روايات أهل القرية - الزيب - قضاء عكا

السمكة العملاقة

ذات يوم جاد البحرُ على أهل الزيب بسمكة عملاقة وجدوها ممدة على على رمل الشاطئ. طولها "طول الزلمة" لونها أسود ضارب الى الزرقة. بطنها أبيض. تجمهر الصغار والكبار حولها لم يروا مثلها من قبل. احتاروا في تحديد اسمها هي ليست حوتاً, ولا هي كلب بحر كما احتاروا فيما عساهم يفعلون بها. أخيرا جاء تاجر سمك اسمه محمود السّلوادي من أهل الزيب, وكان من عادته أن يأتي الى القرية من المدينة ويشتري ما يجد عند صيادي السمك, تفحص السمكة وتم الاتفاق على شحن السمكة الى عكا, وأن يذهب معه اثنان من "أصحابها", أن يبيعوها بالمفرّق إن لم يجدوا من يشتريها بالجملة وأن يتقاسموا الثمن نصفه للسلوادي والنصف الثاني لأصحاب السمكة. 

لغز العطر على رمال الشاطئ

الشاطئ الجنوبي للزيب طويل وعريض وهو رملي, ورمله نظيف. عثر بعض النسوة ذات يوم عاى وعاء ملقى على رمال الشاطئ يقارب حجمه حجم "قدرة اللبن" أو الطنجرة المتوسطة الحجم كان البحر قد قذف به الى هناك. كانت تفوح منه رائحة عطرية. فيما إن رفعته إحداهن إلا وتفتت بين يديها وانداح العطر المكثف على الرمل وفاحت رائحته في الهواء. كل وادة منهم حملت على طرف ثوبها قبضات من هذا الرمل المعطر, في البيتت ملأت به طاسة أو طاستين ووزعت ما بقي منه. وما لبثت حكاية العطر, ان أصبحت حديث الناس في الزيب لأيام وأيام. 

لكن رائحة العطر, بقيت في البيوت لأسابيع وأسابيع, وبقي لغز هذا الوعاء سراً من أسرار البحر.

العلاج في مغارة إم طمْرون