معلومات عامة عن عجور - قضاء الخليل
معلومات عامة عن قرية عجور
تبعد القرية عن الخليل 24 كيلومتراً.
كانت القرية تنتشر على رقعة كثيرة التلال في السفوح الغربية لجبال الخليل وكانت عجور قرية صغيرة فيها بعض أشجار
الزيتون وسكانها في معظمهم من المسلمين ومنازلها متجمع بعضها إلى بعض. وفيها مدرستان ومسجدان وأربعة مقامات
وكانت القرية تعتمد في اقتصادها على الزراعة البعلية وتربية المواشي، وكانت تقع في منطقة غنية بالمواقع الأثرية.
كانت عجور إحدى القرى التي احتلت إثر سلسة عمليات إسرائيلية توغلت لاحتلال القطاع الساحلي الجنوبي وقد نزح معظم
سكانها قبل الاحتلال وطرد من بقي منهم.
أنشئت خمس مستعمرات إسرائيلية على أراضي القرية: عغور بنيت قرب موقع القرية سنة 1950 تسفريريم التي أنشئت في سنة 1958 ولي ئون التي أنشئت في سنة 1960 وغفعت يشعياهو التي أنشئت في سنة 1958 وتقع قريبا من الحدود التي تفصل بين أراضي عجور وأراضي زكريا ومستعمرة تيروش التي أنشئت في سنة 1955 وتقع في الجهة الشمالية الشرقية للموقع.
لم يبق اليوم إلا ثلاثة منازل من القرية وتستخدم أرضها مرعى للمواشي وجزءا منها استولت عليه مستعمرة عغور.
الموقع والمساحة
كانت القرية تنتشر على رقعة كثيرة التلال، في السفوح الغربية لجبال الخليل. وكانت طريق فرعية تصلها بالطريق العام الممتد بين بيت جبرين وطريق القدس-يافا العام. ويُعتقد أن اثنتين من الخرب المجاورة لها، جنابة الفوقا وجنابة التحتا كانتا موقع معركة أجنادين (سنة 634م) الشهيرة التي انتصر فيها المسلمون على البيزنطيين . ويوحي طراز القرية المعماري القديم، ولا سيما مبنى الوقف، بأن عجور الحديثة أنشئت في الأعوام الأولى من حكم الفاطميين (909-1171) [أبو فداء 1985: 92]. وذكر المؤرخ المقدسين مجير الدين الحنبلي (توفي سنة 1522 تقريباً)، أنه مر بعجور بعد أن غادر غزة في طريقه إلى القدس [الخالدي 1968: 165]. في سنة 1596، كانت عجور قرية في ناحية غزة (لواء غزة)، وعدد سكانها 193 نسمة. وكانت تؤدي الضرائب على عدد من الغلال كالقمح والشعير والفاكهة، بالإضافة إلى عناصر أخرى من الإنتاج والمستغَلات كالماعز وخلايا النحل وكروم العنب.
عائلات القرية وعشائرها
عشائر بيت عجور :
كان سكان عجور يقسمون إلى ثلاثة أثلاث وكل ثلث يقسم إلى ست حمائل وكل حمولة تقسم إلى عدة أفخاذ وكل فخذ يقسم إلى عدة عائلات وكل عائلة تقسم إلى مجموعة أسر
أثلاث قرية عجور :
أ - ثلث العجارمة
ب - ثلث المحارمة
ج - ثلث السراحنة
والجذور السكانية في قرية عجور تتحدر من نسل حرام بن جذام حيث خلف أحد أحفاده أثلاث قرية عجور السكانية وهم ثلث السراحنة من نسل سرحان بن حرام الجذامي وثلث العجارمة من ولده الثاني عجرم بن حرام الجذامي والثلث الثالث هو ثلث المحارمة من ولده الثالث محرم بن حرام الجذامي والله أعلم وحرام الجذامي يا إخواني ويا أخواتي هو صحابي جليل وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم لوفد قبيلة جذام في عام 7هجري مرحبا بقوم شعيب وأصهار موسى وفي رواية أخرى أن الرسول عليه السلام قال الإيمان إيمان حتى جبال جذام وبارك الله في جذام أما الآن فسأبدأ بذكر العشائر وما يتبعها من عائلات
أ - ثلث العجارمة وهم بنو عجرم بن حرام الجذامي ويتكون من حمولتين كبيرتين هما حمولة العجارمة وحمولة السرابطة وحمولة العجارمة تقسم إلى خمسة أفخاذ وكل فخذ يقسم إلى عدة عائلات وهذه الأفخاذ هي :
1 - فخذ زبن بن عجرم الزبون
-2 فخذ دار أبو حسين
-3 عائلة دار السلاق
-4 فخذ دار أبو موسى الموسه
-5 فخذ الخواجا والمشنية الخواجات
حمولة السرابطة وهم ثلاثة أفخاذ
1- فخذ العفافشة عائلة اعفيش
2- فخذ الجبالي الجبالية ويتقاسمون في الأرض مع دار أحمد صالح وعائلة دار خريس
-3 فخذ أبو سليم ودار تيم ودار طريق ودار البرق
حمولة السراحنة وتقسم إلى الحمائل التالية :
1- حمولة السراحنة وتقسم إلى فخذ دار عيسى وفخذ دار الأقرع
2- حمولة الحجاجرة وتقسم إلى فخذ دار بنات وفخذ الشواورة وفخذ البكيرات
3- حمولة الهبرة ويتكون من فخذ دار العناتي العناتية وفخذ دار أبو دية الديات وفخذ دار اشريخة وفخذ دار أبو فضة
ثلث المحارمة وتقسم إلى:
1- حمولة المحارمة
-2 حمولة الجودة والمصاروه
-3 حمولة الخورة
-4 حمولة الجواعير القواسمة
-5حمولة الصلاحات
-6حمولة العودة
وأخيرا الوافدون لقرية عجور :
1- عائلة العزة
2- عائلة أبو غثيث
3- دار البشيتي
4- دار القنطار
5- دار لمنوي
6- دار الحمدين
7- دار الغزاوي
8- دار البهلو
ل 9- دار الشيشي
10- عائلة دار الأسطه
11- دار محمود طه الخطيب
12- دار اعبيد
13- دار العي
14- دار الإسكافي
15- دار اللهواني
وأما السكان الذين غادرو قرية عجور :
1- عائلة العامريين
2- عائلة العجوري
3- عائلة أبو عجور في غزة
4- عائلة آل نعمان شاهين
5- عائلة أحمد القيسي
6- دار إبراهيم صالح اعفيش في قرية مغلس
7- عائلة المحارمة في سحاب في الأردن
8- عائلة حسين أبو طايله
الحياة الاقتصادية
كانت القرية تعتمد في اقتصادها على الزراعة البعلية، وكان القمح والزيتون أهم محاصيلها. في 1944/1945، كان ما مجموعه 24227 دونماً مخصصاً للبساتين. وكانت تربية المواشي، ولا سيما الماعز، النشاط الاقتصادي الثاني من حيث الأهمية بعد الزراعة. وكان امتلاك المواشي مصدراً للمكانة الاجتماعية الرفيعة وللاعتزاز، ويظهر ذلك من الأسماء المحبّبة التي كان القرويون يطلقونها على حيواناتهم؛ فمن ذلك أنهم ربما سمّوا البقرة السوداء الجسم، والبيضاء الوجه، "صبيحة" تشبيهاً لها بالصباح. وقد استلزم رغي المواشي تنقلاً موسمياً من بعض القرويين، الذين كانوا يأخذون قطعانهم بعيداً عن الحقول المزروعة خلال مواسم الشتاء، ويعيشون في منازل ثانوية تبعد بعض الشيء. وقد أظهرت الإحصاءات البريطانية للمنطقة هذا النمط من التنقل الرعوي المحدود؛ إذ أدرج الإحصاء الرسمي الذي أُجري في سنة 1931 خربة الصورة، والإحصاء الرسمي الذي أجري في سنة 1945 خربة عمورية، في جملة الأراضي الواسعة التابعة لقرية عجّور؛ وكان القرويون، في أرجح الظن، يقيمون في هاتين الخربتين خلال جزء من السنة فحسب. زد على ذلك أن بعض السكان كان يشتغل بمهن أخرى اشتملت على النجارة والدباغة وصناعة الأحذية [أبو فداء 1985: 143-144، 148-153]. وكانت عجور تقع في منطقة غنية بالمواقع الأثرية. فقد كان ثمة إلى جانب القرية نفسها اثنان وعشرون موقعاً أثرياًن على الأقل، وكلها يقع ضمن أراضي القرية.
الاستيطان في القرية
أنشئت خمس مستعمرات "إسرائيلية" على أراضي القرية :عغور بنيت قرب موقع القرية سنة 1950، تسفريريم التي انشئت في سنة 1958، وليئون التي أنشئت في سنة 1960، تقعان إلى الجنوب الشرقي من الموقع؛ غفعت يشعياهو، التي أنشئت في سنة 1958، تقع قريباً من الحدود التي تفصل بين أراضي عجور وأراضي زكريا؛ تيروش التي أنشئت في سنة 1955، تقع في الجهة الشمالية الشرقية للموقع.
تاريخ القرية
في أواخر القرن التاسع عشر، كانت عجور قرية صغيرة فيها بعض أشجار الزيتون. وكان سكانها في معظمهم من المسلمين، ومنازلها متجمعة بعضها إلى بعض، وإن كان عدد منها ينتشر على امتداد جانبيها الغربي والجنوبي. وكان فيها مدرستان: مدرسة أبي حسن الخاصة التي كان يؤمها التلامذة منذ أيام العثمانيين، وكانت قائمة في مبنى الوقف المشار إليه أعلاه؛ ومدرسة ثانية فتحت أبوابها في سنة 1934. وكان أبناء القرى الأخرى في المنطقة يؤمون مدرستي عجور. كما كان في القرية مسجدان: مسجد قديم أنشئ أيام الفاطميين؛ وآخر أحدث منه بناء. وكان ثمة أربعة مقامات ضمن أراضي القرية، وأربعة أخرى في جوارها [أبو فداء 1985: 79-81، 92، 174]. وكان يقام في عجور سوق الجمعة على رقعة واسعة إلى الشرق من القرية، وكانت تجذب الناس والتجار من مختلف مدن فلسطين وقراها [أبو فداء 1985: 148].
احتلال القرية
قام لواء غفعاتي التابع للجيش الإسرائيلي، تنسيقاً مع عملية يوآف التي شنت في تشرين الأول/أكتوبر 1948 لاحتلال القطاع الساحلي الجنوبي، بسلسلة عمليات متوغلاً شمالاً لاحتلال بعض القرى في قضاء الخليل. وكانت عجّور واحدة من القرى التي احتلتها الكتيبة الرابعة من ذلك اللواء، في 23 تشرين الأول/أكتوبر، بحسب ما يذكر "تاريخ حرب الاستقلال". ويشير التقرير إلى أنه باحتلال هذه القرية تم توحيد العمليات على الجبهتين الجنوبية والوسطى. ويذكر المؤرخ الإسرائيلي بِني موريس أن السكان نزحوا في معظمهم قبل الاحتلال، وأن من تخلّف منهم طُرد. ويشير موريس أيضاً إلى أن هجوماً عسكرياً آخر كان شُن على عجور في 23-24 تموز/يوليو 1948، وكان السبب الأول لنزوح السكان.
روايات أهل القرية
أنا من قرية عجور بقضاء الخليل، عمري 85 سنة، في سنة 1948 كنا نعيش حياة عادية وكان في منطقتنا الجيش المصري، وحصل أن اغتصب اليهود أرض تل الصافي ودير الدبان وأشرفوا على الاستيلاء على أرض عجور، وفي إحدى الليالي بدؤوا يقصفون بلدتنا.
كان الجيش المصري يمنع الناس من مغادرة القرية، وقد دخل اليهود البلدة -التي بلغ عدد سكانها حينها حوالي تسعة آلاف نسمة- من غربها وكثفوا القصف علينا وحاصرونا من كل الجهات، باستثناء الجهة الشرقية التي غادرنا منها وتوجهنا إلى منطقة الخليل.
أخذنا معنا حوالي خمسمائة رأس من الغنم البيضاء ومائتين من الغنم السوداء وحوالي ستين رأسا من البقر وكانت معنا سيارة فورد هي الوحيدة آنذاك في قرية عجور.
كنا ستة إخوة ومعنا الوالد والوالدة، ولما وصلنا إلى منطقة العروب بعنا كل ما كان معنا، ومكثنا في الخليل حوالي سنة، وبعدها تحولنا إلى عين السلطان حيث أمضينا سنة أخرى وأسسنا هناك مخيم عين السلطان حوالي سنة 1951 وكنت أنا مسؤولا عن تنظيم هذا المخيم الذي أمضينا فيه تقريبا سنتين.
في هذه الفترة غادرت طواقم الصليب الأحمر مخيمنا وعوضتها طواقم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) التي تولت أمرنا.
بعد مدة رجعنا إلى بلدتنا لعلنا نحضر بعض ما كان متبقيا فيها من أكياس الحبوب في إحدى "المطمورات-المغر"، كان الوقت ليلا، كنا سبعة أشخاص فقتل منا اليهود أربعة أحدهم يدعى الأشرم وآخر يدعى مصطفى أبو غزالة.
لو كنا نعلم أننا سنمضي كل هذه السنوات دون أن نرجع إلى بلدتنا لكان موقفنا مختلفا عن ما فعلناه آنذاك، ولو ملكوني الأردن وسوريا ولبنان والدنيا كلها ما رضيت بديلا عن شبر واحد من أرض عجور.
القرية اليوم
لم يبق إلا ثلاثة منازل: إثنان منها مهجوران، والثالث حُوّل إلى مستودع. أحد المنزلين المهجورين بناء حجري مؤلف من طبقتين، وله واجهة أمامية واسعة مثلثة القناطر. وينمو في أرض الموقع نبات الصبار وشجر الكينا والخروب، وتتخللها الأنقاض وحطام الحيطان الحجرية المبتورة. والموقع نفسه مسيّج، ويستخدم مرعى للمواشي. أما الأراضي المجاورة، فقد استولت عليها مستعمرة عغور.
الباحث والمراجع
المرجع
1- كي لا ننسى: وليد الخالدي
3- الباحث عبد الفتاح محارمة ابن عجور
4- كتاب بلدنا فلسطين، مصطفى الدباغ