تاريخ القرية - الباذان - قضاء نابلس

تاريخيا".. عرف موقع الباذان منذ عصر المتحجرات، حيث دلت أعمال المساحة الأثرية التي أجريت على وجود حياة فيها تعود للعصر الأشوري الأوسط، أي قبل 1200 سنة قبل الميلاد، في العهد الكنعاني كانت معبرا" وممرا" للطريق الذي ربط شكيم وتل الفارعة وبيسان وكان يعرف بطريق وادي الباذان الخشنة، وفي فترة فتح الإسكندر المقدوني كانت مركزا" هاما" للتجارة وحلقة وصل للطرق التجارية، وفي العهد العثماني ونتيجة لكثرة المياه بنيت طواحين المياه على امتداد القرية حيث وصل عددها إلى 15 طاحونة، كان يرتادها الناس من ساحل فلسطين حتى نهر الأردن لطحن القمح والحبوب، وإبان الانتداب البريطاني، أعتبرت كاستراحة وانتشرت فيها المقاهي، وخلال ثورة 36 وكونها طريق العبور الرابط الرابط، شهدت القرية معارك عديدة بين الثوار وجيش الانتداب وأشهرها المعركة التي تم فيها تفجير العبارتين الرئيسيتين لقطع طريق الإمداد، واشتهرت منذ أيامها صخرة الموت (الانتحار)، وهي حافة حادة مرتفعة جدا" تشرف على واد الساجور السحيق بين الباذان ونابلس، وقد سميت كذلك لكثرة عدد من أعدمهم الجيش البريطاني عليها، في عهد الحكم الأردني، بدأت القرية تتوسع وانتشرت فيها المحلات التجارية والمقاهي، حيث استفادت من كونها محطة مهمة للسفر والتجارة بين الضفتين، وبعد احتلال 67 وحتى قدوم السلطة الوطنية، رفض الاحتلال الاعتراف بها كقرية ورفض منح التراخيص للبناء فيها وتم هدم بيوت كثيرة بهذه الحجة، وأعتبرها خطا" عسكريا"، ويرجع الأمر لغناها بالموارد