تاريخ القرية - نعلين: من القرى التسعة - قضاء رام الله

نعلين في القرن السادس عشر الميلادي

تبين لنا من خلال الوثائق من الدفتر المفصل العثماني والمكتوب بخط السياق القديم وذلك عام 1528م وفي الدفتر وثيقة شاهدة على حقبة زمنية من تاريخ نعلين فقررنا الالتقاء مع مدير الوثائق العثمانية في مؤسسة إحياء التراث والبحوث الإسلامية في أبوديس والتابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية الاستاذ محمد الصفدي ـ أبو صبحي ـ الخبير في قراءة الخط العثماني القديم وساعده في الترجمة الاستاذة بسمة العباسي المسؤولة في إدارة قسم الوثائق العثمانية وبعد ترجمتها تبين أن نعلين كانت قرية مزدهرة بأرضها وأهلها وهي وقف للعمارة العامرة أوقاف خاصكي سلطان في القدس الشريف بمقدار (75%) وتفيد الوثيقة التي فيها أسماء أرباب الأسر الدافعة لضريبة الزراعة وعددهم (72) وهم : محمد بن خليل ، علي بن محمد ، عمر بن حسن ، سلمان بن عيسى ، عيسى بن سلمان ، عميرة بن علي ، خليل بن عميرة ، مصلح بن عيسى ، عيسى بن مصلح ، عوض بن عمر ، صالح بن صالح ، عبد الهادي بن محمد ، علي بن ذيب ، علي بن خليل ، ابراهيم بن اسماعيل ، خليل بن اسماعيل ، محمد بن أحمد ، حميدة بن أحمد ، عثمان بن أحمد ، أحمد بن أحمد ، فرع أو قرع بن أحمد ، عماشة بن شهادة ، حسن بن محمد ، مخلوف بن خلاف ، صالح بن علوش ، أحمد بن علوش ، علي بن علوش ، أحمد بن صالح ، علي بن صالح ، سالم بن أبو بكر ، أبو بكر بن أبو بكر ، ابراهيم بن سالم ، خليل بن سالم ،صالح بن أحمد ، أحمد بن صلاح الدين ، صالح بن عبيد ، مفرح بن عبيد ، ذياب بن ذيب ، حسن بن ذيب ، عثمان بن ذيب ، ابراهيم بن ذيب ، معرف بن ابراهيم ، صالح بن ابراهيم ، سالم بن معلوش ، ذياب بن معلوش ،أحمد بن رجب ، محمد بن رجب ، محمد بن عبد الله أحمد بن علي ، جمعه بن علي ، محمد بن فاضل ، فاضل بن صالح ، محمد بن رجب ، …. بن مصلح ، محمد بن عبد الهادي ، إبراهيم بن صالح ، أحمد بن اسماعيل ، حسام الدين بن سالم ، سليمان بن سالم ، محمود بن عبد الله ، ابراهيم العجمي ، محمد بن سليمان ، عياد بن علي ، شنين بن حسين ، صالح بن مخلوف ، صلاح بن أحمد .

ولأرباب الأسر (72) خانة والخانة هي الحوش أو البيت المعمور ، وفي نهاية الوثيقة تبين لنا أن ضريبة الزراعة كانت (25%) أما المزروعات فهي القمح والشعير وباقي حبوب القطاني والقطن والأشجار ، وكانت أراضي القرية تزرع الزيتون والتين والصبر والفواكه وكان في نعلين معصرة زيتون ثلاثة أبواب ودفعت رسوم الماعز والنحل وبلغت ضريبة الزراعة في بلدة نعلين (3682) أقجة ، والأقجة هي عملة عثمانية مصنوعة من الفضة وكانت في بداية الدولة العثمانية عالية وغالية الثمن لكنها خفت في نهاية الدولة العثمانية .

ناحية نعلين

منذ بداية عام 1899م في ظل الدولة العثمانية أصبحت نعلين مركزاً لمديرية ناحية : تحمل اسمها وتتيع إلى قضاء الرملة ويتبعها (13) قرية وهي : نعلين البلد مع الناحية ، خربثا ، دير قديس ، بير إماعين (بير ماعين) ، بدرس ، برفيلية ، قبية ، بلعين ، المدية ، بيت نوبا ، البرج ، شقبة شبتين .

هذا وقد تربعت نعلين على كرسي مشيخة بني حارث القبلية عام 1828م حتى عام 1834م بقيادة الشيخ درويش الخواجا .

مقتطفات من تاريخ نعلين القديم

مما لا شك فيه أن بلدة نعلين بأراضيها الواسعة مليئة بالمعالم الأثرية الظاهرة للعيان منها واد النطوف وإليه تنسب الحضارة النطوفية القديمة ، حيث تم التعرف خلال التنقيبات الأثرية التي جرت في فلسطين في بداية القرن التاسع عشر على مخلفات انسانية تعود بتاريخها إلى أقدم العصور الحجرية وتوجد مغارة كبيرة وبقربها نبع ماء في سفح الجبل من ضمن أراضي نعلين مما يستدل على ذلك وفي نفس الواد (واد النطوف ) ، وفي نعلين خرب قديمة ومقام القبة الأربعين وهو مكان استشهد فيه أربعين مقاتلاً في الفتحوات الإسلامية .