احتلال القرية - صوبا - قضاء القدس


    استنادا إلى صحيفة (فلسطين) هوجمت صوبا في 3 نيسان\ أبريل 1948 بعد هجوم وقع على قرية القسطل المجاورة. وعلى الرّغم من الدّعم الجوّي ردت قوّات الهاغاناه على أعقابها، وظلّت القرية خارج قبضة الاحتلال ثلاثة أشهر. كما جرت محاولتان أخريان للاستيلاء عليها في أواسط نيسان\ أبريل، في أثناء المعارك الّتي دارت حول اللطرون، لكنّهما باءتا بالفشل. ثمّ إنّها وقعت أخيراً في قبضة لواء هرئيل بتاريخ 12-13 تموز \ يوليو1948، في سياق عملية داني ( أنظر أبو الفضل، والهاون للاستيلاء على القرية، الّتي كانت تقع على رأس مرتفع ذي جوانب حادة الانحدار). وتقول هذه الرواية إن القرية احتلت (لإزالة الخطر الّذي كان يهدد طريق القدس من ناحية الجنوب، وتوسيع الممر [ممر القدس] في اتجاه الجنوب). وجاء في تقرير لوكالة إسوشييتد برس أن ( البلماح استولوا على صوبا من دون قتال بعد القصف الّذي أخرج المدافعين العرب من مرتفع مشرف على الطريق الحيوي الموصل إلى تل أبيب). ويقول المؤرّخ الإسرائيلي بين موريس إن الكثيرين من سكان صوبا كانوا غادروها قبلا، وأنّ من بقي فيها من السكّان فرّ جراء القصف، أو الطرد. وروت صحيفة (نيويورك تايمز)، نقلا عن ناطق عسكري إسرائيلي أنّ الهجوم على القرية كان (من دون إراقة دماء) وأن الاستيلاء عليها قضى على الحلم العربي في قطع الطريق إلى تل أبيب. وقد جاء احتلال القرية عقب الاستيلاء على اللّد والرملة وطرد سكّانها.