معلومات عامة عن دِيرَان/ خربة دُورَان - قضاء الرملة
معلومات عامة عن قرية دِيرَان/ خربة دُورَان
قرية فلسطينية مزالة قبل النكبة، كانت قائمة في منطقة السهل الساحلي جنوب غرب مدينة الرملة على مسافة تقارب 7 كم عنها، بارتافع لايزيد عن 25م عن مستوى سطح البحر.
تقدر مساحة أراضيها بما يقارب 22 ألف دونم.
كانت قرية ديران من أوائل القرى الفلسطينية التي تعرضت للاستيطان الصهيوني وكذلك التهجير التدريجي لأصحابها العرب، ويعود تاريخ بناء مستعمرة رحوبوت على أراضي ديران لعام 1890.
الحدود
كانت قرية ديران تتوسط القرى والبلدات التالية:
- قرية وادي حنين شمالاً.
- قرية بير سالم من الشمال الشرقي.
- مدينة الرملة شرقاً
- قرية النعاني من الجنوب الشرقي.
- قرية زرنوقة جنوباً.
- قرية القبيبة من الجنوب الغربي.
- والبحر الأبيض المتوسط غرباً.
السكان
فيما يلي بعض البيانات التي استطعنا الوصول إليها حول عدد سكان قرية ديران تاريخياً:
- عام 1922 لم يذكر اسمي ديران أو رحوفوت في إحصائيات السكان، ولم يذكر أي بيانات تتعلق بها أو بسكانها.
- في عام 1931 ذكرت القرية ولكن باسم "رحوبوت" وذكرت الوثيقة البريطانية آنذاك أن عدد سكان رحوبوت كان حتى العام المذكور قد بلغ 3193 نسمة موزعين كالتالي: 103 نسمة من العرب المسلمين، 15 نسمة من العرب المسيحيين، و 3075 نسمة من اليهود المهاجرين من اليمن وبولندا.
- أما في إحصايات عام 1945 ذكرت القرية أيضاً باسم "رحوبوت" وذكرت الإحصائيات الصادرة في العام المذكور أنه حتى تاريخ إصدار الوثيقة بلغ عدد سكان "رحوبوت" 10020 نسمة، بينهم 20 مسيحياً (ربما كانوا من العرب)، أما الباقي أي 10 آلاف نسمة كانوا جميعهم من اليهود الصهاينة ذو الأصول اليمنية والبولندية بعد أن ألتحق بهم عدد كبير من الصهاينة من أصول أوروبية خلال فترة الحرب العالمية الثانية.
القرية وقضية الاستيطان المبكر فيها
تعود حكاية القرية لنهاية القرن التاسع عشر، وتحديداً سنة 1890 في ذلك العام هاجر صهاينة بولنديين ضمن موجة الهجرة الأولى إلى فلسطين على السهل الساحلي بالقرب من موقع يسمى ديران (وفي بعض المراجع خربة دوران)، أنشأ اولئك الصهاينة على أجزاء من أراضي القرية اسولوا عليها بطرق غير شرعية، وبرروا ذلك بأنهم اشتروها من من رجل عربي رفضوا توثيق اسمه، وقد نظمت عملية السرقة هذه جمعية "مينوها فينهالا" الصهيونية وهي منظمة في وارسو التي جمعت الأموال للاستيطان اليهودي في فلسطين.
في مارس 1892 ، نشب نزاع حول حقوق المراعي بين سكان رحوفوت وقرية زرنوقة المجاورة، واستغرق حله عامين. نشب خلاف آخر مع سكان خربة دوران، التي كانت تزرع بعض الأراضي كمزارعين. وفقًا لموشيه سميلانسكي، أحد المستوطنين الأوائل في رحوفوت ، فقد تلقى البدو تعويضًا عن الأرض، لكنهم رفضوا إخلاءها.
عام 1907 ألتحق بهم مجموعة من المهاجرين اليمنيين وتحديداً من مدينتي هيدان وصعدة، أقاموا في خيام، حتى تبرع لهم أحد الصهاينة ببناء مجموعة منازل استقروا بها وكان ذلك عام 1909.
عام 1908 نظم اتحاد العمال (هابويل هزير) مجموعة من 300 مهاجر يمني كانوا يعيشون آنذاك في منطقة القدس ويافا، وجلبهم للعمل كمزارعين في مستعمرات ريشون ليتسيون ورحوفوت. انضمت بضع عشرات من العائلات اليمنية إلى رحوفوت بحلول عام 1908. بنوا منازل لأنفسهم في قطعة أرض مُنحت لهم في الطرف الجنوبي من السمتوطنة، والتي أصبحت تعرف باسم شعرايم. في عام 1910 ، تم إرسال شموئيل ورشوسكي، بدعم سري من الصندوق القومي اليهودي، إلى اليمن لتجنيد المزيد من العمال الزراعيين. وصل المئات ابتداء من عام 1911 وتم إيواؤهم في البداية في مجمع على بعد كيلومتر واحد جنوب رحوفوت ثم في امتداد كبير لحي شعرايم.
أما عن التواجد الفلسطيني في قرية ديران، فقد بدأ يقل تدريجياً مع زيادة عدد المهاجرين الصهاينة ومضايقتهم المستمرة من ناحية أخرى، ومن خلال تتبعنا لإحصائيات عدد سكان قرية ديران نلحظ التالي:
عام 1922 لم يذكر اسمي ديران أو رحوفوت في إحصائيات السكان، ولم يذكر أي بيانات تتعلق بها أو بسكانها.
- في عام 1931 ذكرت القرية ولكن باسم "رحوبوت" وذكرت الوثيقة البريطانية آنذاك أن عدد سكان رحوبوت كان حتى العام المذكور قد بلغ 3193 نسمة موزعين كالتالي: 103 نسمة من العرب المسلمين، 15 نسمة من العرب المسيحيين، و 3075 نسمة من اليهود المهاجرين من اليمن وبولندا.
- أما في إحصايات عام 1945 ذكرت القرية أيضاً باسم "رحوبوت" وذكرت الإحصائيات الصادرة في العام المذكور أنه حتى تاريخ إصدار الوثيقة بلغ عدد سكان "رحوبوت" 10020 نسمة، بينهم 20 مسيحياً (ربما كانوا من العرب)، أما الباقي أي 10 آلاف نسمة كانوا جميعهم من اليهود الصهاينة ذو الأصول اليمنية والبولندية بعد أن ألتحق بهم عدد كبير من الصهاينة من أصول أوروبية خلال فترة الحرب العالمية الثانية.
وبناءً على هذه الإحصائيات، نستنتج أن قرية ديران العربية الفلسطينية تم تطهيرها عرقياً، ونعتقد استناداً لهذه الوثائق أنه مع نهاية الثلاثينات أخليت القرية تماماً من أصحابها العرب وباتت واحدة من أكبر المستعمرات في أراضي فلسطين التاريخية.
الباحث والمراجع
إعداد: عبد القادر الحمرة، استناداً للمراجع التالية:
- الدباغ، مصطفى. "بلادنا فلسطين-الجزء الرابع- القسم الثاني- في الديار اليافية". دار الهدى. كفر قرع. ط 1991. ص: 622- 623- 624- 625- 626.
- :22-23- 24"Reoprt and general abstracts of the census of 1922". Compiled by J.B. Barron.O.B. E, M.C.P
- أ.ملز B.A.O.B.B. "إحصاء نفوس فلسطين لسنة 1931". (1932). القدس: مطبعتي دير الروم كولدبرك. ص: 23.
- "Village statistics1945". وثيقة رسمية بريطانية. 1945. ص: 30.
- الصايغ، أنيس، بلدانية فلسطين المحتلة 1948-1967، منشورات مركز الأبحاث_ منظمة التحرير الفلسطينية_ بيروت، 1968، ص: 161- 162.