معلومات عامة عن المُطِلَّة - قضاء صفد
معلومات عامة عن قرية المُطِلَّة
قرية عربية مزالة، كانت هذه القرية تقع في أقصى الشمال الفلسطيني وأقصى الجنوب اللبناني، شمال شرقي مدينة صفد، وعلى مسافة 46,9 كم عنها، بارتفاع يصل إلى 520م عن مستوى سطح البحر.
تقدر مساحة أراضيها 9413 دونم.
كانت القرية من أوائل القرى العربية التي تعرضت للاستيطان الصهيوني المبكر، فقد تم بناء مستوطنة صهيونية فيها يوم 19-5-1896 وتم طرد سكانها العرب منها بشكل تدريجي.
الحدود
كانت المطلة تتوسط القرى والبلدات الفلسطينية واللبنانية التالية:
أهمية موقع القرية
للمطلة موقع جغرافي استراتيجي هام، فهي تقع في أقصى الشمال الفلسطيني، وأقصى الجنوب اللبناني، وبالتالي هي من القرى الحدودية وتمتلك من المميزات الاستراتيجية ما تملكه أي منطقة أو قرية حدودية أخرى.
السكان
ذكرت وثيقة الإحصاء الرسمي لعدد سكان فلسطين عام 1931 عدد سكان المطلة بـ 205 نسمة، منهم 10 أشخاص عرب فقط (7 مسلمين و3 مسيحين) والباقي يهود من أصول روسية ومن دول أوربا الشرقية.
أما في إحصائيات عام 1945 فقد سجل عدد سكان المطلة بـ 220 نسمة جميعهم من اليهود الصهاينة.
عائلات القرية وعشائرها
فيما يلي أسماء عائلات القرية الذين تم ذكرهم في مقال يتحدث عن القرية وسكانها، راجع المقال الموجود في موقعنا.
- عائلة أبو صالح الذين أتوا من قرية أبو سنان فلسطين.
- عائلة مراد.
- وعدد من عائلة رباح.
- عائلة مرعي( ابو عسلي).
- عائلة حمزة.
- عائلة الحيوك.
- عائلة سمرا.
- عائلة معروف وذياب.
- عائلة ذيب.
- عائلة وهب.
- عائلة يوسف.
- عائلة العمار وآخرون.
الاستيطان في القرية
أسس يهود مهاجرين من روسيا وبعض دول أوروبا الشرقية، بمساعدة روتشيلد موشاف "مطولاه"، عام 1896 لاحقاً تحول لمستوطن بلدي، هذا المستوطن بني على أراضي قرية المطلة العربية، التي تم طرد سكانها منها يشكل تدريجي.
احتلال القرية
لم يتم احتلال القرية كما تم احتلال القرى الفلسطينية الأخرى، بالقتل والترهيب والاحتلال، فقد تم احتلالها عن طريق الإحلال الاستيطاني، حيث غادرها أهلها العرب، تدريجياً على مدى سنوات عدة، خصوصاً مع زيادة عدد المستوطنين الصهاينة في القرية على حساب الوجود العربي فيها.
في الإحصائيات السكانية الرسمية لعدد سكان فلسطين عام 1931 يذكر أن عدد سكان المطلة العرب كانوا فقط 10 أشخاص، ولا يوجد أي ذكر لهم في الإحصائيات التي تلت ذلك التاريخ، ولكن فعلياً نستطيع أن ندون تاريخ احتلال القرية من اللحظة التي تم تأسيس مستعمرة مطولاه على أراضي القرية يوم 19-5-1896.
القرية وقضية الاستيطان المبكر فيها
هذه القرية كانت من أعمال مرجعون زمن العثمانيين، ولكونها تم استيطانها تم احتلالها من قبل الصهاينة مع بداية النشاط الصهيوني في فلسطين أواخر القرن التاسع عشر، أي زمن العثمانيين وعندما ترسيم الحدود اللبنانية الفلسطينية بين البريطانيين والفرنسيين عام1923 فقد تم إلحاقها بالأراضي الفلسطينية، كانت القرية حتى عام 1896 قرية عربية خالصة، سكانها من العرب الدروز، وقد استولى البارون روتشليد على أراضي القرية بشكل أو بآخر، لا نستطيع الجزم بالطريقة التي استولى بها الصهاينة على أراضي القرية، إذ أن بعض الروايات تذكر أن أراضي القرية تم شراءها من قبل روتشيلد، وبعض الروايات تذكر أنهم استولى على هذه الأراضي بشكل غير مشروع، وبالحالتين، فهو استيطان ولاتغير آلية الحصول على أراضي القرية من حقيقة كونه استيلاء واستيطان، خصوصاً وأن سكان القرية العرب تم طردهم من قريتهم بشكل تدريجي، حتى أنه في إحصائيات عام 1931 كان في القرية حوالي 10 أشخاص عرب مقابل 195 يهودي، ولا يوجد أي ذكر للوجود العربي في القرية بعد ذلك التاريخ.
يذكر المؤرخ مصطفى الدباغ أن سكان القرية كانوا فلاحين يعملون في الزراعة مقابل أجر مادي من مالكي أراضي هذه القرية ويذكر أنهم من آل رزق الله.
القرية اليوم
لايوجد أي أثر عربي في القرية، خصوصاً وأن القرية تم احتلالها منذ زمن بعيد، واليوم تقوم مكانها مستعمرة مطولاه التي يعتبرها المحتلون مكان سياحي ومصيف.
أهالي القرية اليوم
لا توجد لدينا معلومات دقيقة حول وجهة أبناء القرية غقب استيطان قريتهم واحتلالها، ولكن واستناداً لموقع القرية على الأرجح أنهم توجهوا نحو الأراضي اللبنانية، واستقروا فيها حتى اليوم.
الباحث والمراجع
إعداد: عبد القادر الحمرة& رشا السهلي، استناداً للمراجع التالية:
- الدباغ، مصطفى."بلادنا فلسطين الجزء الأول- القسم الأول". دار الهدى: كفر قرع، ط1991، ص: 19- 56- 60- 165- 179- 249- 618.
- الدباغ، مصطفى. "بلادنا فلسطين- الجزء السادس- القسم الثاني". دار الهدى. كفر قرع. ط 1991. ص: 45- 76- 141- 142- 151- 198- 233- 245- 246- 247- 254.
- أبو مايلة، يوسف. "القرى المدمرة في فلسطين حتى عام 1952".الجمعية الجغرافية المصرية: القاهرة. 1998. ص: 30.
- العباسي، مصطفى. "صفد في عهد الانتداب البريطاني 1917-1948". مؤسسة الدراسات الفلسطينية. بيروت: لبنان. ط2. 2019. ص: 225.
- صايغ، أنيس. "بلدانية فلسطين المحتلة 1948- 1967". منظمة التحرير الفلسطينية: بيروت. 1968. ص: 293.
- أ.ملز B.A.O.B.B. "إحصاء نفوس فلسطين لسنة 1931". (1932). القدس: مطبعتي دير الروم كولدبرك. ص: 108.
- "Village statistics1945". وثيقة رسمية بريطانية. 1945. ص: 10.
- "قرية المطلة الحدودية وسكانها الدروز في الماضي". أبو الشيخ نعيم نسيب بدر. مجلة العمامة. العدد:153 – تموز 2020. تمت المشاهدة بتاريخ: 18-8-2023.