الموقع والمساحة - بيت نوبا / قرى اللطرون / بين رام الله والرملة - قضاء القدس

قرية عربية تقع في الجهة الجنوبية الشرقية من مدينة الرملة. ضمت إدارياً إلى قضاء رام الله بالضفة الغربية بعد أن نجت مع 14 قرية عربية أخرى من الاحتلال الإسرائيلي في مرحلة الاغتصاب الأولى عام 1948.

كانت بيت نوبا في العهد الروماني قرية من أعمال اللد اسمها بيت عنابة، ودعتها المصادر الافرنجية “بيت نوبي”. يتميز موقعها الجغرافي بأهميته الاستراتيجية منذ العصور التاريخية القديمة، وذلك لإشراف القرية على طريق القدس – يافا. فهي ترتفع نحو 250م عن سطح البحر، وقد شيد الصليبيون فيها حصناً لتأمين طريق الحجاج بين يافا والقدس، وأقام ريتشارد قلب الأسد معسكراً لجيشه فيها. وكان صلاح الدين الأيوبي يحرص على النزول في بيت نوبا أثناء تنقلاته إلى القدس للوقوف على الأعمال الدفاعية التي يقوم بها رجاله ضد الصليبيين. وتعد منطقة بيت نوبا البوابة الشمالية الغربية للقدس تحميها من أخطار المعتدين. وكان للجيش الأردني بعض النقاط الدفاعية في المنطقة بين عامي 1948 و1967. وبعد أن احتلت (إسرائيل) الضفة الغربية عام 1967 طردت سكان بيت نوبا من قريتهم ودمرتها تدميراً كاملاً لإقامة معسكرات للجيش الإسرائيلي فيها.

نشأت بيت نوبا فوق القواعد الغربية لمرتفعات رام الله. وكانت بيوتها المندمجة مبنية من الطوب والحجر. وقد تطور نموها العمراني بعد الحرب العالمية الأولى فتوسعت القرية بمبانيها فوق رقعة بلغت مساحتها في أواخر عهد الانتداب نحو 74 دونماً، واستوعبت أكثر من 300 منزل. ثم امتدت بيت نوبا أكثر من 100 دونم قبيل تدمير (إسرائيل) إياها. وزاد عدد سكانها من 839 نسمة عام 1922 إلى 944 نسمة عام 1931، وإلى 1.240 نسمة عام 1945، وإلى 1.350 نسمة عام 1961. ويعود سكانها في أصولهم إلى الأكراد الذين نزلوا فلسطين خلال الحروب الصليبية. وقد ضمت بيت نوبا مسجداً ومدرسة ابتدائية للبنين بلغ عدد طلابها في العام الدراسي 66/1967 نحو 172 طالباً، ثم مدرسة ابتدائية أخرى للإناث ضمت في العام المذكور 111 طالبة.

بلغت مساحة أراضي بيت نوبا وعجنجول التابعة لها 11.400 دونم منها 18 دونماً للطرق* والأودية، ولا يملك الصهيونيين منها شيئاً. وكانت هذه الأراضي تزرع حبوباً وبقولاً وأشجاراً مثمرة، وبخاصة أشجار الزيتون التي شغلت مساحة 464 دونماً. وكان أهالي بيت نوبا يشربون من بئر قديمة عمقها نحو 70م بالإضافة إلى بعض الآبار التي تجمع فيها مياه الأمطار. وتحيط بالقرية خرب أثرية ذات أهمية تاريخية إلى جانب الآثار الموجودة في بيت نوبا نفسها.