معلومات عامة عن كسلا / من قرى عرقوب - قضاء القدس
معلومات عامة عن قرية كسلا / من قرى عرقوب
قرية فلسطينية مهجرة، كانت قائمة على قمة جبل ممتد على محور شرقي غربي، وتشرف على واديين عميقين من جانبها الشمالي والجنوبي، غربي مدينة القدس وعلى مسافة 17 كم عنها، بارتفاع يصل إلى 625 م عن مستوى سطح البحر.
قُدِرَت مساحة أراضيها بـ 8004 دونم، شغلت أبنية ومنازل القرية مساحة 10 دونم من مجمل تلك المساحة.
احتلت القرية على يد جنود كتيبة هارئيل" الصهيونية وذلك في سياق عملية داني يوم 17 تموز/ يوليو 1948.
ملاحظة مهمة:
قرى العرقوب: اسم أطلق على قرى غربي القدس في العهد الثماني، العُرْقُوبُ في اللغة العربية كوصف للمناطق الجغرافية يعني الطريق أو الممر الضيق في الجبل، أو على ما انحنى والتوى من الوادي. وربما هي الصفة التي تشابهت بها 24 قرية من قرى غربي مدينة القدس بامتداد نحو بعض قرى بيت لحم ورام الله، والقرى هي: بيت عطاب، بيت نتيف، دير آبان، زكريا، عقور، كسلا، سفلى، دير الهوى، عرتوف، اشوع، صرعه، جراش، بيت جمال، علار، كفر سوم ، نحالين، وادي فوكين، الجبعة، حوسان، راس أبو عمار، دير الشيخ، أرطاس، اشوع، خربة التنور
احتلال قرى عرقوب: في يوم ٢٢/١٠/ ١٩٤٨ احتلت الكتيبه الرابعه التابعة للواء هارئيل ١٣ قريه في إطار عملية سميت ههار(الجبل). هدفها كان توسيع ممر القدس، وفي صباح يوم ١٥/١٠ / ١٩٤٨رحل أهالي ١٤ قرية من قرى القدس.
الحدود
كانت كسلا تتوسط القرى والبلدات التالية:
- قرية ساريس شمالاً ومن الشمال الشرقي.
- قرية بيت أم الميس شرقاً.
- قرية عقور من الجنوب الشرقي.
- قرية دير الهوا من الجنوب الغربي.
- قرية إشوع غرباً.
- وقرية بيت محيسر من الشمال الغربي.
مصادر المياه
عيون الماء في كسلا كثيرة وخصوصاً التي تنفجر أيام الشتاء لكثرة الأمطار وعلى شكل ينابيع منها من يستمر حتى الصيف وهناك عيون دائمة منها :
1ـ عين البلد والمعروفة باسم عين كسلا .
2ـ عين الجب وهي أيضاً عين البلد .
3ـ عين العرب وهي للرعيان والأغنام والأبقار .
4ـ عين المتراز .
والقرية بين واديين كبيرين هما : واد اسماعيل جنوب القرية وواد السد في الشمال بالإضافة إلى واد كبير في القرية أسمه واد عين العرب وهو في غرب أراضي القرية وكذلك الواد الشامي .
العمران
الديوان ( الساحة )
يطلق في قرية كسلا على المضافة أو الديوان أسم ساحة وتعتبر الساحة بمثابة المكان الذي يجتمع فيه رجالات القرية وأيضاً هو المكان الذي يستقبل به الضيوف وكان في القرية ساحتان الأولى لحمولة دار إحزين ، وحامولة دار عياد ، ومن المعروف أن بيت المختار هو عبارة عن ساحة .
المختار والمخترة
من مخاتير كسلا في العهد العثماني محمود إعمر والشيخ حسن ناجي عياد ، أما مخاتير الانتداب البريطاني فكان كل من :
1ـ يوسف العبد عياد .
2ـ عبد الله حسن عياد .
3ـ يوسف إبراهيم عياد .
4ـ إبراهيم عيدة إحزين .
السكان
جاء في عام 1596م أن عدد النفوس في كسلا (61) نسمة وفي عام 1871م كان عددهم (83) نسمة وفي عام 1915م وصلوا إلى (125) نسمة وفي عام 1922م وصلوا إلى (233) نسمة وفي إحصاء النفوس عام 1931م بلغوا (299) نسمة منهم (151) ذكر و(148) أنثى وللجميع (72) بيت معمور وفي عام النكبة 1948م كان عددهم (325) نسمة أما اللاجئون المسجلون في وكالة الغوث عام 2008م كانوا (1675) نسمة لكن مجموع اللاجئين وفقاً لتقديرات النفوس من نفس السنة 2008م وصلوا إلى (2697) نسمة .
عائلات القرية وعشائرها
من خلال البحث تم التعرف على أن كسلا هي حمولتان فقط هما عياد واحزين، لكن للأهمية وجدت أنه من الأفضل أن أذكر أسماء العائلات المنبثقة من الحمولتين وهم:
عادي
عواد
عيسى
عبد الرحمن
عقل
أحمد
ياسين
ناصر
اسماعيل
علان
مصطفى
إسبيتان
الأعرج
حشمة
عدوي
حسن
إبراهيم
حسين
عدوان
عمرو
إعمر
وقاد
ادعيق
حمد
ناجي
العموري
حرب
عليق
نمر
عطا الله
صبح
علي
شطارة
عَمرِّ
إحزين
عياد . ومنها عبد الرحيم
واد .
الخرب في القرية
تعتبر قرية كسلا كباقي القرى الفلسطينية التي تزخر بما يوجد في أراضيها من آثار ومعالم وهذا لآثار موجودة في خرب القرية الكثيرة ومن هذه الخرب :
1ـ خربة السكر : وهي إلى الجنوب من القرية ووجد فيها آثار فخارية وأساسات قديمة منها رومانية .
2ـ خربة المتراز ( المدراج ): وجد في هذه الخربة آبار رومانية .
3ـ خربة الحرايق : وجد فيها فخاريات قديمة .
4ـ خربة البصل : وجد فيها آثار رومانية مع أساسات لأبنية قديمة .
5ـ خربة نبهان : وتقع في الجنوب الشرقي للقرية وبها آثار رومانية .
6ـ خربة صرعة : وهي منتصف أراضي القرية من الجهة الشرقية .
7ـ خربة شوفة : للشرق من خربة صرعة وترتفع عن سطح البحر 694 متراً .
الحياة الاقتصادية
كغيرها من القرى الفلسطينية كانت كسلا خصبة بمزروعاتها ومساحة الأراضي المفتلحة في القرية عام 1945م منها (2265) دونماً لزراعة الحبوب و(2705) دونمات صالة لزراعة كل شيء و(440) دونماً مزروعة بالبساتين المروية لكثرة العيون فيها و(203) دونمات زرعت زيتون وفيها أراضي كثيرة مليئة بالأشجار الحرجية والخروب والزعرور والعناب والبلوط ناهيك عن كثر الأعشاب البرية مثل الزعتر والميرمية والأعشاب الطبية … إلخ .
وقد أهتم الأهالي بزراعة المحاصيل الشتوية مثل القمح والشعير والفول والبازيلاء والكرسنة وكذلك المحاصيل الصيفية مثل الذرة والسمسم والحمص وكان للمقاثي دور هام في الزراعة فكانت الأراضي تزرع بالخضروات مثل البندورة والخيار والفقوس والخس والبامية واللوبيا والفاصولياء والكوسا واليقطين والزهر البلدي وذلك لوفرة المياه وأيضاً اهتموا بزراعة الأشجار لا سيما العنب والتين والزيتون والخور واللوزيات والتوت والرمان والسفرجل والتفاح وخصوصاً التفاح السكري والصبر
وزرع بالقرب من العيون النعنع والبقدونس والبصل الأخضر والباذنجان والفجل والجزر واللفت … إلخ .
الثروة الزراعية
الثروة الحيوانية
بقدر اهتمام أهالي كسلا بالزراعة اهتموا بالثروة الحيوانية لكن خفت تربية الأغنام في القرية مع بداية 1935م لكن البغال والأبقار والحمير والجمال استعملوها للحراثة أما الأبقار كان يستفاد من حليبها ولحومها لكن الحمير والبغال استعملت كوسائط نقل ولم يخل بيت من هذه الحيوانات وكان لأهل القرية اهتمامهم بتربية الدجاج والحمام وكان منتوج العسل في القرية يفي حاجتها وكان في كسلا عدد من الدكاكين ونجار بلدي لتصليح المحاريث الزراعية ، وكان اهالي القرية ويسوقون منتجاتهم الزراعية إلى أسواق القدس والرملة .
أما بالنسبة للأغنام والأبقار ولكثرة الأبقار كان رعاة العجال في القرية أي رعاة البقر، وتؤكد الرواية الشفوية أيضاً أن كثير من أهالي القرية خرجوا من كسلا ومعهم أغنامهم وكان عدد من قطعان الأغنام يزيد عن (200) رأس من الغنم أمثال عبد الله وأخيه عبد الرحمن ياسين ومصطفى حسن ياسين وما زال عدد من أبناء كسلا حتى اليوم لهم أغنام تزيد قطعانهم فوق (200) رأس من الغنم وهم في منطقة بتين والأغوار وعين يبرود ودير دبوان .
المساجد والمقامات
المسجد
كان في كسلا مقام صغير وهو المسجد اسمه الشيخ أحمد وكان في نهاية العهد العثماني وبداية الانتداب البريطاني الذي يقوم بالصلاة فيه إماماً الشيخ حسن ناجي حسبة لله وكان مختار وكانت الصلاة تقام في الغالب في الساحات وكذلك صلاة الجمعة وكان يؤذن ويؤم الناس أحياناً الشيخ حسن عليق عياد .
وفي رسالة بعثها الشيخ كامل السوافيري الواعظ في المنطقة إلى حضرة وكيل المعاهد الدينية جاء فيها أنه في شهر تموز من العام 1935م قد زار (12) قرية ومنها كسلا وقال في الرسالة أنني زرت قرية كسلا بتاريخ 11و12 تموز عام 1935م وقد أجتمعت صدفة في القرية بالشيخ خليل المحسيري والشيخ عبد الله المحسيري فأرسلنا رسولاً لأهل القرية فنادى بأعلى صوته فحضر الكثير وحض عموم الموجودين على التشبث بالأرض وتحدث هؤلاء المشايخ في أمور مختلفة ويوجد في كسلا أراض للأوقاف منها قطعة أرض بها عين ماء ومشجرة زيتون ومساحتها عشرة دونمات .
إدارة القرية
التبعية الإدارية للقرية
من خلال التسلسل التاريخي للقرة تبين أن في بداية الحكم العثماني كانت كسلا تابعة لناحية الرملة ومن خلال الوثائق كانت كسلا عام 1850م تتبع ناحية العرقوب قضاء الخليل وبقيت كذلك حتى عام 1915م أصبحت تتبع إدارياً لناحية بيت عطاب وفي بداية الانتداب البريطاني ألغيت ناحية بيت عطاب وأعيد أسمها إلى ما كان عليه ناحية العرقوب قضاء الخليل وفي عام 1940م تحولت قرية كسلا مع عدد من قرى الخليل إلى القدس لتصبح كسلا من قرى القدس الغربية .
تاريخ القرية
قرية كسلا عام 1596م/1597م
جاء في كتاب ( جغرافية فلسطين وشمال الأردن وجنوب سوريا ) لمؤلفه الدكتور كمال عبد الفتاح وزميله هتروت أن قرية كسلا كانت تتبع ناحية الرملة والرملة تتبع لواء غزة وفيها (11) من أرباب الأسر الدافعي لضريبة الزراعة وكانت قيمتها (25%) وكانت تدفع على الحنطة والشعير والأشجار والسمسم وعلى الماعز والنحل وجاء أن قرية كسلا كانت مزدهرة وأراضيها خصبة .
ناحية بيت عطاب
من المعروف أن مدينة الخليل كانت مقسمة في العهد العثماني إلى نواح وهي :
1ـ ناحية الخليل ـ مدينة الخليل .
2ـ ناحية بيت جبرين .
3ـ ناحية عمامه .
4ـ ناحية العرقوب .
وفي عام 1915م جرت تغييرات ومسميات على النواحي لتصبح كما يلي :
1ـ مدينة الخليل وحارتها .
2ـ ناحية جبل الخليل وقراه .
3ـ ناحية بيت جبرين وقراها .
4ـ ناحية بيت عطاب وقراها .
وثيقة عام 1925م
الوثائق مهمة والوثيقة التي بين أيدينا تعتبر من اهم المصادر التي تمدنا بالحقائق والمعلومات عن اسماء أهالي قرية كسلا الذين تزيد أعمارهم عن خمسة وعشرين عاماً سنة 1925م وذلك لانتخاب أعضاء المجلس الإسلامي الأعلى في القدس الشريف .
وإليكم الأسماء التي كان يحق لأصحابها الاقتراع : أحمد عيسى عواد ، حسين أحمد عيسى ، عودة أحمد عيسى ، محمد أحمد عيسى ، اسعد موسى عواد ، صالح اسعد موسى عواد ، ابراهيم يوسف عواد ، علي يوسف عواد ، عبد الحميد يوسف عواد ، إبراهيم محمد عبد الرحمن ، العبد محمود عبد الرحمن ، أحمد شحادة عقل ، حمدان شحادة عقل ، محمد شطارة أحمد ، محمود محمد شطارة ، عبد الله العبد ياسين ، محمد حسن ناصر ، مرشد علي إسماعيل ، رشيد علي إسماعيل ، إسماعيل خليل ناصر ، ذيب حسين ناصر ، حسين أحمد ناصر ، يوسف إبراهيم ناصر ، موسى إبراهيم ناصر ، محمد حسين علان ، حسين أحمد مصطفى ، محمد حسين أحمد ، مصطفى الحاج إسبيتان ، سليمان الحاج إسبيتان ، محمد الحاج اسبيتان ، يوسف الحاج اسبيتان ، موسى الحاج اسبيتان ، محمود الحاج اسبيتان ، عبد الله الحاج اسبيتان ، أحمد حسين الأعرج ، خليل حسين الأعرج ، حسين العبد حشمة ، يوسف العبد حشمة ، مصطفى أحمد حشمة ، محمد علي عدوي ، سليمان محمود عدوي ، أحمد ابراهيم حسن ، إبراهيم أحمد إبراهيم ، حسين خليل حسين ، مصطفى خليل حسين ، محمود عمر عادي ، أحمد محمود عمر ، إبراهيم عمر عادي ، مصطفى عفانة سليمان ، موسى مصطفى وقاد ، حسن محمد وقاد ، عبد العزيز حسن محمد وقاد ، محمد حسن محمد وقاد ، ذيب عبد الحليم عياد ، عياد عبد الحليم عياد ، أحمد بن أحمد أدعيق ، محمود أحمد أدعيق ، العبد صالح حمد ، موسى صالح حمد ، إبراهيم علي حمد ، عثمان علي حمد يوسف علي حمد ، محمد علي حمد ، شحادة عبد الله حمد ، الشيخ حسن ناجي ، عبد الله حسن ناجي ، عليان علي ناجي ، حسين علي ناجي ، عبد الله ادعيق أحمد ، عبد المنعم العموري ، صالح عبد المنعم العموري ، ابراهيم عبد المنعم العموري ، يوسف أحمد العموري ، عبد الله خليل حرب ، يوسف خليل حرب ، خليل أحمد حرب ، حسن اسماعيل عليق ، محمد اسماعيل عليق ، حسين مرعي نمر ، عبد الله محمد عطا الله ، أحمد عطا الله صبح ، حسين أحمد عطا الله ، حسن أحمد عطا الله ، أحمد إبراهيم حسين ، محمد عبد الرحيم حسين ، محمود عبد الرحيم حسين ، موسى عبد الرحيم حسين ، مصطفى الناجي بن علي ، محمد عبد الرحمن عطا الله .
واختتمت الوثيقة بعبارة أن ذكور قريتنا كسلا البالغ سنهم من الخامسة والعشرين فصاعداً قد بلغ عددهم (91) شخصاً وعليه صار تصديق هذا الدفتر التاريخ 15/11/1925م ووقع الوثيقة خمسة اختيارية بأختامهم وهم : محمد حسين ، أحمد محمد حسين عدوان ، إبراهيم يوسف ، محمود أعمر ، وكان الختم الأخير باسم مختار ثاني قرية كسلا والوثيقة من ثمانية أوراق مع الغلاف .
العادات والتقاليد في القرية
الأفراح في القرية
لا أتحدث عن التقاليد والعادات في الأفراح في كسلا لأنها نفس العادات والتقاليد في القرى المجاورة لكن أحببت أن أقرأ وثيقتين منم شهادات خلو موانع الزواج وذلك عام 1919م وجاء في الوثيقة الأولى المرسلة إلى حاكم الشرع بالقدس الشريف وفيها أن محمد حسين علان من اهالي قرية كسلا التابعة إلى مدينة خليل الرحمن راغب نكاح البنت البكر أمينة بنت احمد صلاح من اهالي قرية دير ياسين والبالغة من العمر ستة وعشرين سنة وهي ليست مخطوبة ولا يوجد محذور من إجراء العقد حسب الأصول ، الوثيقة مختومة من مختار دير ياسين محمد بن خليل ومن أمام المسجد .
أما الوثيقة الثانية فهي موجهة لجانب الحاكم الشرعي في خليل الرحمن وفيها يعرض اختيارية ومختارو قرية الجديرة أن إبراهيم بن عمر عادي من اهالي قرية كسلا التابعة لقضاء الخليل راغب نكاح البنت البكر البالغ ذيبة بنت عبد الله محمود برجس من اهالي قريتنا الجديرة التابعة لقضاء القدس وكان وليها الشرعي أخيها محمد حيث ولا يوجد مانع شرعي من اجل الزواج بينهما صار إعطاء هذه المضبطة وعليها ثلاث أختام بالأسماء .
الباحث والمراجع
المراجع
1- مصطفى مراد الدباغ: بلادنا فلسطين.
2- كي لا ننسى: وليد الخالدي.
3- موقع ذاكروت.
4- الباحث والموثق والمؤرخ عباس نمر رحمه الله
مشاركات
من العائلات أيضا عبد الرحيم التي تنتمي إلى عياد