززت في عهد الإنتداب البريطاني ، فقد إزداد تدفق السلاودة إلى حيفا بشكل ملفت للنظر ، ليعيش فيها عدد كبير من العائلات والأفراد قُدّر ببضع مئات ، والذين لم يقف بهم الأمر عند حد ّالمشاركة في مظاهر الحياة الإقتصادية وأنشطتها المختلفة، بل تعداه إلى التفاعل والمشاركة في مختلف ميادين الحياة الإجتماعية والثقافية والسياسية ، فأقبل الشباب على الإنخراط في الجمعيات الثقافية والخيرية والجمعيات الإسلامية ، وفي النوادي الرياضية والفرق الكشفية، والمؤسسات العمالية ، والمدارس الليلية ، والخلايا السرية ، بالإضافة إلى الأنشطة الإقتصادية ، وإلتحاق الأبناء بالمدارس الحكومية والخاصة ورياض الأطفال .
    وكان سعد صالح من أبرز النشطاء الذين كانت لهم مساهماتهم وحضورهم الفاعل ، فقد إنضم إلى إحدى الفرق الكشفية ،وإنتسب إلى جمعية العمال العربية الفلسطينية ، وكان عضوا بارزا في جمعية الإعتصام ، والتي إهتمت بالنواحي الثقافية والإجتماعية ، وقامت بإحياء المناسبات الدينية والوطنية ، وإنتظم في الجمعيات السرية والتي كان تهدف إلى مقاومة الفساد والإنحلال الأخلاقي، بالإضافة إلى أهدافها الوطنية في مقاومة الإحتلال والصهيونية ، وكان إنضمامه إلى الفرق الكشفية يحمل نوعا من التمويه للقيام بأعمال التدريب على السلاح والإستعداد للمواجهة التي كانت تلقي بظلالها ومقدماتها منذ منتصف الأربعينيات من القرن الماضي ، وفي هذه الأثناء كان سعد يعد العدة ويمضي في طريقه الذي إختطه لنفسه ، وليزداد شعوره بعظم المسؤولية والتضحيات المقبلة ، خاصة بعد صدور قرار التقسيم في أواخر عام ١٩٤٧م ، في هذه الأجواء إمتشق سعد سلاحه وإنخرط في المقاومة المسلحة للدفاع عن حيفا ، فكان من نشطاء حامية حيفا والتي تشكلت من حوالي خمسمائة عنصر، وكان معه عدد لا بأس به من أبناء بلدته سلواد ، وتتسارع الأحداث والتطورات في آذار ١٩٤٨، ويستشهد قائد حامية حيفا محمد الحنيطي ، وتشتد الأمور وتسوء الأوضاع في حيفا ويضيق الخناق عليها وعلى المقاومين فيها ، فالسلاح والعتاد قليل والنظام مختل والقيادة الجديدة لم تكن بمستوى الحدث والصراع، والمؤامرة كبيرة ، وأعداد كبيرة من الأهالي تبرح المكان ، ولكن سعدا يصمد في مواقعه ويتمترس في ثكناته ويستبسل في معركة الدفاع عن حيفا ، ولسان حاله يقول : نموت واقفين ولن نركع ،إما نصر أو إستشهاد ،ويقع سعد شهيدا مضرجا بدمائه ، وذلك في شهر نيسان من عام ١٩٤٨، وينقل جثمانه من حيفا إلى سلواد ،فتكون له جنازة مهيبة شارك فيها جماهير غفيرة ، وليوارى الثرى في بقعة أضحت بعد ذلك مقبرة للشهداء ، فإلى جنات الخلد أيها المجاهد الكبير والبطل الشجاع .
    عرف سعد بأخلاقه وصدقه وشجاعته وحربه على النفاق والبخل ، وكان على علاقة قوية بالمجاهد القائد محمد عبدالعزيز أبو رية ،وسنورد بعض التفاصيل حول ذلك في مقام آخر إن شاء الله .