معلومات عامة عن باقة الغربية / مدينة حالية - قضاء حيفا
معلومات عامة عن قرية باقة الغربية / مدينة حالية
مدينة فلسطينية، تعتبر إحدى المدن المركزية فيما يعرف بمنطقة المثلث ذات الغالبية العربية، ضُمَّت إلى الأراضي المحتلة بموجب اتفاقية رودس عام 1949 بين الأردن والكيان المحتل، كانت تابعة لمدينة طول كرم وبعد المعاهدة تم تقسيمها إلى باقة الغربية وضمت للداخل المحتل تحت إدارة الاحتلال، وباقة الشرقة تتبع الأردن وهب الآن تابعة للضفة الغربية تحت غدارة السلطة الفلسطينية.
مصادر المياه
بئر بورين
بئر ماء قديمة في باقة الغربية الواقعة في المثلث في فلسطين ال48 ، البئر بعمق 12 متر، كان يستخدم حتى الخمسينيات من القرن الماضي لري اراضي ومزرعات فلاحي المدينة، ولكن مع التزايد العمراني تحولت البئر إلى دوار مروري. وقد قامت مؤسسة "اصدقاء الكرة الارضية في عام 2003 بتنظيف البئر ضمن مشروع "الماء والجيرة الطيبة" وبناء دوار من الحجر البازلتي الطبيعي وزعت فيه اشجار الزيتون واشجار جمالية اخرى.
السكان
السكّان
تسكن مدينة باقة الغربية عائلات نزحت من مناطق مختلفة من فلسطين، بالإضافة إلى بعض المصريّين من بقايا الحملة المصريّة. وقد بلغ عدد سكّان المدينة بحسب تعداد 2011 ما يقدر بـ26 ألف نسمة.
الحياة الاقتصادية
الاقتصاد
تلعب المدينة دوراّ اقتصادياّ مهمّا بالنّسبة لمحيطها الجغرافي القريب، فهي تحتوي على عدد كبير من ورشات العمل والمصانع الّتي تختصّ بعدّة مجالات، وتضمّ أكثر من أربعمائة ورشة متنوعة ما بين إنتاج مواد البناء والزّجاج والطباعة. كما تزدهر المدينة في موسم جني الزّيتون، وتعود معاصر زيت الزّيتون المنتشرة للعمل بعد شهور من الركود.
سبّب جدار الفصل العنصري الّذي بناه الاحتلال الصهيوني وتغير جغرافيّة المكان، حالة من الركود الاقتصادي والتّجاري، مما سبّب انضمام مئات العمّال إلى صفوف العاطلين عن العمل، وأثّر سلبيّاً على حرية تنقل البضائع.
الاستيطان في القرية
شكّل الجدار العازل الّذي بناه الاحتلال عائقاً اجتماعياً واقتصادياً على باقة الغربية والقرى الفلسطينيّة المجاورة، خاصة قريتي باقة الشرقيّة ونزلة عيسى.
وقد سبب الجدار الذي غير جغرافية المكان حالة ركود اقتصادي وتجاري كبيرين، مما أدى إلى انضمام مئات العمال لصفوف العاطلين عن العمل، وأضر بحرية تنقل البضائع.
الرياضة والألعاب في القرية
الرياضة
في المدينة ملعب كرة قدم يتّسع لأكثر من 700 متفرّج، وقاعة رياضيّة فيها ملعب كرة سلّة تتسع لأكثرمن 500 متفرّج ،وتستخدم أيضاً للعروض المسرحيّة والحفلات المدرسيّة. في معظم الأوقات تفتح المدراس أيضا ملاعبها وساحاتها للعامة بعد ساعات الدوام.
"اتحاد أبناء باقة الغربية " هي فرقة كرة القدم الأهليّة للمدينة، وتمثّلها في دوريات كرة القدم القُطريّة المختلفة.
"أبناء باقة" هي الفرقة الّتي تمثّل المدينة في الدوريات القُطرية لكرة السلّة.
التعليم
مدارس ومراكز ثقافة رسمية:
تعتبر باقة الغربيّة مركزاً تجارياً وثقافياً هاماً للقرى المجاورة. تتواجد في مدينة باقة الغربيّة خمس مدارس ابتدائيّة وهي:
- مدرسة عمر بن الخطّاب.
- مدرسة الشّافعي / مدرسة الشقفان.
- مدرسة ابن خلدون.
- مدرسة الغزالي / المدرسة الفوقا سابقاً.
- مدرسة الحكمة .
- المدرسة الإعدادّية أ.
- المدرسة الإعداديّة ب.
- المدرسة الثانويّة للآداب والتكنولوجيا.
- المدرسة الثانويّة للعلوم والتكنولوجيا.
- مدرسة القاسمي الأهليّة - فوق الإبتدائيّة.
- مركز بايس للعلوم والتكنولوجيا والفنون.
- مدرسة الرحمة للتّعليم الخاص المتواجدة في المدينة توفر تعليماً لذوي الاحتياجات الخاصّة من سكّان المدينة والقرى المجاورة.
- المجمّع الثقافي.
- مركز كبير لتطوير كوادر التربية والتّعليم.
- المركز الجماهيري
التّعليم العالي:
- أكاديميّة القاسمي : مؤسّسة أكاديميّة توفر تعليماً عالياً لشهادات البكلوريوس في التربية والّتعليم في عدّة مواضيع مثل الدّين والرياضيّات والحاسوب واللّغات، وهي من إحدى مؤسّسات التّعليم العالي الأكثر شهرة بين المواطنين العرب في الداخل المحتل. جدير بالذّكر أنّ أكاديميّة القاسمي كانت تسمّى "كليّة الشريعة والدراسات الإسلاميّة" إلى أن توسّعت وشملت مواضيع أخرى غير الشّريعة والدّين.
- مراكز أهلية للثقافة والتعليم:
يتواجد في المدينة مركزان أهليّان متطوّران للدّورات التعليميّة في شتّى المجالات كالعلوم والآداب، والإمتحانات التوجيهّية والتأهيليّة في بيئة متطوّرة وموسّعة، وهما بيت الحكمة وبناية الهستدروت، وتنتشر في المدينة مراكز الثّقافة والتعليم والتربية الإسلامية.
تاريخ القرية
يعود تاريخ باقة الغربيّة وفق المعلومات الموثّقة إلى القرن الثّاني عشر الميلادي، حيث ذكرها المقريزي في كتابه "السّلوك في معرفة دول الملوك".وقد اختلف المؤرّخون في أصل تسمية المدينة، فمنهم من قال أنّها الحزمة من الزّهر أو البقل، وجمعها باقات، ومنهم من انتصر لرواية الأديب الفلسطيني فاروق مواسي (ابن باقة الغربيّة) الّذي قال إنّ التّسمية أُخذت من كلمة "باخوس" عند الرومان، وهو ما يزعم أنّه إله الخمر.
في عام 663 للهجرة (1265 للميلاد)، قطع الظاهر بيبرس هذه القرية مناصفةً بين الأميريْن علم الدّين الظاهري وعلاء الدّين التنكزي، عندما تمّ تقسيم القرى والمدن في فلسطين، وإهداؤها للمجاهدين الّذين حاربوا ووقفوا في وجه الغزاة الصليبيّين والبيزنطيّين.
تعود أولى الوثائق الرسميّة العثمانيّة المتعلّقة بباقة إلى عام 1841، حيث وثّق عدد سكّان القرية آنذاك بـ380 نسمة، وفي السّنة نفسها تمَّ بناء أوّل مسجد في القرية، ولا يزال قائما، ويسمى المسجد القديم. وبعد هزيمة الإمبراطوريّة العثمانيّة في الحرب العالميّة الثّانية، ووقوع المنطقة تحت الهيمنة الأجنبيّة، فرض الانتداب البريطاني (1936-1939) عليها حكماً عسكرياً مشدّدا.ً وبموجب اتفاقيّة رودس عام 1949 بين الأردن والاحتلال، سُلِّمت القرية للاحتلال لتصبح ضمن الأراضي المحتلّة.
يُشار إلى أنّ القرية كانت تسمّى "باقة"، إلّا أنّ تغيير الاسم إلى "باقة الغربيّة" جاء بعد قرار تقسيمها ضمن اتفاقيّة رودس، إذ كان الخط الأخضر لِوقف إطلاق النّار يمرّ عبرها، مما أدّى إلى تقسيمها إلى قسمين: قسم شرقي سمي "باقة الشرقّية" تحت الحكم الأردني (وهو حاليا تحت إدارة السلطة الفلسطينيّة)، وقسم غربي سمي "باقة الغربيّة" تحت الحكم الاحتلال. وقد فصل جدار الفصل العنصري الّذي بناه الاحتلال باقة الغربيّة عن الشرقيّة، وأصبح التنقّل بين أرجائهما أمراً صعباً يتطلّب ساعات بعد أن كان يستغرق دقائق قليلة. في عام 2003، وحّدت الداخليّة الاحتلال بلديّة باقة الغربيّة مع المجلس المحلّي "جت المثلث" تحت سقف بلديّة واحدة، وقد أطلق عليها اسم باقة جت.
شهداء من القرية
الأسير الشهيد وليد دقّة
(ولد في 18 تموز/ يوليو في عام 1962)، أسير فلسطيني من باقة الغربيّة. أُسر منذ عام 1986 وحكم عليه بالإعدام في البداية، ولاحقًا خفف الحكم بالسجن 37 عامًا بالإضافة لسنتين إضافيتين بقضية ضلوع الأسير دقة في قضية إدخال هواتف نقالة للأسرى. يعدّ من أبرز مفكريّ الحركة الأسيرة فقد كتب العديد من المقالات والكتب منها يوميات المقاومة في جنين، الزمن الموازي، صهر الوعي وحكاية سرّ الزيت، رواية لليافعين وحكاية سر السيف في عام 2022، حكاية سر الزيت حصدت جائزة اتصالات الإمارتية لأدب اليافعين.
استشهد في السجون الصهيونية يوم 7/4/2024
احتلال القرية
القصف البريطاني للقرية أثناء الثورات الفلسطينيّة:
مثل بقيّة القرى الفلسطينيّة أثناء فترة الثورة فيمابين عامي 1936و 1939 ،فرضت برطيانيا حكماً عسكرياً مشدداً على القرية. عندما بلغت المعارك أوجّها في عام 1938، فرضت القوّات البريطانيّة حالة طوارئ وأحكام عرفيّة وعقوبات جماعيّة على كل قرية يكتشف بوجود مسلحين فيها. أنشأت القوّات البريطانيّة معسكراً في المدرسة الفوقا (المعروفة اليوم بإسم مدرسة الغزالي). في يوم 25/8/1938 اصطدمت القوّات البريطانيّة بمجموعة مسلّحين، ودار عراك مسلح أدى إلى قتل ضابط بريطاني وجرح ثلاثة آخرين. في نفس اليوم هرعت إلى القرية تعزيزات من قوّات بريطانيّة، واستمرّ اطلاق النّار إلى ساعات الصباح التّالي حيث ارتفع عدد القتلى من الجانب البريطاني إلى ثلاثة.
في صباح اليوم التّالي 26/8/1938 أمرت القوّات البريطانيّة جميع سكّان القرية بإخلاء منازلهم من دون أن يأخذوا معهم شيئاً من أغراضهم، فجوبهت بالرفض،إلا أنّها أخرجتهم بالقوة، وجمعتهم في ثلاثة مناطق مكشوفة. بعد ذلك بدأ قصف كثيف على القرية انتهي في ساعات المساء بعد أن خلّف دماراً شاملًا للقرية بهذا الحجم، حيث أحرقت معظم البيوت الخشبيّة الصغيرة ودمّر أكثر من 70 منزلاً تماماً. بعد القصف اقتيد سكّان القرية إلى معسكر نور الشّمس القريب من طولكرم مشياً على الأقدام وناموا هناك.
في اليوم التّالي أعيد سكّان القرية إليها ليروا ما بقي منها بعد القصف. انتشر الأمر بسرعة في المدن الفلسطينيّة، حيث كانت هذة الحادثة إحدى أكبر الهجمات البريطانيّة على القرى العربيّة أثناء الثورة، وقدّمت المدن والقرى المجاورة مساعدات مادية لسكّان القرية أثناء إعادة إعمارها.
أعلام من القرية
الأسير الشهيد وليد دقّة
(ولد في 18 تموز/ يوليو في عام 1962)، أسير فلسطيني من باقة الغربيّة. أُسر منذ عام 1986 وحكم عليه بالإعدام في البداية، ولاحقًا خفف الحكم بالسجن 37 عامًا بالإضافة لسنتين إضافيتين بقضية ضلوع الأسير دقة في قضية إدخال هواتف نقالة للأسرى. يعدّ من أبرز مفكريّ الحركة الأسيرة فقد كتب العديد من المقالات والكتب منها يوميات المقاومة في جنين، الزمن الموازي، صهر الوعي وحكاية سرّ الزيت، رواية لليافعين وحكاية سر السيف في عام 2022، حكاية سر الزيت حصدت جائزة اتصالات الإمارتية لأدب اليافعين.
استشهد في السجون الصهيونية يوم 7/4/2024
أشعار قيلت في القرية
من أشعار د. فاروق مواسي في باقة:
يا باقتي يا حلوتي تألقي كالنجمةِ
عنوانك الحبّ الذي يسمو لأرقى قمّةِ
في أهلنا طيب اللقا مكارم في الهمّةِ
إن زرتنا أحببتنا كنت ابننا في الذّمةِ
تشدو بآفاق الغِنا أطيارنا في فرحةِ
والحقل يبدو يانعاً مستمتعاً بالنسمةِ
كليةٌ فيها السنا عِلْمٌ بهدي الرحمةِ
مكتبة في رُحبها عطاؤها كالدّيمةِ
حييّت فيك شاعراً يجيد فنّ الكلمةِ
وصانعاً وزارعاً في الأرض ذُخر الأمةِ
يا باقتي في فَوحِها يا روعةً في الروعةِ