معلومات عامة عن المزيرعة - قضاء الرملة
معلومات عامة عن قرية المزيرعة
قرية عربية تقع على بعد نحو 16 كم إلى الشمال الشرقي لمدينة الرملة*. وهي على الجانب الشرقي لطريق بيت نبالا* – مجدل الصادق (ايليا)* الساحلية الرئيسة المعبدة المؤدية إلى يافا* غربا وحيفا* شمالاً. وترتبط بقرى قولة* ورنتية* ورنتيس والطيرة* المجاورة بطرق ودروب ممهدة، ويبعد عنها خط سكة حديد اللد – حيفا مسافة كيلومتر واحد إلى الغرب.
نشأت المزيرعة فوق رقعة منبسطة في الطرف الشرقي للسهل الساحلي* الأوسط ترتفع نحو 115م عن سطح البحر. ويمر وادي الساحوري من طرفها الجنوبي، وهو الذي يفصلها عن قرية قولة الواقعة على بعد كيلومتر واحد جنوبي المزيرعة. ويعرف السهل الممتد في أراضيها الشرقية باسم مرج العبيد.
الموقع والمساحة
مساحة أراضي المزيرعة 10,832 دونما منها 330 دونما للطرق والأودية و1,450 تسربت لليهود. وتتميز أراضيها الزراعية بخصب تربتها وتوافر مياهها الجوفية وارتفاع انتاجها من المحاصيل الزراعية. وتمتد بيارات البرتقال وبساتين الموز في الأراضي السهلية المحيطة بالمزيرعة من جميع الجهات وتروى بمياه 11 بئرا ذات مياه غزيرة وأعماق لا تتجاوز 20م وأما الحبوب فتعتمد زراعتها على الأمطار وتتركز فوق الأراضي المتموجة ومنحدرات التلال*. وتنمو الأعشاب الطبيعية في الأراضي الجبلية في الشرق حيث تربى الأغنام والمعز.
العمران
معظم مساكن قرية المزيرعة مبني باللبن. وقد اتخذ مخططها شكل نجمة امتدت المباني فيه على شكل محاور بمحاذاة الدروب الخارجة من القرية والمتجهة نحو القرى المجاورة. وبلغت مساحة القرية 25 دونما نتيجة امتدادها العمراني نحو الجنوب الغربي والشمال الشرقي. واشتملت في وسطها على سوق صغيرة ومسجد ومدرسة ابتدائية تأسست عام 1919. وتشرب القرية من بئر تقع في غربها عمقها 35م. ونظرا لغزارة مياه البشر كانت قرية قولة المجاورة تشرب منها أيضا. كما أن أهالي قرية المزيرعة أنشأوا عام 1948 خزانا بالايصال المياه إلى بيوتهم.
السكان
كان عدد سكان المزيرعة 578 نسمة عام 1922 فأصبحوا عام 1931 780 نسمة كانوا يقيمون في 186 بيتا. وقدر عدد سكانها عام 1945 بنحو 1,160 نسمة.
الثروة الزراعية
والزراعة* هي الحرفة الرئيسة لسكان المزيرعة وهم معروفون بخبرتهم الواسعة في أمور الزراعة البعلية والمروية على حد سواء. وكان بعض الأهالي يعملون قديما في صناعة العباءات وسروج الخيل وبعضهم الآخر يربون الحيوانات الأليفة .
تاريخ القرية
وقرية المزيرعة حديثة تعود بتاريخها إلى نحو قرنين من الزمن حين نزلها آل رميح (الرمحي) أقدم سكانها آتين من دير غسانة. وهي من سلسلة القرى العربية الممتدة على طول الطرف الشرقي للسهل الساحلي الأوسط بالقرب من الحضيض الغربية لمرتفعات رام الله. وتعرف مجموعة هذه القرى بالعرقيات لوقوعها في نهاية السهل وأول الجبل، ومنها المزيرعة وقولة والطيرة والحديثة* ودير طريف* وبيت نبالا ومجدل الصادق (ايليا) وكفر قاسم.
احتلال القرية
احتلال القرية
من شبه المؤكد أن المزيرعة احتلت في إطار عملية داني. ويقول الكاتب المصري محمد عبد المنعم إنها احتلت في سياق العملية، يوم 12 تموز/يوليو 1948؛ إذ شنت القوات الإسرائيلية هجوماً على الرملة من محاور ثلاثة. والوحدة التي احتلت القرية، بحسب هذه الرواية، هي تلك التي هاجمت الرملة من الشمال مكتسحة المزيرعة وقرية قولة المجاورة، قبل أن تبلغ غايتها. أما ((تاريخ حرب الاستقلال))، فيذكر أن جملة من القرى الواقعة جنوبي المزيرعة (منها قولة ورنتيه ووِيلهِلْما) احتلت قبل يومين، أي في 10 تموز/يوليو.
روايات أهل القرية
يقول الرمحي (74 عاما) "قريتنا كانت ميتة، وكأن الحياة عادت إليها من جديد بعد العملية الفدائية، وبات كل طفل من أجيالها اللاجئة يعلم أن له أرضا فيها وله الحق بالعودة إليها".
اللاجئ أحمد داود الرمحي يتحدث عن قريته المزيرعة التي هجّرت منها عائلته في النكبة (الجزيرة)
ومنذ تنفيذ العملية في 5 مايو/أيار الجاري يتابع الحاج الرمحي -رغم وضعه الصحي الصعب- كل ما ينشر عبر وسائل الإعلام عن المزيرعة، وكذلك مستجدات ومشاهد البحث عن المنفذين في الأحراش التي مشى فيها مع والده في العام 1972 عندما اصطحبه وأخوته إلى القرية بعد تقدمه في السن ليعرّفهم على بيتهم والأراضي التي يملكونها ليكونوا على علم بها.
يقول الرمحي "منذ ذلك الحين وتفاصيل القرية محفورة في ذاكرتي، الطريق ومكان بيتنا وأراضي والدي التي كان يزرعها بالقمح والذرة والسمسم".
واضطرت عائلة الرمحي للهروب في مايو/أيار 1948 بعد قصف القرى المجاورة لها، وكان عمر أحمد الرمحي شهرا واحدا فقط، وكل ما يذكره عن المزيرعة روايات من والديه وشقيقه الذي كان يكبره بـ10 سنوات، بعد أن استقر بهم الحال في مخيم الجلزون شمالي مدينة رام الله بالضفة الغربية.
كان الحاج الرمحي يتحدث قبيل ذكرى نكبة فلسطين هذا العام وهو على سرير المستشفى بعد إجرائه عملية جراحية، إلا أنه لم يُخفِ فرحته بعودة الحديث عن قريته التي كانت منسية، وقال "هذه العملية أعادت الذاكرة لكل أهالي البلدة، وبات كل العالم يعلم أن هناك قرية اسمها المزيرعة هجّر سكانها منها، ولهم الحق بالعودة إليها".
وهجّرت إسرائيل في النكبة أكثر من 530 قرية وبلدة فلسطينية ودمرت معظمها، بعد أن قتلت قرابة 13 ألف فلسطيني، وهجرت أكثر من 750 ألفا ليصبحوا لاجئين داخل وخارج وطنهم.
المرجع
الجزيرة نت
القرية اليوم
القرية اليوم
غُرست الأشجار الحرجية في معظم أنحاء الموقع. وقد حُولت منازل القرية إلى أنقاض، ما عدا بضعة منها سلمت. وتشاهد المصاطب الحجرية وآجام الصبار في الموقع.
أُسست مستعمرة نحاليم، في سنة 1949، في القسم الشمالي الغربي من أراضي القرية. وأُنشئت مستعمرة مزور، في سنة 1949، في الجانب الغربي من أراضي القرية.
تخلبدا لذكرى القرية قام ابناؤها بانشاء جمعية خيرية http://almuzeria.org
الباحث والمراجع
المراجع
1- الجزيرة نت
2- وليد الخالدي، كي لا ننسى (1997). مؤسسة الدراسات الفلسطينية
3-مصطفى مراد الدباغ: بلادنا فلسطين، ج4، ق2، بيروت 1972.
مشاركات
الرجاء اضافة موقع http://almuzeria.org إلى قرية المزيرعة
تخلبدا لذكرى القرية قام ابناؤها بانشاء جمعية خيرية http://almuzeria.org