معلومات عامة عن الطيبة - قضاء رام الله
معلومات عامة عن قرية الطيبة
الطيبة هي قرية فلسطينية في محافظة رام الله والبيرة وسط الضفة الغربية، ويبلغ عدد سكانها حوالي 1,340 نسمة حسب التعداد العام للسكان 2017، وتبلغ مساحتها 22,968 دونم، وهي من القرى الكنعانية القديمة. تقع قرية الطيبة شرق مدينة رام الله، على بُعد حوالي 12.5 كم متر هوائي، يحدها من الشرق أراضي دير جرير وأراضي العوجا، ومن الشمال دير جرير، ومن الغرب عين يبرود وأراضي سلواد، ومن الجنوب رمون
الموقع والمساحة
تقع قرية الطيبة شرق مدينة رام الله، على بُعد حوالي 12.5 كم متر هوائي، يحدها من الشرق أراضي دير جرير وأراضي العوجا، ومن الشمال دير جرير، ومن الغرب عين يبرود وأراضي سلواد، ومن الجنوب رمون
سبب التسمية
يعود سبب تسميت قرية الطيبة بهذا الاسم نسبة إلى طيبة أهلها، وكان أول من سماها بهذا الاسم هو صلاح الدين الأيوبي في القرن الثاني عشر.
أراضي القرية
بعد حرب الأيام الستة عام 1967، تعرض الطيبة للاحتلال الإسرائيلي.
في عام 1986، تم افتتاح مركز شارل دي فوكول للحج بتمويل من الملازم الفرنسي لفرسان القبر المقدس في القرية
بعد اتفاقيات عام 1995، تم تعريف 35 ٪ من أراضي القرية على أنها منطقة ب، في حين أن 65 ٪ المتبقية هي المنطقة ج. صادرت إسرائيل 393 دونم من الأراضي من الطيبة لبناء مستوطنات ريمونيم الإسرائيلية، و 22 دونم عوفرا
في 19 إبريل 2013، حاول المستوطنون الإسرائيليون السيطرة على دير الطيبة والكنيسة المجاورة. قام شباب من الطيبة والقرى المحيطة بمن فيهم دير جرير ورمون وسلواد وكفر مالك وعين يبرود بطرد المستوطنين. يتظاهر الفلسطينيون من المنطقة المجاورة بشكل منتظم في أرض الدير، ويعقد المسلمون الفلسطينيون صلاة الجمعة في التضاريس من أجل حمايتها من المحاولات الإسرائيلية المحتملة لمصادرتها.
بعد تأسيس السلطة الفلسطينية، قسمت أراضي القرية إلى قسمين: الأول شكل حوالي 35% من مساحة القرية الكلية وعرف باسم المنطقة «ب»، بينما القسم الآخر والذي شكل النسبة المتبقية عرف باسم المنطقة «ج».
السكان
في عام 1896، قدّر عدد سكان الطيبة بحوالي 672 شخصًا
في التعداد السكاني لعام 1922 الذي أجرته سلطات الانتداب البريطاني على فلسطين، بلغ عدد سكان الطيبة 961، 954 مسيحيًا وسبعة مسلمين، حيث كان 663 منهم من الأرثوذكس و 249 من الروم الكاثوليك و 60 من الروم الكاثوليك(ملكشيت) و2 من الأنجليكانيين
في عام 1927، تم بناء كنيسة أرثوذكسية يونانية على كنيسة بيزنطية، مدمجة بعناية العناصر المعمارية، مثل الأعمدة، والأعتاب، والعواصم، وخطان، ورصيف من الفسيفساء المكسور به نقش يوناني.
في وقت تعداد عام 1931، كان عدد سكان الطيبة 1,125 نسمة. 1038 مسيحي و 87 مسلم يعيشون في 262 منزلا.
زاد عدد السكان في عام 1945 إلى 1330، 1.180 مسيحي و 150 مسلم،في حين بلغ إجمالي مساحة الأرض 2031 دونم، وفقًا لمسح رسمي للأراضي والسكان. تم تخصيص 5275 من هذه المزارع والأراضي القابلة للري، و 7485 للحبوب، في حين تم تصنيف 80 دونم كمناطق مبنية
وجد الإحصاء الأردني لعام 1961 أن 1,677 نسمة في الطيبة، منهم 1176 مسيحيون
دخلت فلسطين وفود كبيرة عبر العصور من تجار وغيرهم وذلك لموقعها الهام كنقطة وصل بين القارات، ومركز للحضارات والأديان. يبلغ عدد سكان الطيبة حاليا حوالي 1,340 نسمة من المسيحين والمسلمين وذلك حسب التعداد العام للسكان 2017 الذي أجراه الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني
عائلات القرية وعشائرها
تتألف القرية من عدة عائلات وهي: عائلة المصيص، عائلة خورية، عائلة طبابزة، عائلة الشرقي، عائلة الردده، عائلة مسلم، عائلة صلاح، عائلة الساحلية، عائلة سرحان، عائلة العواودة وغيرها.
تضم الطيبة الان حامولتين كبيرتين : هما الكونه والديوك :
أولا : الكونه : يعزو البعض إن هذه التسمية جاءت بالنسبة لاحد جدود هذه الحامولة المدعو كيوان وبعضهم كما جاء في كتاب مدينة بيرزيت لمؤلفه موسى علوش لكلمة التكوين اي انضمام عائلات أخرى مع بعضها سموا بالكونه اي المجتمعين سوية .
ثانيا: الديوك : فانهم ينتسبون إلى جدهم يعقوب الديك الذي نزح إليها من تل الصافي .
تتألف حامولة الكونة من العائلات التالية :
- الدرارجة والعواودة وتضم : طايع ، عاصي ، زايد ، قرط ، شاهين ، صلاح ، خليفة ، عادي ، معدي ، يونس، سالم ، برهم .
- الطبابزة وتضم : عواد ، البصير ، جاسر ، الخوري
- عرنكي وتضم : عرنكي ، رزق
- خليل وفرحات وجوه وتضم :
- خليل وهم : راضي ، كيوان ، الصوف ، حتر ، الدويري
- فرحات وهم : ليصون ، ثلجي ، دعدوش ، مصلح
- جوده وهم : جوده ، نعمه ، معروف
- حنا وتضم : حنا ، عيسى العوده
- المصيص وهم : ابناء الشب ، وابناء الشايب
أبناء الشب وهم : نصار ، منصور ، عيسى
أبناء الشايب وهم : مصيص ، سليمان اليعقوب ، واولاد صالح - خورية وهم : الخوري وخورية
أبو عيسى وهم : ميخائيل ، عويس ، خوري - المشرقي
- حليس وتضم :
- دار منصور وهم : منصور ، دغباج ، جابر ، دحبور
- ابو فرنسيس ، وابو زعير
- عطالله ، جوده ، مسلم (خرابش )
- مقبل ، عوض الله ، ابو الياس
- زينه
حامولة الديوك وتضم العائلات التالية :
- صلاح وتضم : نصر ، دحدل ، غرفه ، عيسى ( وهو من غرفة ولقب بالحجل )
- مسلم وهم : خوري ، سعيد ، يغنم ، بقيلي ، فرج ( فرع الحصن)
- يوسف ساحلية
- المناصرة وتضم : الغوراني ، وابو ساحورية ( ابو حماد )
- السراحين وتضم : خضر ، موسى ، غطاس ، مزهر ، زهران ، سابا ، العبد
- الردده وهم : بركات ، جبر ، مخلوف ، حمامه ، اعرج ، نعواس ، تادرس ، عامر ، ابو زيبار ، الصفدي ، البر ،
تحسين ، ابو سليم ، نزال .
الحياة الاقتصادية
يعتمد الاقتصاد في قرية الطيبة على عدة قطاعات، أهمها قطاع الوطائف حيث يستوعب 57% من القوى العاملة.
وقد جاءت النتائج للمسح الميداني للأيدي العاملة الذي قام به معهد أريج عام 2011 كما يلي:
- قطاع الموظفين ويشكل 57%
- قطاع الزراعة 20%
- قطاع التجارة 10%
- قطاع الطناعة 5%
- قطاع الخدمات 5%
التعليم
يقول مصطفى مراد الدباغ في موسوعته ( وعند الحديث عن الطيبة ) ، عرفت الطيبة المدارس بمعناها الحديث منذ نحو 200 سنة ، ففي سنة 1190 هجري الموافق 1776 تأسست فيها مدرسة الروم الأرثوذكس ، وفي عام 1275 هجري الموافق 1858 انشا اللاتين فيها مدرستين ، وفي عام 1292 هجري الموافق 1875 فتح البروتستنت لهم مدرسة.
أما الان ففيها مدرستان ثانويتان الأولي لللاتين تأسست سنة 1978 والأخرى للروم الأرثوذكس أصبحت ثانوية في السنة الدراسية 1990 - 1991.
فلا غرور والحالة هكذا إن كنا نجد كثيرا من آبائنا وأجدادنا يعرفون القراءة والكتابة في الوقت الذي كان فيه الحكم العثماني يحاول تتريك اللغة العربية .
المؤسسات والخدمات
يوجد في القرية عدة مؤسسات تابعة للحكومة منها مكتب البريد، ومركز أمن وطني.
كما يوجد عدة مؤسسات محلية وجمعيات لمختلف الفئات وفي عدة مجالات:
- بلدية الطيبة
- جمعية الطيبة التعاونية
- مجموعة كشافة الطيبة الوطنية
- نادي أرذوكس الطيبة
- جمعية الطيبة الزراعية الوطنية
تاريخ القرية
في القرن الخامس، تم بناء كنيسة تُعرف اليوم باسم كنيسة القديس جورج في شرق المدينة. في القرن الثاني عشر، تم بناء كنيسة أخرى من قبل الصليبيين الملحقين بالكنيسة الأولى
قام الصليبيون بتحصين طيبة عن طريق قلعة سميت باللغة الإنجليزية بقلعة سانت إلياس. في شهر فبراير من عام 1182، أعطى جوسيلين الثالث القلعة للملك بالدوين الرابع ملك القدس مع بعض الممتلكات الأخرى في مقابل السيادة على معليا في عام 1185، منح ملك بالدوين الخامس ملك القدس القلعة لجده ويليام الخامس، مركيز مونتفرات.
ومع ذلك، في عام 1187 سقطت الطيبة أمام صلاح الدين في أعقاب معركة حطين وصفها عماد الدين الأصفهاني بأنها قلعة صليبية استولى عليها صلاح الدين الأيوبي، بينما وصفها ياقوت الحموي، تحت اسم عفرة، بأنها «قلعة في محافظة فلسطين، بالقرب من القدس»
في عام 1596، ظهرت قرية تُدعى طيبات العاصم في سجلات الضرائب العثمانية في ناحيه القدس في لواء القدس. كان عدد سكانها 63 أسرة مسلمة و 23 أسرة مسيحية. دفعت القرية ضرائب على القمح والشعير والكروم أو أشجار الفاكهة والماعز وخلايا النحل. بمجموع 22100 آقجة. كل العائدات ذهبت إلى الوقف.
حوالي 1810-1820 خاضت معركة كبيرة في القرية بين الفصائل المتنافسة من «القيس» و «اليماني». في نهاية المطاف، نجح «اليماني»، بقيادة شيخ أبو غوش، في استعادة طيبة من فصيل قيس. عندما زار إدوارد روبنسون في عام 1838، وجد أنه يحتوي على 75 شخصًا خاضعًا للضريبة، مما يشير إلى أن عدد سكانها يتراوح بين 300 و 400 شخص وقد لوحظ أنها قرية مسيحية يونانية في منطقة بني سليم، شرقي القدس.
زار المستكشف الفرنسي فيكتور جويرين القرية في عام 1863، ووصف طيبة بأنها تضم ما يقرب من 800 قروي، و 60 كاثوليك، والباقي الأرثوذكس اليوناني وأشار كذلك إلى أن البقايا عبارة عن مبنى كبير على قمة تل. أظهرت قائمة قرية عثمانية من حوالي 1870 الطيبة لتكون مدينة مسيحية مع 87 منزلا ويبلغ عدد سكانها 283، على الرغم من أن عدد السكان شمل الرجال فقط.
في عام 1882، وصف مسح فلسطين الاستكشاف الذي أجراه صندوق استكشاف فلسطين غرب مدينة الطيبة بأنه «قرية مسيحية كبيرة في موقع بارز، به منازل حجرية مبنية بشكل جيد. يوجد برج مركزي على قمة التل؛ على جانبي حدائق الزيتون والتين في الأرض المنخفضة، المنظر واسع النطاق على كلا الجانبين، توجد كنيسة سان جورج المهدمة بالقرب من القرية، وهناك بقايا قلعة مدمرة في القرية، والسكان مسيحيون يونانيون».
قام شارل دي فوكول (1853–1916)، وهو مستكشف وراهب فرنسي، بالمرور عبر طيبة في يناير 1889 وعاد في عام 1898. واستلهم من زيارته، كتب «ثمانية أيام في أفرام، تراجع عام 1898
تاريخ القرية
الأماكن التاريخية في الطيبة : -
بما أن المسيحيين تواجدوا في الطيبة منذ نشأة الديانة المسيحية فان اقدم ما فيها هي الكنائس .
على أنقاض كنيسة الروم الأرثوذكس الحالية كانت قائمة كنيسة أتربة قديمة يرمي تاريخها إلى عصور المسيحيين الأوائل ، كما أن كنيسة الخضر الأتربة الموجودة حاليا قديمة هي الأخرى ، فجرن المعمودية الموجود في كنيسة الخضر يرمي إلى القرن السادس الميلادي كما إن مقبرتها هي الأخرى مقبرة أتربة إذ لا يوجد في الطيبة أية مقبرة أخرى ، ففي جنباتها يرقد آباؤنا وأجدادنا منذ آلاف السنين ويصح فيها قول أبى العلاء :
رب لحد قد صار لحدا مرارا ضاحك من تزاحم الأضداد
كما يوجد في مقبرة الطيبة مغارة تسمى مغارة مار إلياس ، والأرض التي تقع إلى شرق المقبرة يسمى مار إلياس مما يدل على أن مار إلياس قد زار الطيبة هو الآخر وإلا لما كانت هذه التسمية : مغارة مارس إلياس والأرض المجاورة لها .
أما كنيسة اللاتين فبنيت في النصف الثاني من القرن التاسع عشر وهي الكنيسة التي هدمت لتبنى بجانبها كنيسة اللاتين الحالية (1861 - 1871) ومن أماكنها الأثرية البوبرية ( التي أزيلت من الوجود اليوم ) وكان يجب الاحتفاظ بها إذ أن موقعها تاريخي واستراتيجي إذ أنها تقع في أعلى نقطة في الطيبة ، وما بنيت هي والبرج الذي بجانبها إلا لتكون موضعا لحراسة الجنود الصليبين في تحركاتهم إذ أنها بنيت في القرن الثاني عشر الميلادي البوبرية لمراقبة الطرق والبرج لإيواء الجنود والخيول والمؤن .
جاء في موسوعة بلادنا فلسطين ، الجزء الثامن ، القسم الثاني " في ديار بيت المقدس " لمؤلفه مصطفى مراد الدباغ عن مواقع الطيبة الأتربة ما يلي :
يحتوي موقع الخضر على بقايا كنيسة لها ساحة وسلم ، صهريج منقور في الصخر ، مدفن ،فسيفساء الوقائع الفلسطينية صفحة 1596 و 1614 ، كما تقع قرية زعيتر في الشمال الغربي من القرية مرتفعة 907 أمتار ، أما خربة المزارع تقع في الغرب من الطيبة مرتفعة 901 من الأمتار عن سطح البحر وتحتوي على أنقاض جدران دور صهريج كبير منقور في الصخر ، بئر في الجنوب الشرقي ، الوقائع الفلسطينية صفحة 1588 .
ومن آثار الطيبة التاريخية موقع تشيليا الأثرى ومن اسمها يستدل ، إن هذه التسمية رومانية ، ربما كانت أحد الأماكن الدينية ، كدير كان يسكنها النساك في القديم . وقد أقيم على تلك البقعة الان مستعمرة صهيونية أسموها
" ريمونيم " ولو وجد الصهاينة أي اثر يهودي لحولوا تلك المنطقة إلى معابد إسرائيلية .