خارطة المدن الفلسطينية
اشترك بالقائمة البريدية
معلومات عامة عن قرية مَجِدُّو/ تل المُتَسَلِّم / قرى الروحة
تاريخ القرية - مَجِدُّو/ تل المُتَسَلِّم / قرى الروحة - قضاء جنين
بحسب المؤرخ مصطفى الدباغ نقلاً عن مصادر تاريخية ذكر أن التنقيبات الأثرية التي جرت في موقع تل المتسلم خلال سنتي 1925-1935، على أنه موقع لمدينة كنعانية، وبنيت على موقع التل حوالي 20 مدينة خلال فترات ومنية متعددة ومتعاقبة ما بين سنوات 4000 إلى 400 سنة ق.م، أقدم تلك المدن كانت مع نهاية العصر الحجري الحديث، واستمر الوجود البشري فيها دون انقطاع نهاية إلى العصر الفارسي مع اختلاف الحضارات والدول التي نشأت في المنطقة واحتلت موقع مجدو وتركت طابعها في المكان.
وبحسب التنقيبات الأثرية فإن الموقع مر عليه واحتله جيوش أمم كثيرة منها: الهكسس والفلستيون والأشوريون والبابليون والمصريون واليونان والرومان والفرس حتى أخيرًا البريطانيون.
ذُكِرَتْ المدينة "مجدو" في رسائل تل العمارنة، كما أشارت إليها سجلات تحتمس الثالث عام 1468ق.م، عندما انتصر عليها في ذلك الحين وحصل منها على غنائم كثيرة وثمينة، مما يدل على الأهمية البالغة من الغنى والازدهار التي بلغتها منذ ذاك التاريخ، وهذا ممّا لا شك فيه لأن موقعها الاستراتيجي كان يخوّلها التحكّم في الطريق الرئيسي الهام بين دولة الآشوريين شرقاً والديار المصرية غرباً وكذلك طريق الشمال والجنوب الذي يشرف على أهم سلسلة جبال في فلسطين.
في عصر الحديدي الأول بقيت مچدو تحت السيطرة المصرية، حيث ورد في كتابة على إحدى بوابات معبد الكرنك أن الملك رمسيس الثالث (1184-1151ق.م) قد سجن بعض الأمراء السوريين في قلعة مچدو، كما كانت المدينة إحدى المدن الفلسطينية التي أخضعها شيشنق الأول المصري لسلطته في عام 913ق.م. منذ القرن التاسع قبل الميلاد وقعت مچدو في قبضة الملك الآشوري تغلات فلاصر (742-732ق.م)، واحتلها صارغون الآشوري (722-705ق.م.)، ثم تحالفت مچدو وبعض أمراء المدن الفلسطينية مع الفرعون طهراقا (690-666ق.م) للإفلات من السيطرة الآشورية، وجرت معركة مچدو الثانية بين المصريين والآشوريين عام 609ق.م، ثم دمرت المدينة على يد الفرعون نخاو، وهجر أهلها. أهم ما عثر عليه من ذلك العصر هو إسطبلات المدينة التي تتسع لأكثر من 450 حصانًا، واكتشفت مجموعة من القطع الفنية العاجية، كما عثر على عدد من تيجان الأعمدة، وبعض أثاث العبادة الدينية من الطين والحجر ونقود يونانية وفارسية، وهذا دليل على بقاء المدينة عامرة بالسكان في هذين العهدين.