الحياة الاقتصادية - دير القاسي / الآسي - قضاء عكا

 

لقد كانت تربة الأرض في دير القاسي خصبة ، على الرغم من أنها جبلية وتعتمد على مياه الأمطار ،  وكان أيضا في القرية عدد من الوديان المهمة مثل وادي الحبيس ويقع شمال القرية وكانت أراضيه تستثمر لبساتين الخضرة ، ثم وادي الحمام وهو شمال القرية وأراضيه بعد انتهاء الشتاء أيضاً تستثمر لزراعة البساتين ووادي القرن كان يستمر حتى نهاية الصيف وأحياناً طوال العام لوجود بعض العيون ومن عيون عين النجرة شرق القرية ، وكان قد بني على الوادي سبع طواحين للقمح وبعد عام النكبة (1948م) قام اليهود ببناء النواعير عليه .

لذلك كانت أراضي دير القاسي تشتهر ببساتينها رغم اعتماد الأهالي على الزراعة وفق الأساليب البسيطة الموجودة في تلك الفترة ، وتقسم المزروعات في القرية إلى شتوية مثل القمح والشعير والكرسنة والقطاني …إلخ وأخرى صيفية كالذرة والسمسم ، ولسعة أراضي الأهالي اهتموا بمقاثي البندورة والخيار والفقوس واهتموا كثيراً بزراعة الدخان الذي كان مصدر رزق لجميع أهالي القرية ، أما الأشجار المثمرة فكرومها كثيرة وأراضيها شاسعة مثل كروم التين والعنب والصبر واللوزيات والزيتون وجميع أنواع الخوخ والمشمش والدراق ، وأراضي القرية اشتهرت بأشجار غابتها وخصوصاً أشجار السنديان ، وكان سوق أهالي القرية الذي يبيعون فيه أكثر إنتاجهم الزراعي والخضراوات مشهوراً في مدينة عكا .

أما الثروة الحيوانية للقرية فكان لها وجودها ، حيث بلغ عدد رؤوس الماعز والغنم في نهاية الدولة العثمانية (8000) رأس وفي فترة الانتداب نقص إلى أكثر من النصف على الرغم من كثرة المراعي في أراضي القرية ، وكان يأتي إلى القرية الكثير من رعاة الأغنام لرعي أغنامهم ، أما الأبقار والبغال والجمال والحمير فكانت موجودة خصوصاً الأبقار والبغال من أجل الحراثة ، واستعملت الحمير والبغال والخيل كوسائط نقل بين القرى ، وكان لتربية الطيور الداجنة مثل الدجاج والحمام والبط والحبش نصيب عند أهالي القرية واهتموا بتربية النحل بالاضافة الى العسل البري .