معلومات عامة عن عسلين - قضاء القدس
معلومات عامة عن قرية عسلين
تبتعد القرية عن القدس 21 كيلومتر
كانت القرية قائمة على هضبة في السفح الجنوبي لأحد الجبال، مواجهة الجنوب الغربي، وفي جانبيها الغربي والجنوبي أحد الأودية. وكانت تبعد نحو كيلومتر إلى الغرب من الطريق العام الذي يربط بيت جبرين (من كبريات القرى في قضاء الخليل) بطريق القدس يافا العام. وكانت طرق ترابية تصلها بالقرى المجاورة. وكانت تنقسم قسمين رئيسيين: أحدهما في الشرق والآخر في الغرب، بينما امتدت الأبنية الحديثة في اتجاة الغرب.
كان سكان عسلين من المسلمين، وقد بنوا منازلهم بالحجارة والطين. وكانوا يتزودون بمياه الشرب من الينابيع والآبار، وكانت المعلومة الوحيدة المتوفرة عن عسلين هي أنها وقعت في قبضة الجيش الإسرائيلي أثناء هجوم محدد كان جزءا من عملية داني، ويذكر المؤرخ الإسرائيلي بني موريس أن القوات الإسرائيلية قصفت عسلين ومجموعة من القرى الأخرى بمدافع الهاون، وسيطرت عليها في 17-18 يوليو/ تموز.
تقع مستعمرة إشتاؤول، التي أسست سنة 1949 على أراض تابعة لعسلين ولقرية إشوع المجاورة. يظهر في موقع القرية حيطان متداعية جزئيا ومصاطب حجرية. وقد نبت على ركام الحجارة أجمة كثيفة وغابة وأعشاب.
الموقع والمساحة
الموقع
عسلين هي أحدى قرى القدس الغربيّة، وتبعد (21) كيلومتراً عن مدينة القدس الشريف ، وهي على بعد كيلومتراً واحداً عن طريق باب الواد أشوع بيت جبرين الواصل بين الشارع الرئيسي ليافا والقدس. تربطها بالقرى المجاورة دروب ( طرق ) سهلة غير معبّدة مثل : أشوع وبيت محسير وبيت سوسين وصرعة وعرتوف وقرية عسلين رابضة في منطقة من نهاية سفح أحدى جبال القدس الغربيّة ، ومعدّل ارتفاع أراضيها عن سطح البحر (300) متراً تقريباً .
المرجع: الباحث والمؤرخ عبّاس نمر، موقع جريدة
الحدود
تحدّها القرى والبلدات التالية:
الشمال :سوسين
الجنوب:عرتوف
سبب التسمية
التسمية
عِسْلين بكسر أوله مع تسكين ثانيه هو الأسم الموروث عن الآباء والأجداد، أما الاسم الكنعاني القديم للقرية هو ( اشنه ) ، وفي فلسطين قرية أخرى تحمل نفس الاسم ( اشنه ) وهي بلدة ( إذنا ) قضاء الخليل. لكن هناك رواية تقول أنّ عِسْلين هو الاسم الكنعاني القديم للقرية ،وهو مكوّن من مقطعين عس ولين وعس معناها الأرض ولين معناها الخصب أي الأرض الخصبة ، وجاء في الموسوعة الحرة (وكيبيديا) أنّه في العهد الروماني أطلق على القرية اسم ( اشتاؤل ) وكانت ضمن قضاء إيلوثيرولوليس ( بيت جبرين ) وهذا الاسم كان يطلق على جارتها قرية أشوع آملاً من مسؤولي الموسوعة الحرة التدقيق في ذلك ، وقرية عسلين أيضاً ذكر أنّها حسب بعض المراجع منها المجلد الموسوعي القيم ( كي لا ننسى ) لوليد الخالدي أنّها كانت في موقع عسلين، الّتي تعود إلى القرن السّادس عشر والّتي ذكرت في سجلّات دفتر الضرائب لعثمانيين. لكن للحقيقة بعد الرجوع إلى سجلّات ودفاتر إحصاء النّفوس والضريبة تبيّن أنّ القرية عسلين اسمها حسب كل الوثائق العثمانية هو الاسم الموروث عن الآباء والأجداد عسلين وبقي حتّى عام النكبة وما زال .
المرجع: الباحث والمؤرخ عبّاس نمر، موقع جريدة
معالم القرية
المسجد والمقبرة ودير الشيخ أبو قادوس
يوجد في عِسلين مسجد صغير قديم يصلى فيه صلاة الجماعة، والمقبرة موجودة شمال القرية وفي القرية مقام في غرب أراضي القرية.
المرجع: الباحث والمؤرخ عبّاس نمر، موقع جريدة
السكان
تزايد عدد سكّان عِسلين حتّى تجاوز عددهم 260 نسمة عام 1945 يعيشون في 60 منزلاً في القرية مبنيّة على مساحة 20 دنم. يذكر كبار القرية والّذين عاشوا لفترة طويلة أنّ أغلب عائلات عِسلين بالأساس ترد إلى شخص واحد يدعى ( زايـد )، ومنه تفرعت أغلب العائلات ( رضوان، مطاوع، ذيب، عفانة وماتفرع منها) وكانت تسكن الجهة الغربيّة من القرية. هناك بعض العائلات كما يذكر أنّها غير مرتبطة بزايـد منها كما يذكرون (الشوملي، حميد وماتفرع منها) وكانت تسكن الجهة الشرقية من القرية.
عدد أهالي عسلين في فترة الإنتداب البريطاني
كان في عِسلين عام 1931م (186) نسمة منهم (102) ذكراً و(84) أنثى، ولهم (49) بيتاً كلّهم مسلمون وفي عام 1945م (260) نسمة أما في عام النّكبة 1948م، كانوا (302) نسمة يعيشون في (60) بيتاً ، هذا وقد وصل عددهم حسب إحصاء وكالة الغوث UNRWA في عام 1998م (1852) نسمة . أمّا المسجّلون في الوكالة في نفس السّنة 1998م، كانوا (1799) نسمة ومجموع اللّاجئين المسجّلين في وكالة الغوث UNRWA من أبناء عِسلين عام 2008م كانوا (2306) نسمة .
المرجع:
1-موقع موسوعتي https://mawsoati.com
2- الباحث والمؤرخ عبّاس نمر، موقع جريدة
عائلات القرية وعشائرها
أهم عائلات قرية عسلين
- رضوان
- مطاوع
- عفانه
- ذيب
- ضرغام
- الشوملي
- حميد
- الحافي
- سليمان
- عطاالله
المرجع: موقع العربي https://arbyy.com/detail1005538123.html
الاستيطان في القرية
أقام اليهود مستعمرة (إتشاؤول)على بعض أراضي عِسلين وإشوع عام 1949. يبلغ عدد سكّان المستعمرة حالياً ما يقارب 50ألف نسمة.
وقد تم إنشاء مشتلاّ في الطرف الجنوبي للقرية تابع للصندوق القومي اليهودي (وهو الذّراع المختصّة باستملاك الأراضي وإدارتها في المنظّمة الصهيونيّة العالمية). كما يضم موقع قرية عِسلين مرآبا لتصليح الباصات، تملكه شركة النّقل العام الإسرائيلي. ويظهر في عسلين حاليّاً حيطان متداعية جزئياً، ومصاطب حجريّة. وقد نبت على ركام الحجارة أجمة كثيفة وغابة وأعشاب. كما نبت في الطرف الغربي للموقع كثير من الكينا والتنوب في الجنوب.
المرجع:
موقع موسوعتي.
الثروة الزراعية
الحياة الإقتصادية
اعتمد غالبية أهالي عِسلين على الزّراعة بالدّرجة الأولى، وذلك لخصوبة أرضهم. وكانت الزّراعة في القرية دورتين واحدة صيفيّة وأخرى شتويّة ، أمّا الدّورة الشتويّة فيزرع فيها القمح والشعير والعدس والكرسنّة والفول والحمّص والبازيلاء والثوم والبصل ، بينما الدّورة الصيفيّة كانت تتمثّل في زراعة الذّرة والسمسم والمقاثي على شكل ( قيظ ) ومنها البندورة والفقوس والخيار والكوسى البلدي. كان مجموع الأراضي المخصّصة للزّراعة مساحتها (830) دونماً بالإضافة إلى (120) دونماً. كانت مخصّصة للبساتين، وذلك لوجود عدد من العيون والينابيع، وأشهر عين في عِسلين أسمها عين صالحة ، أما بقيّة الأرض فقد زرعت بالأشجار المثمرة مثل الزيتون والتين والصبر والرمّان واللوزيات ، وكانت هذه الأشجار موزّعة في مناطق القرية. وقبل الهجرة كان الاهتمام في عِسلين على زراعة الزيتون والعنب والتفاح ، ومن أسماء الأراضي المفتلحة هي : خلّة شاهين وخلّة الحداد وشعب الشيخ غريب ووعرة الغراب ... إلخ .
الثروة الحيوانية
أهتمّ اهالي عِسلين بالثروة الحيوانية مثل الغنم والماعز والبقر والبغال والجمال، أمّا الأغنام خفّت تربيتها في فترة الإنتداب لاهتمام أهالي القرية بالزّراعة ، أما الأبقار والبغال استعملت للحراثة ، والبغال والحمير استعملت كوسائط نقل. لم يخلُ بيت واحد من هذه الحيوانات، كان فيها ايضاً عدد من العجالات ( مفرد عجال ) والعجال قطيع من الأبقار وكل قطيع له راعي .
كما اهتمّ الأهالي بتربية الدّجاج والحمام والبعض إهتمّ بتربية النحل .
المرجع: الباحث والمؤرخ عبّاس نمر، موقع جريدة
اللباس والزينة في القرية
الأزياء الشعبيّة للرّجال
يشترك أبناء قرية عِسلين في أزيائهم الشعبيّة مع غالبيّة أبناء فلسطين، وخصوصاً القرى المجاورة ، وقد كان أهم تلك الأزياء الخاصة بالرجال الديماية (القمباز)،ويلبسه عامة أبناء عِسلين واللّباس الداخلي هو السروال الأبيض الواسع والفضفاض ويربط على وسط الجسم (بدكّة) والدكّة من نفس قماش السروال بالإضافة إلى القميص القطني يلبس تحت القمباز وفوق القمباز إذا كان فصل الشتاء يلبس الجاكيت أو الفروة أو العباءة .
أمّا غطاء الرأس فكان في الماضي الكفيّة أو العبانيّة ،وهي عبارة عن طربوش قصير أو طاقيّة يلف حولها القماش الغباني المزركش، وفي فترة الانتداب البريطاني اشتهر غطاء الرأـس في عِسلين الحطّة والعقال، وكان حزام الوسط للرجال شملة عريضة أو قشاط مصنوع من الجلد يصل عرضه أحياناً إلى عشرة سنتيمترات وأحذية الرجال مصنوعة من الجلد .
الأزياء الشعبية عند النساء
كان الزّي التقليدي للنّساء في عِسلين هو الثّوب الفلّاحي. كان يطرّز عليه بالحرير حسب ما تراه المرأة مناسباً لها، ومن الطبيعي أن يكون اللباس بسيطاً وقليل الكلفة إجمالاً إلّا أزياء العروس كلفتها أكثر وزينتها أكثر .
أمّا الحزام (الزنّار) الّذي تلبسه المرأة على وسطها مصنوع من القماش المزركش أو المقلم أو قماش عليه حرير، وكبار السّن من النّساء تلبس الشملة ، وكان غطاء الرأس عبارة عن شاشة يطلق عليها اسم خرقة، وأحياناً كبار السّن والعرايس يلبسن تحت الخرقة الوقاة منها الكبيرة ومنها الصغيرة وأحذية النساء تصنع من الجلد .
المرجع: الباحث والمؤرّخ عبّاس نمر، موقع جريدة
التعليم
المدرسة
كان أهالي عِسلين يبعثون أبنائهم إلى القرى المجاورة من أجل التعليم حتّى أن تمّ بناء مدرسة مشتركة لقرى أشوع وعِسلين وعرتوف وصرعة في منطقة قريبة ومتوسّطة بين القرى. وقع الموقع في أراضي عسلين على الرغم من أنّ اسمها مدرسة اشوع الأميريّة ،وذلك عام 1944م. كانت هذه المدرسة قريبة جداً لطلاب عِسلين وأصبح يدرس فيها حتّى الصّف السّابع .
المرجع: الباحث والمؤرّخ عبّاس نمر، موقع جريدة
تاريخ القرية
القرية بالعهد القديم
لقد روي في كتب التّاريخ أنّ أوّل من أقام في المنطقة الّتي تقع بها قرية عِسلين قبيلة كنعانيّة شيخها يدعى (أبا قابوس) حيث أقاموا قريتهم المسمى ( إشنة ) بالجهة الغربيّة من بيت المقدس على بعد 21 كم من القدس. وذلك لما تتمتّع به من جو زراعي دافئ حيث أنّ متوسط إرتفاعها عن سطح البحر 280 م. وقد ضمّت هذه القرية أراضي إشوع أيضاً. في العهد الروماني وبعد زوال الكنعانييّن ظلّت هذه القرية معمورة، وقد سميت بإسم (إشتأول) وكانت تدخل ضمن قضاء إيلوثيرولوليس الإداري (بيت جبرين). مع العلم بأنّ اسم المستعمرة الاسرائيليّة الحاليّة المقامة على نفس الأرض تسمى إشتاؤول أيضاً.
القرية بالعصر العثماني إلى ماقبل إحتلالها من قبل اليهود
لقد ذكر في سجلّات الضرائب العثمانيّة أنّ سكان عِسلين ( وهو اسم قرية عِسليت في ذلك الوقت) يقدّر عددهم بـ 77 شخص فقط كانوا يؤدون الضرائب للخزينة العثمانيّة، وقد كانت تعتبر من لواء غزّة جهة الرّملة، وقد إزدهرت القرية لقربها من القدس وزاد عدد سكانها حتّى أنّها أصبحت من أكبر القرى في المنطقة وكانت آثار وبعض بيوت القرية (عِسليت) ظاهرة للعيان حتّى إحتلالها من قبل اليهود. في نهايات القرن الثامن عشر وبدايات القرن التاسع عشر هجرت قرية عسلين ولم يبقَ بها أحد كما تروي كتب التاريخ، ولم أجد سبب واضح لهذا الخراب الّذي أصاب القرية إلى أنّ القرية هُجرت لعدة سنوات، فربما كان وباءً ما إنتشر فيها أو سنين قحط مرّت عليها. بعد فترة وجيزة من خراب عِسلين إزدهرت قرية إشوع الّتي تقع جنوب قرية عِسلين وأصبحت هي الّتي تعد مركز للمنطقة وللقرى المجاورة، حيث زاد عدد سكّانها وأقام بها العثمانيون مدرسة ومرافق عامة وتم فتح الشارع الواصل بين القدس ويافا بجوارها، كما تفجّرت بها ينابيع المياه. وكادت أن تضم أراضي عِسلين إلى إشوع، مع العلم بأنّ إشوع توسّعت فعلا بإتجاه عِسلين حوالي 500 متر. بعد عام 1820 بمدّة غير محددة عادت عِسلين لتعمر حيث عادت بعض العائلات لتسكنها (وهذا قد تم ذكره في تاريخ القرية ورواه كبار العائلة أيضاّ أنّ أوّل من عاد ليسكن عِسلين بعد الهجر هم عائلة رضوان) وقد توسّعت عِسلين بإتجاه الغرب، حيث أصبحت القرية تقسم إلى قسمين ( شرقي قديم وغربي حديث). بقيت عِسلين فقيرة بالخدمات والمرافق العامّة طوال الفترة ولغاية إحتلالها من قبل اليهود، وكانت تعتمد على قرية إشوع بالخدمات العامة من تعليم ومواصلات وتجارة.
وثيقة من الأرشيف العثماني
لقلّة وندرة الوثائق الرسميّة عن قرية عِسلين اجتهدنا في البحث بين الوثائق العثمانيّة منذ عام 1529ـ 1596م ،والحمد لله وفقنا في ذلك وان اسمها عِسلين. كانت مزدهرة عامرة لذلك إرتأيت أن أضع بين يدي أهالي عِسلين إحدى الوثائق المهمّة والموجودة في دفاتر النفوس وضريبة الزّراعة والموجودة في مؤسسة إحياء التراث والبحوث الإسلاميّة في قرية أبوديس والتابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الدينية، وتاريخ هذه الوثيقة 1538م ـ 1539م. لذلك قرّرت أن نترجمها من اللّغة العثمانيّة القديمة إلى اللّغة العربية ، فتوجهنا إلى الاستاذ القدير محمد الصفدي ( ابو صبحي ) عميد مؤسّسة إحياء التراث والخبير في قراءة الخطوط العثمانيّة وخصوصاً خط السّياق العثماني. والصفدي هو البارع في قراءة هذا الخط وترجمته .
هذا وقد جائت الوثيقة في ستّة أسطر وفي أسفلها عدد اشجار الزيتون التابعة للمسجد وتضمنت اسماء أرباب الأسر الدافعة لضريبة الزّراعة في عِسلين وإليكم قراءة الوثيقة مع تفسيرها :
السّطر الأوّل جاء فيه أنّ قرية عِسلين تتبع الرملة ،والرملة في القرن السّادس عشر كانت ناحية الرملة تتبع لواء غزّة .
السّطر الثّاني : جاء في بداية عدد من أرباب الأسر الدافعة لضريبة الزّراعة وهم :
أحمد ولد ناجي ، ناجي ولد حسين ، أحمد ولد مذكور ، ومذكور أي الأسم السّابق أي أنّ أحمد ولد مذكور هو أحمد ولد حسين ، ذيب ولد مذكور ، محمد ولد مذكور ، علي ولد علي ، علي ولد موسى .
السّطر الثّالث : وفيه الأسماء وهم : عبد الله ولد صغير ، صالح ولد صغير ، خليل ولد خليل ، ديب ولد بلال ، ذياب ولد عطا الله ، سفيان ولد علي ، هلال ولد هلال .
السّطر الرّابع وفيه بقيّة الأسماء وهم : سعد ولد حسّان ، شناوي ولد مذكور ، سعد الله ولد عطا الله ، علي ولد غريب ، مصلح ولد مذكور .
هذا وقد جاء في نهاية السّطر أنّ عِسلين فيها (15) خانة أو بيت معمور، وأيضاً ثلاث عزّاب وفي القرية إمام مسجد .
السّطر الخامس جاء فيه أن ّالقرية تدفع ضريبة الزّراعة .
السّطر السّادس فقد تضمن أسماء المزروعات وقيمة الضريبة وهي : الحنطة ( القمح ) وعليها ثلاث غرارات قيمتها (960) أقجة ثم الشعير وعليها ثلاث غرارات وقيمتها (780) أقجة ، ثم خراج الأشجار وعليه (100) أقجة، ثم رسوم على الأغنام والمعزا وقيمتها (60) أقجة ، بالإضافة إلى رسم على خلايا النحل وقيمتها (100) أقجة ، والأقجة عملة عثمانيّة مصنوعة من الفضّة كانت متداولة في بداية العهد العثماني وقيمته الشرائيّة غالية ، أمّا الغرارة فهي وحدة قياس للقمح والشعير وقد جاء في نهاية الوثيقة أنّ عدد أشجار الزيتون الموقوفة في القرية عددها (170) شجرة وهي وقف لمسجد القرية .
هذا وقد قدر عدد أفراد البيت المعمور (خانة ) في القرن السّادس عشر ما بين خمسة أنفار إلى سبعة، وفي القرية خمسة عشر بيتاً معموراً .
عِسلين في فترة الحكم المصري
عندما ثارت فلسطين على الحكم المصري بقيادة إبراهيم باشا بن محمد علي باشا حاكم مصر انذاك ، كانت قرى غربي القدس وخصوصاً منطقة باب واد علي ( باب الواد ) وقف المقدسيّون وبنو مالك وبني حسن ومنطقة العرقوب بزعامة ابراهيم أبو غوش وهزمت إبراهيم باشا في الهجوم الأول والثاني على المنطقة، فقرر الإنسحاب حتّى جائه دعم من مصر ، وبعد شهرين وصل إلى المنطقة بعد أن وصل إلى القدس من منطقة الشّمال، وزحف بجيشه إلى منطقة باب الواد ودمّر القرى الّتي وقفت ضده وقتل وشرّد أهلها. ومن القرى التّي دمّرت كانت عِسلين واللطرون ودير أيوب وصرعا وعرتوف أشوع ودير ذاكر ويالوا وبيت محسير وبيت ثول وساريس، برغم أنّ أهلها قاموا بمداواة الجرحى من الجند المصري في الهجوم الأول ومن المعروف عن إبراهيم باشا على مستوى فلسطين أنّ كل من وقف أمامه قتله وشرّده ودمّر أملاكه .
أمّا بخصوص عِسلين، فقد دُمّرت تماماً. وقتل وشرد أهلها وبعد خروج إبراهيم باشا من فلسطين عام 1839م ،ورجع من عاش من أهلها وفي نهاية القرن التّاسع عشر كانت عِسلين قرية صغيرة هادئة ومضياف .
المرجع
1- موقع موسوعتي https://mawsoati.com
2- الباحث والمؤرّخ عبّاس نمر، موقع جريدة
احتلال القرية
تهجير قرية عِسلين
لقرب قرية عِسلين من منطقة باب الواد والمشهورة في معاركها عام 1948م، فقد شارك اهلها معارك باب الواد وفي كثير من النجدات لدعم الثوّار ، وعندما جاء قرار التقسيم الّذي أشعل نار الحرب بين أهل فلسطين الّذي لا حول لهم ولا قوة، واليهود المدعومين من بريطانيا صاحبة وعد بلفور وصاحبة قرار التقسيم. أدرك العقلاء أنّهم أمام حقيقة مرة، وهي الدّولة اليهوديّة الّتي خلقتها بريطانيا والغرب. ويذكر المؤرّخ الإسرائيلي بني موريس أنّ القوات الإسرائيليّة قصفت عِسلين ومجموعة من القرى الأخرى بمدافع الهاون وسيطرت عليها في 17-18/ تموز1948م .
وتقول الرواية الشفويّة أنّ قرية أشوع وعِسلين وعرتوف وصرعة وخربة اسم الله قصفت بالمدافع القوسيّة (المورتر) والدبابات، وأمام هذه القوّة انسحب الأهالي من قراهم على الرّغم من صمودهم. لكن قصفت الطائرات الإسرائيليّة قرية صرعة وأشوع، لكن قرية عِسلين قصفت بالمدافع الرشّاشة. وتمّ احتلال هذه القرى في نفس اليوم تقريباً وهو 18/7/1948م حيث هجر وطرد أهالي عِسلين على طريقة التهجير العرقي عنها لا يعلمون عن غدهم شيئاً ، واصبح أبن عِسلين مكلوماً. عاش كغيره من إخوانه المهجرين من القرى المجاورة .
المرجع: الباحث والمؤرّخ عبّاس نمر، موقع جريدة
القرية اليوم
عسلين اليوم
القرية دُمّرت تماماً، وتنظر إليها من بعيد وكأنّها غابة اشجارها الخرّوب والزيتون والكينيا والأشجار الحرجيّة، ومكان القرية بيوت مهدّمة وتشاهد هنا وهناك أكوام من الحجارة وبقايا واجهات للبيوت، وقد شب فوقها الأعشاب والنباتات البرية .
المرجع: الباحث والمؤرّخ عبّاس نمر، موقع جريدة
أهالي القرية اليوم
أهالي عِسلين اليوم
بعد التّطهير العرقي لهم وتهجيرهم، أصبحوا غارقين في الحيرة بما أصابهم موزعين في البقية الباقية من الوطن الغالي في قرى ومخيّمات بيت لحم والخليل والقدس ورام الله، ومنهم من سكن الأردن وهم اليوم تقريباً في كل بلاد العالم ، يعيشون على أمل العودة إلى بلدتهم الحبيبة عِسلين .
نعم وما زال الأهل يحملون في حلهم وترحالهم حب الوطن، رغم سنوات البعد ويردد الطفل الصغير سنرجع يوماً إلى حيّنا .
تشتّت سكان القرية في العديد من البلدان، أغلبهم في فلسطين والأردن، ويبلغ عدد السكاّن في الشتات حوالي 1900 شخص يقيمون في المخيّمات الفلسطينيّة المختلفة حسب إحصائيات الأونروا عام 1998 ،كما تم ذكره في الموقع الرسمي لمركز المعلومات الوطني الفلسطيني. وربما كان هذا الرقم غير دقيق.
المرجع
الباحث والمؤرّخ عبّاس نمر، موقع جريدة
المرجع: موقع العرب https://arbyy.com/detail1005538123.html
الباحث والمراجع
المراجع
1- موقع العربي https://arbyy.com/detail1005538123.html2-
2- المرجع: موقع موسوعتي https://mawsoati.com
3- الباحث والمؤرّخ عبّاس نمر، موقع جريدة