تاريخ القرية - الْلَجُّونْ/ قرى الروحة - قضاء جنين

كانت اللجون أثناء الحكم العباسي عاصمة لمنطقة فرعية وصغيرة، وقعت في اللجون عدة معارك ومواجهات على مر التاريخ كان من أشهرها تلك التي وقعت بين الحمدانيين والإخشيديين في سنة 945م. ووقعت اللجون بيد الفرنجة أثناء حملاتهم على فلسطين وباقي المناطق المحيطة، وتمكن صلاح الدين الأيوبي من استرجاعها في 1187م. وإبان الحكم المملوكي كانت بمثابة محطة مهمة على الطريق البريدي، وخلال الحكم العثماني كانت عاصمة للمنطقة التي كانت تحمل اسمها. بعد انهيار الإمبراطورية العثمانية في نهاية الحرب العالمية الأولى، خضعت اللجون وكل فلسطين تحت إدارة الانتداب البريطاني.
 وورد ذكر اللجون في مؤلفات الرحالة والجغرافيين المسلمين أمثال ابن فقيه (903م)، والمقدسي (985م). كتب ابن فقيه عنها: “ومدينة اللجون فيها صخرة عظيمة مدورة خارج المدينة. وعلى الصخرة زعموا أنها مسجد إبراهيم، يخرج من تحت الصخرة ماء كثير، وذكروا أن إبراهيم ضرب بعصاه هذه الصخرة فخرج منها ماء يتسع فيه أهل المدينة ورساتيقهم إلى يومنا هذا” وأشار إليها المقدسي في كتابه “أحسن التقاسيم” لأنها مدينة على رأس حد فلسطين في الجباب. وبأنها مدينة واسعة ورحبة وفيها ينابيع عذبة للغاية.