معلومات عامة عن قَنِيِّر/ قرى الروحة - قضاء حيفا
معلومات عامة عن قرية قَنِيِّر/ قرى الروحة
تقع قرية قنير جنوب شرقي مدينة حيفا وعلى بعد 40 كم عنها، ومساحة أراضيها المسلوبة حوالي 11300 دونم، كانت القرية تنتشر على رقعة من الأرض قليلة الارتفاع في بلاد الروحاء (أي ذات الرائحة الزكية) ومنحدرة برفق في الجزء الشمالي من السهل الساحلي. وكانت طريق فرعية تصل القرية بالطريق العام الساحلي وكان سكانها من المسلمين ومنازلهم مبنية من الطوب وكان اقتصاد القرية يعتمد على الزراعة وتربية المواشي.
هوجمت القرية كثيرا في أوائل مارس/آذار 1948 في الطور الأول من الحرب لكنها استطاعت الصمود وبقيت يا يد العرب حتى اوائل مايو/ايار حين احتلتها عصابة الهاغاناه فترة وجيزة.
أنشئت مستعمرة رغافيم عام 1949 على أراضي القرية، وينتشر اليوم في أرجائها ركام الحجارة وأشجار التين ونبات الصبار، ويستخدم الإسرائيليون الأراضي المجاورة للموقع مرعى للمواشي والزراعة.
بلغت مساحة أراضي القرية (قنير) في عام 1945 (11331) دونماً كانت جميعها ملكاً لأهلها .
ويحدها من الشمال قريتي أم الشوف والسنديانة ومن الشمال الغربي والغرب قرية السنديانة ومن الجنوب الغربي المراح ومن الجنوب والجنوب الشرقي كفر قرع ومن الشمال الشرقي ام الشوف.
مصادر المياه
مصادر المياه
عيون الماء
أعتمد أهالي قرية قنير في مياه الشرب والزراعة والبساتين على عدّة آبار منها :
1ـ بئر قنير : وهو بئر عميق قديم، ويقال أنه بئر روماني ومياهه لا تنضب وهو بئر فجر ويستعمل للشرب وهذا البئر يصبح مع بداية الشتاء نهر صغير مياهه تنفجر من الأرض لذلك يقولون أنه بئر فجر وهذا النهر يستمر حتى نهاية الربيع ومياهه تذهب غربًا إلى البحر الأبيض المتوسط .
2ـ بئر الفاري ويقع إلى الشرق من القرية في المنطقة الجبليّة ومياهه دائمة وعليه العديد من مضارب البدو وهم سكان دائمون .
3ـ عين أم غنوم وهي في المنطقة الشمالية للقرية وتستعمل لسقاية الأغنام والدواب والأبقار وهذه العين على الرغم أنها للأغنام لكن كثرت حولها البساتين والخضروات ومياه هذه العين دائمة لا تنقطع .
4ـ عين الرشراشة : هي عين ولها أكثر من نبع ومع بداية الأمطار الغزيرة تبدأ ينابيع المياه بالظهور على شكل نوافير جميلة وهي في أراضي القرية الجنوبيّة ويزرع عليها كل أنواع الخضروات .
5ـ عين الصفصافة : وهي غرب القرية وهي دائمة وقوية وزرع حولها بساتين كثيرة .
6ـ عين الحنانة : وهذه العين يردها عجال البقر والأغنام .
في قنير الكثير من العيون الدائمة وأيضاً يكثر فيها العيون التي تجف مع قدوم الصيف وأكثر العيون انتشاراً في القرية في منطقة الشمال من أراضي القرية .
بلاد الروحة وقراها
الموقع والامتداد
بلاد الروحة/ الروحاء: هو مصطلح جغرافي يطلق على الأراضي والقرى التي تقع في المنطقة المتدة ما بين جبل الكرمل شمالاً وجبال أم الفحم جنوبًا، ووادي عارة ومنطقته هو الحد الجنوبي الشرقي لمنطقة الروحة مرورًا من تل الأساور حتّى اللجون، وغرباً تمتد بلاد الروحة نحو البحر المتوسط.
وأرض الروحة هي من أخصب وأجمل الأراضي الفلسطينية وأوفرها مياهاً كما أنها تتوسط الديار الفلسطينية وعندها تقاطعات الطرق الرئيسية في أرض فلسطين التاريخية حيفا- جنين- يافا، وقد كثرت فيها الخانات وأماكن الاستراحة، لذلك تسمى ببلاد الروحة، وتبلغ مساحتها وفق بعض التقديرات 220000 دونم أي ما يعادل 220 كم2.
الواقع الإداري لأراضي الروحة
تتوزع أراضي الروحة إدارياً على قضائي حيفا وجنين، فهي تمتد من جنوب وجنوب شرقي حيفا، إلى شمال غربي جنين، وتضم 39 قرية، موزعة ما بين قرى تم احتلالها وتهجيرها قبل عام 1948 بسنوات عدة، مثل: زمارين، شفيا، صفصافة، وقرى مهجرة ومدمرة إبان النكبة، وقرى باقية وقائمة حتى الآن، وهذه القرى هي:
القرى المزالة قبل النكبة
- أم التوت قضاء حيفا.
- أم الدفوف قضاء حيفا.
- المراح قضاء حيفا
- جعارة قضاء حيفا.
- زمارين قضاء حيفا.
- شفيا قضاء حيفا.
- صفصافا قضاء حيفا.
- الشونة قضاء حيفا.
المهجرة في بلاد الروحة - أبو زريق قضاء حيفا.
- أبو شوشة قضاء حيفا.
- إجزم قضاء حيفا.
- أم الزينات قضاء حيفا.
- أم الشوف قضاء حيفا.
- أم العلق قضاء حيفا.
- البرج قضاء حيفا.
- البريكة قضاء حيفا.
- البطيمات قضاء حيفا.
- خبيزة قضاء حيفا.
- خربة البويشات قضاء حيفا. (هجرت عام 1951)
- دالية الروحة قضاء حيفا.
- الريحانية قضاء حيفا.
- السنديانة قضاء حيفا.
- صبارين قضاء حيفا.
- الغبية التحتا قضاء حيفا.
- الغبية الفوقا قضاء حيفا.
- قنير قضاء حيفا.
- قيرة وقامون قضاء حيفا.
- الكفرين قضاء حيفا.
- اللجون قضاء جنين.
- المنسي-عرب بينها قضاء حيفا.
- النغنغية قضاء حيفا.
القرى القائمة حتى اليوم - كُفر قرع قضاء حيفا.
- عارة قضاء حيفا.
- الفريديس قضاء حيفا.
- عسفيا قضاء حيفا.
- مُصمُص قضاء جنين.
- مُعاوية قضاء جنين.
- مشيرفة قضاء جنين.
- البياضة قضاء جنين.
للمزيد من المعلومات حول قرى وبلاد الروحة انظر: الروحاء… من بلاد الراحة والاستجمام إلى الأرض الشاهدة على الصراع الفلسطيني- الصهيوني منذ لحظته الأولى
سبب التسمية
التسمية
(قنير) بفتح أوله وكسر ثانيه مع التشديد وياء وراء، وهذا هو الاسم الموروث عن الآباء والأجداد. وجاء في الوثائق العثمانية أن قنير بهذا الاسم هي أحدى قرى ناحية الروحة أو بلاد الروحة .
معالم القرية
دور العبادة
كان في القرية مسجد واحد بمساحة مئة متر له مئذنة ومحراب، وكان للمسجد مكانته الهامة في القرية. كان في القرية مقامات للنبي بلياء جنوبي القرية، والشيخ أمين العتيلي والشيخ امين العرقوب والشيخ صالح في المقبرة القديمة،
المقابر
وفي القرية مقبرة تقدر مساحتها بعشرات الدونمات، وما زالت شواهد القبور المبنية ظاهرة للعيان.
المضافات أو الدواوين
في العهد العثماني كان في القرية مضافتان الأولى في الحارة الشرقية، والثّانية في الحارة الغربية. وفي عهد الإنتداب البريطاني إزداد عدد أهالي قنير واتسعت القرية فكثرت المضافات أو الدواوين وأصبح بيت المختار ديوان. وكانت المضافات أبوابها مفتوحة للضيوف وعابري السبيل والباعة المتجولين، وفي نهاية حكم الإنتداب البريطاني تقريباً أصبح لكل حمولة أو تجمع مضافة وزادت هذه المضافات عن عشرة .
المسجد
كان في قرية قنير مسجد واحد وتقدّر مساحته بحوالي مئة متر وعليه عشرة دونمات من الأرض، وللمسجد مئذنة صغيرة ومحراب، والمسجد مبني من الحجر وكان يعتبر من المعالم الهامة في القرية للأسباب التالية :
1ـ المسجد هو الوحيد الذي تقام فيه الصلوات الخمس والجمعة والعيدين .
2ـ هو الملتقى الفطري لأهالي قنير وخصوصاً صلاة الجمعة .
3ـ هو المدرسة الوحيدة قبل بناء المدرسة .
المختار والمخترة
مخاتير القرية
كان في الغالب في قرية قنير منذ بداية المخترة في العهد العثماني مختاران ، مختار أول ومختار ثان ، وكان المختار ينتخب من قبل أهالي القرية أو بموافقة الحمايل والعائلات ومن مخاتير القرية في العهد العثماني:
1ـ الشيخ عبد الغني .
2ـ الشيخ محمد العبد .
3ـ الشيخ محمد عبد الحفيظ .
أما في فترة الانتداب البريطاني من مخاتير القرية :
1ـ الشيخ عبد القادر عبد القادر الصالح الظاهر وكان مختار أول للقرية .
2ـ الشيخ محمد الحمد .
3ـ الشيخ محمد عبد الغني الأحمد .
4ـ الشيخ عبد الرحمن المحمود .
لجنة اختيارية قنير
كان في القرية لجنة إختيارية معينة من قبل مدير الناحية ، وشرط العضو أن يكون حسن السيرة والسلوك وله إحترامه وتقديره في القرية ومن المهام الموكلة إلى هيئة الإختيارية الصلح بين الناس والمراقبة على أموال الأيتام وأملاكهم وكذلك الإشراف على المدارس وأجراء التحقيقات الأولية في مشاكل القرية قبل الرجوع إلى مدير الناحية أو المحاكم وإعلام مدير النّاحية بمخالفات المخاتير إذا حصلت، واستمر مجلس أو اللّجنة الإختيارية في قرية قنير قائماً على رأس عمله في زمن الإنتداب البريطاني حتى عام النكبة ومن أعضاء اللّجنة الإختيارية في قنير:
1ـ أحمد الشيخ مسعود .
2ـ سعيد المصطفى .
3ـ مصطفى الشيخ عبد القادر صالح الظاهر.
4ـ محمد علي قندس .
5ـ أحمد عبد الرحمن عمرو .
الآثار
الخرب الأثرية
من خلال البحث تبين أن قرية قنير هي نفسها مبنية فوق بلدة قديمة وأراضيها فيها العديد من الخرب الأثرية، الأمر الذي جعلني مقابلة الأستاذ الأثري عوني شوامرة صاحب الإختصاص في ذلك. وكان السؤال : استاذ عوني الشوامرة مدير دائرة التسجيل للمواقع الأثرية في وزارة السياحة والآثار ، أهلا وسهلا بكم ، حدثنا عن قنير وخرب قنير ؟ فأجاب : إن قنير نفسها تقوم على خربة أثرية كذلك يوجد عدد من الخرب ضمن أراضي قرية قنير وهذه الخرب فيها استيطان بشري يعود إلى العصور البرونزية وبعضها استمر حتى الفترة العثمانية ومن هذه الخرب :
1ـ خربة أم الأكاديش وتقع إلى الشمال من قنير .
2ـ خربة المعاصير وتقع في الشمال الشرقي من القرية .
3ـ خربة الكلبه وتقع شمال القرية .
4ـ مغارة الغولة وهي شرق القرية .
5ـ خربة الكسابية وتقع شرق القرية .
6ـ خربة الست ليلى تقع في الشمال الغربي للقرية .
7ـ خربة النبي بلياء (بليان) وهي في الجنوب الغربي للقرية .
8ـ خربة الظهرة (ظهرة صافية) وتقع إلى الغرب من النبي بليان .
السكان
السكان
كان عددهم (250) نسمة في أواخر القرن التاسع عشر، و قدرعدد سكانها عام 1922 حوالي (400) نسمة، ولهم ٩٢بيتا.
وفي عام 1945 حوالي (750) نسمة.
وبلغ عددهم عام 1948 حوالي (870) نسمة.
يحيط بالقرية مجموعة من الخرب ذات المواقع الأثرية وهي: خربة أم الكديش، خربة النبي بليان وخربة قنير. وُجدت فيها أنقاض حيطان وصهاريج. ويبدو أن القرية نفسها بنيت فوق موقع كان آهلاً قديماً، ولا يزال اسمه مجهولاً حتى الآن.
كانت بيوت قرية قنير، مبنية بالطوب،
عدد البيوت المعمورة
بلغ عدد البيوت المعمورة في قنير عام 1886م (133) بيتاً وفي نهاية العهد العثماني 1915م (73) بيت. في عام 1931م كان لهم (92) بيتا، اما عام النكبة 1948م وصلوا إلى (165) بيت .
عدد السكان
كان عدد اهالي قنير عام 1922م (400) نسمة وقي عام 1931م (483) نسمة، منهم (257) ذكراً و(226) أنثى وفي عام 1945م ارتفع إلى (750) نسمة وكلهم مسلمون، أما عام النكبة 1948م فقد كان عددهم (870) نسمة، وأما عدد اللاجئون المسجلون في وكالة الغوث 2008م قد وصل إلى (7596) نسمة .
عائلات القرية وعشائرها
الحمايل والعائلات
هذه أسماء الحمائل والعائلات والأسر التي استطعنا جمعها من أهالي قنير في الأردن، وكتاب (حيفا الكرملية) لمؤلفه علي حسن البواب. ونأمل أننا وفقنا بذلك ونعتذر لمن لم نذكر حمولته أو عائلته ، أما ما أستطعنا جمعه فهم : الظاهر ، السايس ، الأحمد ، الشاويش ، الجمال ، القمر ، الناطور ، المصاروة ، الخطيب ، المصري ، العنبتاوي ، أبو عاقله ، الفاري ، أبو واصل ، إعلنيمي ، الجبعاوي ، الزكراوي ، أبو شقير ، العموري ، الجبالي ، الحسن ، الحاج أحمد ، الداود ، الحاج حسين ، السعيد ، الشيخ عوده ، الشيخ محمد ، الموسى ، المصطفى ، اليوسف ، المحمود ، حمد ، زهيري ، قداره ، قندس ، شلبي ، برهم ، خليل ، العلي ، عبد القادر قاسم ، كساب ، عمرو ، خليل الأحمد ، فوده ، قنديل ، التمراوي ، أبو زيد ، العنتير ، واليوم كثير من عائلات قنير يضاف إليها القنيري .
مؤلفات عن القرية
عودة للجذور ، حصاد الذاكرة "سليمان الزهيري"
الحياة الاقتصادية
الاقتصاد في القرية
اعتمد اقتصاد القرية على المحاصيل الزراعية الحقلية (ولا سيما الحبوب والخضروات) وشجر الزيتون، حيث كانت القرية محاطة بهذه الحقول من كل الجهات ما عدا الجهة الجنوبية، وكذلك اعتمدت القرية على تربية الماشية.
التعليم
التعليم
لقد انتشر التعليم في قرية قنير منذ الدولة العثمانية، وتبين لنا ان عدد الطلاب الذكور في قنير هو (20) طالب وذلك في عام 1891م .استمر التعليم على شكل الكُتاب حتى افتتاح المدرسة عام 1935م التي بنيت على حساب أهل القرية وكان بنائها من الحجر وهي عبارة عن غرفتين كبار ولها ساحة كبيرة وملعب ومرافق صحية وأثاث مدرسي كامل وفيها حتى الصف الرابع وأطلق عليه مدرسة قنير الأهلية ، وفي عام 1945م تحولت المدرسة إلى مديرية المعارف لتشارك في تعيين المدرسين وإرسال المفتشين إلى المدرسة .
وقبل افتتاح المدرسة في القرية كانت صفوف الكُتاب منتشرة في القرية، وكانت في المسجد وفي عدد من بيوت القرية. وذلك لكثرة الطلاب ومن مدرسي الكُتاب في القرية :
1ـ الشيخ أمين القرعاوي من كفر قرع .
2ـ الشيخ بكر العتيلي من عتيل .
3ـ الشيخ محمود أبو الغول من عررة .
4ـ الشيخ محمد العبد الشيخ من قنير .
5ـ الشيخ مصطفى السعيد من قنير .
أما من مدرسي المدرسة في القرية :
1ـ الاستاذ محمود أحمد داود الخطيب من قرية عرعرة ،وهو أول مدير واستاذ لمدرسة القرية عام 1935م. وكان راتبه على حساب أهل القرية .
2ـ الاستاذ نايف الكرمي من طولكرم وهو مدير المدرسة قبل النكبة .
3ـ الاستاذ توفيق الصباح من أم الشوف .
4ـ الاستاذ محمد يونس من عرعرة .
5ـ الاستاذ محمد عبد المالك من نفس القرية .
احتلال القرية
احتلال القرية وتطهيرها عرقيا
كانت قرية قنير قبل النكبة 1948م بلدة هادئة وادعة مطمئنة عامرة بأهلها أراضيها خصبة بمزروعاتها بحقولها وأشجارها ، وأهلها منتمون لقريتهم لأرضهم وبعد أن أصبح وعد بلفور يتحقق من أجل قيام إسرائيل وجاء السلاح لليهود من الخارج غير السلاح الذي سلمته بريطانيا إليهم ، والشعب الفلسطيني لا حول له ولا قوة ومن أجل ذلك شارك أهالي قرية قنير أهالي فلسطين بالدفاع عن الأرض فقام أهالي قنير بشراء السلاح والذخيرة بكل الأثمان لذا لم يبخلوا بالتضحية وبالدفاع عنها بكل امكانياتهم التي بين أيديهم واستمر أهالي القرية صامدين، وحصنوا قريتهم بإستحكامات وخنادق هذا ومنذ بداية عام 1948م حسب تقارير لجيش الاحتلال، بدأت مناوشات من فصائل من مشاة الهاغناة وأحياناً من رجال البالماخ وذكر المؤرخ الصهيوني بني موريس أن سكان قنير نزحوا في 25/4/1948م خوفاً من هجوم قد يشن على القرية، لكن الرواية الشفوية وسجلات جيش الإنقاذ تفيد أن في نهاية الأسبوع الأول من شهر أيار جهزت قوات الهاغناة نفسها لإحتلال القرية. وفي صباح يوم 8/5/1948م تحركت مدرعات الهاغناة وتقدمت حتى وصلت حدود القرية لكن الهجوم فشل ، وفي يوم 9/5/1948م احتل جنود لواء الكسندروني المناطق المشرفة على قرية قنير. بدأت مناوشات بين جنود اللواء وأهالي القرية، ثم قصفت قوات اللواء الكسندروني بالراجمات والرشاشات القرية حتى انتهت الذخيرة مع المدافعين، ثم انسحبوا بعد تقديم الشهداء والجرحى وتقدم اللواء حتى وصل القرية ونسف معظم البيوت .
وقال المؤرخ "الصهيوني" الدكتور إيلان بابه : لقد كانت سرعة تقدم لواء الكسندروني في تطهير المستطيل الساحلي في جنوب حيفا مرعبة خلال النصف الثاني من شهر أيار حيث طهر القرى تطهيراً عرقياً منها خربة المنارة وقنير وقمبازة والشونة، وقد قاوم عدد قليل من القرى بشجاعة. فلم يتمكن لواء الكسندروني من احتلالها ، إلا انه في النهاية احتلت في تموز وجرى تطهيرها .
هكذا تم طرد جميع اهالي القرية بعدما قدّموا الشهداء على أرض قريتهم والقرى المجاورة وعرفنا منهم : الشيخ ذيب محمد صالح الظاهر ، وشريف محمد ياسين ومصطفى عبد الخالق ظاهر، محمود الحيثاوي وأحمد عبد الحميد حمد وخرج اهالي قنير مشردين مشتتين بعد أن عمت البلوى ، تاركين الأرض أعز ما يملكون أرض الآباء والأجداد ولا يعلمون عن غدهم شيئاً مكلومين هائمين على وجوههم غارقين في الحيرة لما أصابهم بعد عزهم لاجئين في البقيّة الباقية من الوطن الغالي في مخيمات جنين وطولكرم وقراهم، كذلك في قرى نابلس ورام الله والبيرة وفي مخيمات وقرى ومدن الأردن وسوريا ولبنان ، وهم اليوم تقريباً في كل بلاد العالم يعيشون على أمل العودة إلى بلدتهم الحبيبة قنير إن شاء لله وحلم العودة لا ينتهي .
أعلام من القرية
1ـ الشيخ محمد العبد الرحمن ، وتفيد الوثائق العثمانية أن الشيخ محمد العبد الرحمن كان إماماً للمسجد منذ عام 1892م حتى عام1901م .
2ـ الشيخ أمين .
3ـ الشيخ أسعد الشاويش .
4ـ الشيخ محمود الخطيب .
5ـ الشيخ مصطفى المحمد .
6ـ الشيخ عبد المالك الشيخ محمد .
7ـ الشيخ محمد القندس .
8ـ الشيخ أمين القرعاوي من كفر قرع .
9ـ الشيخ بكر العتيلي من عتيل .
10ـ الشيخ محمود أبو الغول من عررة .
11ـ الشيخ محمد العبد الشيخ من قنير .
12ـ الشيخ مصطفى السعيد من قنير .
13ـ الاستاذ محمود أحمد داود الخطيب من قرية عرعرة وهو أول مدير واستاذ لمدرسة القرية عام 1935م ، كان راتبه على حساب أهل القرية .
14ـ الاستاذ نايف الكرمي من طولكرم وهو مدير المدرسة قبل النكبة .
15ـ الاستاذ توفيق الصباح من أم الشوف .
16ـ الاستاذ محمد يونس من عرعرة .
17ـ الاستاذ محمد عبد المالك من نفس القرية .
18- الشاعر المبدع علي فودة.
ولد الشاعر في قرية قنير سنة 1946 ،وهاجر الى نورشمس عام 1948 ومعروف انه فقد والدته وهو في سن صغير. وكان دائما يتمنى ان تكون له اما.
استشهد علي فودة في الاسبوع الاول لحصار بيروت عام 1982 ، وكان يحمل رشاشا ومجلته رصيف 82 التي كان يوزعها بنفسه مجانا، حيث اصابته رصاصة 500 في الرأس من زورق صهيوني من البحر. وقال احد اصدقائه بانه بالرغم من قوة الاصابة الا انه عاش لساعات في مستشفى الجامعة الامريكية، وقد حاول جاهدا ان يقول شيئا ولكنه لم يستطع ذلك .. رحمه الله والعظماء لا يموتون ...
ولعلي فودة العديد من الدواوين ورواية ( الفلسطيني الطيب)
الكلمات :
"إني اخترتك يا وطني حباً وطواعية
إني اخترتك يا وطني سراً وعلانية
إني اخترتك يا وطني
فليتنكر لي زمني
ما دمت ستذكرني
يا وطني الرائع يا وطني
يا وطني الرائع يا وطني
دائم الخضرة يا قلبي
وإن بان في عيني الأسى
دائم الثورة يا قلبي
وإن صارت صفحاتي مسا
جئت في زمن الجزر
جئت في عز التعب
رشاش عنفٍ وغضب
وغضب وغضب وغضب.. وغضب
إني اخترتك يا وطني حباً وطواعية
إني اخترتك يا وطني سراً وعلانية
إني اخترتك يا وطني
فليتنكر لي زمني
ما دمت ستذكرني
يا وطني الرائع يا وطني
يا وطني الرائع يا وطني
دائم الخضرة يا قلبي
وإن بان في عيني الأسى
دائم الثورة يا قلبي
وإن صارت صفحاتي مسا
جئت في زمن الجزر
جئت في عز التعب
رشاش عنفٍ وغضب وغضب وغضب وغضب.. وغضب
القرية اليوم
القرية اليوم
ينتشر ركام الحجارة في أرجاء الموقع المغطى بالشوك وأشجار التين ونبات الصبّار. ويستخدم الصهاينة جزءاً من الأراضي المجاورة مرعى للمواشي، ويزرعون جزءاً آخر.
المغتصبات الصهيونية المقامة على القرية:
في سنة 1949، أُنشئت مستعمرة رغافيم على أراضي القرية. ويذكر بِني موريس أن هذه المستعمرات نقلت إلى قنير بعد أن كانت أُقيمت أولاً قرب قرية البطيمات في تموز/يوليو 1948.
كي لا ننسى للدكتور وليد الخالدي
أهالي القرية اليوم
أماكن تواجد لاجئي قنير مخيمات اللاجئين في الأردن وسوريا وفي مخيم جنين ومخيم نور شمس، وعتيل وكفر رمان، ووادي عارة، وكفرقرع وعارة وبرطعة.
الباحث والمراجع
إبراهيم منصور ابن حيفا
قائمة المراجع :
- الموسوعة الفلسطينية
- أنيس صايغ: بلدانية فلسطين المحتلة (1948-1967)، بيروت 1968.
- مصطفى مراد الدباغ: بلادنا فلسطين، ج1، ق7، ق2، بيروت 1973 و1974
- كي لا ننسى - وليد الخالدي
- بلادنا فلسطين - مصطفى الدباغ
- الباحث عباس نمر
- مصطفى كبها، بلاد الروحة في فترة الانتداب البريطاني 2004