خارطة المدن الفلسطينية
اشترك بالقائمة البريدية
معلومات عامة عن قرية نعلين: من القرى التسعة
التاريخ النضالي والفدائيون - نعلين: من القرى التسعة - قضاء رام الله
نعلين منارة للبطولة ومثال للصمود في وجهة الغطرسة الصهيونية الهشة
لم يتوانَ أهالي بلدة نعلين الصامدة القريبة من رام الله في الضفة الغربية المحتلة، في الدفاع عن بلدتهم التي تتعرض لمحاولات حقيقية لتهويدها وتحويل أرضها إلى أرض صهيونية، بل وتتعرض أرض بلدتهم إلى المصادرة الواضحة من سلطات الاحتلال الصهيوني.
وقد أبدع أهالي البلدة في التصدي للمخططات الصهيونية، وفي مقابل هذه البسالة الفلسطينية كان الحقد والوحشية الصهيونية ضد أهالي البلدة، حيث وصل الحد في الاحتلال إلى محاولة إعدام الأهالي بإطلاق النار المباشر من قرب، وقتل أطفالها كما حدث الثلاثاء (29/7)، من إعدام لطفل في الثامنة من عمره.
نبذة تاريخية وجغرافية
كانت نعلين قبل عام النكبة الفلسطينية التي وقعت عام 1948م، ضمن قضاء الرملة، وأصبحت بعد ذلك تابعة لقضاء رام الله في الضفة الغربية المحتلة، وتقع البلدة المذكورة والصامد أهلها إلى الشمال الغربي من مدينة رام الله وتبعد عنها 35 كم وترتفع 260 م عن سطح البحر، وقد بلغ عدد سكانها عام 1922م، حوالي (1160) نسمة، وفي عام 1945م زاد عددها إلى (1420) نسمة، أما في عام 1997م فقد أصبح عددها (3361) نسمة، ومازال أهالي البلدة البطلة، يمثلون صورة مشرفة للفلسطينيين الصامدين في وجه جدار الفصل العنصري وفي وجه الغطرسة والعربدة والمصادرة الصهيونية بحق الأراضي الفلسطينية.
عين الاحتلال على نعلين
منذ اللحظة الأولى ومنذ بدايات إقامة البلدة الصامدة والاحتلال الصهيوني يضع عينه على مصادرة أراضي بلدة نعلين الصامدة والاستيلاء على أراضيها، نظراً لخصوبتها وموقعها الجغرافي المميز، كما وازدادت أطماع سلطات الاحتلال الصهيوني كل يوم وكل ساعة في هذه البلدة.
وقد عبر الاحتلال الصهيوني عن أطماعه في البلدة المذكورة ومحاولة السيطرة عليها بضرب شبابها وأهلها الذين ما ادخروا جهدا للدفاع عن بلدتهم من غطرسة المحتل البغيض، وقد صادرت سلطات الاحتلال جزءا من أراضي البلدة إياها وأقامت عليها مستوطنة (نيلي) فيما سبق، وعادت من جديد قوات الاحتلال الصهيوني لكي تقسم البلدة إلى شطرين حيث صممت على مرور جدار الفصل العنصري البغيض من فوق أراضيها، بيد أن ذلك وجد مقاومة فلسطينية مثلت جبهة ممانعة في وجه المحتل وسرقة الأراضي.
بلدة نعلين مكب للنفايات الصهيونية
ولقد باتت بلدة نعلين الفلسطينية الجبلية الجميلة التي أصبح يسكنها نحو 25 ألف فلسطيني مهددة بالنفايات الصهيونية حيث تفرغ شاحنات محملة بكل أنواع مخلفات المستشفيات والمطاعم والمواد البلاستيكية في ثلاثة مواقع حولها.
وبهذا الخصوص فقد ذكرت العديد من الجهات الحقوقية بينها الناطقة باسم مركز المعلومات الصهيوني لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة "ساريت ميخائيلي"، والتي قالت: إن "القانون الدولي يمنع على الدولة المحتلة أن ترمي نفاياتها في الأراضي التي تحتلها، ولكن السلطات الصهيونية لا تفعل هذا رسميا"، مضيفة أن "إسرائيل بصفتها السلطة المسيطرة على الأراضي الفلسطينية من مسئوليتها منع وصول هذه النفايات إلى الأراضي المحتلة".
أهالي البلدة الصامدين يدافعون عن بلدتهم
أهالي البلدة المذكورة لم يتوانوا في الدفاع عن بلدتهم التي تتآكل بفعل مصادرة سلطات الاحتلال لها، حيث نظموا عشرات المسيرات والفعاليات من أجل الدفاع عنها وضد جدار الفصل العنصري حيث وأصيب خلال هذه الفعاليات الاحتجاجية عشرات المواطنين بالرصاص الحي والمطاط وحالات اختناق بقنابل الغاز المسيل للدموع.
وبهذا الخصوص قال صلاح الخواجا المنسق للحملة الشعبية ضد الجدار في نعلين: "إن الحملة الشعبية تدعو الأهالي والمزارعين إلى المسيرات السلمية، وذلك احتجاجاً على جدار الفصل العنصري وبالتالي مواجهة سلطات الاحتلال وآلياته العسكرية وجرافاته"، مضيفاً أنه في هذه المسيرات يشارك فيها جميع أطياف البلدة حيث أصيب الأطفال منهم والشباب وغيرهم نتيجة القمع الصهيونية.
قتل الطفل زنون
لقد وصلت حالة الاضطهاد والشراسة الصهيونية إلى حد قتل الأطفال المدافعين عن بلدتهم؛ حيث قتلت قوات الاحتلال طفلاً فلسطينياً في الثامنة من عمره في قرية نعلين إثر إصابته برصاص الاحتلال الصهيوني عصر الثلاثاء (29/7/2008م)، خلال مشاركته في مظاهرة سلمية احتجاجاً على بناء جدار الفصل العنصري في القرية.
وقد أكدت المصادر الطبية الفلسطينية استشهاد الطفل محمد حسام زنون (8 أعوام)، بعد إصابته في رأسه برصاص جنود الاحتلال الصهيوني خلال قمعهم التظاهرة السلمية التي نظمها الأهالي ضد الجدار الفاصل في قرية نعلين، بالقرب من رام الله وسط الضفة الغربية.
محاولة إعدام أسير في نعلين
صورة أخرى من صور القمع والإعدام الميداني فقد تمكنت فتاة فلسطينية في الضفة الغربية من تصوير مشهد يصور مدى إجرام وهمجية الاحتلال الصهيوني في فلسطين حيث تمكنت تلك الفتاة من تصوير جندي صهيوني وهو يقوم بإطلاق النار باتجاه شاب فلسطيني مكبل اليدين ومعصوب العينين على بعد مترين فقط، يدعى أشرف أبو رحمة حيث تم التنكيل به واعتقاله أثناء مشاركته في مسيرة الاحتجاج على جدار الفصل العنصري في بلدة نعلين الفلسطينية.
المطالبة بفضح حقد الاحتلال ووحشيته
فيما اعتبرت المؤسسات والمراكز الحقوقية ذلك هو دليل على أن الاحتلال "يتلذذ بتعذيب وقتل وإراقة الدم الفلسطيني"، وبين المركز الفلسطيني للدفاع عن الأسرى أن هذه اللقطة "تظهر مدى الحقد والكراهية التي يتصف بها جنود الاحتلال الصهيوني، مؤكدا على أن ما يجري بعيدا عن عدسات الكاميرا يفوق التصور، ويبين مدى الوحشية التي يتعامل بها جنود الاحتلال بحق الأسرى داخل السجون وأثناء اعتقالهم.
وطالب كافة وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية والالكترونية "بضرورة فضح هذه الجرائم الصهيونية التي تبين بشاعة المحتل الصهيوني والأوصاف السيئة التي يتصف بها جنود الاحتلال البغيض".
المرجع: المركز الفلسطيني للإعلام