التراث الشعبي في القرية - بيت عنان - قضاء القدس


 
الموروث الثقافي في بيت عنان  والمأكولات والصناعات التقليدية :

 
والفن الشعبي في قرية بيت عنان  هو نتاج عقيلة سكان القرية إياهم متأثرين دون شك- بالأهل في القرى والمدن الفلسطينية الأخرى وهو جزء من الفن الشعبي الفلسطيني والعربي بشكل عام الذي لا يعرف الحدود الشائكة ولا يحمل جواز السفر، فهو تراث شعبي واحد فاض عن ثقافة عربية واحدة تمثل الوحدة الأصلية للشعب العربي من محيطه إلى خليجه.

 
أولاً : الألبسة الشعبية في قرية  بيت عنان:

 
الألبسة في قرية  بيت عنان  كانت قد تطورت مع الزمن وتعاقب الحكومات ويمكن أن نقسمها إلى قسمين الألبسة الرجالية والألبسة النسائية.

 1- 
الألبسة الرجالية:
 
كان اللباس أيام العهد التركي مقصوراً على لبس الثياب الطويلة ويلبس الرجال فوقها العباءة ويغطون رؤوسهم بعمامة تدعى " الكفيّة" بتشديد الفاء والياء وكان قد شاع أيضاً لبس الطربوش التركي وحوله لفة من الشاش بألوان متعددة أما لباس الشباب والأطفال فكان مقصوراً على لبس الثياب ذات الأطواق الحريرية ويتحزم عليها بحزام من الجلد وتغطي رأسه طاقية منسوجة من وبر الجمل أو صوف الغنم.

 
وفي عهد الانتداب البريطاني فقد تغلب القمباز الكبر حيث يُلبس وتحته سروال أبيض يتجاوز 15 ذراعاً مفصلاً على الطريقة البلدية. وكان الرجال المسنّون يلبسون فوق ذلك العباءة بألوانها المتعددة.
 
ثم أخذ الرجال يغيرون الكفيّة ويلبسون الحطات البيض الشفافة وعليها عقل مرعزية سوداء. أما الشباب فقد لبسوا القمباز الكبر والسروال وعلى رؤوسهم الطواقي.

 
وعندما بدأ الشباب يذهبون إلى الكتاب أولاً والى المدارس ثانياً تغيرت ملابسهم واستبدلوها بالبنطال القصير وبعدها تطورت الأمور وأصبح اللباس الغالب هو البنطال والجاكيت وترك لباس الرأس في معظم الأحيان.

 2- 
الألبسة النسائية:
 
كانت المرأة في بيت  عنان  تلبس "بشكل عام" الثياب الطويلة والمطرزة بالحرير من تفصيلها وتطريزها وتطرز هذه الثياب برسوم هندسية رائعة نذكر من أسمائها على سبيل المثال" عرق الدالية، عرق البطة، عرق موج البحر، وعرق العصافير.... الخ" ويضعن على صدورهن قبة مطرزة بالحرير بأشكال هندسية لها أسماء شتى من أشهرها عرق "القوس" وكانت هذه الثياب تأتي من مصانع الأنوال اليدوية من المجدل وغزة والخليل.

 
وتلبس المرأة على رأسها شاشة يقال لها "الخرقة" فوق المطرزة المعروفة بـ(الوّقاة) حيث تقي رأس المرأة وشعرها من الأثقال والأشياء التي كانت تحملها على رأسها، وهذه "الوّقاة" مخاط على طرفها الذي يحيط بوجه المرأة مجموعة من الريالات العثمانية الفضية والوزريات، ثم استبدلت هذه الأيام بالليرات الذهبية وكانت تلبس في يديها أساور من الفضة وخواتم فضية وكانت تتمنطق بحزام من الحرير يدعى "الشملة" أو الكشمير للصبايا.

 
ثانياً: الأطعمة والأواني والأكلات في بيت عنان:

 1- 
المنسف:
 
يعتبر المنسف من الأكلات ذات الصفة الجماعية حيث كان يصنع من الأرز الذي يوضع في "بواطي الخشب الصغيرة في البداية ويفت تحته قليلاً من الخبز الذي يُشرَب بالمرق ثم يوضع الأرز فوقه ويوضع اللحم على الأرز.
 
وتطور الأمر بعد ذلك حيث أصبح يوضع فوق صواني الألمنيوم الكبيرة بدل "البواطي" الخشبية.
 
وكانت هذه الأكلة أكثر ما تقدم في وليمة العرس أو عندما يكون الضيوف كثيرون.

 2- 
المفتول:
 
ويتكون من طحين القمح البلدي وقطرات الماء حيث تفتله النساء ليصبح كرات صغيرة في "قور" من الفخار فوق قدر فخاري أو طنجرة بها ماء ويطين على الفاصل ما بين القور الموجود فيه المفتول النيئ والطنجرة الموجود فيها الماء بالعجين، وتوقد تحت القدر النيران ولما ينضج المفتول وينتهي منه الماء حيث يتصاعد بخاراً ينزل القور، ويوضع على المفتول زيت الزيتون ويخلط به ثم يعود كما كان أولاً. ليزيد استواءً ثم ينزل عن النار ويوضع في "بواطي" أو على صواني كبيرة من الألومنيوم ويوضع عليه اليخني وهو الكوسى المطبوخة بالبندورة- ومن ثم يوضع اللحم على الوجه وأما عندما يقدم المفتول في مناسبات الأتراح فإن اللحم يدفن في المفتول ولا يظهر على الوجه.
 3- 
المطبق:
 
ترق عجينة القمح البلدي حتى تصبح رقيقة جداً ويوضع عليها الزيت البلدي وتثنى عدة ثنيات وتوضع في الطابون وعندما تستوي تؤكل بعد أن يرش عليها السكر.
 4- 
الزلابية: أقراص عجين من القمح البلدي تقلى بيت بلدي وتكون رقيقة محمرة بعد القلي.
 5- 
المشاط: وهي أقراص من عجين محشوة بزهر القرنبيط ويقلى بزيت الزيتون.
 6- 
السنبوسك: أقراص من العجين محشوة بخليط اللحم المفروم والبصل والتوابل وتخبز في الطابون.
 7- 
الكبيبات:
 
وهي أكلة شعبية يفضل أكلها في فصل الشتاء وتكون من عجينة على شكل كروي مملوءة باللحم المفروم والبصل والتوابل وتغلى في الماء بواسطة قدر كبير.
 8- 
الكراديش: وهي أرغفة مكونة من عجينة القمح والشعير معاً.
 9- 
الغلايس: أرغفة مكونة من عجينة الذرة البيضاء.
 10- 
طبخة الدراويش: وهي عبارة عن عصيدة القمح تسكب بعد طبخها في صواني ويصب الزيت البلدي على وجهها
 11- 
الرشتة: وهي عبارة عن عجين يرق ثم يقطع بشكل طولي كالخيوط ثم يفلفل مع العدس.
 12- 
المجدرة: وهي خليط من الأرز والعدس يفلفل ويقدم بعد طبخه.
 13- 
المحشي بأنواعه: من الكوسا والباذنجان مملوئة باللحم المفروم والأرز.
 14- 
سلطة البندورة الناشفة: كانت البندورة المجففة تمرس بالماء وبعد إزالة القشور يضاف لها الثوم أو البصل.

 
أدوات الطبخ

 1- 
القدرة: مثل الطنجرة، من الفخار وشكلها شبه كروي وتوضع على موقد النار وتستعمل للطبخ.
 2- 
الدست: إناء من النحاس له حلقات لحمله ويستعمل لطبيخ المناسبات كالأعراس
 3- 
القور: شكله قمعي من الفخار ويستعمل للمفتول .
 4- 
الباطية: شحن خشبي كبير يستعمل للأكل والعجين وحفظ الخبز.
 5- 
الزبدية: يوضع بها الطبيخ و اللبن الجميد وهي من الفخار أو الألمنيوم وهي مقعرة بشكل ظاهر.
 6- 
الهنابة: وهي صحن مقعر أقل من الباطية ويستعمل للشوربات وخصوصاً شوربة اللحم واللبن وهي من الخشب.
 7- 
المغرفة: وتكون كالمعلقة ولكنها كبيرة وطويلة لتحريك ما في القدور والدوست وغرف ما فيها من طعام ، وهي من الخشب ثم أصبحت من الألمنيوم
.