معلومات عامة عن بَتِّير/من قرى بيت لحم الآن ومن قرى القدس سابقاً - قضاء القدس
معلومات عامة عن قرية بَتِّير/من قرى بيت لحم الآن ومن قرى القدس سابقاً
انظر قرية بتير- مدينة بيت لحم
بتير قرية من قرى قبيلة بني حسن، تقع على بُعد 8 كم إلى الجنوب الغربي من القدس التي كانت تتبع لها إدارياً قبل الاحتلال الصهيوني للمدينة المقدسة وقطع الاتصال البري بين القرية والمدينة، فألحقت القرية بمدينة بيت لحم التي لا تبعد عنها أكثر من 8 كم. تقوم بتير في منتصف المسافة بين قريتي الولجة والقبو، وتجاورها أراضي بيت جالا وحوسان والخضر.
الموقع والمساحة
إلى الغرب من محافظة بيت لحم، وعلى مشارف القدس تقف قرية بتير الأثرية تبلغ المساحة العمرانية لقرية بتير حوالي 420 دونما ، حيث يبلغ مسطح نفوذها 12 ألف دونم بغالبيتها العظمى تقع غرب سكة الحديد، إذ يحظر على أصحابها دخولها واستعمالها من قبل سلطات الاحتلال "الإسرائيلي".
الحدود
:تحدّها القرى والبلدات التالية
الشمال : الولجه
الشمال الغربي: خربة اللوز
الغرب: القبو
الجنوب الغربي:وادي فوكين
الجنوب: حوسان
الجنوب الشرقي: بيت جالا
الشرق: ولجة الضفه الغربية
الشمال الشرقي: المالحه
مصادر المياه
ينابيع
إلى جانب ينابيع المياه والقنوات الكنعانية، توجد مدرجات رومانية تنقل المتجولين والسياحة من مكان إلى آخر بدون كلل أو ملل، ودون الشعور بالإرهاق والتعب من التجوال.
وتروي الينابيع المزروعات التي تزين المدرجات الرومانية التي حولتها معاول الفلاحين وعائلات بتير إلى جنة خضراء بأشجار الزيتون والمشمش واللوزيات والباذنجان البتيري، إذ يتم ري المزروعات في بسطات تاريخية ونظام قديم يعود للعهد الروماني.
سبب التسمية
سميت بتير بهذا الاسم نسبة للأصل الكنعاني للتسمية ( بيت اير) أي بيت الطير، والمقصود بالطير النسر الذي كان يعشعش في كهوفها وجبالها العالية المرتفعة ولذلك سمي واديها وادي النسور.
تحتضن قرية بتير الكثير من الآثار الرومانية كبرك الماء والأقواس والقلاع والقنوات والمدرجات الحجرية، فكانت في العهد الروماني تشكل قلعة حصينة عرفت باسم (بث ثير).
يقول الحاج محمد القطوش (73 عامًا) من بلدة بتير وهو مرب متقاعد ويعمل مزارعا في أرضه في حديثه لمراسلنا، إن “محاصيل وخضار وفواكه بتير كانت تصل إلى كل القرى والبلدات في فلسطين وخاصة الباذنجان البتيري، وكانت النسوة يحملن أطباقا كبيرة على رؤوسهن مصنوعة من القصب والبوص وهي مملوءة بالخضار والفواكه مشيا على الأقدام نحو القدس كي يبعنها للتجار، ومن ثم يوزعونها على المدن الفلسطينية”.
ويضيف الحاج القطوش: “الاحتلال بعد حرب النكبة صادر 870 دونما من أراضي بتير وسكان القرية اهتموا بالزراعة، وبفضل الله ووجود الماء والينابيع أصبحت بتير بلد الخير، ورغم تراجع اهتمام الناس بالزراعة بسبب غزو المنتجات “الإسرائيلية” الزراعية من المستوطنات والكيبوتسات إلى الأسواق الفلسطينية، إلا أن أهل بتير مصممون على الحفاظ على تراثهم الزراعي وإحياء بساتينهم التي تشكل جنة الله في أرضه”.
البنية المعمارية
لقرية تتميز بالمنازل الأثرية القديمة وبعض المقامات الدينية "كمقام أبي اليزيد". ويتجلى جمال القرية في الصخور التي بنيت فوقها بعض منازل المواطنين وبات منظرها مثل القلاع.
يضفي خط سكة حديد الحجاز معنى آخر على القرية ويحكي قصصا من الصمود في وجه الاحتلال.
انضمام فلسطين لليونسكو يعني توقف الجدار وحماية تراث القرية والحيلولة دون مصادرة أكثر من سبعين ألف دونم منها ومن القرى المجاورة. وقال إن السلطات شرعت في إعمار القرية وترميم المنازل القديمة وعمل مشاريع لتشجيع السياحة.
الآثار
موقع تراثي عالمي
يشير أكرم بدر رئيس بلدية بتير إلى أن البلدة بحاجة إلى اهتمام ودعم حتى نتمكن من إبراز دورها الحضاري والتراثي والتاريخي، فهي مستودع للماضي العريق بتراثه وتاريخه.
وقال: “بتير بجمالها وبساتينها ومدرجاتها الطبيعية الخضراء، تأسر القلوب وتحتضن أبناء شعبنا الذين يحضرون للتنزه في ربوعها”.
وأضاف بدر في حديث خاص لمراسلنا: “لقد تمكنا من إدراج قرية بتير في قائمة التراث العالمي في 21 يونيو 2014 عبر منظمة اليونسكو العالمية، وحضرت حفل التتويج في مدينة الدوحة القطرية، وقد عملنا لذلك كثيرا، وعقدنا ورشات العمل شارك فيها باحثون ومؤرخون ومهندسون ومثقفون ساهموا جميعا في إبراز قرية بتير وموقعها السياحي ومكانتها وتراثها وتاريخها العريق”.
وتابع: “ولا زلنا نخطط لرفع شأن هذه القرية الجميلة وبناء المشاريع الحيوية فيها، حيث تمكنا ومن خلال جهود أبنائها العاملين المبدعين من تطوير مجلسها القروي من مجلس قروي إلى مجلس بلدي.. وسنعمل على أن تكون بتير موقعا سياحيا مميزا يحوي الخدمات والمستلزمات كافة”.
القرية تتميز بالمنازل الأثرية القديمة وبعض المقامات الدينية "كمقام أبي اليزيد". ويتجلى جمال القرية في الصخور التي بنيت فوقها بعض منازل المواطنين وبات منظرها مثل القلاع.
يضفي خط سكة حديد الحجاز معنى آخر على القرية ويحكي قصصا من الصمود في وجه الاحتلال.
عام 1948 وإبان النكبة رفض حسن مصطفى -وهو أحد زعماء القرية- أن تقوم "إسرائيل" بعزل بتير عن أراضيها الواقعة خلف خط القطار ومصادرة أربعة آلاف دونم منها.
مؤتمر رودس في اليونان عام 1949 الذي أنهي بموجبه الانتداب البريطاني أضاف ملحقا للاتفاقية يقضي بألا يتم عزل الأراضي التي خلف سكة الحديد "لتبقى بتير وحدها من بين القرى الفلسطينية بالضفة الغربية متصلة مع أراضيها".
انضمام فلسطين لليونسكو يعني توقف الجدار وحماية تراث القرية والحيلولة دون مصادرة أكثر من سبعين ألف دونم منها ومن القرى المجاورة. وقال إن السلطات شرعت في إعمار القرية وترميم المنازل القديمة وعمل مشاريع لتشجيع السياحة.
السكان
يسكنها 7 آلاف نسمة
عائلات القرية وعشائرها
حموله دار معمر وتفرع منها دار الصغير ودار فنون ودار عدوي
الاستيطان في القرية
يواجه عليان عليان وجيرانه منذ فترة طويلة محاولات الاستيطان في أراضي بتير المعروفة بمدرجات الزيتون التي لا تزال مستغلة وبنظام ري ومدرجات ضارب في القدم.
ويشهد بناء البؤر الاستيطانية فورة منذ بدء الحرب في غزة مع أن جميع المستوطنات في الأراضي الفلسطينية تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي.
ويقول غسان عليان (61 عاما) لوكالة الصحافة الفرنسية "أمرت الحكومة القائمين على البؤرة الاستيطانية الجديدة القريبة من بتير، بالإخلاء لأنها بنيت بدون موافقة الحكومة وتعتبر غير قانونية بحسب القانون الإسرائيلي"، لكنه أضاف "لم يتم تنفيذ الأمر بسبب الحرب".
ورفع العلم الإسرائيلي على سارية في البؤرة الاستيطانية، كما وضعت عدة بيوت نقالة وحظيرة للأغنام في منطقة تغطيها أشجار زيتون يملكها فلسطينيون.
ويوضح عليان عليان البالغ (83 عاما) "أنا أكبر من دولة إسرائيل. لقد حرثت الأرض وزرعتها حتى أنتجت أشجارا مثمرة"، مضيفا بصوت مرتعش "عمر بعض الأشجار 50 عاما أو أكثر، وفجأة جاء المستوطنون وأرادوا أن يلتهموا الأرض ويأخذوها منا".
مستوطنة "حيليتس"
لكن إقامة هذه البؤرة الاستيطانية ليست مصدر القلق الرئيسي لعائلات بتير، بل مستوطنة حيليتس التي يُخطط لبنائها مستقبلا بجوارهم.
يقول يوناتان مزراحي من منظمة السلام الآن غير الحكومية إن حيليتس واحدة من 5 مستوطنات ستكون "في عمق الأراضي الفلسطينية" وافقت عليها الحكومة الإسرائيلية في 27 يونيو/حزيران الماضي.
ويؤكد أن "المستوطنة ستعرقل الحياة والعمل في بتير، وستؤدي بطرق عدة إلى حدوث توتر بين الجيران".
وتقع البؤرة الاستيطانية العشوائية ومستوطنة حيليتس التي أقر إقامتها، داخل منطقة بتير المحمية من اليونسكو، وهي واحدة من المواقع الأربعة المدرجة في قائمة التراث العالمي للبشرية، في الضفة الغربية المحتلة.
التاريخ النضالي والفدائيون
عام 1948 وإبان النكبة رفض حسن مصطفى -وهو أحد زعماء القرية- أن تقوم "إسرائيل" بعزل بتير عن أراضيها الواقعة خلف خط القطار ومصادرة أربعة آلاف دونم منها.
مؤتمر رودس في اليونان عام 1949 الذي أنهي بموجبه الانتداب البريطاني أضاف ملحقا للاتفاقية يقضي بألا يتم عزل الأراضي التي خلف سكة الحديد "لتبقى بتير وحدها من بين القرى الفلسطينية بالضفة الغربية متصلة مع أراضيها".
الباحث والمراجع
1- الجزيرة نت
2 المركز الفلسطيني للإعلام:https://palinfo.com/news/2017/07/04/208157