الثروة الزراعية - الزَبابِدَة - قضاء جنين

الحياة الزراعية

كانت الزراعة ولا تزال العمدة في الحياة المعيشية فكانوا يزرعون الحبوب على أنواعها من قمح وذرة وشعير وسمسم وقطانيات كالعدس والحمص والفول والأشجار المثمرة كالزيتون واللوز والتين والخضر وزادوا عليها البطيخ والبامية والقرع بمساحات اكبر حتى صارت تدر عليهم أرباحا طائلة بعد أن تفننوا في الزراعة واخذوا من مرشدي الزراعة التعليمات الوافية وطرق تسميد الأراضي بالسماد الكيماوي غير السماد العضوي فتضاعف الإنتاج وتشجع المزارع على مزاولة زراعة أرضه بالطرق الحديثة وهي الآليات وماكينات الحرث والحصاد والرش إلى ما هناك من سهوله وراحة للمزارع العصري فنما الإنتاج وتحسنت الحياة الاقتصادية وتأمنت المعيشة للمزارعين وأسرهم وارتقت أحوالهم في الملبس والمأكل والمشرب والمسكن فبنيت العمارات الحديثة على طراز المدن مع جميع المكيفات الضرورية للحياة وبما أن أراضي الزبابدة صغيرة ومحدودة والناس في نمو وازدياد حتى اضطر الكثيرون لطرق أبواب أخرى للمعيشة كالتوظيف والصناعة والتجارة والهجرة للخارج طلبا للرزق الأوفر.

الهجرة في زمن الدولة العثمانية أما هربا من الالتحاق في الجندية أو طلبا للرزق

هاجر الكثير إلى أمريكا اللاتينية وغيرها زمن الدولة العثمانية وفي حكم الانتداب وحلوا في الأرجنتين فلم يوفقوا كثيرا حتى يتشجع أهل الزبابدة لإرسال أولادهم إلى الهجرة واكتساب الأموال ومساعدة أهلهم أما الذين هاجروا إلى ألمانيا في زمن الحكم الأردني قبل الاحتلال الإسرائيلي فنجحوا نجاحا باهرا وساعدوا أهلهم فبنوا البنايات وعلموا أبنائهم الآخرين في عدد من الدول الأجنبية كألمانيا وغيرها علوما عالية وحصلوا على شهادات تمكنهم من بحبوحة العيش والراحة والاطمئنان كما هاجر البعض إلى الولايات المتحدة وتعلموا فيها علوما جامعية ونجحوا في أعمالهم هناك.