رِّيحَانِيَّة/ الرِّيحَانِيّة - قضاء صفد - (قرية حالية)

أحتلت بتاريخ 1948-10-30 - ( 28019 يوم )

معلومات عامة عن رِّيحَانِيَّة/ الرِّيحَانِيّة - قضاء صفد

رِّيحَانِيَّة/ الرِّيحَانِيّة  | موسوعة القرى الفلسطينية

قرية فلسطينية حالية، شمالي مدينة صفد وتبعد عنها 8 كم، وترتفع حوالي 850م عن مستوى سطح البحر.

قُدِرَتْ مساحة أراضيها بـ 6137 دونم تشغل منازل وأبنية القرية   ما مساحته 89 دونم.

لا تذكر المصادر التاريخية أي معركة حدثت في القرية إبان حرب عام 1948، ولكنها احتلت مع باقي القرى الصفدية والعكاوية التي احتلت في سياق عملية "حيرام" يوم 30 تشرين الأول/ أكتوبر 1948.

يعود زمن تواجد الشركس في فلسطبن ومعظم بلاد الشام إلى عام 1878م، عقب احتلال روسيا القيصرية منطقتهم و موطنهم الأصلي في بلاد القفقاز (القوقاز) سنة 1864. 

ساعد العثمانيون الشركس على الاستيطان في بلاد الأناضول سنة 1878 وفي بلدان المشرق العربي، فوصل الشركس إلى سوريا وفلسطين ثم تركزوا في الأردن. ومنحتهم الدولة العثمانية أراضي حول مدينة بيسان في فلسطين، ومنها انتقلوا إلى خربة كفر كما التي صارت، فيما بعد، قرية، وإلى قرية علما قرب الحدود اللبنانية ـ الفلسطينية، ثم أنشأوا قرية الريحانية قضاء مدينة صفد.

استوطنت جماعات أخرى منهم خربة شركس وخربة سطاس قرب مدينة الخليل منذ سنة 1878. أما أكبر تجمع للشركس فهو في الأردن. ومعظم هؤلاء وفدوا إلى الأردن من فلسطين التي كانوا قد وصلوا إليها بالبواخر العثمانية التي أنزلتهم في ميناء حيفا، ثم جرى إسكانهم في أراضي المستنقعات المحيطة بمدينة بيسان.

ويؤرخ الدكتور حنا عيسى في مقال له بعنوان: " الشركس في فلسطين" قصة السراكش في فلسطين، وأماكن تواجدهم ودورهم من الأحداث التي تجري وجرت في فلسطين منذ بداية الصراع العربي- الصهيوني، فيذكر:

"عاش الشركس جميع الأحداث التي جرت في فلسطين منذ استقرارهم فيها، ونظراً لقلة عددهم فقد كان تأثيرهم في أحداث البلاد محدوداً، وفي عام 1948م، وعلى أثر نكبة فلسطين لجأ عدد من شركس فلسطين إلى سوريا، كانت الروابط الدينية والإسلامية تشدهم إلى أهل البلاد إضافةً إلى تشابه نمط المعيشة الزراعية ـ الرعوية التي كان يمارسها الشركس والعرب، إلا أن الشركس لم يتماهوا تماماً مع المجتمع الفلسطيني المحلي وظلّوا متمسكين بعاداتهم وتقاليدهم الخاصة".

"عانى الشركس ما عاناه الفلسطينيون جراء حرب سنة 1948، والنكبة، وغادر فلسطين آنذاك نحو 20 عائلة شركسية استقرت في قرية مرج السلطان في ريف محافظة دمشق في سورية (شرقي دمشق )كلاجئين فلسطينيين. أما القسم الأكبر من الشركس فقد بقي في فلسطين المحتلة، وخضع مثل بقية العرب لظروف الاحتلال، وقاسوا عمليات الطرد ومصادرة الأراضي".

"وفي تشرين الأول 1953 طردت السلطات الإسرائيلية سبع عائلات شركسية من قرية الريحانية. وفي سنة 1957 غادر عدد من الأسر إلى تركيا هرباً من تعسف الاحتلال. وتقلصت مساحة قرية كفركما الشركسية من نحو 8500 دونم إلى نحو 6500 دونم، وأراضي قرية الريحانية من 6000 دونم إلى 1600 دونم بالمصادرة.

 والآن يبلغ عددهم حوالي 5000 نسمة منهم 3200 يسكنون في قرية كفر كما و1800 نسمة في قرية الريحانية.

تتوسط الريحانية عدة قرى وبلدات فلسطينية مهجرة هي:

الريحانية من كلمة الريحان والتي تعني كل نبات طيب الرائحة، والريحان هي نبتة طيبة الرائحة معروفة في بلاد الشام، كما توجد قرية فلسطينية أخرى تحمل الاسم ذاته، وهي قرية الريحانية قضاء مدينة حيفا، بالإضافة لعدة بلدات سورية تحمل ذات الاسم.

قدر عدد سكان الريحانية عام 1922 بـ 211 نسمة.

ارتفع عددهم في إحصائيات عام 1931 إلى 222 نسمة، وكان لهم في ذلك العام 53 منزلاً.

ارتفع عددهم اواسط الأربعينيات إلى 290 نسمة وفق إحصائيات سلطات الانتداب البريطاني عام 1945.

وعقب احتلال القرية قدرت سلطات الاحتلال عدد سكان القرية نهاية عام 1948 بـ 242 نسمة.

وفي عام 1961 كان عددهم 340 نسمة.

بلغ عدد سكان الريحانية عام 2021 حوالي 1228 نسمة.

تعود أصول سكان قرية الريحيانية إلى منطقة القفقاس شمال منطقة القوقاز جنوب روسيا، وهم من قبيلة الأبزاخ ويعرفون باسم الشركس، وجميعهم من المسلمين، ولايزالون حتى اليوم محتفظين بلغتهم وتراثهم الخاص بهم.

أما عن أسماء عائلات سكان القرية فهم:

عائلة جندر.

عائلة أبزاح.

عائلة شبسو.

عائلة خواج.

عائلة صبح.

عائلة رستم.

عائلة شجوم.

عائلة حواج.

عائلة حاج.

عائلة حرشوف.

عائلة شجوج.

عائلة  أبو خديجة.

عائلة شاجوم.

عائلة خورشيد.

عائلة عجاوي.

عائلة  جوش.

عائلة تلش.

عائلة هارون.

عائلة ترك.

عائلة الشركس.

عائلة حسن.

عائلة حسين.

عائلة استيتي.

عائلة عليّان.

عائلة عبّاس.

عائلة حباج.

توجد عدة مباني خدمية وإدارية في القرية اليوم، منها:

  • مسجد مبني على الطراز المعماري الشركسي وهو يختلف كثيراً عن طريقة بناء المساجد العربية.
  • متحف شركسي.
  • عدة مطاعم للمأكولات الشركسية.

لا تذكر المصادر التاريخية التي نستند عليها في عمية التوثيق للقرى الفلسطينية أية معارك حصلت في قرية الريحانية، ولا تفاصيل احتلال القرية، ولكن بالمجمل احتلت جميع القرى الصفدية والعكاوية التي لم تحتل بداية الحرب، احتلت في سياق عملية "حيرام" التي انطلقت مع نهاية الحرب، والتي تمكنت من خلالها القوات الصهيونية من احتلال القرى والبلدات الفلسطينية التي تحتلها قبل ذلك التاريخ، وقد كانت الريحانية احتلت في سياق هذه العملية وعلى الأرجح أن ذلك حصل يوم 30 تشرين الأول/ أكتوبر 1948.

باتت القرية اليوم بلدة صغيرة لا يتجاوز عدد سكانها الـ 2000 نسمة جميعهم من الشركس المسلمين، و الريحانية هي القرية الثانية الشركسية في الداخل الفلسطينية   (كفر كما قضاء مدينة الناصرة).

إدارياً تتبع الريحانية للمجلس الإقليمي "ميروم الجليل".

إعداد: رشا السهلي، استناداً للمراجع التالية:

إضافة محتوى