معلومات عامة عن الرَأسْ الأحَمَر - قضاء صفد
معلومات عامة عن قرية الرَأسْ الأحَمَر
قرية فلسطينية مهجرة، شمال مدينة صفد وعلى بعد ٨,٥كم عنها، كانت قائمة فوق قمة الرأس الأحمر المستوية على ارتفاع يبلغ 825م عن مستوى سطح البحر.
قدرت مساحة أراضيها بنحو 9734 دونم منها 61 دونم بنيت عليها منازل القرية.
احتلت القرية في سياق عملية "حيرام" على يد واحدات اللواء السابع يوم 30/ 10/ 1948
الحدود
كانت هناك مجموعة من القرى والبلدات التي تحيط بقرية الرأس الأحمر هي:
- قرية فارة شمالاً.
- قرية ريحانية من الشمال الشرقي.
- قرية دلاته شرقاً.
- قرية طيطبا من الجنوب الشرقي.
- قرية قديتا جنوباً.
- قرية الجش من الجنوب الغربي.
- قرية كفر برعم غرباً إلى الشمال الغربي.
سبب التسمية
عن تسمية القرية يقول ابن القرية صالح العوض (1925): "البلد كانت مركز بركاني، كان فيها بركان وسمّوها رأس الأحمر لأن ترابها كله أحمر.
الآثار
كانت آثار الراس الأحمر، كالفسيفساء ومعاصر العنب المرصعة أرضها بالفسيفساء، أدلة على أن الموقع كان آهلاً أيام الرومان أو البيزنطيين.
المختار والمخترة
المختار: كان أهالي القرية يختارونه بالتشاور فيما بينهم، ويتم بعد ذلك اعتماده رسمياً من قبل قائمقام منطقة صفد. وليس بالضرورة أن يكون هذا الشخص من أكبر العائلات عدداً، لكن كان عليه بالضرورة أن يتحلى بالكرم وحسن الضيافة، لأنه كان من ضمن واجباته استضافة الزوار الرسميين وكل من يحل ضيفاً في القرية. كما أنه كان يجب يتمتع بشخصية قوية وحنكة تمكنه من تصريف أمور أهل القرية جميعاً في الدوائر الرسمية. فقد كان من ضمن مهامه تسجيل حالات الوفيات والولادة ومتابعتها في الدوائر الحكومية المختصة وكان يعاونه في عمله مجلس اختيارية يضم عدداً من الأفراد يمثلون كافة عائلات القرية، ومن الأشخاص الذين كانوا أعضاء في مجلس الاختيارية نذكر:
سليم شحرور، حسين دعيبس، حسين عجاوي، إسماعيل قاسم علي العينا، قاسم مرعي، عبد الرحمن الحاج ، فارس الحاج. وكان على كل مختار أن يمتلك (مضافة) وهي الدار الواسعة التي يجتمع فيها عادة مجلس الاختيارية وبعض أهالي القرية للتداول في أمور القرية الهامة. كما كان يحل فيها الضيوف طيلة فترة وجودهم في القرية.
ومن وجهاء القرية وأصحاب المضافات والدور العامرة نذكر:
1. حسين عجاوي.
2. محمد عبدو عزام .
3. يوسف نمر الشيخ أحمد.
4. قاسم مرعي.
5. فارس الحاج عبد الرازق.
6. ذيب عقل .
تمتع المختار حسين عقل بشخصية قوية وحنكة سياسية وخبرة إدارية اكتسبها خلال فترة خدمته في الجيش التركي حيث كان برتبة ضابط أثناء خدمته في منطقة (النبطية - صور) وحافظ على علاقة طيبة مع قائم مقام المنطقة في حينه رفيق بيضون.
كما كان المختار أحمد محمد سعيد يتمتع باللياقة وحسن الإدارة واستطاع بفضل ذلك أن يتولى منصب سكرتير لجنة مختاري قضاء صفد. وقد اعتقل من قبل سلطات الانتداب أكثر من مرة مع مجموعة كبيرة من أبناء القرية، نتيجة مواقفهم الوطنية.
السكان
سجلت إحصائيات عام 1922 أن عدد سكان الرأس الأحمر 405 نسمة، ليرتفع في عام 1931 إلى 447 نسمة كان سكان القرية جميعهم من العرب المسلمين ولهم 92 منزلاً.
في عام 1945 كان عدد سكان القرية 620 نسمة، وعشية النكبة عام 1948 وصل إلى 719 نسمة وكان عدد المنازل حينها 147 منزلاً.
في عام 1998 قُدِرَ عدد اللاجئين من أبناء القرية ب 4417 نسمة.
عائلات القرية وعشائرها
عائلات القرية قَدِمَتْ من أماكن وجهات متعددة من فلسطين وجنوب لبنان وسوريا، وهذه العائلات سكنت القرية في فترة المائتي سنة الأخيرة.
الترتيب ادناه ترتيب عشوائي، ولا علاقة له باهمية العائلة أو عددها
عائلات القرية: ابراهيم، أبو شحادة، أبو الهيجا/الشيخ أحمد، أحمد ليلى، برازي، بكري، الخطيب، البيروتي، حجازي، حريري، أيوب، حشمة، حليحل، حمزة، الحاج خليل، دخل الله، دعيبس، رفاعي، سليمان، سيف، شراري، الشوباني، الشايب، صالح، عباس، عبد الخالق، عبد الرحمن، عبدي، عجاوي، عزام، عطية، عقل، عينا، غنام، فاعور، قاسم، مكية، مرعي الحسن، مسلم، مصري، ماروني، ميداني، نصار، نابلسي، هجاج، شحرور، هريش.
الحياة الاقتصادية
كانت الزراعة النشاط الأهم والأبرز في اقتصاد سكلن القرية فكانوا يزرعون الحمضيات وغيرها من الفاكهة في الأراضي الواقعة شمالي القرية.
في موسم 1942/1943، كان في القرية 350 دونماً مزروعاً بأشجار الزيتون. وما مجموعه 4728 دونماً مخصصاً للحبوب، و1008 من الدونمات مروياً أو مستخدماً للبساتين.
التعليم
كان في القرية مدرسة واحدة وهي ابتدائية للذكور تم بناءها في زمن الانتداب البريطاني، كان أعلى صف فيها هو الصف الرابع الابتدائي.
ويذكر كبار السن من أبناء القرية أنه كان هناك مدرية قديمة في القرية نسفها الانكليز وقت الثورة (الثورة الفلسطينية الكبرى ١٩٣٦)، بعد ذلك قام أهالي القرية ببناء مدرسة جديدة جنوب القرية، وفد إليها تلاميذ من قريتي دلاتة وطيطبا أيضاً للدراسة فيها.
الطرق والمواصلات
تصل بينها وبين طيطيا والريحانية طريق غير معبدة تتفرع من الطريق الثانوية التي تصل صفد بكفر برعم، كما أن هناك طريقاً غير معبدة تصل القرية بصفد وتمر بطيطبا، وتقع إلى الجنوب منها خربة العلوية وخربة نسيبة.
تاريخ القرية
تشير البقايا الموجودة في القرية إلى أنها كانت مأهولة بالسكان خلال العصر البيزنطي.
العصر العثماني
تم دمجها في الإمبراطورية العثمانية في عام 1517 مع بقية فلسطين، وفي عام 1596 ظهرت تحت اسم رأس الأحمر في سجلات الضرائب كجزء من ناهية (ناحية) جيرة في صفد سنجق. كان سكانها مسلمين، ويتكون من 54 أسرة و22 عازبًا. يقدر بنحو 418 شخص. دفعوا ضرائب على المنتجات الزراعية، بما في ذلك القمح والشعير وكروم العنب والماعز وخلايا النحل، بالإضافة إلى الإيرادات العرضية ومعصرة زيت الزيتون أو شراب العنب؛ بلغ مجموع الضرائب 5500 أكجي. ذهب نصف الإيرادات إلى الوقف.
في عام 1838، سُجلت الرأس الأحمر على أنها قرية تقع في قضاء صفد.
لقد هزم الفرنسيون أتباع عبد القادر الجزائري الجزائريين في الجزائر، ولجأوا إلى جزء آخر من الإمبراطورية العثمانية. استقروا في مواقع مختلفة في سوريا العثمانية، بما في ذلك الرأس الأحمر.
في عام 1875، وجد فيكتور غيران أن القرية كانت تقع على ارتفاع 844 مترًا فوق مستوى سطح البحر، وكان بها 150 مسلمًا.
في عام 1881، وصف مسح PEF لغرب فلسطين القرية بأنها "بيوت حجرية مبنية جيدًا. تضم 350 مسلمًا جزائريًا، وتقع على تل مرتفع، مع حدائق أسفل المنحدرات. هناك إمدادات دائمة من المياه الصالحة للشرب في وادي الراس الأحمر. "
أظهرت قائمة السكان التي تعود إلى حوالي عام 1887 أن رأس الأحمر يبلغ عدد سكانها حوالي 690 مسلمًا.
الانتداب البريطاني
في إحصاء عام 1922 لفلسطين الذي أجرته سلطات الانتداب البريطاني، كان عدد سكان الرأس الأحمر 405 نسمة. جميع المسلمين، ارتفع بشكل طفيف في تعداد عام 1931 إلى 447؛ 6 مسيحيين و441 مسلم في مجموع 92 بيتا.
في إحصائية عام 1945، كان عدد سكان الرأس الأحمر 620 نسمة، جميعهم مسلمون، ومساحتها 7934 دونمًا. من هذا، 1،008 دونم كانت مزارع وأراضي صالحة للري، و4،728 دونم للحبوب، بينما تم تصنيف 61 دونم على أنها مبنية أو مناطق حضرية. تأسست مدرسة ابتدائية للبنين خلال هذه الفترة.
بعد عام 1948
كانت رأس الأحمر على الحدود بين الأراضي المخصصة للعرب و"الدولة" اليهودية بموجب خطة التقسيم الصادرة عن الأمم المتحدة عام 1947.
في آذار / مارس 1948، أفاد ضابط طبي بريطاني أن قرية الرأس الأحمر لم تكن مستعدة على الإطلاق للحرب.
احتلال القرية
ذكرت مصادر استخبارات الهاغاناه أن سقوط صفد وطرد سكانها العرب في مايو 1948 "أضر بشدة" بمعنويات القرى المجاورة، بما في ذلك الرأس الأحمر. وأفادوا أن أهالي القرية "قرروا التخلي عن قراهم إذا استسلم عرب صفد".
في أكتوبر 1948، تمت عملية حيرام، حيث كانت الأوامر العملياتية للقوات الإسرائيلية هي "احتلال كل الجليل". في 30 أكتوبر 1948، استولت الكتيبة 71 من اللواء المدرع السابع على رأس الأحمر، مع الريحانية، ألما وديشوم. وورد في الجش والمجازر الصفصاف قد انتشرت على ما يبدو لرأس الأحمر، حيث أن القرية كانت خالية إلى حد كبير عندما وصل اللواء٧.
بحلول منتصف حزيران (يونيو) 1949، تمت تسوية أراضي قرية الرأس الأحمر من قبل المهاجرين اليهود كجزء من سياسة تهويد شمال دولة الاحتلال.
في عام 1992 لوحظ أن "بعض المنازل لا تزال باقية. منزل واحد به درج أمامي، ومرآب مغطى يبدو أنه أضافه الإسرائيليون الذين يعيشون هناك. وهناك منزل آخر به نافذتان مرتفعتان مقنطتان. ويحتوي الموقع أيضًا على أنقاض حجرية من دمرت البيوت وبعض أشجار التين والصبار، والمستوطنة المجاورة تزرع بعض الأراضي المجاورة وتستخدم الباقي للرعي ".
أعلام من القرية
من أعلام راس الأحمر الأستاذ علي قاسم أبو بشار رحمه الله. الذي كان من أول الذين التحقوا بالكلية العسكرية في بغداد وتخرج برتبة ضابط ليخدم بعدها في صفوف جيش التحرير لواء حطين. بالإضافة الى انهم ككل أهل فلسطين كانوا حرصين على تعليم أبنائه وإيصالهم لأعلى المراتب.
أهالي القرية اليوم
يقيم معظم أهل القرية الرأس الأحمر في مخيم عين الحلوة في لبنان بالإضافة إلى عدد قليل سكن في مخيم اليرموك بسوريا.
القرية اليوم
في سنة 1949، أنشأت سلطات الاحتلال مستعمرة كيرم بن زمرا على أراضي القرية، إلى الشرق مباشرة من موقعها. لكن مازال بعض المنازل قائماً. ولأحد المنازل درج أمامي، ومرآب سيارة مسقوف أضافه المستعمرين الذين يقيمون فيه. ولمنزل آخر نافذتان عاليتان مقنطرتان. وتتبعثر أنقاض حجرية من المنازل المدمرة في أرجاء الموقع، وينبت فيه بعض اشجار التين وقليل من نبات الصبار. ويزرع سكان المستعمرة المجاورة بعض الأراضي القريبة، ويستخدمون الباقي مرعى للمواشي.
الباحث والمراجع
إعداد: عبد القادر الحمرة، استناداً للمراجع التالية:
- الدباغ، مصطفى."بلادنا فلسطين الجزء الأول- القسم الأول". دار الهدى: كفر قرع، ط1991، ص: 160.
- الدباغ، مصطفى. "بلادنا فلسطين- الجزء السادس- القسم الثاني". دار الهدى. كفر قرع. ط 1991. ص: 30- 71- 204- 206- 208- 211- 212- 214- 217- 255.
- الخالدي، وليد. "كي لاننسى قرى فلسطين التي دمرتها إسرائيل عام 1948 وأسماء شهدائها". مؤسسة الدراسات الفلسطينية: بيروت. 2001. ص: 306- 307.
- عراف، شكري. "المواقع الجغرافية في فلسطين الأسماء العربية والتسميات العبرية". مؤسسة الدراسات الفلسطينية: بيروت. 2004. ص: 441.
- أبو مايلة، يوسف. "القرى المدمرة في فلسطين حتى عام 1952".الجمعية الجغرافية المصرية: القاهرة. 1998. ص: 22.
- "قرى صفد المدمرة". وكالة وفا للأنباء والمعلومات. ب.ت. ص: 25- 26.
- العباسي، مصطفى. "صفد في عهد الانتداب البريطاني 1917-1948". مؤسسة الدراسات الفلسطينية. بيروت: لبنان. ط2. 2019. ص: 12- 128- 155- 212- 220- 244- 251.
- "Reoprt and general abstracts of the census of 1922". Compiled by J.B.Barron.O.B.E, M.C.p:44.
- أ.ملز B.A.O.B.B. "إحصاء نفوس فلسطين لسنة 1931". (1932). القدس: مطبعتي دير الروم كولدبرك. ص: 109.
- "Village statistics1945". وثيقة رسمية بريطانية. 1945. ص: 10.
- "قرية الرأس الأحمر- قضاء صفد". موقع فلسطين في الذاكرة. تمت المشاهدة بتاريخ: 20-5-2023 من خلال الرابط التالي: https://www.palestineremembered.com/Safad/al-Ras-al-Ahmar/ar/index.html#Statistics
- "مقابلة تاريخ شفوي للنكبة الفلسطينية مع الأستاذ سمير الخطيب من قرية الرأس الأحمر المدمرة-صفد". المحاور: ركان محمود. عمان: الأردن. تمت المقابلة بتاريخ: 8-4- 2007. تمت المشاهدة بتاريخ: 20-5-2023 من هلال الرابط التالي: https://youtu.be/UbYCKSf5PyE