معلومات عامة عن تَلْ البَطِيخ/ سِدْرَة الرَمْلَة - قضاء الرملة
معلومات عامة عن قرية تَلْ البَطِيخ/ سِدْرَة الرَمْلَة
قرية فلسطينية مهجرة، كانت قائمة تقوم على أرض منبسطة بجانبها مرتفع بسيط يدعى بالسدرة، تقع في منطقة السهل الساحلي، جنوب مدينة الرملة على مسافة 6 كم عنها، بارتفاع لايزيد عن 100م عن مستوى سطح البحر.
بجوار القرية تل يدعى تل البطيخ سميت القرية على أسمه كونه يستخدم لزراعة البطيخ.
الحدود
كانت قرية تل البطيخ تتوسط القرى والبلدات التالية:
- مدينة الرملة شمالاً.
- قرية النعاني شرقاً.
- قرية عاقر جنوباً.
- وقرية وادي حنين غرباً.
مصادر المياه
اعتمد اهالي القرية على الابار للحصول على المياه وكان في القرية اربع أبار كبيرة وبجانب كل بئر حاووظ كبير بعمق ثلاثة متر لتخزين المياه فيها، وكانت تستخدم الابار لسقاية البيارات وتزويد اهالي القرية بالمياه.
بالاضافة إلى الابار الكبيرة يوجد بعض الابار الصغيرة تغذي بيوت القرية بشكل نسبي. وكانت يقتصر تغذيتها بشكل اساسي في فصل الشتاء.
سبب التسمية
سميت بـ تل البطيخ لانها كانت مشهورة بزراعة البطيخ وأنواع أخرى من الفاكهة لأن أرضها كانت ترابية ساحلية ذات لون مائل للبياض يشبه الرمل تحتوي على عناصر غذائية جيدة للزراعة، فكثرت فيها زراعة البطيخ، وكان معظم أهل القرية يزرعون البطيخ لتجارة فسميت بذلك الاسم.
وتم إعادة تسمية القرية بسدرة الرملة ثم قام القائم مقام نعيم عبد الهادي في عهد الانتداب البريطاني بإنشاء مدرسة في القرية وأسماها (السدرة الرملة) وكانت هذه المدرسة تستقبل الطلاب من القرى الأخرى، ونسبةً لأسم المدرسة على لسان أهالي القرى الأخرى تم تسمية القرية بسدرة الرملة.
العمران
بنيت قرية تل البطيخ من اللبن، قام سكان القرية بإحضار الرمل من غربي قرية زرنوقة ويصممونها على شكل مربعات أو مستطيلات بما يشبه الحجر الحديث الحالي او البلوك، ويكحل بمادة البشيت من الحجر كبديل عن الاسمنت ويبنى به البيوت.
البنية المعمارية
تتكون القرية من حارات وازقة ذات توزع جغرافي عائلي، أي لكل عائلة في القرية عدد من الحارات والبيوت المحاذية لبعضها يفصلها عن حارات العائلة الاخرى إما شارع عريض أو مساحة فارغة لا تتجاوز ال 50 متر مربع.
وفي كل عائلة يوجد ديوانين أو ثلاثة لأهالي العائلة.
وفي منطقة عائلة أبو صليح، يوجد سدرة مرتفع بسيط يكسوه العشب وبعض الازهار والاشجار، يتردد إليه أغلب سكان القرية.
المختار والمخترة
كان لدى القرية مختار واحد يدعى الحاج إبراهيم أبو سليم ينحدر من عشيرة السطرية، وكان له نائب يدعى الحاج صليح.
السكان
تتكون من عشائر الحواميل والساطرية وغيرهم. وبلغ عدد السكان قبيل أحتلال القرية 1948 بـ ما يقارب 2000 نسمة.
عائلات القرية وعشائرها
تنحدر قرية تل البطيخ/ سدرة الرملة من عشيرة السطرية وهي مكونة من عدة عائلات:
1. عائلة الحمايدة
ولهم شيخ يدعى سلمان سليم الحمايدة
ومن العائلات المكونة للحمايدة
- عائلة جبريل الحمايدة وشيخهم حمدان أبو نقرة.
- ابو زريقان وشيخهم محمد ابو زريقان.
- عائلة أبو رتيمة وشيخهم سلمان ابو رتينة
- عائلة غياض
2. عائلة السطرية
مختار القرية الحاج ابراهيم أبو سليم
- عائلة أبو زيد شيخهم محمد أبو زيد
- عائلة صيام شيخهم سليم ابو صيام
- عائلة صليح: الحاج صليح
- عائلة أبو حطب: سليمان وسلمان أبو حطب
- عائلة ابو عياد.
الثروة الزراعية
تنوعت الزراعة في القرية بسبب خصوبة أراضيها وتنوع مناخها وكثرت زراعة الاشجار بشكل أكبر من الزراعة الموسمية والحبوب، كالبيارات وأشجار التين والعنب والوز والتفاح والخوخ والمشمش والانجاص واقتصر زراعة الاشجار في الاراضي التي تغلب عليها الطبيعة الرملية ذات اللون الاصفر للتربة.
أما الزراعات الموسمية فكانت زراعة البطيخ بشكل كبير ومصدر رئيسي للثروة الزراعية للقرية بالاضافة إلى زراعة القمح والذرة والشعير وغيرها من الحبوب فكانت في نفس الارض التي يزرع فيها البطيخ. وقام أهالي القرية باستئجار أراضي من القرى المجاورة لزراعة المنتجات الموسمية وخاصة القمح.
أما البقوليات بالاضافة إلى الزراعات الصيفية الاخرى والخضروات فكانت تزرع بشكل رئيسي في الاراضي القرية من آبار المياة.
المهن والحرف والصناعة في القرية
اقتصرت المهن في القرية على صناعة البلوك، باحضار الرمل من الساحل وضغطه بشكل يدوي لياخذ الشكل القاسي له بعد تجفيفه على الشمس.
بالاضافة إلى بعض النجارين الذين يقومون بنجارة المنازل فقط.
التعليم
اقتصر التعليم في القرية قبل المدرسة على تعليم القراءة والكتابة والحساب على يد شيخ يدعى عبد الرحمن، خصص له مكان في القرية لتعليم الاطفال.
كان يوجد في القرية مدرسة للصف الابتدائي الاول والثاني في المنتصف إلى الجهة الجنوبية للقرية، اسسها قائم مقام يدعى نعيم عبد الهادي، بتمويل من أبناء القرية، وبنيت المدرسة من اللبن والبلوك.
الطرق والمواصلات
من الجهة الشمالية للقرية، طريق معبد يأتي من الرملة يصل إلى عاقر ويمر بأراضي القرية.
من الجهة الشرقية للقرية، شارع رملي يأتي من رفح والخليل، ويمر بأراضي القرية وهو يفصل بين اراضي القرية واراضي مستوطنة النعاني.
طرق فرعية تنطلق من القرية وتصلها بقرية عاقر والنعاني والطرق الرئيسية.
تربية الحيوانات
اقتصرت الثروة الحوانية في القرية على حاجة اهالي القرية على منتجاتها فقط من مشتقات الحليب واللحوم، ولم تكن بهدف التجارة، نتيجة اهتمام القرية بالثروة الزراعية وخصوبة الارض على مدار العام. وكذلك انخفاض الاراضي الصالحة للرعي.
الوضع الصحي في القرية
لم يوجد في القرية أطباء واعتمد أهالي على الاعشاب الطبيعية في معالجة الامراض الخفيفة، او المعالجة لجدى لاالاطباء في مدينة الرملة.
كان لدى القرية مجبر للكسور يدعى حتيم المصيلح، يعالج الكسور وبعض الحالات المتعلقة بالامراض الحيوانية، واشتهر المجبر حتيم في القرية كونه يعالج حالات مستعصية لامراض الحيوانات.
تاريخ القرية
ينحدر سكان قرية تل البطيخ/ سدرة الرملة من عشائر خان يونس، واراضي القرية تعتبر تاريخيا تابعة للوقف منذ زمن العثمانيين، وقد سمحت لهم الامبراطورية العثمانية باستغلال اراضيها وزراعتها.
ويذكر في حادثة عن القرية أن شخصاً من غزة كان قد زور وثائق بملكيته لأراضي القرية وباعها لليهود، وعند حضور اليهود مع البائع لتوضيح حدود القرية، شاهد سكان القرية وعلموا بهذه الحادثة، فقاموا ببناء مساكن وتوسيع مناطقهم الزراعية وبماء آبار وبيارات، وعندما لاحظ اليهود هذا التصرف من سكان القرية رفعوا دعوى أمام المحكمة البريطانية، وكان المحامي الممثل عن سكان القرية يدعى الحاج أمين من قضاء الخليل، أدعى بملكية الاراضي للوقف العثماني، وطلب من القاضي مهلة لاثبات هذه الادعاء بإحضار وثائق من تركيا تثبت ذلك، وبالفعل قام المحامي بالسفر وإحضار الوثائق الخاصة باراضي ىالقرية وتبين أنها وقف منذ العهد العثماني، وقضى الحكم بأحقية أهل القرية في ملكية الاراضي، وبطلان دعوى اليهود.
القرية وقضية الاستيطان المبكر فيها
كان يوجد جنوب القرية وعلى مسير نصف ساعة منها مستوطنة يهودية (بير سالم)، قام الاحتلال البريطاني بإخراج اليهود منها، وأقام فيها معسكر خاص للجيش البريطاني يدعى كامب عاقر.
وعلى مسافة أقرب مستوطنة أخرى كبنية النعاني على بعد 3 كيلو متر عن القرية.
ومن الجهة الغربية القرية مستوطنة أخرى كبنية ديران أو رخوبة وهي مستوطنة كبيرة.